أشرف كاره
معرض (Cairo ICT) يتحدى الكورونا
جاءت إنطلاقة دورة 2020 من معرض (Cairo ICT) الذى يقوم بتنظيمه الإعلامى الكبير "أسامة كمال" ، ويحظى بدوره بدعم كبير من الحكومة المصرية وعلى رأسهم رئاسة الدولة ورئيسها السيسى .. جاءت لتؤكد من جانب على أهمية قطاع الإتصالات بكافة نواحيه ، بل وأيضاً حتى على أحد القطاعات الآخذة فى النمو السريع وهو (قطاع النقل الذكى والنظيف) وذلك من خلال المعرض المصاحب (TRANS MEA) الذى يستعرض تقنيات وسائل النقل المتطورة بكافة قطاعاتها ومدى أهمية التطبيقات الذكية فى تشغيلها ، مع أهمية توافر تقنيات وبنية البيئة الخضراء التحتية لها.
وبالرغم من حالة القلق العامة التى تسود العالم بشكل عام من جراء تداعيات فيروس كورونا (COVID – 19) وما ينادى به الجميع من أهمية إتخاذ الإحتياطات الوقائية تجاء هذا الفيروس اللعين ، إلا أن المعرض قد جاء متحدياً لذلك جميع ومتسلحاً بأسلحة الإجراءات الوقائية المتعددة .. وعلى رأسها منع الدخول للزائرين بدون إرتداء الأقنعة الواقية (بل وتوزيعها على الجميع ، وخاصة بعد أن أصبحت ظاهرة لدى جميع الشركات العارضة فى إستخدامها كنوع من أنواع الدعايا لأسمائها التجارية) ، وذلك بخلاف إنتشار السوائل المعقمة بين كافة جنبات قاعات العرض.
ومع زيارتى للمعرض وملاحظتى للإقبال الضخم من الزوار ، طرحت مخيلتى السؤال الذى ينتظر إجابته الجميع بقطاع السيارات المصرى : هل سيتأكد لنا خلال شهر يونيو من العام المقبل 2021 تنظيم معرض القاهرة الدولى للسيارات (أوتوماك فورميلا) الذى غاب عن مشهد المعارض منذ دورته الأخيرة بشهر سبتمبر من العام 2018 ، أم أن الكورونا (المزعومة) أو أسباباً أخرى ستحول دون ترحيبنا به من جديد على الساحة ؟.
لا شك أن صناعة المعارض قد تأثرت بشدة على مستوى العالم من هذا الفيروس اللعين الذى حصد أرواح مئات الألوف .. ووصلت الإصابات به للملايين ، ولكن إلتزامنا بكافة الإجراءات الاحترازية وإنتظارنا (جميعاً) لبدء توزيع الأمصال المضادة عالمياً ، ثم توكلنا على الله ... أعتقد أنه سيكون المخرج العملى والآمن لمعاودة هذا القطاع لنشاطه من جديد بعد تكبد ملايين العاملين به ومعه لخسائر ضخمة من جراء تعطله خلال العام المنصرم.