انتهى المهندس إبراهيم محلب الأسبوع الماضى من التشكيل الوزارى الجديد، وبدأ كل وزراء حكومة محلب فى العمل بعد أداء اليمين أمام رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، وبدأ المصريون يحلمون بغد أفضل مع الحكومة الجديدة التى جاءت وسط تفاؤلات فى الشارع المصرى وتوقعات جادة بنجاح تلك الحكومة التى جاءت فى هذا التوقيت، واعتبر الكثيرون أن التشكيل الوزارى الجديد هو بداية حقيقية لمستقبل مصر، وجاءت اختيارات المهندس إبراهيم محلب دقيقة وجادة كعادته، واتضحت رؤية الوزارة وملامحها خاصة بعد أن بدأ كل وزير فى النهوض مبكراً للعمل فى وزارته، وجاء توقيت حلف اليمين للوزراء فى الساعة السابعة صباحاً كرسالة واضحة من رئيس الجمهورية بضرورة العمل والسعى مبكراً لكل الوزراء، وأن يكون كل وزير متواجدا بمكتبه وبعمله من الساعة السابعة صباحاً حتى يعلم الجميع أن مصر ستنطلق وستعمل، فلا مجال للكسل ولا مكان لمتكاسل بيننا ولا وجود لمن لا يعمل فى الحكومة.. نعم لقد جاءت رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى تدعو إلى الانضباط فى العمل والسعى بشكل جاد وحيوى دون تخاذل أو تقصير، فلا وجود لمقصر فى ساحة المسئولية ولا مكان لمتخاذل فى أول الصفوف.. وهذه رسالة واضحة أدركها الجميع، وهاهو رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب الرجل النشيط يتواجد فى كل مكان ودون سابق إنذار، فتارة نراه يزور مستشفى، وتارة ينزل إلى الميادين، وتارة يذهب إلى المناطق العشوائية ليلمس أحوال المواطنين على أرض الواقع، وكذلك حكومته، فشهادة حق منذ أن تولى المهندس إبراهيم محلب رئاسة الوزراء والحكومة جميعها وهو أولها نراهم بين المواطنين وفى الميادين وفى المصالح الحكومية وفى الشارع، فتواجد المسئول بنفسه يعطى انطباعا بالثقة لدى المواطن بأن المسئول متواجد معه ويستمع إلى شكواه ويعيشها ويساهم معه فى حلها، ولأول مرة نجد وزيراً ينزل إلى المواطن ويلتقى معه وجهاً لوجه فهذه ميزة أن تختار حكومة من الشعب.

لقد نجح المهندس إبراهيم محلب فى تشكيله الوزارى السابق فى أن يصل إلى مشاكل المواطنين، بدليل أن التشكيل الجديد شمل معظم الوزراء المتواجدين منذ بداية رئاسة محلب للحكومة، بما يعنى نجاح هؤلاء الوزراء فى الالتزام بتكليفاتهم الوزارية، وأيضاً تفاؤل رجل الشارع المصرى بمحلب وحكومته أعطى دفعة قوية للرجل فى أن يشق طريقه من ثقة المواطن المصرى فى رئيس الحكومة.. أيضاً لا بد أن نشيد بالسياسة الجديدة فى الحكومة من حيث فصل وزارة الاستثمار عن الصناعة والتجارة، وكذلك إضافة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لحقيبة وزارة الصناعة، بما يعنى أن الحكومة الجديدة ستركز على هذا الجانب الحيوى والمهم، ويوضح لنا ذلك أن الحكومة أدركت أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى المرحلة المقبلة، فهناك دول عظمى قامت على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمرحلة القادمة فى مصر تحتاج إلى الاهتمام بهذا القطاع.. أيضاً استحداث وزارة التطوير للعشوائيات بما يعنى أيضاً توجه الحكومة لتطوير العشوائيات فى مصر والتى تعتبر عقبة من عقبات النهوض الاقتصادى.

الحكومة الجديدة لا شك أنها فى طريقها إلى العمل الجاد ولا شك أنها تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل الاقتصادى لمصر، ونأمل أن نرى ذلك على أرض الواقع وأن ننتظر جميعاً ولا نشكك فى عمل وجهود تلك الحكومة، وألا نحاول الوقوف أمام إرادتهم بل علينا جميعاً الوقوف جنباً إلى جنب من أجل أن تظل مصر شامخة وفوق الجميع.