«السوق العربية» تستطلع استعدادات الأسواق لاستقبال شهر رمضان
أحمد شيحة: ارتفاع أسعار الياميش بين 30% و50%
عبدالعزيز السيد: ارتفاع أسعار الدواجن بنسبة 15% فى رمضان لارتفاع سعر العلف
أيام ويحل علينا شهر رمضان الكريم، حيث تبدأ الأسواق فى الاستعداد له منذ فترة من خلال زيادة كمية حجم المعروض من السلع الغذائية المختلفة من لحوم ودواجن وياميش وسلع غذائية أساسية.
■ الياميش
وفى جولة داخل الأسواق لاستطلاع أوجه الاستعداد يقول أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسعار الياميش هذا العام أنه قد تراجع حجم الياميش الذى تم استيراده هذا العام نتيجة لارتفاع سعر الدولار وزيادة التعريفة الجمركية على الياميش، ما أدى إلى عزوف المستوردين عن استيراد كميات كبيرة، مضيفا أن العلاقات المصرية مع تركيا أيضا كان لها بعض التأثير، حيث إنها تشهد حاليا حالة من التوتر، وأيضا سوريا وحالة عدم الاستقرار الموجودة بها ساهمت فى قلة حجم المستورد من الياميش، خاصة أن سوريا تعد أكبر منتج لقمر الدين.
ويشير شيحة إلى أن أسعار الياميش هذا العام من المتوقع أن ترتفع بنسبة تتراوح بين 30% و50% عن العام الماضى، موضحا أن حجم الفاتورة الاستيرادية للياميش هذا العام لا يمكن حصرها قبل بدء الموسم وإنما تتضح فى نهاية هذا الشهر الكريم، ومع هذا فإن جميع المؤشرات تؤكد قلة حجم الاستيراد عن العام الماضى.
ومن جانبه يقول رجب العطار، رئيس شعبة العطارة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن التاجر يحاول قدر الإمكان الابتعاد عن الخسارة فيجلب كميات صغيرة من الياميش والمكسرات خاصة أنها مثل الخضروات أى يحتاج تخزينها إلى ثلاجات وبالتالى يتحمل التاجر تكلفة التخزين والإتلاف الذى يحدث ببعضها وكذلك فرق الجودة من عام لآخر، موضحا أنه يجب التفريق بين الياميش والمكسرات، فالأولى تعنى كل ما هو «طرى» مثل المشمشية والقراصية والتين وقمر الدين ومدة صلاحيتها سنتان ولكن يتغير شكلها بمرور الوقت حتى لو تم الاحتفاظ بها فى الثلاجات، أما بالنسبة للمكسرات فتتمثل فى ؛ اللوز والبندق والفستق وعين الجمل ومدة صلاحيتهم 3 سنوات، وإذا تبقى منها كميات بعد رمضان يتم استهلاكها جميعا فى مناسبة المولد النبوى الشريف لعمل حلوى المولد، ومع هذا المستورد لا يقوم باستيراد كميات كبيرة منها خوفا أن يأتى محصول وفير فتنخفض الأسعار وبالتالى يبع بالخسارة.
ويتوقع العطار زيادة حجم الاستهلاك على المشروبات مثل الكركديه والتمر هندى والخروب والدوم والعرقسوس وقمر الدين خلال شهر رمضان هذا العام وذلك بسبب موسم الصيف الذى سيأتى على حساب الياميش والمكسرات، مضيفا أن الظروف والأحداث السياسية الموجودة بسوريا ستؤثر على حجم المعروض من قمر الدين فى الأسواق المصرية.
ويضيف أنه يوجد بعض السلع التى نستوردها من أكثر من دولة وعلى سبيل المثال الفستق نستورده من أمريكا، إيران، تركيا، اليونان، القراصية نستوردها من تركيا، أمريكا، تشيلى، البندق نستورده من تركيا وأمريكا، اللوز نستورده من أمريكا، إسبانيا، إيران، تركيا، جوز الهند نستورده من سيلان، لبنان، إندونيسيا، أما المشمشية فنستوردها من تركيا فقط.
أما بالنسبة للبلح فيقول : «لا يوجد أجمل من البلح المصرى على مستوى العالم، وقد حدث وتم استيراد كميات من العراق العام الماضى ولكنه يصلح لعمل العجوة لأنه «طرى» ويوضح أن موسم الياميش يبدأ فى الفترة من شهر سبتمبر حتى نوفمبر من كل عام وهو موعد زراعة المحاصيل، حيث يقوم المستورد باستيراد كل محصول حسب موعد حصاده وهكذا بشكل متتالٍ.
■ اللحوم الحمراء
وبالنسبة للحوم على اعتبار أنها إحدى السلع الغذائية الأساسية التى تتواجد على المائدة الرمضانية فيقول هيثم عبد الباسط، عضو شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، أنه نظرا للحالة الاقتصادية التى تشهدها البلاد فقد تراجع الطلب على شراء اللحوم، موضحا أن المستهلكين لن يعزفوا عن شراء اللحوم نهائيا وإنما سيخفضون من احتياجاتهم وذلك سينطبق على كافة السلع الغذائية.
ويشير إلى أن مصر تنتج 60% فقط من اللحوم وتستورد 40%، مما يعنى أن الاستيراد يساعد فى استقامة السوق وضبط الأسعار، مطالبا بضرورة زيادة الاستيراد خاصة قبل شهر رمضان لسد الفجوة ين الاستهلاك والانتاج.
ويؤكد أن قلة الاستيراد ترجع إلى احجام مستوردى اللحوم عن الاستيراد بسبب ارتفاع سعر الدولار وعدم استقرار السوق وانعدام القوة الشرائية، لافتا إلى أن المستثمر بصفة عامة لا بد أن يشعر بالأمان فى البلد الذى يستثمر به.
ويشير إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم بسبب عزوف المربين عن تربية العجول وكذلك تراجع المزارع عن التربية وارتفاع أسعار الأعلاف وأعمال السطو والبلطجة التى انتشرت خلال الفترة الماضية، موضحا أن أسعار اللحم البقرى تتراوح ما بين 75 و80 جنيها، والجملى ما بين 50 و60 جنيها.
ويستكمل الحديث محمد شرف، عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن مبيعات اللحوم شهدت خلال الفترة الماضية تراجعا كبيرا بسبب انشغال المواطنين بالانتخابات الرئاسية، مقدرا نسبة الانخفاض بـ30%.
وطالب شرف الحكومة بضرورة استيراد كميات إضافية من العجول الحية واللحوم المستوردة لسد احتياجات الأسواق من اللحوم الحية خاصة مع اقتراب شهر رمضان، محذرا من اشتعال الأسعار فى حال نقص الكميات فى الأسواق.
ويضيف أن أسعار اللحوم مستقرة حتى الآن، حيث يتراوح سعر الكيلو بين 70 و75 جنيها، لافتا إلى أن أسعار اللحوم الضانى مستمرة فى الارتفاع لتصل إلى 63 جنيها للكيلو، بعد أن كان بـ60 جنيها.
■ اللحوم البيضاء
أما عن أسعار اللحوم البيضاء فيؤكد الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن اسعار الدواجن سترتفع خلال شهر رمضان بنسبة تصل إلى 15%، وذلك بسبب التكالب على السلع، موضحا أن الاقبال على الشراء يبدو ملحوظا بالقرب من شهر رمضان بأيام.
ويشير إلى أن أسعار الأعلاف ارتفعت من 3850 جنيهًا إلى 4300 جنيه، ما يعنى زيادة كبيرة فى تكلفة الإنتاج، وارتفاع أسعار الأعلاف يعد من معوقات تلك الصناعة التى يجب تذليلها، متوقعا زيادة الإنتاج المحلى من الدواجن إلى 2 مليون طائر يوميا قبل شهر رمضان، حيث إن الإنتاج اليومى العادى يبلغ حوالى 1.6 مليون طائر، أى 615 مليون طائر سنويا كمتوسط للانتاج.
ويؤكد أن حجم الانتاج من التربية المنتظمة والتربية الريفية يمثل 20% من الانتاج، وبالتالى فلا يمكن إغفال دورها الايجابى فى المنظومة.
■ الفوانيس
يرتبط شهر رمضان بالفانوس الذى لا يعزف عن شرائه الكبير والصغير وفى جولة سريعة لأحدث الفوانيس وأسعار ها الموجودة بالسوق فيقول علاء عادل، سكرتير شعبة الخردوات ولعب الأطفال أن حجم استيراد الفوانيس هذا العام بنسبة مقاربة من العام الماضى، مشيرا إلى أن أحدث الفوانيس الموجودة بالأسواق هو فانوس «السيسى» ويباع بسعر يتراوح ما بين 60 و70 جنيها، وكذلك يوجد فانوس المسحراتى والمدفع وسبونش بوب.
ويشير إلى أن مصر تستورد الفوانيس من الصين، أما عن الفانوس التقليدى المعدن فيتم تصنيعه بمصر ولكن بسبب عزوف الأفراد عن شرائه فبدأ يقل تصنيعه وتواجده.
وعن أسعار الفوانيس بصفة عامة يقول أنها تتراوح بين 15 وحتى 100 جنيه.