السوق العربية المشتركة | اللواء أركان حرب أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى فى حوار لــ «السوق العربية المشتركة»: الجيش الثالث يجر قاطرة التنمية.. والمجرى الملاحى لقناة السويس آمن 100%

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 11:29
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

اللواء أركان حرب أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى فى حوار لــ «السوق العربية المشتركة»: الجيش الثالث يجر قاطرة التنمية.. والمجرى الملاحى لقناة السويس آمن 100%

القائد العام صدّق على مشروعات بإجمالى 170 مليون جنيه منها إنشاء مستشفى السويس العسكرى لعلاج العسكريين والمدنيين ومركز لعلاج الأورام اليوم 40 عاماً مرت بالتمام والكمال على انتصارات أكتوبر المجيدة تلك المعجزة الإلهية التى تحققت على أيدى رجال القوات المسلحة الشرفاء الذين ضحوا بدمائهم الزكية من اجل استعادة العزة والكرامة. وبالرغم من مضى هذه الحقبة الزمنية الكبيرة الا ان نسمات الانتصار لا تزال تفوح من الدماء التى سالت على رمال سيناء تلك البقعة التى ستظل عالية على كل مصرى وطنى يعى معنى الوطنية ويعرف ما قدمه ابطال القوات المسلحة من بطولات على ارض الفيروز. وكما انتصر الجيش المصرى العظيم فى حرب 73 فإنه انتصر لإرادة جموع المصريين فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو ليثبت انه ملك للشعب المصرى الاصيل صاحب الشرعية فهو يعطيها ويسحبها ممن يشاء.. ولذلك فإن الجيش يتحرك وفق ارادة الشعب. احتفال الشعب المصرى بانتصار أكتوبر له مذاق خاص هذا العام حيث تأتى ذكرى أكتوبر وقد تخلص الشعب المصرى بمساندة قواته المسلحة من غمة كبيرة واستعادة الوطن من جديد. جريدة السوق العربية المشتركة قامت بإجراء حوار مع اللواء أركان حرب اسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر المجيد. الحوار الكامل خلال السطور القادمة.



■ ما نطاق عمل الجيش الثالث الميدانى؟

- الجيش الثالث الميدانى ينتشر فى محافظة السويس بالكامل ومحافظة جنوب سيناء محافظة البحر الاحمر هذه هى المحافظات التى نحن مسئولين عن تأمينها فى خلال الفترة الماضية اعتبارا من ثورة 25 يناير ثم ثورة 30 يونيو بالإضافة إلى ان لنا دورا اخر خاصا بالتنمية. طبيعة المكان الذى نحن موجودون فيه وهو محافظة السويس، فإن لها طبيعة خاصة لو مسكنا الخط من حدودنا مع محافظة البحر الأحمر من رأس غارب إلى السويس فهى عبارة عن مناطق اقتصادية غنية جدا عبارة عن منشآت بترولية ثم منطقة صناعية كبيرة جداً فى شمال خليج السويس تحتوى على 300 مصنع بالإضافة إلى هدف رئيسى هو تأمين قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى.

■ ما الذى يميز محافظة جنوب سيناء؟

- محافظة جنوب سيناء التميز فيها قائم على المناطق السياحة فى المقام الأول بداية من رأس سدر ثم شرم الشيخ ثم دهب ونويبع وطابا وكاترين وهناك مناطق اقتصادية فى مناطق أبوزنيمة ومناطق بترولية فى مناطق بلاعيم وأبورديس وهناك منطقة فى وسط سيناء وهى المحصورة بين منطقة النقب والكنتولا، وهى مناطق فقيرة جدا ومطلوب فى عدة مناطق تدخل الدولة بشكل سريع جدا.. بالرغم من ان هذه المنطقة غنية بالموارد الاقتصادية والخامات الطبيعية.

■ ما المهام الرئيسية التى يقوم بها الجيش الثالث؟

مهمة الجيش الثالث كمهمة رئيسية للقوات المسلحة فإن الجيش الثالث ضمن التشكيلات التعبوية الستة الموجودة فى المؤسسة العسكرية فى المقام الاول، ونحن مسئولون عن تأمين حدود الدولة ثم فى خلال المرحلة الحالية مسئولون عن تأمين الجبهة الداخلية بالتعاون مع مديريات أمن السويس وجنوب وشمال سيناء والبحر الأحمر ولدينا هدف رئيسى وهو المجرى الملاحى لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى وهذه من الأهداف الإستراتيجية المطلوب تأمينها وهى تأخذ مجهودا كبيرا جداً فى أعمال تأمينها علاوة على اننا نشارك جميع مديريات الأمن فى تأمين كافة الأهداف الاقتصادية والسياحية داخل المحافظات التى نقع فى نطاق تأمينها.. ولن اتكلم عن تأمين الوحدات العسكرية لانها من المهام الخاصة بنا وسوف اتركها جانبا لأنها ألف باء بالنسبة لنا.

■ هل الثورة وما تلاها من أحداث أوجدت مهام جديدة للجيش الثالث؟

الجديد الذى يقوم به الجيش الثالث فى هذه المحافظات هو المشاركة المجتمعية فهى تأخذ منا جهدا كبيرا جدا خاصة خلال الفترة الماضية التى كانت بها مشاكل كبيرة جدا، فالمحافظون كانوا غير موجودين ومديريات الأمن لم تكن بالشكل المطلوب قبل 30 يونيو، وهناك بطالة موجودة كثيرة وشركات معطلة ومفروض عمل تنمية والجيش الثالث الميدانى تدخل بشكل كبير جدا فى هذا الموضوع وكان اخر جهودنا فى ذلك هو عقد مؤتمر مؤخرا فى محافظة السويس دعونا فيه كل رؤساء مجالس إدارات الشركات الكبيرة ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية والتيارات السياسية والشباب والمرأة على اساس ان كل واحد يبدأ يتحرك للمشاركة لكننا بدأنا نحرك المياه الراكدة داخل محافظة السويس وعملنا مؤتمرا ليتحمل كل طرف مسئوليته فى المشاركة المجتمعية.. وانتهينا لتوصيات ليست نظرية فقط بل تم تشكيل لجان عمل لكى نعرف ما مطالب المحافظة من رجال الأعمال والمستثمرين ورؤساء مجالس إدارات الشركات والجمعيات الأهلية لدراسة مطالب المحافظة ومدى مساهمتهم فى تحقيقها.

الجيش الثالث يجر قاطرة التنمية من خلال مشروعات كثيرة جدا فى محافظتى السويس وجنوب سيناء.. حيث صدق القائد العام على مشروعات باجمالى170 مليون جنيه خلال العام الماضى وتمثلت هذه المشروعات فى انشاء مستشفى السويس العسكرى لعلاج العسكريين والمدنيين بأجور رمزية من خلال خدمة طبية متميزة.. بالإضافة انه يتم إنشاء مركز لعلاج الأورام سينتهى خلال شهر أو شهرين من الآن.

■ هل لكم دور فى محاربة الغلاء لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطن؟

- ارتفاع الأسعار يكون بدرجة كبيرة فى بعض الأوقات ولذلك نزلنا بمنتجات مزارعنا حتى حدثت انفراجه للازمة. كما تم تأسيس هايبر خاص بالأسواق لمحاربة الغلاء.. حتى لا يتعرض المواطن السويسى لجشع بعض التجار وتم إنشاء عدد من الملاحق كافتيريات وحديقة أطفال ومعهد نظم المعلومات وإنشاء مخبزين لإنتاج الخبز وأوصى القائد العام بزيادة خطوط الإنتاج من 4 إلى 16 خطا وهذه المخابز تكون لها أعمال مستقبلية لعشرين عاما وسيتم تشغيل أربعة خطوط والتوسعة موجودة لحين الاحتياج لها. جارٍ إنشاء 3 كبارى على السكة الحد لخدمة القطاع الريفى بحى الجناين ومجمعات المدارس وكانت هناك حوادث للطلاب على الطريق ولذلك تم انشاء رصيف وتمت المساهمة مع المحافظة لرصف الطرق بتكلفة 21 مليون جنيه.. بالإضافة إلى ان الجيش الثالث قام برفع كفاءة أقسام الشرطة التى تم تدميرها أثناء الثورة ويتم تسليم السجون وأقسام الشرطة التى تمت مداهمتها فى عتاقة والجناين.

■ ما الخدمات التى قمتم بها لصالح البدو؟

القائد العام للقوات المسلحة صدق على قطعة ارض لإنشاء مقر للقبائل العربية وتذليل العقبات فى محاجر عتاقة.. وهذا يعطى دفعة لتشغيل الشباب داخل المحافظة والمحافظة على الأسعار الخاصة بالسلع الغذائية، وعندما نشعر بمعاناة المواطنين ننزل منتجاتنا بأسعار مناسبة. فيما يخص جنوب سيناء تم إنشاء 200 صوبة زراعية تنتج حاليا وجارٍ تركيب 650 صوبة أخرى بالإضافة إلى أننا نقوم بتصنيع 300 صوبة داخل الورش الخاصة بالجيش لصالح محافظة شمال سيناء كما أنشأنا 11 بئر مياه عميق فى مناطق الطور ورأس سدر وكاترين ونويبع لصالح البدو فى الوديان. كما صدق القائد العام على 12 سيارة حمولة 10 أطنان بتكلفة 12 مليون جنيه لخدمة البدو لنقل المياه وهناك تصديق آخر لإنشاء 3 مدارس 2 فى رأس سدر وواحدة فى كاترين. كما صدق القائد العام أيضا على 2500 فدان من أراضى القوات المسلحة لصالح أبوزنيمة لخدمة المجمع الصناعى كما تم تخصيص أراض من القوات المسلحة لإنشاء مقابر فى مناطق الطور

■ ماذا عن منطقة وسط سيناء؟

- منطقة وسط سيناء منطقة فقيرة جداً وتدخلنا فيها منذ فترة صغيرة ولها مطالب محدودة وتحتاج إلى قرارات سريعة من وزيرى التنمية المحلية والكهرباء لإنشاء خط كهرباء من الكونتيلا إلى مناطق التجمعات البدوية فى خريز ونتعامل من خلال قوافل طبية خاصة بنا تضم كافة التخصصات لمدة أسبوع وتعالج الحالات المرضية الموجودة وإذا تتطلب الموضوع مستوى عاليا من العلاج بيتم تحويل الحالة إلى مستشفى السويس او الى أحد مستشفيات القاهرة.. وكانت هناك مطالب لإنشاء 2 بئر مياه عميق لعدم وجود مياه فى منطقة جنوب الحسيمة بتكلفة 7 ملايين جنيه.

■ كيف يتم التنسيق مع الشرطة لتأمين كافة الأهداف الحيوية؟

العلاقة مع الشرط المدنية موجودة على اعتبار انها مسئولة عن تأمين الجبهة الداخلية ولا غنى بغض النظر عن الصدمات التى أخذتها الشرطة المدنية ولكن نتعاون معها بشكل كامل فى تأمين كافة الأهداف الحيوية الموجودة داخل السويس والشرطة لها دور كبير جدا وبدأت تتعافى كما بدأت تتحرك بشكل واسع وتتعاون معها لانها مسئولة عن تأمين الظهير المدنى من شاليهات ومناطق سكنية. نقوم بتأمين جميع الأهداف الحيوية داخل محافظة السويس وجنوب سيناء وكلها أهداف اقتصادية على مستوى عال جدا خاصة جميع شركات البترول والبنوك تؤمن تأمينا ذاتيا ولكن باقى الشركات كل تجمع شركات توجد نقاط تأمين موجودة ففى غرب القناة وفى شرق القناة ويربط هذه الكمائن دوريات للربط.. بخلاف العناصر التى تقوم بتنفيذ حظر التجوال.

■ ما اهم إجراءات تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس؟

- بالنسبة لتأمين المجرى الملاحى هناك حوالى 52 كم من حدودنا مع الجيش الثانى وحتى المخرج الجنوبى للقناة عند الكيلو 162 وهناك منظومة متكاملة بين الجيش الثالث والقوات الجوية والبحرية وحرس الحدود والدفاع الجوى لتأمين المجرى الملاحى فى منظومة متكاملة بمنتهى الدقة بمركز قيادة موحد هناك تأمين داخلى للمجرى نفسه “الانبوب” الذى تسير فيه السفن ويوجد تأمين خارجى على شاطئى القناة من الناحية الشرقية والغربية ويوجد تأمين اضافى شرق وغرب المجرى الملاحى بمسافة معينة، بالإضافة إلى انه عندما تكون هناك قوافل بالقناة يتم تأمين ملاصق لها حتى خروجها من نطاق المسئولية وهناك مراقبة بالكاميرات الحرارية لرصد كل صغيرة وكبيرة سواء فى المياه او على جانبى المجرى الملاحى بالإضافة إلى ان هناك تجهيزات هندسية كثيفة سواء كانت سواتر ترابية او اسلاك شائكة او اسوار خرسانية وسوف يحدث تطوير خلال الفترة القادمة حتى لا تسمح باى شىء وما يطمئن الجميع ان السفينة عندما تسير فى الانبوب جسمها لا يرى سواء من الشرق أو الغرب وكل ذلك مؤمن بتجهيزات هندسية وابراج مراقبة.

■ ما العلاقة بين الجيش الثالث والشارع السويسى؟

هناك علاقة وطيدة بين الجيش الثالث والشارع السويسى وتقريباً هما قطعة واحدة لأن نصف الوحدات الخاصة بالجيش فى مناطق سكنية، وهناك علاقات بيع وشراء مع عناصر الجيش الثالث وهناك ثقة بين الاهالى ووحدات الجيش واحترام متبادل لساعات حظر التجوال.. والرجل السويسى يحترم الجندى الموجود فى السويس والعكس صحيح والدليل على ذلك عقدنا مؤتمرا للمشاركة المجتمعية لصالح اهل السويس ولدينا الظهير الريفى وهو حى الجناين الملاصق لقناة السويس وتم لقاء مع القبائل العربية وتعهدوا بالمحافظة على المجرى الملاحى من خلال عدم دخول أى عنصر من بيوتهم أو أراضيهم وهؤلاء يتحملون المسئولية لأنهم يحبون بلدهم وهناك عناصر مندسة ونحن لها بالمرصاد ويتم التعامل معها وهناك تنسيق كامل مع مشايخ حى الجناين فى مناطق كبريت وشندورة والشلوفة وقرية عامر كل ذلك اعمال تأمين خاصة بالمجرى الملاحى وهناك مشاركة مجتمعية هى حقوقهم ولا نتجبى على أحد وفى نفس التوقيت لابد ان أهيئ البيئة التى سيتم العمل فيها حتى يكون هناك حالة رضا بين الجيش والعناصر السكانية فى هذا المكان لدرجة ان أحد المشايخ وافق على إخلاء بعض المساكن القريبة من المجرى الملاحى وقد عرضت إزالة 10 أو 15 بيتا لقربها من المجرى الملاحى مقابل تغييرها باخرى ولم يمانعوا لانه ممر دولى ومنشأة اقتصادية ودخل قومى للبلد لدرجة ان هناك دوريات مدنية للمرور على نقاط الجيش بترع الحلوة الموازية للمجرى الملاحى.

■ ما مدى العلاقة بين الجيشين الثانى والثالث وهل هناك مهام مشتركة؟

هناك تعاون كامل بين الجيشين الثانى والثالث فى تأمين خط الحدود واثناء اعمال المداهمة التى قام بها الجيش الثانى الميدانى فى شمال سيناء تم اغلاق كافة الطرق من وادى العمر فى منطقة الحسيمة ثم شرق جبل زلطة وجنوب جبل الحلال ثم الابرقين والحسنة وغرب جبل يلك وحتى المنطقة الف لكى لا تهرب العناصر من الشمال لجنوب سيناء.. ويتم التنسيق بشكل يومى بينى وبين اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى فى هذا المجال وهناك تنسيق بين الجيشين لتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس لأن الفيصل بين الجيشين موجود فى مناطق البحيرات المرة وهناك تنسيق بين عناصر من البحرية وحرس الحدود.

■ ما أهمية التدريب بالنسبة لأفراد القوات المسلحة؟

- المهام التدريبية اساسية لتأمين حدود الدولة وهناك مهمة أخذناها وكانت من اختصاص الشرطة المدنية وهى تأمين المنشآت والخارجين عن القانون وتأمين الطرق وتأمين الانتخابات واستطعنا ان نجارى هذا من خلال تدريب العناصر للمشاركة فى الكمائن واعمال التأمين من خلال التدريب على اعمال واسلوب هذه الكمائن وتدريبات طويلة وعملية يتم تقييمها ثم ينضم إلى التنفيذ الفعلى لاعمال الكماين وهذا لأن يؤثر على قدراتنا التدريبية القتالية حيث يتم سحب العناصر من الشارع كل 3 أسابيع حفاظا على مستوى الياقة التدريبية.

■ كيف نحافظ على سيناء؟

المحافظة على سيناء تكون بالتنمية ولابد ان يكون هناك تواجد فى كل التجمعات الموجودة ونستغل الموارد الموجودة ونستخدمها افضل استخدام بحيث يكون لنا صناعات ثقيلة وهذا هو خط الدفاع الأول.

هناك اتفاقية السلام مع اسرائيل محددة بحجم من القوات وحتى اليوم لم نصل إلى هذا الحد الموجود فى الاتفاقية لانه يمكننا التأمين بأعداد اقل من الاتفاقية وهذا واقع.

■ بعد الثورة ازدادت المطالب الفئوية والإضرابات والاعتصامات داخل الشركات والمصانع كيف قمتم بدور الوساطة بين العمال ورجال الأعمال لإعادة عجلة الإنتاج بعد توقفها؟

- المطالب الفئوية مشكلة مهمة جدا ظهرت بعد 25 يناير 2011 بشهرين حيث بدأت إضرابات فى 90% من المصانع الموجودة فى السويس وبالرغم من ان المحافظة صغيرة الا ان هناك 300 مصنع وشركة بعضها كبير يصل حجم العمالة إلى الآلاف وعندما حدثت الاضرابات كان الفريق صبحى صدقى هو قائد الجيش حيث عقدنا لقاءات مع كافة رؤساء الشركات الممثلين عن العمال وتم حل معظم المطالب وتم كتابة عقود وقع عليها بين رؤساء الشركات والعمال الذين كان لهم حقوق كثيرة مهضومة كان هناك عمال يتقاضون 300 جنيه وفى نفس التوقيت كان هناك شركات أرباحها قليلة واخرى تحقق ارباحا ولكن لم تكن تعطى العمال لا المرتب ولا الرعاية الصحية ولا الوجبة ولا نسبة من الأرباح وكان الهدف الاساسى هو حصول العمال على حقوقهم واستقرت الامور الا انه بعد فترة ظهرت مشاكل اخرى لبعض الشركات وحلت جميع المشاكل لتتبقى شركة واحدة التى توقفت عن العمل ومنذ 5 اشهر غيرنا الدفة من الوقوف مع العمال إلى الوقوف مع رؤساء الشركات حتى لا يفقد رؤساء مجالس إدارات الشركات هيبتهم بعد تنفيذ كل مطالب العمال عندما وجدنا ان هناك تجاوزات.

■ ما أهمية رفع الكفاءة القتالية؟

الكفاءة القتالية هى أساس القوات المسلحة فى كافة تخصصاتها سواء كان استعدادا قتاليا او المحافظة على الحالة الفنية والإدارية والروح المعنوية للقوات ولكن الكفاءة القتالية هى الأساس الذى نسعى دائما إليه وهذا يتم من خلال تواجد عناصر داخل الجيش الثالث الميدانى على درجة استعداد عالية بحيث إنها تستطيع تحقيق المهام الخاصة بها فى اقل وقت ممكن وهذا الموضوع لا يأتى الا بالتدريب على ما هو ضرورى للحرب والوصول بالفرد المقاتل إلى درجة الاحتراف وليس المطلوب ترك عناصر التأمين فى الشارع لفترة طويلة لأن ذلك يؤثر على كفاءة الفرد والمعدة وهما اساس الاستعداد القتالى وبالتالى اضطر إلى سحب هذه الوحدات من الشارع وتدخل فى معسكرات تدريب داخل مناطق التمركز أو معسكرات تدريب خارجية لاستعادة كفاءتها القتالية فى كافة النواحى وهذه فترة صعبة إلى حد ما.

■ كانت هناك مبادرة من جانبكم لجمع السلاح من الشارع هل وجدت قبولا؟

معظم القبائل سواء كانت فى جنوب سيناء أو السويس معها أسلحة وقد اطلقت هذه المبادرة منذ حوالى ثلاثة اشهر فى منطقة الطور اثناء لقاء مع المشايخ وجميع القبائل دون استثناء معها اسلحة منذ فترة وزادت بعد الانفلات الأمنى فى ليبيا ودخول الأسلحة عن طريق التهريب سواء من ليبيا او من الجنوب ورغم ان هذه المبادرة لاقت استحسانا الا انه لم يتم اخذ خطوات ايجابية حتى الان وان عاجلا أو اجلا سيتم سحب السلاح ولن يتم مساءلة أحد على اماكن شراء هذا السلاح وقد انتهت هذه المبادرة إلى تسليم 34 قطعة سلاح و25 دانة خلال أسبوعين وبعد محاولة تفجير سكة حديد السويس الاسماعيلية هناك محاولات اهلية لجمع الاسلحة ومخلفات الحروب مثل الدانات لدرجة ان بعض الاهالى تطوع لشرائها من العناصر التى تحتفظ بها فى الجبل من اموالهم الخاصة.

■ ماذا عن مجهوداتكم فى مكافحة المخدرات وتهريب الزى العسكرى؟

- المخدرات مشكلة كبيرة جدا وجزء كبير منها يتم زراعته فى جنوب سيناء فى مناطق جبلية بعيدة عن الطرق والمدقات بأكثر من 15 كم ولكن زراعة المخدرات ليست جديدة وكنا نقوم مع الداخلية بحملات لكنها توقفت لفترة ما بسبب اهتزاز مديريات الأمن خلال الفترة السابقة ويتم تهريب كميات كبيرة جدا من المخدرات وقد تم ضبط أكثر من 35 طن بانجو ويتعاون فى هذا الموضوع عناصر حرس الحدود والقوات البحرية والقوات الموجودة فى المجرى الملاحى وآخر ضبطية تم خلالها ضبط 4 أطنان مخدرات وتم تحويل القضية إلى النيابة العامة لأنها المختصة بهذا الموضوع اما فيما يخص تهريب الزى العسكرى لنا عناصر بموانئ العين السخنة والأدبية وبور توفيق لضبط تهريب الملابس العسكرية وقد تم ضبط أحد الحاويات بها ملابس تكفى لكتيبة مشاة وكان يتم محاولة إدخالها كأنها أدوات صيد وهناك بعض الحاويات جاءت لصالح بعض المستوردين عليها الكرة الارضية ورفع من عليها منطقة حلايب من الحدود المصرية وتم ادخالها تبع السودان وهذا مخطط مقصود كما تم ضبط حاوية لمؤشرات الليزر من بينهم نوع حارق يقوم بإحراق الجسم وهناك تعاون بين الموظفين والشرطة وضباط الجيش فى هذه الموانئ لضبط كل ذلك.

■ هل وضعتم يدكم على مشاكل وسط سيناء؟

- وسط سيناء منطقة منعزلة ليس لها علاقة بالشمال أو الجنوب وهى فقيرة جدا وكل أملهم ان يحولوا تجمعاتهم إلى قرى وإدخال الكهرباء والتليفون وعندهم مشاكل حقيقية فى المياه ولابد من الاهتمام بهذه المناطق لانهم سيتجهون لاعمال غير مشروعة مثل التهريب أو اى شىء مخالف للقانون أو ان هذه المناطق سوف تأوى اى أحد لدرجة ان بعضهم لا يعرف النقود ويعتبروها دراهم وهذه المعيشة الصعبة فى ظل الإمكانيات الضعيفة تستوجب ان تمتد اليها يد الدولة والتنمية المحلية ولم نتعايش معهم أو نحتك بمشاكلهم الا منذ 3 أشهر ونحاول دعمهم من خلال القوافل الطبية وبدأنا فى اتخاذ إجراءات لمساعدتهم من خلال الآبار والصوب الزراعية ومعونات مادية ومعنوية وشراء أغنام للرعى ونحتاج لميزانيات كبيرة تتطلب يد الدولة لاستغلال مواردها من محاجر للاسمنت والرخام والمناجم ونحن فى حاجة إلى تنشيط السياحة الداخلية فى ظل قيام بعض الدول برفع حظر سفر سياحها إلى مصر.

■ هل تقوم الأجهزة بالتنسيق مع القوات المسلحة فيما يخص تنمية سيناء؟

- اى أعمال تنمية تتم بالتنسيق مع القوات المسلحة واى مشروعات تنموية تتم فى سيناء تكون بالتنسيق مع هيئة عمليات القوات المسلحة وعندما تم اختيار منطقة رأس سدر لعمل مطار رغم ان بها منطقة تدريب بالنسبة لنا وبعد اتخاذ الآراء وجدنا ان التنمية تقلل من حجم القوات الموجودة وبالتالى فإن المطار سوف يحدث تنمية وبلا شك ان قتال المدن يحتاج فردا على مستوى عال من اللياقة البدنية والاحترافية فى الرماية ولا نحتاج الدخول بدبابة أو مدرعة التى تحتاج أماكن مفتوحة ولكن الوصول إلى تجمعات سكنية لها وزنها داخل سيناء يحتاج إلى 20 عاما.

■ ذكرت فى سياق الحديث عن امكانية تعويض أصحاب المنازل عند حرم قناة السويس هل يفهم من ذلك انه سيتم إنشاء منطقة آمنة بطول 52 كم فى نطاق الجيش الثالث الميدانى؟

- الجزء الخاص بمنطقة امنة فى قناة السويس تم انشاء ذلك فى شرق القناة بطول 3 أو 4 كم وهى مناطق خاصة بهيئة قناة السويس والخاصة بالتوسعات المستقبلية واستندنا إلى القرار الجمهورى الخاص بحرم القنا ة من ناحية الشرق اما من ناحية الغرب فهناك تجمعات سكنية فى القنطرة شرق وغرب علاوة على منطقة البحيرات الكبرى والصغرى والمنطقة الآمنة هناك سياج أمنى بعمق معين لا يوجد به أى عناصر مدنية فطريق القناة كان مستخدم من قبل السيارات المدنية ولكن تم إيقافه نهائيا ليدخل فى نطاق عمليات التأمين وهناك نقاط تأمين حتى الترعة الحلوة وهى ترعة السويس ونحن نسيطر عليها ببعض الكماين اما الدعوة الخاصة بـ30 أو 40 ميلا القريبين من المجرى الملاحى لقناة السويس لكى يصبح الظهير الخلفى اما ارضا زراعية أو ارضا صحراوية مكشوفة.

■ ماذا عن احتفالات أكتوبر؟

- احتفالات أكتوبر سوف تكون مختصرة على بعض الافتتاحات للمشروعات الموجودة فى السويس أو جنوب سيناء مثل التوسعات الموجودة فى محطة أبورديس جنوب سيناء وكذلك مركز الأورام وأسواق بدر وعدد من الكبارى الموجودة على السكة الحديد، وكذلك ندوات داخل الجيش سوف يحضرها كبار قادة القوات المسلحة وتوجد ندوات دينية سوف يحضرها كبار رجال الأزهر الشريف.