السوق العربية المشتركة | المهندس عبدالله فوزى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو: مترو الأنفاق لا ينتمى لأى فصيل سياسى ونعمل للنهوض بالاقتصاد الوطنى

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 13:19
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

المهندس عبدالله فوزى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو: مترو الأنفاق لا ينتمى لأى فصيل سياسى ونعمل للنهوض بالاقتصاد الوطنى

المهندس عبدالله فوزى يتحدث لـ« السوق العربية»
المهندس عبدالله فوزى يتحدث لـ« السوق العربية»

قال المهندس عبدالله فوزى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق إن المترو لم يتأثر بالأحداث السياسية إلا خلال فترة حظر التجوال التى استمرت لمدة ثلاثة أشهر وتكبدت الشركة خلالها خسائر تقدر بنحو 50 مليون جنيه، وشدد المهندس عبدالله فوزى على أن مترو الأنفاق لا ينتمى لأى فصيل سياسى وأنه وسيلة نقل خدمية لكل المصريين ولا يفرق بين أحد وآخر، وقال إن مترو الأنفاق يعمل من أجل النهوض بالاقتصاد الوطنى وأنه أساس منظومة النقل فى مصر، وأوضح رئيس شركة مترو الأنفاق فى حواره لجريدة «السوق العربية» أن الجولات الميدانية التى يقوم بها تأتى من خلال التفاعل مع العاملين وحتى يشعروا بقيمة المسئول، كما أن تلك الجولات تأتى للوقوف على أرض الواقع والتواصل مع المشاكل وضرورة حلها بشكل سريع، كما أنها تعطى طمأنينة للركاب وتشعرهم بأن هناك إدارة سليمة تعمل من أجل راحتهم، وكشف المهندس عبدالله فوزى عن قيمة وعظمة العنصر البشرى فى جهاز المترو، مؤكداً أنه بدون العنصر البشرى فلن يتم أى عمل بمترو الأنفاق، وقال إن جميع أعمال الصيانة بالمترو بأيدى مصرية خالصة تم اكتسابها من الخبرات الأجنبية، وتحدث فوزى عن الخط الثالث لمترو الأنفاق، مشيراً إلى امتداده من المطار إلى امبابة على أربع مراحل، وأشار إلى أن هناك تعاقدا لشراء 20 قطاراً مكيفاً للخط الأول و13 للخط الثالث، وأوضح أن تكلفة القطار الواحد تصل إلى 100 مليون جنيه، وقال إن هناك خططا مستقبلية لأن يمتد مترو الأنفاق لمناطق عديدة، وهناك خطة موجودة لامتداده الى مدينة العاشر من رمضان، وعن مشكلة الباعة الجائلين بالمترو قال رئيس الشركة إنهم لا يملكون سوى عمل مخالفات فقط للباعة الجائلين، وأوضح أن تلك المشكلة تحتاج لتكاتف الجميع لحلها وإيجاد أماكن بديلة لهم خاصة أن المشكلة انتشرت فى جميع أنحاء الجمهورية..وإلى نص الحوار.

كيف أثرت الأحداث السياسية المتعاقبة على إدارة وتشغيل المترو؟

- مترو الأنفاق حتى وقتنا هذا لم يتأثر بالأحداث السياسية إلا فى فترة حظر التجوال التى بدأت فى 14/8/2013 إلى 14/10/2013 أى ظلت لمدة ثلاثة شهور، وهذه الفترة أثرت بشكل سلبى على مترو الأنفاق وكبدت المترو خسائر تجاوزت 50 مليون جنيه، بالإضافة إلى الانفلات الأمنى الموجود والانفلات الأخلاقى، ونحن نحاول بقدر المستطاع أن نقدم خدمة مميزة للركاب، خاصة أننا نعانى من التكدس فى جميع الأوقات بجميع المحطات نظراً للشكل المرورى بشوارع القاهرة الكبرى ما يجعل المواطنين يلجئون لمترو الأنفاق والراكب من حلوان إلى المرج تستغرق رحلته ساعة وربع الساعة، ومن شبرا الخيمة إلى المنيب تستغرق الرحلة 38 دقيقة.



 ماذا عن أحداث التخريب التى حدثت ببعض المحطات وأثرت على منشآت المترو؟

- كل حدث وله حل خاص به، بمعنى أنه عندما حدثت مشكلة بمحطة كوبرى القبة واقتحم المتظاهرون محطة كوبرى القبة حاولوا تعطيل قطارات المترو، فقمت بإعطاء تعليمات للسائقين ألا يقفوا بمحطة كوبرى القبة، وعندما تعاملت الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع مع المتظاهرين بكوبرى القبة أغلقنا محطة كوبرى القبة، لكن لجأ المتظاهرون لتكسير زجاج المحطة، وبالنسبة للتلفيات فهى لا تذكر، أينعم هى تلفيات وخسائر مادية لكن لا نستطيع أن نوقف المترو، ومن هنا أنا أؤكد أن مترو الأنفاق لا ينتمى لأى فصيل سياسى وهو وسيلة نقل خدمية لكل المصريين ولا يفرق بين أحد وآخر، ومترو الأنفاق يعمل من أجل النهوض بالاقتصاد الوطنى وهو أساس منظومة النقل، وهو وسيلة حضارية سريعة وآمنة، وهناك مشروعات جديدة سيقوم بها مترو الأنفاق مثل ازدواج المرج الجديدة وسيكون التقاطر دقيقتين ونصف الدقيقة بين القطار والآخر فى المرج الجديدة بدلاً من 10 دقائق، ونحن تعاقدنا على 20 قطاراً مكيفاً للخط الأول، وستعمل فى أوائل 2015 وعندما تدخل الخدمة سيكون هناك طفرة كبيرة فى الخط الأول لأن هذا الخط ظلم كثيراً منذ عام 1987، حيث لم يشهد أى تطور، علاوة على أننا نقوم بالصيانة بأيدٍ مصرية خالصة بعد خبرتنا مع الشركات الأجنبية فى الخط الأول والثانى وصيانة مترو الأنفاق حالياً بخبرات مصرية خالصة وهى تابعة لجهاز تشغيل المترو وتقوم عن طريق العاملين بالمترو سواء الورش أو الإشارات أو التحكم أو هندسة السكة أو محطات الكهرباء وغيرها.

 كيف تدار منظومة الورش؟

- عندما تسلمت مهام منصبى كرئيس للشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو وضعت فى اعتبارى شيئين مهمين هما قطع الغيار الأصلية، ثم المتابعة الجيدة، وأنا أذهب إلى الورش وأتابع بنفسى العمال فى الورش للوقوف على جميع الأعمال فى الصيانة بالورش.

 ما الفرق بين الجولات الميدانية والتقارير المكتبية؟

- الجولات الميدانية تأتى من خلال التفاعل مع العاملين حتى يشعروا بقيمة المسئول ومدى اهتمامه بهم وبعملهم وأنا أمضى وقتاً فى الورش أكثر من الوقت الذى أمضيه بمكتبى، فالجولات الميدانية تواصل مع العمال وتكون أمام الحدث وعلى أرض الواقع حتى الركاب يشعرون بأن هناك إدارة سليمة ومنظومة تعمل من أجل راحتهم ولا بد من الرقابة بشكل سليم وأنا كنت أسبق الحكومة فى جولاتى الميدانية، فأنا بطبيعتى أميل للجولات الميدانية فى عملى ولابد أن أنتقل إلى أرض الواقع لكى أرى الصورة بعينى، فأنا أذهب إلى المحطات وأتابع بنفسى التقاطر بين القطارات والازدحام وهل عدد القطارات يتماثل مع الركاب أم لا، والتفتيش على شركات الأمن والنظار والعمال وحركة القطارات حتى نقدم خدمة متميزة للركاب.

 ماذا عن العنصر البشرى وضرورة الاهتمام به بجهاز المترو؟

- العنصر البشرى له قيمة عظمى لدينا وبدون العنصر البشرى لن يتم أى عمل، فالصيانة تتم بالعنصر البشرى، وكذلك التشغيل والقيادة للقطارات والصيانات الليلية وحركة المترو كلها يقودها العنصر البشرى،وأؤكد لك أننا ندفع بالأسطول كاملاً بالنهار، حيث إننا نبدأ فى فترة الليل بسحب القطارات التى سيتم عمل صيانة لها ونستمر فى تلك الصيانة الليلية حتى الساعات الأولى من الصباح إلى أن يصبح الأسطول بالكامل على ما يرام ليبدأ العمل من جديد على جميع خطوط المترو من الساعة السادسة صباحاً يومياً.

 ماذا عن الخط الثالث للمترو؟

- الخط الثالث لمترو الأنفاق امتداده بالطول من المطار حتى إمبابة، وهذا الخط على أربع مراحل، المرحلة الأولى هى التى تعمل حالياً من محطة العباسية حتى محطة العتبة، والمرحلة الثانية ستكون من محطة العباسية حتى محطة الأهرام بعد كلية البنات وسيكون بالترتيب للمحطات محطة كلية البنات ثم محطة الأهرام ثم محطة هارون وبعدها سيدخل على محطة «الألف مسكن، وسيبدأ العمل فى المرحلة الثانية فى بداية شهر مايو القادم والمرحلة الثالثة ستكون من محطة العتبة حتى محطة إمبابة، والمرحلة الرابعة بداية من محطة هارون وحتى محطة مطار القاهرة.

 هل هناك خطط توسعية للامتداد بمحطات المترو لأماكن أخرى؟

- هناك خطط مستقبلية لأن يمتد مترو الأنفاق لمناطق عديدة، وهناك خطة موجودة بالفعل أن يسير مترو الأنفاق ويمتد إلى مدينة العاشر من رمضان وسيكون امتداده فى هذه المرحلة من محطة إسكندرية وهى محطة قبل المطار وسيمتد من هذه المحطة إلى العاشر من رمضان وسوف تكون محطة إسكندرية محطة تبادلية ما بين الخط الذى سيصل للعاشر من رمضان والخط الثالث وأكتوبر بالخط الرابع بأكمله، وسوف يتم ربط الخط الأول بالثانى على مرحلتين. المرحلة الأولى تبدأ من حدائق الأهرام حتى محطة الملك الصالح وسوف يربط مع الخط الأول بالملك الصالح، وسيتم الربط مع الخط الثانى فى محطة الجيزة، وهذه المرحلة الأولى والمرحلة الثانية حتى مدينة نصر وسيكون هناك الخط الرابع بأكمله أسفل شارع الهرم بأسماء المحطات الموجودة بالهرم مثل محطة المساحة وحسن محمد وغيرهما.

 كيف سيطرتم على أحداث الاعتصامات والإضرابات فى جهاز مترو الأنفاق؟

- أننا ذهبت إلى العمال المضربين والمعتصمين واتفقت معهم على أشياء أستطيع تنفيذها ووعدتهم بتنفيذ ما أستطيع تنفيذه واتفقنا سوياً على تنفيذ مطالب فى الوقت الحالى، وهناك مطالب أخرى تم تنفيذها على مراحل، وبالفعل استطعت تنفيذ مطالب ونفذت مطالب أخرى على مراحل وما تم تنفيذه كان على قدر استطاعتى وطالما العمال بالمترو يتقنون عملهم ويجتهدون فى عملهم فلا أستطيع أن أمنع عنهم حقوقهم، ولابد أن نكافئ الذى يعمل، فجهاز المترو هناك من يعمل بالتحكم «وواقف على أعصابه» ويخشى أن يتعطل قطار وهناك موظف الكهرباء الموجود بداخل القطار والذى يعمل بجد ومثابرة حتى يتم تحريك القطار وحتى لا يقف القطار والعامل الموجود بالمحطة وكل من هو يعمل فى منظومة جهاز المترو لا بد أن نكافئ من يعمل ويتقن عمله، فهذه أبسط حقوقهم علينا ولا أبخل على أى عامل بالمترو طالما يعطى ويجتهد ويخلص فى عمله، ولا بد أن أعطى لكل شخص على قدر جهده.

 هل العمل بمترو الأنفاق «شغل أعصاب»؟

- بالفعل العمل بجهاز المترو «شغل أعصاب» فمثلاً عندما يأتينى خبر الساعة العاشرة مساءً مثلاً بأن هناك مجموعة من المتظاهرين اقتحموا إحدى محطات مترو الأنفاق أو مثلاً عندما يقتحم مجموعة من المتظاهرين محطة كلية الزراعة وينزلوا على السكة الحديد، ولو حدث مكروه لشخص سوف يحدث لباقى المتظاهرين خاصة فى الكهرباء وهذه طبعاً مسئولية كبيرة، وأنا قراراتى صارمة فى مثل هذه الأحداث بمعنى أنه يوم اقتحام المتظاهرين لمحطة كلية الزراعة قمت بفصل التيار الكهربائى من محطة شبرا الخيمة وحتى محطة الخلفاوى حفاظاً على أرواح المتظاهرين وأعطيت تعليماتى للقطار بتغيير الكابينة ويعود من جديد إلى محطة شبرا الخيمة بشكل سريع وذلك حفاظاً على أرواح الركاب بالقطار، ومن هنا أستطيع أن أؤكد لك أن عملنا فى جهاز المترو «شغل أعصاب». فحياة المواطن أهم عندى من أى شيء وحياة المواطن أولاً، وسلامته أولاً وأنا موجود هنا فى عملى أولاً لسلامة المواطن والركاب ثم لسلامة المنشأة حتى ولو كان هذا المواطن متظاهر ويتعامل بعنف، فليس معنى ذلك أن تكون حياته هينة عندى.

 متى سيتم افتتاح محطتى التحرير والجيزة؟

- أولاً أسباب عدم فتح محطتى التحرير والجيزة لدواعٍ أمنية، لأن التحرير بها ميدان وهو عرضة للاعتصامات وغيرها، ومحطة الجيزة بها مجموعة من العمارات الكبيرة المهجورة التى من الممكن أن نتلقى منها أٍى ضربات، وبالفعل حدث ذلك، فهناك شخص فقد حياته بمحطة الجيزة أثناء وقوفه على الرصيف وتلقى طلقة نارية من مكان مجهول من تلك العمارات، وحفاظاً على أرواح المواطنين وسلامتهم وللدواعى الأمنية فقد تم إغلاق محطتى التحرير والجيزة، ونحن ننتظر افتتاحهما قريباً، وقد عرضنا اقتراحا على الجهات الأمنية أن تكون محطة التحرير محطة تبادلية فقط ولتغيير الاتجاهات فقط بين الخطوط للركاب، وهى فكرة موجودة منذ فترة وقمنا بعرضها على الجهات الأمنية وكان الرد بأنه إذا تجمع 500 أو 600 تحت المترو بمحطة التحرير وطلبوا أن نفتح لهم الأبواب سوف نضطر لذلك وإلا سوف يكون هناك عنف وسيقومون طبعاً بالتكسير والتخريب وهى وجهة نظر سليمة، فالعنف سوف يقابل بعنف ولا نريد أن نكون سبباً فى أى أحداث فى الوقت الحالى، ونحن لدينا خطة مع الجهات الأمنية وحالياً نتفاوض ولعل وعسى يتم افتتاح محطتى التحرير والجيزة قريباً ونأمل ذلك.

 هل هناك نية لرفع أسعار تذاكر المترو؟

- لن يتم رفع أسعار تذاكر المترو ولا توجد نية لذلك وعلى مسئوليتى هذا الكلام، فنحن نراعى البعد الاجتماعى فى هذا الموضوع وأن يكون سعر تذكرة مترو الأنفاق فى متناول الجميع وبرغم افتتاح مراحل جديدة وخطوط جديدة للمترو فلن يتم زيادة أسعار تذاكر المترو، وأنا أناشد جميع المواطنين أن يقوموا بشراء تذكرة المترو لأن تذكرة المترو ثمنها لا يمثل عبئا ماديا على أى مواطن ويهمنا جميعاً أن المواطنين يقومون بشراء تذاكر المترو.

 ماذا عن أرباح المترو وحجم المبيعات؟

-المترو لا يحقق أرباحا والإيرادات تغطى الأجور والتكلفة والتى تمثل عبئا كبير إلى جانب الصيانة، فحجم الإيرادات يغطى نفقات الأجور والعمالة والصيانة وخلافه، بمعنى «اللى جاى على أد اللى رايح»، والحكومة لا تتحمل أى عبء معنا، وقد أعلنت خسارتى والتى وصلت إلى 50 مليون جنيه فى فترة حظر التجوال وناشدت الحكومة أن تعطينى هذا المبلغ وبدون جدوى ولم أحصل على تلك الخسارة، ولن نحقق أى أرباح إلا إذا تحررت أسعار التذاكر وفى الوقت الحالى لن يتم هذا.

ماذا عن المخالفات بالمترو؟

- نقوم بتحرير مخالفات ركاب بدون تذاكر، وعبور سكة حديد، وحالات تحرش وركوب عربات سيدات، وتصل تلك المخالفات إلى 15 ألف مخالفة شهرياً وقيمة المخالفة 15 جنيهاً.

 ماذا يمثل مترو الأنفاق لكم؟

- أنا من الناس الغيورين على مترو الأنفاق، فأنا نشأت فى المترو منذ كانت أعمال الحفر تتم فيه فى محطة جمال عبدالناصر والسادات، وكنت فى تلك الفترة ملازماً لأعمال الحفر بالخط الأول، فأنا ولائى لمترو الأنفاق وللسكة الحديد، لأننى ابن السكة الحديد فى المقام الأول، فعندما بدأت عمل بدأت مهندسا بالتشغيل بكوبرى الليمون القديمة وبعدها تدرجت فى أقسام الحركة وعملت بالزقازيق وبنى سويف وأسيوط بالسكة الحديد، وأخيراً خط كوبرى الليمون عام 1982 حتى عام 1984 وكان مشروع المترو وقتها تحت التنفيذ، وبعدها تم انتدابى للهيئة القومية للأنفاق عام 1984، وكان مشروع المترو وقتها تحت التنفيذ وبعدها كلفت برئاسة قسم التشغيل، ثم مديراً لإدارة التحكم المركزى، ثم مدير عام تشغيل للخط الأول، علاوة على التحكم المركزى خط أول وثانٍ وبعدها رئيس إدارة مركزية للتشغيل للخط الأول، ثم انتقلت رئيساً للإدارة المركزية للتشغيل والورش، وبعدها مساعداً لرئيس التحكم المركزى، ثم رئيساً لمجلس إدارة الشركة.

 ما الأشياء التى رأيتها واضحة أمامك عندما قمت برئاسة الشركة ولم ترها قبل ذلك؟

- نوعيات العاملين فعندما كنت موظفا أو رئيس إدارة أو وحدة كنت أرى ما حولى فقط، والآن أنا أتعامل مع الجميع من فنيى كهرباء وشبكة وإشارات وتحكم مركزى، وكل ذلك لم أره قبل أن أتولى رئاسة الشركة، والآن مطلوب منى التواصل مع الجميع حتى أستطيع أن أعمل للجميع ومن أجل الجميع طبعاً.

 وهل أنت راض عن خدمة المترو حالياً؟

-الدنيا ليست وردية كما يعتقد البعض، فأنا كجهاز مترو مليء بالمشاكل ولدينا تحديات ومشاكل كثيرة فى الوحدات والإشارات والسكة وغيرها، فمثلاً الخط الأول لدينا خطة لتطويره وتجديده بالكامل تصل إلى 6 مليارات جنيه، فلك أن تتخيل أننا نعمل بقطارات منذ عام 1981، فلدينا 17 قطاراً يعمل منذ عام 1981، أى منذ أكثر من 33 عاماً، ولولا الصيانة وكفاءة الفنيين فى الصيانة لكانت تلك القطارات «خردة»، ولدينا قطارات تعمل منذ 1986 أى منذ أكثر من 28 سنة، وأنا عندما توليت رئاسة الشركة كان اهتمامى الأول بقطع الغيار الأصلية والمتابعة الدائمة والصيانة المنتظمة والرائدة، ونحن فى الشركة نقوم بالتجميع بشكل جيد ونقوم بتصنيع «البودي» ولكن قطع الغيار الإلكترونية الدقيقة صعب تصنيعها فى الوقت الحالى فى مصر، ونحن قادرون على صناعة المترو مستقبلاً وهذا شيء ليس ببعيد.

 كيف لنا أن ننهض بجهاز مترو الأنفاق؟

- لابد من وجود قطارات جديدة فلم يدخل جهاز المترو قطارات جديدة منذ 2002، حيث جاء لنا عام 2002 13 قطاراً يابانياً أى منذ حوالى 12 سنة، ولابد أن يكون لدينا أسطول جديد من القطارات، ونحن الآن تكاد تكون أعطالنا بسيطة بسبب الصيانة الدورية والتى يقوم بها مهندسون أكفاء.

 ما حجم القطارات التى تمتلكها الشركة حالياً؟

- نحن نمتلك 48 قطاراً بالخط الأول و35 قطاراً بالخط الثانى و9 قطارات بالخط الثالث ونحاول شراء قطارات جديدة فى الفترة القادمة، وأنا حالياً أقوم بعمل مناقصة لشراء 13 قطاراً جديداً مكيفاً للخط الثالث، حيث إننا نمتلك 4 قطارات مكيفة وسيكون بذلك لدينا 17 قطاراً مكيفاً، وأؤكد أننا فى الفترة الماضية لم يحظ المترو بأى تطوير، ولم يكن هناك تفكير فى شراء قطارات جديدة، كما أن الخط الأول لم يحظ بأى تطوير منذ إنشائه، رغم أن الخط الأول هو المحرك الرئسى لكل الخطوط وهو رأس مال المترو وجميع الخطوط تصب فى الخط الأول، فالخط الثانى يصب فى الخط الأول فى محطة الشهداء والخط الثالث يصب فى الخط الأول بمحطة جمال عبدالناصر، وهناك محطة مترو جاهزة أسفل محطة جمال عبدالناصر وخط كامل أسفل تلك المحطة وهو خط إمبابة والخط الرابع يصب فى الملك الصالح والخط الخامس يصب فى المعادى، والخط السادس يصب فى حلمية الزيتون، إذن الخط الأول هو العصب الرئيسى ونقطة العبور لجميع خطوط المترو فى القاهرة الكبرى وكان لا بد أن نفكر فى تطوير الخط الأول، والمطلوب لتطويره حالياً قطارات جديدة وتطوير الشبكة وتطوير الأنظمة والإشارات، ولا بد أن يكون التقاطر أقل من دقيقتين، وحالياً التقاطر حوالى 3 دقائق ونصف الدقيقة ونحاول أن نصل بالتقاطر إلى أقل من دقيقتين حتى نخفف على المواطنين والركاب، وهناك تطوير حالياً فى محطة حدائق المعادى تكلف حوالى 40 مليون جنيه، لأن بها محطة علوية مزودة بسلالم كهربائية ومزودة بتغطية بالكامل ومول تجارى وبالنسبة لتكلفة القطارات فإن القطار الواحد يتكلف 100 مليون جنيه، ولا أخفى عليك أن المظاهرات والاعتصامات وراء عدم التطوير، لأنك لا تتخيل حجم الخسائر وما يفعله المتظاهرون من تخريب وتكسير فى المترو والمحطات، وهو ما يجعلنا نخشى التطوير بسبب أعمال العنف والتخرييب.

 مشكلة الباعة الجائلين وحلها بمترو الأنفاق؟

- الباعة الجائلون مشكلة كبيرة وهى مشكلة موجودة بالبلد كلها وظاهرة تفشت فى جميع أنحاء الجمهورية وعلينا أن نتكاتف جميعاً لحل تلك الظاهرة ومحاربتها، ولا بد أن تتعاون الأحياء مع الحكومة وشرطة المرافق لتوفير أماكن بديلة للباعة الجائلين وهذا الأمر سهل وليس صعبا إذا عملنا جميعاً بجدية لحل تلك المشكلة، وبالنسبة لمشكلة الباعة الجائلين بالمترو، فنحن لا نملك سوى عمل مخالفات فقط وهو ما نملكه.