السوق العربية المشتركة | طـــــــــرق المــــــــــوت المجانى

السوق العربية المشتركة

الخميس 28 نوفمبر 2024 - 09:56
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
طـــــــــرق المــــــــــوت المجانى

طـــــــــرق المــــــــــوت المجانى

لا شك أن الجهود التى تبذلها الدولة فى شق طرق جديدة أو تطوير طرق قائمة وهو ما شهدناه على مدار السنوات الأخير لهو أمر عظيم ويدعو للفخر ، وهو الأمر الذى تم ترجمته فى العديد من المحاور والكبارى التى تدعو للزهو بهذا البلد العظيم والتى أنُفق عليها مئات المليارات من الجنيهات... إلا أن (بعض) الفسدة من المهندسين والعمال والذين يعملون بمثل هذه النوعية من المشروعات الضخمة والهامة ... قد حولوا جهود العديد من الرجال المحترمين إلى هباءاً منثوراً ، فالعديد من تلك المشروعات التى تقوم بها شركات منفذة لا تلتزم بأهم قواعد السلامة الواجبة على الطريق "أثناء فترات التنفيذ" ؟! وهو أمر شهدناه سابقاً أثناء فترة إعادة تطوير (طريق القاهرة – السويس الصحراوى) وما حدث أيامها من العديد من الحوادث القاتلة والمميتة بسبب نقص عوامل السلامة على الطريق أثناء شهور تنفيذه سواء من نقص بالعلامات الإرشادية أو التنبيهية أو أضواء الطوارئ ... ولا حساب للمقصرين . ويأتى اليوم ليتكرر نفس المشهد "القاتل" مع (طريق القاهرة – الإسماعيلية الصحراوى) الذى يتحول بدوره ما بعد الغروب إلى مجموعة من (الأفخاخ والمصائد) القاتلة لقائدى السيارات – الأمر الذى راقبته بشكل شخصى خلال رحلة سريعة إلى الإسماعيلية بالأسبوع الماضى – حيث تركت العديد من البالوعات مفتوحة بلا تنبيه ، وتركت العديد من الأرصفة والحفر بلا إضائة أو علامات إرشادية للخطر ... بل والأسوأ من ذلك هو ترك الطريق للسير العكسى من قبل الشاحنات بلا رادع ولا رقيب وهو ما يساهم بإصطياد العديد من السيارات العابرة إلى المصير المجهول .... وهو الأمر الذى يطرح العديد من التساؤلات: · هل هو أمر مقصود من الشركة المنفذة لأن يتعمد مهندسوها وعمالها الإضرار بالسيارات المسافرة على هذا الطريق لتحقيق مصالح خاصة؟ · أم هو أمر محبوب فى أن يفقد بعض هؤلاء المسافرون أرواحهم إثر الحوادث القاتلة التى تحدث على مثل هذه الطرق المفتقدة للعلامات الإرشادية الطارئة وإضاءات الآمان؟ · وأين الرقيب على هذه الشركات المنفذة ؟ بل وأين دوريات الطريق التى تعمل على تأمين هذه الطرق وخاصة وهى بهذه الحالة السيئة؟ · أم أن تلك الشركات تتكسب من شاحنات الطوارئ التى تنتهز فرص الحوادث الشديدة وتبدأ فى ممارسة هوايتها بالضغط على أصحاب الحوادث لدفع مبالغ باهظة لنقل سياراتهم المصابة؟! إنها رسالة سريعة لأصحاب القرار فى المسارعة بإنقاذ العديد من الأرواح المعرضة للموت على هذا الطريق وغيره من الطرق ، كما أنها رسالة تنبيه للتقليل من إفساد العديد من الممتلكات الشخصية والعامة ... فهل من مجيب؟