السوق العربية المشتركة | للصبر حدود

السوق العربية المشتركة

الأحد 10 نوفمبر 2024 - 23:36
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
للصبر حدود

للصبر حدود

ربما لم تشهد مصر على مدار تاريخها الحديث والمعاصر أزمتين كبيرتين تهددان أمنها واستقرارها، كما يحدث مؤخرًا على الساحة الليبيبة، والاستفزاز الإثيوبى فى بشأن سد النهضة.
 
لكن، عندما يقول الرئيس عبدالفتاح السيسى إن "صبرنا فقط لاستجلاء الموقف وإيضاح الحقائق، وأنه ليس ضعفًا أو ترددًا"، فإن ذلك يؤكد ثقتنا الكاملة فى قيادتنا الرشيدة ومعالجتها للملفات والأزمات والأخطار المحدقة بالوطن.
 
إن مصر تقف دائمًا على أرضية صلبة، للحفاظ على حقوقها التاريخية، من خلال الدبلوماسية العريقة التى جددت رفضها لأى إجراءات أحادية الجانب من جانب إثيوبيا، وكذلك التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة فى ليبيا يضمن سيادة ووحدة أراضيها.
 
ما يحدث فى ليبيا من تواجد تركى مشبوه، وكذلك الاستفزاز الإثيوبى غير المقبول، لا يجب أن يجعلنا نشعر بأى مبالغة فى القلق أو الخوف والتوتر، لأن مصر تقف على أرض صلبة، بما تملكه من قيادة حكيمة، وجيش وطنى قوى يرعب الأعداء، ووحدة داخلية متماسكة.
 
ورغم تعاقب الأحداث وتسارع وتيرتها فى مشهد شديد التعقيد والصعوبة، وظروف بالغة الخطورة والأهمية، وتهديدات مستمرة من مختلف الاتجاهات، تقف مصر العزة والكرامة، قوية شامخة بأقدام ثابتة وراسخة وقامات عالية لا تخشى إلا الله.
 
إن مثل تلك الأحداث يجب أن تعزز ثقتنا الكاملة فى رئيسنا وحكمته فى تطوير قواتنا المسلحة وبناء القواعد العسكرية، خصوصًا قاعدة محمد نجيب التى تعد الأكبر فى إفريقيا والشرق الأوسط فى الجهة الغربية من البلاد.
 
لقد استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى سنوات قليلة، إعادة بناء المؤسسات المصرية بفكر واستراتيجيات عالمية لتقود مصر مرحلة دبلوماسية معززة بقوتها العسكرية، وميزتها الجغرافية، والاصطفاف العربى حولها، والدعم العالمى لمساعيها.
 
إن مصر تسير دائمًا بخطى ثابتة وواثقة على طريق الشرعية، وفى إطار القانون الدولى، والحق المشروع فى الدفاع عن أمنها القومى، ولذلك سيذكر التاريخ بأحرف من نور أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أقام قاعدة محمد نجيب العسكرية فى المنطقة الغربية قبل سنوات من الخيانة التى استدعت الغازى التركى إلى ليبيا، بعد أن سبق كل التحركات العدائية استعدادًا لحماية الأمن القومى المصرى.
 
لقد أثبت الرئيس السيسى، منذ توليه الرئاسة وحتى اليوم، أنه قائد من طراز رفيع، يدافع عن مصر بكل قوة، ويعمل على حماية أمنها الإقليمى والمائى، ورغم أننا نقف أمام مرحلة فارقة تهدد وجودنا ومصالحنا، إلا أننا نثق فى قيادتنا الحكيمة وجيشنا الباسل لردع أى اعتداء أو تهديد.. ونقول لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار مصر" إنما للصبر حدود".