السوق العربية المشتركة | «باحث مصري»: تقنية من الأقمشة القطنية مضادة للجراثيم..مقاومة للأشعة..تقي من سرطان الجلد

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 ديسمبر 2024 - 16:53
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«باحث مصري»: تقنية من الأقمشة القطنية مضادة للجراثيم..مقاومة للأشعة..تقي من سرطان الجلد

قال الدكتور محرز السيد النجار، الاستاذ المساعد بشعبة بحوث الصناعات النسجية بالمركز القومي للبحوث، الحاصل على براءات اختراع اوروبية وامريكية إن براءة الإختراع الحاصل عليها تعد تقنية جديدة للإرتقاء بمستوى صناعة النسيج وتطويرها وإنتاج منسوجات مضادة للبكتريا وايضا للفطريات .
 
وصرح  محرز  لــ«السوق العربية»ان براءة الإختراع تقى من اشعة الشمس الفوق بنفسجية، لاسيما انه لها العديد من المزايا والخصائص، ويمكن استخدامها في العديد من المجالات مثل المجالات الطبية 
 
 
 
واضاف قائلا إن براءة الإختراع قد نالت العديد من الجوائز على المستويين المحلي والخارجي ونرصد في السطور التالية فكرة الاختراع والاستخدامات والفوائد ..والى نص الحوار
 
 
بداية حدثني  عن فكرة الإبتكار وما الهدف من هذه التقنية ؟
 
 
الفكره اتت الي نظرا الا أن القماش القطني الذى نقوم بإرتداءه خاصة انه يلتصق بالجسم وغير معالج هى هدف مفضل لهجوم البكتيريا  فيعمل على وجود عرق يتسبب في روائح كريهه لا سيما انه غير مقاوم للميكروبات ، وبالتالي نلجأ الى غسيل الملابس بمعدل اعلى مما يؤدي الى تلف الملابس وتقليل عمرها ، إضافة الى إن تعرض الإنسان للأشعة فوق البنفسجية الضارة بشكل مستمر يتسبب في العديد من الأمراض الجلدية تصل احيانا الى سرطان في الجلد ، حتى لو كان مع ارتداء القماش القطني  الغير مجهز ،من اجل ذلك فكرة في إيجاد حلول وطرق فعالة وبتكلفة قليلة ،تتمثل في اننا نقوم بتجهيز القماش القطن له خواص عديدة ومميزات كثيرة منها مقاومة الميكروبات والبكتيريا والحد من الأشعة الفوق بنفسجية ، لذلك قمت بعمل دراسة تعتمد على غمر القماش في محلول خفيف من هيدروكسين الصوديوم ، بالإضافة الى محلول نترات الفضة، ورفع درجات الحرارة الى 68 درجة مئويه ،من اجل تكوين جسيمات فضة نانومترية، وهي  جسيمات متناهية الصغر على سطح وداخل الأقمشة القطنية ،ثم إضافة الزنك لتكوين اوكسيد الزنك النانومتري، إضافة الى نترات النحاس الى محلول نترات الفضة ،متمثلة في وجود كمية صغيرة من الأسكوربك لمنع تأكسد النحاس الى أكاسيده مرة اخرى ذلك بعد إتمام التفاعل ،وتكوين جسيمات النحاس النانومترية مع اوكسيد الزنك والفضة النانومترية ،اللذان حفظا وتم تثبيتهما ضد  التجمع مرة اخرى بواسطة وحدات السليلوز المكون منها الٔاقمشة ، لاسيما انه يتم اخذ كميات القماش المعالجة وعصرها بنسبة النقاط 100% ثم نقوم بعملية تجفيفها وبالتالي تحميصها عند درجة حرارة 130 من اجل التأكد من وجود الخصائص المرجوة لهذه الأقمشة المعالجة ومن اجل مقاومتها للميكروبات ، والاشعة الفوق بنفسجية الضارة ،ثم نقوم بعمل  توصيل للكهرباء ، وبذلك يمكن استخدام هذا القماش للمرضى خاصة من اجل التعرف على حالتة المرضية.
 
-ما اهم ما يميز هذا الإبتكار ؟
 
يمتاز الإبتكار بأن التحضير  والتجهيز يتم عملة في مرة واحدة ، وذلك من شأنه انها لا تمثل عبئا على الشركات والمصانع عند تطبيقها في مصانع النسيج ، وبالتالي لا تحتاج الى ماكينات اخرى او تغيير في كافة ماكينات خطوط الإنتاج للشركات او في التصميم،لاسيما انه تم 
 نقل هذه الطريقة المبتكرة إلى بعض المصانع لإنتاج أقمشة ذكية في إطار مشروع مصري للنهوض بالصناعات النسيجية وتم انتاج ثلاثة أطنان من هذا القماش الطبي المجهز،ومن المنتظر أن يتم تعميمها على مصانع أخرى في المستقبل خاصة مع وجود إقبال خارجي على هذا النوع من القماش.
 
 
 
-ما اهم شئ لمسته في هذه التقنية؟
 
اهم شئ لمسته في هذه التقنية او الجديد بها اننا نعمل على إستخدام مواد نانومترية ذات مساحة مسطح عال لها القدرة على إختراق سطح القماش ، ومقاومة الغسيل المتكرر «عشرون غسلة»،فهذه الجسيمات النانومترية يتم استخدامها بتركيز اقل بكثير جدا عن مثيلاتها ،وبالتالي تعمل على الحد من استخدام المواد الكيميائية الضارة، التي يتم صرفها في مياة الصرف الصناعي ، والتي تعمل على تلوث المياة.
 
-ما هى اهم الخصائص التي يمكن استخدام القماش بها ؟
 
 
الخصائص كثيرة ومتعددة حيث يمكن تصميم وعمل قماش من القطن يصلح للعديد من المجالات ،حيث يصلح لملابس الأطباء ،وملابس الرياضيين،كما يصلح كملايات ومفارش للأسررة في المستشفيات ،وبالطوهات للعمال داخل المستشفيات والممرضين ، وبالتالي نستطيع ان القول بأنه يمكن استخدام هذه الأقمشة او التقنية الجديدة لمن هم بحاجة الى تواجد داخل بيئة معقمة، لاسيما انه تم العمل على تفصيل القماش المعالج بالتقنية الجديدة على شكل وهيئة ملابس رياضية، وقد تم تصديرها الى الدول الأوربية خاصة المانيا ،ولا يفوتنا انه قد تم استخدام مواد البوش المرتفعة التكلفة بمواد رخيصة السعر ،وتم تحضيرها بالمعمل ،وقد تم استخدام النشا الكاتيوني ايضا تم استخدامه في معالجة المياة بمحطة "زنين" بالجيزة،والتى ادت الى توفير قدر كبير عند تجميع الطحالب .
 
 
-هل يوجد لديك ابحاث اخرى ؟
 
يوجد لدي العديد من الابحاث لإستخدام مواد كربوهيدراتية محورة كيميائيا لها القدرة على جمع وتجميع الطحالب من محطات المياة ، والقدرة ايضا على استخدام مستخلصات هذه الطحالب كمواد لها القدرة على التئام الجروح لمرضى السكر .
 
 
-ماهى الجوائز التي حصلت عليها؟
 
حصلت على جائزة «علي حبيش » في مجال الكيمياء الخضراء لتطوير الصناعات النسجية،كما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم التكنولوجية المتقدمة والتي تخدم في مجالات العلوم الأساسية .
 
ما هي الأُمنية التي تتمنى حدوثها في عام 2020؟
 
اتمنى من الله ان تجد ابحاثي التمويل الكافي من اجل تحضيرها على اعلى مستوى صناعي ، كما اتمنى مساهمة رجال الأعمال والقائمين على صناعة النسيج ،العمل على وجه السرعه على تعميم هذه التطبيقات والأبحاث ،لتسيما انها اعطت نتائج ذات جدوى عند تطبيقها في المصانع.