أبدى العديد من الأهالى القاطنين بجوار مصانع الأسمنت فى مصر تخوفهم فى استطلاع أجرته «السوق العربية» من قرار الحكومة باستخدام الفحم بديلاً للغاز كوقود طاقة لمصانع الأسمنت.

فى البداية يقول «محمود عبدالقوى» أحد السكان المجاورين لمصنع أسمنت طرة وأحد العاملين السابقين فى المصنع اعترض تماماً على استخدام الفحم فى مصانع الأسمنت وذلك لما سببه من أضرار صحية وتلوث للبيئة وهذه المنطقة بها أطفال ووحدة صحية وأن الأشخاص الكبار معظمهم مرضى والأطفال يؤثر عليهم هذا الدخان.

وأضاف أنهم كانوا يستخدمون المازوت وكان ذلك مؤثرا على المنطقة تأثيراً سلبياً، كما أنه يسبب الكثير من الإزعاج، كما أكد أنه توجد إزعاجات فى حالات عدم تغيير الفلاتر وعند عدم تغيير الفلاتر يخرج العادم من الأسمنت تراب خفيف من المعدات يؤثر على العين والشارع والهدوم.

وأكد أحد المواطنين «رفض ذكر اسمه» أنه موفر للطاقة ولكن هناك محاذير يجب اتباعها عند الاستعمال وهى محاذير تكنولوجية ومحاذير صحية حتى لا تضار المنطقة وأطفالها وسكانها بغير الوسائل الأخرى التى تستخدم حالياً ولا نمانع فى استخدام الفحم كطاقة إن لم يكن هناك بد فى الاستعمال فلا بأس نظراً لوجود أزمة فى الطاقة بعد المحاذير والتقنين التكنولوجى.

وأكد أنه ليس هناك إزعاج من المعدات ولكن الإزعاج فى العادم المستخرج فى صناعة الأسمنت خصوصاً المواد الترابية الناتجة عن صناعة الأسمنت وهى تحمل بالطبع كميات كبيرة من المواد الخطيرة على صحة المنطقة.

وأكد «عمرو سيد» موظف بمصنع الأسمنت أن الأتربة والغبار الناتج عن استخدام الفحم تسبب تلوثاً فى الهواء وتؤثر صحياً على المواطنين المجاورين للمصنع خصوصاً المرضى الموجودين بالوحدة الصحية المجاورة للمصنع وعلى المسئولين أن يراعوا هذا الأمر وإن وجد المسئولين طريقة لحماية الموطنين من هذه الأضرار فلا مانع من استخدامه.

وأوضح عمرو سيد أن الماكينات المستخدمة فى المصنع ستتسبب فى إحداث ضوضاء وإزعاج للمواطنين.

وأكد محمد حسنين أحد القاطنين بجوار أحد مصانع الأسمنت أن استخدام الفحم يسبب أضراراً كبيرة بالبيئة غير أنه مكلف وعلى هذا فلا يوجد فحم فى مصر ولكن الغاز الطبيعى وغيره متوافر فى مصر، بالإضافة إلى أن مصانع الأسمنت والطوب لابد أن تكون بمناطق صحراوية فضلاً عن أنها تكون بجوار المنازل لأنها تتسبب فى إحداث تلوث بيئى وهذا يعنى أن القرار خاطئ والمعدات تسبب إزعاجًا.