المليونير الشاب عمار عمر فى حوار خاص: بدأت من «تحت الصفر» وبدون رأس مال ولدىّ الآن شركات عالمية فى مختلف المجالات
05:55 م - الأربعاء 5 فبراير 2020
مصر أرض خصبة جداً وجاذبة للاستثمار وكل شارع
فيها به أفكار كثيرة للبيزنس
مصر تسير على الطريق الصحيح ومؤتمر الشباب نقلة نوعية لنظام الحكم
رسالتى مساعدة الناس ليعيشوا أغنياء ومشروع المليون مليونير سيتحقق قريباً
أكد رجل الأعمال العربى والمليونير الشاب عمار عمر الخبير فى مجال تطوير المشاريع والتنمية الذاتية ومؤسس علم تكوين الثروة ومشروع المليون مليونير الجديدة ومؤسس مجموعة ماى جروب فى حواره الخاص لجريدة «السوق العربية المشتركة» أنه ولد فى السعودية وعاش جزء بسيط من حياته فى السودان ولكن حياته كلها نشأ وعاشها فى دولة الإمارات العربية، مشيرا إلى أن أغلب استثماراته فى الإمارات ولديه استثمارات بسيطة فى السودان، وأوضح عمار أنه بدأ حياته فى البيزنس بدون رأس مال وبدأ حياته من الصفر.
وأضاف رجل الأعمال السودانى عمار عمر أن البيزنس فكرة بسيطة جدا تبدأ من المعلومات ولا تحتاج لرأس مال وهو مثال على ذلك أنه وصل إلى ما وصل إليه وبدأ طريقه بدون رس مال ومن «تحت الصفر» وقال إن معظم مشروعات بدأت بدون رأس مال والآن لديه 9 شركات عالمية يمتلكها وحده فى بلدان كثيرة وتعمل فى مجالات متعددة، كما أنه يشارك فى نحو 36 شركة أخرى أيضا فى مجالات مختلفة وشدد رجل الأعمال الشاب عمار عمر على ضرورة أن تكون هناك إدارة سليمة وأفكار جادة وننظر إلى ما يتطلبه السوق حتى نصل إلى الثراء والنجاح فى الاستثمار والبيزنس كما أوضح أن الأمن والأمان والصحة والتعليم هم الدور الأساسى للدولة وعلى المواطن أن يعمل ويشق طريقه ويتجه نحو الاستثمار والعمل دون مساعدة أحد، كما أوضح عمار عمر أن مشروع المليون مليونير الجديد الذى يعمل عليه هو رسالة حياته وأنه يحلم أن يصل كل شاب للثراء السريع بإدارة سليمة وأفكار جادة وقوية وقال أيضا إن كل شارع فى مصر به أكثر من فكرة للاستثمار وبدون رأس مال، كما وجه رسالته للشباب العربى أن يحددوا أهدافهم لكى يصلوا لما يريدون بأفكار سليمة وطرق منظمة وأكد أن المؤتمر الوطنى للشباب نقلة نوعية فى نظام الحكم فى مصر وأن مصر تسير فى الطريق الصحيح وهناك تواصل جاد بين الحكم والشعب.
وإلى نص الحوار:
أقول للشباب العربى: الثراء السريع يحتاج إلى العمل بأفكار سليمة حتى تتحقق أهدافكم
■ فى البداية نود التعرف على شخصية رجل الأعمال العربى عمار عمر؟
- فى الحقيقة أنا سودانى الأصل عشت بها ثلاث أو أربع سنوات، ولكنى عشت حياتى منذ النشأة فى دولة الإمارات وولدت فى المملكة العربية السعودية، وموجود طوال حياتى بالإمارات وأغلب استثماراتى فى الإمارات، ولدى استثمارات فى السودان لكنها بسيطة جدا، وأنا بدأت حياتى فعليا من الصفر والحمد لله تعالى خلال فترة بسيطة جدا وصلت لمرحلة متقدمة جدا وهناك رجال أعمال غيرى أكبر سنا بكثير لم يصلوا إليها، ووصلت بطريقة وجدت نفسى فيها كما تمنيت تماما أن أصل لها، ووصلت للاستراتيجية التى تؤدى إلى الوصول لهذا الطريق وهذه المكانة.
■ ماذا عن النشأة فى السودان والسعودية والإمارات؟
- ولدت بالسعودية ووالدى كان يعمل بالسعودية ثم عمل بالإمارات حتى فترة قريبة جدا، ووالدى كان يعمل بالسعودية مدرسا ثم قام بعمل ماجستير وكان يعمل أستاذا جامعيا بالإمارات.
■ ماذا عن الخطوات التى من خلالها نجحت كرجل أعمال، وهل أنت من أسرة ثرية ماديا؟
- أنا من أسرة متوسطة أو أقل من المتوسطة بعض الشىء، ووضعنا الاجتماعى فى الإمارات كان وضعا جيدا أو متوسط وكان دخل الوالد متوسط بالإمارات ولدى ثلاث إخوة أكبر منى وأخت أكبر منى، ووالدى كان مصرا على أن ندرس بالإمارات حتى دراستنا كانت بالجامعة بالإمارات وهذا ما جعل الدخل يذهب للدراسة فالدخل المادى للأسرة كان جيدا ولكن الدراسة كانت مكلفة.
■ ماذا عن دراستك؟
- دراستى بدأت كمهندس ثم حولت علاقات عامة ودراستى فى المدرسة كانت عادية ولكن عندما انتقلت إلى الدراسة الجامعية أحسست بالفارق الكبير بين دراسة المدرسة والجامعة وشاهدت الطلاب الذين يملكون سيارات يذهبون بها للجامعة ومن يذهب بالتاكسى وأنا كنت أذهب للجامعة بـ«الباص» وهو أقل وسيلة مواصلات من حيث التكلفة، والجامعة طبعا بها كل الطبقات الاجتماعية وليست طبقة معينة ومن هنا بدأ عندى الموضوع وهو أننى رأيت أشخاصا لديهم سيارات فاخرة جدا ومنهم من لديه أموال كثيرة بينما أنا كل ما أملكه مبلغ زهيد جدا لمتطلباتى الأساسية، ومن هنا فكرت لماذا لا أكون مثل هؤلاء من حيث الحياة الاجتماعية ورأيت الذين يتخرجون ويصبحون أطباء أو محامين أو مهندسين أوضاعهم جيدة إلى حد ما ولكن هذا ما لم أكن أريده وكل ما كنت أفكر فيه وطموحى كان أبعد من ذلك وفى هذه الأثناء توقف والدى عن العمل حيث كان يعمل استاذا بكلية التربية بالجامعة وكلية التربية أوقفت عمل والدى فى هذه الفترة التى كنت أفكر فيها فى تنمية طموحى، فلنتخيل أن مصدر الدخل الأساسى لنا توقف تماما ووقتها كانت المشكلة كبيرة، فبدلا من أن أفكر فى كيفية أن يكون لدى مال كثير فإن المستوى انعدم تماما بعد توقف الوالد عن عمله، ولحسن الحظ وقتها كان أحد إخوتى انتهى من دراسته وبدأ العمل ولكن الدخل كان بسيطا جدا وطبعا انتقلنا إلى منزل مستواه أقل مما كنا نعيش فيه والمستوى المعيشى لنا أصبح سيئا جدا بعدما كان تحت المتوسط وبدأت أفكر فى طموحى أكثر بعد أن كانت مجرد خواطر تشغلنى وأفكر فيها.
■ وماذا فعلت فى ظل هذه الظروف القاسية التى مررت بها؟
- المشكلة أنه وقتها لم يكن هناك مجال للتصرف وكان الوضع فرض علينا حيث كانت الظروف صعبة جدا وكنت كلما أسأل أحدا من المقربين أو الشيوخ كانت الإجابة واحدة وهى أن هذا قدر الله تعالى لى وعلىَّ أن أرضى بقدر الله وأمره وكان هناك من يشجعنى على أن أكمل دراستى حتى أتخرج وأنا فى تحصيلى الدراسى لم أكن على ما يرام وكنت أعانى فى تحصيلى الدراسى بسبب ما أمر به من ظروف قاسية ولم أكن مهتما بالدراسة جيدا وكذلك إخوانى، وصراحة أنا لم أكن أهتم ولا أحب الدراسة وكان الموضوع بالنسبة لى أمرا طبيعيا وعاديا، ولم أكن مهتما بها حتى إننى فكرت إذا أنهيت دراستى ماذا بعد ذلك، وجدت أننى سوف أصل لشىء جيد ومكانة مناسبة ولكن ليس هذا طموحى وما أريده فى المستقبل، فمثلا كنت أحلم بأن يكون عندى سيارة معينة وعندما فكرت جديا بالموضوع وجدت أننى إذا أنهيت دراستى وعملت بها لن أشترى هذه السيارة طوال حياتى فأنا كان لى طموح خاص وأحلم بمكانة ووضع معين يتعارض مع فكرة الدراسة والعمل بعد الدراسة كباقى الناس، وعندما فكرت بشكل أوسع وجدت أن هؤلاء الناس الذين يملكون الأموال والسيارات يعملون بالبيزنس، ووجدت أن الحل أن يكون لى مشروع خاص وأطوره وأنميه وبدأت وقتها أبحث عن فكرة المشروع المناسب الذى أعمل به وفكرت جديا بأن المشروع هو الحل وفكرت فى أن أبدأ بمشروع من خلاله أبدأ حياتى وطموحى وأحلامى ولم أفكر وقتها ما هو هذا المشروع والمهم أن أبدأ مشروعًا، أى مشروع، المهم يكون لدى مشروع أبدأ طموحى من خلاله، ووقتها بدأت أقترض أموالا من كل من أعرفه ويثق فى تعاملى معه حتى كونت مبلغا لم يكن كبيرا وقتها، ولكن بالنسبة لى كان كبيرا كان حوالى 40 ألف درهم وبدأت مشروعا، وبكل أسف فشل هذا المشروع وفى وقت قصير، وللأسف بدلا من أن أبدأ مشروعا يجلب لى الأموال أصبح سببا فى تراكم الديون بسبب فشله، وهذا المشروع كان عبارة عن مكتبه لبيع الأقلام والكتب والدفاتر وكان هذا المشروع المتاح أمامى طبقا لحجم المبلغ الذى كان معى وقتها، وللأسف خسرت وقتها أكثر من ثلاثة أرباع رأس المال الذى كان معى للمشروع وكانت هذه أصعب مرحلة مرت علىَّ فى حياتى كلها، وبدأت أبحث عن أسباب الخسارة خاصة أننى أعلم أن العمل فى البيزنس مربح، وكان أحد أصدقائى قد قال لى إننى عندما أعمل فى التجارة لابد أن أدرس وأعرف طبيعة العمل قبل أن أخوض فيه وأعمل به، واكتشفت وقتها أننى بدأت العمل فى البيزنس دون دراسة لطبيعة هذا العمل، وبدأت وقتها الدراسة بشكل سليم وأخذت دورات فى كيفية العمل فى البيزنس وقرأت كتبا ومقالات حتى إننى قرأت أكثر من 1000 مقال عن البيزنس وعن سر نجاح البيزنس وحصلت على دورات لدى دارسين متخصصين، وكان كل ما أحصل عليه من أموال يتم إنفاقه على الدورات والكتب والمقالات التى من خلالها أستفيد وأتعلم كيفية العمل فى البيزنس وكنت أفعل المستحيل من أجل ذلك لدرجة أننى كنت أدفع مبلغ 1000 دولار فى كتاب واحد وهذا مبلغ كان كبيرا جدا علىَّ وقتها على العلم أننى لم يكن لدى وقتها أى مصدر دخل وكنت أعمل وأقوم بجمع الأموال من أجل أن أشترى كتاب أو أحصل على دورة تدريبية فى البيزنس حتى تعلمت جيدا وتشبعت جيدا فى هذا الموضوع حتى أصبحت جاهزا تماما للعمل فى البيزنس ووقتها واجهتنى مشكلة أخرى وهى عدم وجود رأس مال لبداية المشروع.
■ كيف حصلت على رأس المال لبداية مشروعك وعملك فى البيزنس؟
- عندما فكرت فى كيفية الحصول على رأس المال طبعا وقتها كنت مقترضا أموالا من جميع أصدقائى تقريبا وليس من المعقول أن أطلب منهم أموالا أخرى وقتها وأنا كنت رافضا أن أقترض مرة أخرى من أى أحد ووقتها كنت قد درست وحصلت على دورات تدريبية قوية وقرأت الكثير من الكتب والمقالات التى تؤهلنى للعمل فى البيزنس، وأنا كنت أعلم أنه من الضرورى توافر رأس المال لبداية المشروع والموضوع لم يكن كذلك تماما، وأنا كنت فى دولة من أكثر الدول التى تشجع على البيزنس والاستثمار وليست كباقى الدول الأخرى مثلا كالسودان وغيرها، وكان أول مشروع لى بدأت كان رأس المال له 500 درهم وهذا مبلغ بسيط جدا أى ما يعادل حوالى 500 جنيه مصرى مثلا وكان مبلغا زهيدا جدا وأنا كل هذا وما أنا فيه بدأت بمبلغ 500 درهم وبدأت بعمل مشروع معين وهو تصميم مواقع إلكترونية وبدأت أجلب أشخاصا يعملون معى وأقوم بالتسويق واقتنعت تماما بأن المال لن يأتى بالمال ولكن العمل هو الذى سيأتى بالمال وكان وقتها عندى مشكلة التصريح وهذا التصريح يحتاج من 15 إلى 20 ألف درهم، وحتى نقوم بعمل التصريح أحتاج إلى مكتب وهذا المكتب كان يحتاج على الأقل 12 ألف درهم سنويا، وهذه المبالغ لم تكن معى وقتها وكل ما كنت أمتلكه هو المعلومات إلى جانب دراستى فى هذا المجال المهم، وكان أن التقيت بأحد الأشخاص الذى يعمل بنفس المجال وهو مجال الإلكترونيات واتفقت معه أننى سوف أعمل باسمه وسوف أعطيه نسبة من العمل وهذه واحدة من الطرق، وهناك طرق كثيرة جدا ومشاريع تبدأ بدون رأس مال وبدأت أسوق وأشغل أشخاصا فى مصر والهند وغيرها يقومون بالعمل، فأنا أقوم بالعمل ولدى تصريح وأهم عقبة قمت بحلها ومن هنا قمت بحل جميع المشاكل فالأشخاص الذين يعملون موجودون بالفعل وطبعا أخذت تصريحا باسم هذا الشخص وعملت باسم شركته وخلال حوالى 4 شهور وضعى الشخصى والعمل أصبح أفضل من الشخص الذى أعمل معه وقمت بافتتاح شركة وبدأت هذه الشركة فى التوسع وخلال عامين قمت بتغيير الموقع 4 مرات وكل مرة أتوسع وأذهب إلى موقع أفضل والحمد لله خلال ثلاث سنوات الشركة أصبحت هى الشركة الأولى أو من الثلاث شركات الأولى فى الإمارات فى هذا المجال وهى شركة «ماى تكنولوجى» وهذه الشركة من بعد حوالى عامين ونصف من افتتاحها أصبحت شركة عالمية ولها مكاتب فى دول عالمية فى استراليا ولاهور وفى الإمارات لديها 3 فروع وهناك فرع فى السودان وفى الفترة القادمة سيكون لنا فرع فى مصر وأيضا لنا تواجد فى السعودية عن طريق وكلاء لنا وفى البحرين أيضا وغيرها.
■ ماذا عن طبيعة عمل شركة «ماى تكنولوجى»؟
- شركة «ماى تكنولوجى» بدأت بداية بسيطة فلم يكن هناك موظفون وكنا فى البداية نعمل على تصميم المواقع وما يحتاجه السوق ففى البداية كنا نعمل تصاميم المواقع الإلكترونية وكل ما تحتاجه الشركات وكنت أرسل الشغل لشخص متخصص يقوم بعمله وأقوم ببيعه بسعر أفضل وأكون هامش ربح مناسب والموضوع كان يتم ببساطة شديدة فى البداية حتى تم افتتاح فرع بالفعل وبعدها بدأنا فى التوسع ومن وقتها أصبحت الشركة تعمل بنظام قوى وأنا والحمد لله لست متدخلا فى الشركة حاليا والشركة تعمل حاليا بنظام مميز جدا والحمد لله أنا حاليا لدى 9 مؤسسات مختلفة تماما وكل مؤسسة تعمل فى مجال مختلف عن المؤسسة الأخرى وكلها بأسماء مختلفة تماما وهى مؤسسة ماى تكنولوجى للخدمات الإلكترونية ومؤسس ماى توب آس للدعاية والإعلام ومؤسسة للدراسات والاستشارات ومؤسسة أشورانس نيور لخدمات التأمين ومؤسسة نور الأمل للصيانة والأعمال ومؤسسة أوسف فوديكس للمنتجات والتى نتحدث عنها مناسبة جدا لشباب مصر تحديدا ومن خلالها نأتى بمنتجات ونقوم ببيعها بالتجزئة ولدينا مؤسسة فالك نيوز للتجارة العامة وأيضا مؤسسة لخدمات المعاملات وكل شركة تعمل فى مجال مختلف عن المؤسسة الأخرى والفكرة ليست فى المجال فأنا لست ملما تماما بكل هذه المجالات والفكرة هنا فى العمل وكيفية إداراتها وكل ما ذكرت من شركات ومؤسسات باسمى أنا وملكى بمفردى وهناك حوالى 36 شركة أنا مشارك فيها مع شركاء وكل شركة منهم منفصلة عن الأخرى ومختلفة المجال عن الأخرى والفكرة هنا ليست فى مجال العمل ولكن فى أن أعرف ماذا يطلب السوق ومعظم مشاريعى بدأت بدون رأس مال إلا بعض المشاريع التى تتطلب لرأس المال ولكننى احترفت طريقة بداية المشاريع بدون رأس مال والفكرة فى مجملها كيف أبدأ مشروع ناجح ومفيد للناس بكل سهولة وبدون رأس المال ومن هنا بدأ الموضوع الذى أراه سهلا وبسيطا للغاية.
■ ماذا عن أسرتك حاليا؟
- أنا حاليا أعيش مع أسرتى ولست متزوجا وبالنسبة لأهلى فالموضوع بالنسبة لهم طبيعى فيما وصلت له من نجاح لأنهم عاشوا حياتى معى لحظة بلحظة لكن الأصدقاء الذين هم حولى منبهرين تماما لما وصلت له من هذا النجاح ومندهشون لما حدث لى خلال 4 سنوات فقط.
■ هل رجل الأعمال الحالى عمار عمر اختلف عن عمار عمر السابق من حيث تعامله مع الأهل والأصدقاء؟
- هذا سؤال مهم وجميل، فدائما هناك انطباع عام بأن من يمتلك الثراء والأموال سيتغير عمن حوله وهذا موروث لدينا كشعوب عربية وإفريقية وهى أن الأموال تجعل الشخص سيئا ولكننى أنا كعمار عمر علاقتى بأسرتى حاليا أفضل بكثير مما سبق من خلال تواصلى معهم أخلاقيا وتواصلى معهم فى مختلف العلاقات الإنسانية أفضل بكثير فالمال لم يغير أخلاقى بل زادها تجملا وفكرا كذلك علاقاتى بأصدقائى أفضل بكثير مما سبق والآن أستطيع مساعدتهم أكثر وأكثر وأهلى وإخوانى الذين كان فكرهم وظيفى بدأوا الآن يفتحون مشاريع خاصة بمساعدتى كمعلومات ودعمى لهم، ولم أبخل على أحد حتى أصدقائى الذين انبهروا واندهشوا بسبب نجاحى فى هذه الفترة القليلة ولا أتأخر عن دعم ومساندة أى أحد من أهلى وأخوانى وأصدقائى ودائما أنصح كل صديق يحاول أن يعمل مشروع أو يحتاج للمساعدة والدعم منى والتوجيه وبدأت فى أن أعطى محاضرات لمن يحتاج لذلك وكل من يطبق نصائحى وتوجيهاتى يجد نتيجة إيجابية لذلك.
■ من وجهة نظرك هل ترى أن الفن له تأثير على تغيير وفشل الشباب فى الوطن العربى؟
- جدا ولأبعد الحدود فللأسف الأغانى والأفلام والمسلسلات وتصرفات الناس على السوشيال ميديا أصبح يؤثر بشكل سلبى على الشباب فى مجتمعاتنا العربية فللأسف كل شىء لدى الشباب عندهم عنه معتقدات سلبية كالزواج مثلا فنجد أغلب الشباب لا يتزوج ومن يتزوج يحدث لديه مشاكل فى الزواج والفن عموما مشكلته أن يزرع للشباب قناعات بطريقة غير مباشرة.
■ هل ترى من وجهة نظرك أن هذا يعد نوع من أنواع المؤامرات على إفساد عقول الشباب العربى؟
- أنا لا أؤمن كثيرا بفكرة المؤامرات لأن المشكلة تكمن فينا نحن، فالله تعالى نبهنا فى ذلك فى قوله تعالى «أكثرهم لا يعقلون» و«أكثرهم لا يتدبرون» و«أكثرهم الفاسقون» وبعيدا عن فكرة المؤامرات فالمشكلة فينا مخارج الدول العربية هذه الأشياء موجودة ودائما نجد الأقلية فيمن هم يسيرون بشكل صحيح والأغلبية هم الفاسدون والذين يسيرون بشكل غير صحيح، وأنا شخصيا لا أؤمن بفكرة المؤامرة لكنى أؤمن بأن الشخص نفسه هو المسئول الوحيد عن وضعه أيا كان، فالله تعالى نبهنا أننا المسئولون عن كل نتائجنا وتصرفاتنا وحتى نغير هذه التصرفات علينا أننا نحن نتغير أولا بأنفسنا.
■ ماذا تقول للشباب فى الوطن العربى فنحن رأينا فى ثورات «الخريف» العربى إن صح القول والتعبير فهل ترى هؤلاء الشباب الذين خربوا ودمروا بلادهم كانوا على صواب أم تم التلاعب بعقولهم وماذا تقول لهم؟
- هذا الموضوع به آراء كثيرة وأقاويل كثيرة مختلفة لكن أنا أؤمن بحقيقة وحيدة أن الشباب الذى يقبل من يوجهه بطريقة معينة من الممكن أن يكون هذا التوجه صحيحا ومن الممكن أن يكون هذا التوجه خطأ، وأقول للشباب حتى تصلوا للوضع المادى المناسب عليكم بالعمل، لذلك ومن أجل ذلك بالنسبة للشخص الذى يريد أن يكون ثريا الفرصة أمامه متاحة من خلال العمل فالله سبحانه وتعالى يقول «يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم» فالله تعالى يوجهنا للطريق الرشاد وهناك قاعدة بالنسبة لى أنه كلما كانت الدولة وضعها الاقتصادى صعب كلما كان الثراء والعمل فيها أسرع وأيا كانت الظروف الخارجية التى تحيط بالشباب فعليه بنفسه أولا وعليه أن يغير من نفسه أولا.
■ كيف ترى المستقبل وهل لديك أفكار للشباب العربى وشباب بلدك السودان وفى كل مكان وهل لديك فكرة معينة تفيد بها الشباب العربى؟
- أنا لدى قناعة بأن الشباب يستطيع عمل أى شىء بأقل شىء بمعنى أنه من الممكن أن ينجح الشباب بدون أن يكون لديه رأس مال وأنا لدى رسالة واضحة وهى أننى أساعد جميع الشباب بقدر الإمكان ولا أبخل على أحد، وهذه رسالتى والموضوع بالنسبة لى ليس المال فقط وعندما تكون الأموال موجودة لابد من استخدامها الاستخدام الصحيح فأنا اليوم كعمار عمر أفضل بكثير مما كنت عليه فى السوابق فى النواحى المادية والاجتماعية بسبب العزيمة والإصرار والعمل من أجل النجاح والسر الوحيد فى الموضوع هو المعلومات وكيفية استخدامها بشكل سليم حتى يتحقق النجاح الذى أسعى له وأنا مثلا كنت فى يوم من الأيام عصبى جدا لكنى الآن أمتلك من هدوء الأعصاب ما جعلنى ناضجا فى عملى وحياتى الشخصية فأنا قرأت وحصلت على معلومات كثيرة من السعادة حتى صرت الآن سعيدا جدا والفكرة أن أى شىء فى الدنيا عبارة عن معلومات فى الأساس ومن هذه المعلومات التى أعرفها جيدا أحاول من خلالها مساعدة الناس وتقديم المعلومات والدعم لهم حتى ينجحوا وأسعى لفكرة أعمل عليها وهى مليون مليونير فى الوطن العربى وأعمل عليها من خلال خطة هادفة تستهدف أن يكون هناك مليون مليونير من خلال ما أقدمه من معلومات ودورات.
■ هل استهدفت شباب معينة فى قطاعات معينة وسوف تستمر معهم حتى تخرج بالنتيجة التى تعمل عليها وهى خروج مليون مليونير وهل سيكون هناك متابعة لهم بعد الوصول للمليون؟
- هذا الموضوع لا أستهدف فيه أحدا بعينه وأى شخص لديه الميول والرغبة فى التحسن ماديا بمعلومات بسيطة جدا إذا تم اتباعها سوف يصل إلى ما يريد هذا الشخص وسوف نصل للنتيجة بكل تأكيد بهدف رائع وجميل عن طريق دورات تدريبية ومحاضرات مجانية وعن طريق كتب ومؤلفات وعن طريق المتابعة لأشخاص معينين وليس للكل، وهم من لديهم الاستعداد السليم والقوى فنحن لدينا خطوات واضحة لذلك والمهم أن الشخص يتابعها جيدا ويعمل عليها من خلال الدورات التدريبية والمحاضرات العامة ودورات متخصصة ونحن قمنا بتنزيل فيديوهات لأشخاص بالفعل تطوروا ووصلوا لما يريدون وإن شاء الله فى المستقبل سوف نقوم بعمل مؤتمرات كبيرة.
■ ماذا عن طموحك فى الاستثمار فى مصر خاصة أننا نعلم أنك تريد التوسع باستثماراتك فى مصر فى الفترة القادمة، وهل ترى أن مناخ الاستثمار فى مصر قوى وجاذب للمستثمرين؟
- هناك قاعدة أنا أؤمن تماما بها وهى كلما وأينما وجد الناس وجد البيزنس بحسب توجه الناس ومصر أرض خصبة جدا وجاذبة للاستثمار وهناك أشياء حتى الآن لم تعمل بعد ومصر بها عدد كبير جدا من السكان وأنا أعتبر مصر أرضا خصبة جدا للاستثمار والاستثمار فيها له توجه معين، ولكى ينجح أى مشروع فيها لابد أن نسير فى الخطوات الصحيحة ونعمل على ذلك من خلال الدراسة والمعلومات وطبيعة أرض مصر كبلد جاذب بشدة للاستثمار والعمل فيها.
■ نعلم أن لديك فكرا عن تصدير المنتجات نود الحديث عن تصدير وماهية هذه المنتجات وفكرة هذه المنتجات؟
- هذه الفكرة من بعض الاستراتيجيات التى أدرسها للشباب من خلال الدورات وهناك من يعتبر أن البيزنس عالم آخر ولكن الفكرة غير ذلك فمثلا هناك دولة لديها وفرة فى منتج معين ودولة أخرى تحتاج لهذا المنتج لأنه غير موجود فيها ودور البيزنس هنا هو أن يأخذ هذه المنتجات من الدولة التى تنتجها ويصدرها للبلد الذى تحتاجها ومن هنا تأتى الأرباح ويأتى دور البيزنس بشكل صحيح وهذه فكرة البيزنس ببساطة ومثلا سوف نعمل فى مصر من خلال أننا نصدر من مصر منتجات إلى دول أخرى ثم نأتى بمنتجات من الخارج لمصر وهذه المنتجات تحتاجها مصر فمثلا هناك منتجات تصنع فى الصين بأسعار رخيصة وتباع فى مصر بأسعار عالية ومصر حاليا بها طفرة كبيرة فى الثورة الصناعية وهناك انفتاح اقتصادى كبير فى مصر وسوف نستغل هذه الثورة الصناعية فى مصر من خلال تصدير ما تنتجه مصر وتتميز به إلى الدول الأخرى التى تحتاج لهذه المنتجات فمثلا زراعة البرسيم فى مصر، هذا البرسيم الذى يتم زراعته فى مصر بوفرة يباع بأكثر من 20 ضعفه فى دول أخرى، وكما قلت الموضوع بسيط جدا ولكن يحتاج إلى خبرات معينة.
■ علمنا أنك صاحب فكرة مؤتمر الشباب فى مصر.. كيف ذلك؟
- نحن لدينا فكر مشابه من خلال أنها ستطبق للأشخاص والشباب الذين نجحوا من خلال فكرنا والفكرة الموجودة حاليا وهى مؤتمرات الشباب فكرة رائعة جدا ومتميزة لكنى لست أنا صاحب هذه الفكرة والكلام غير صحيح.
■ ما رأيكك فى فكرة مؤتمرات الشباب فى مصر؟
- طبعا فكرة جميلة جدا وقوية فهناك تواصل فاعل وجاد مع الشباب وجمالها يكمن فى تواصل نظام الحكم فى مصر مع الشباب وهذا يؤكد أن مصر تسير فى الطريق الصحيح ومؤتمر الشباب يعتبر نقلة نوعية فى نظام الحكم فى مصر.
■ ماذا عن كتابك الذى سوف يتم توقيعه قريبا؟
- هذا الكتاب اسمه «الأسرار السبعة للثراء السريع» فهناك ناس يعتبرون أن الثراء السريع شىء مستحيل وهناك من يعتقد أن الثراء السريع لا يأتى إلا بطرق غير مشروعة ولكن بالعكس فأنا أشرح من خلال هذا الكتاب كيف نصل إلى الثراء السريع بخطوات واضحة وسهلة والكتاب يوسع مدارك الشخص ويوضح أن فكرة الثراء السريع فكرة حقيقية وموجودة ووقعية وليست صعبة وهناك أناس كثيرون طبقوا هذه الفكرة ونجحوا وأنا أرى أن موضوع وفكر توصيل الشباب لهذه المرحلة هى رسالة حياتى.
■ هل فكرت فى أن تفيد بلدك السودان بأفكار أو غير ذلك؟
- حتى الآن لم أخصص شيئا أو فكرا معينا للسودان إلا من خلال استثماراتى بها، وأنا لا أميل إلى تخصيص مكان معين لفكرى وتوجهاتى لكنى أسعى من أجل الجميع فى كل بلدان العالم وليس فى بلد معين وكل أفكارى أسعى دائما أن أوجهها للكل فى كل العالم وفى أى مكان.
■ لماذا لم تفكر فى عمل أفكار أو أى شىء من خلال جامعة الدول العربية وتكون الاستفادة للشباب العربى؟
- طبعا أنا سأكون سعيدا جدا إذا تمت هذه الفكرة لكنى بصراحة لم أفكر فى ذلك لأنى فعليا أركز فى تعاونى مع الجميع وإذا تم طرح ذلك الموضوع من خلال الجامعة العربية لن أمانع فى ذلك وأنا هدفى واضح فى كل الأمور وأنا تعلمت أن أصل لهدفى بأسهل الطرق والحمد لله فأنا نجحت جدا فى مجال التدريب وعملى فى ذلك وصل إلى ما أرجوه من أهداف.
■ ماذا تقول للشباب العربى والمصرى؟
- أود أن أوجه رسالة لكل الشباب العربى بصفة عامة والشباب المصرى تحديدا بحكم ما أنوى عمله من استثمار فى مصر وأنا قمت بزيارة مصر فى الفترة الماضية أكثر من مرة ووجدت فعليا مصر أرض خصبة للاستثمار والعمل فيها وتحديدا لمن يريدون العمل والشباب الذين يريدون البداية الحقيقية فى البيزنس وأقول لهم مصر أرض خصبة وتمتلك مناخا جاذبا للاستثمار وأشجع الشباب بقوة على العمل فى مصر وأنا مثلا عندما أمشى فى أى شارع فى مصر تأتى لى أكثر من فكرة للعمل والاستثمار فى هذا الشارع وبدون رأس مال وهذا ما أقوله دائما فى محاضراتى وفى الدورات التدريبية للشباب فمصر أرض خصبة وذات طبيعة خاصة جدا.
■ ماذا تقول للشباب الذى دائما يطالب الدولة بتوفير الوظيفة له؟
- الدولة وظيفتها الأساسية هى الأمن والأمان والصحة وليست وظيفة الدولة هى أن تطعم المواطن وتمنحه العمل فهذا فكر خاطئ فطالما موجود الأمان فنحن بإمكاننا عمل أى شیء فأنا من وجهة نظرى أهم دور للدولة هو توفير الأمن والأمان والصحة والتعليم والأمان هو الأساس ومن خلال كل هذه الأمور نستطيع أن نعمل أى شىء فالأمان هو الأساس والأصل للبيزنس.
وأقول للشباب أنت خرجت للدنيا وجدتها كما هى وعليك أن تعمل بجد واجتهاد وأن يغير نفسه وليس بالضرورة أن يكون لديه الثروة للعمل ولكن بالفكر والعمل ستأتى هذه الثروة ببساطة ودائما ما يأتى لى شباب يشتكون من وضعهم الحالى وظروفهم وأول شىء أنصحه به هو أن يحدد ما يريد ثم يعمل عليه بشكل سليم وهذه نظرية بسيطة جدا وسهل تطبيقها فالحياة دائما سهلة وبسيطة ونحن من نعقدها والله تعالى يقول فى كتابه الحكيم «طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى» أى أنزلناه عليك بالسهولة واليسر ولكننا نحن من نصعب الأمور على أنفسنا وعلينا دائما أن نعمل بالأفكار السليمة والطرق السليمة حتى نصل إلى ما نريد فأنا والحمد لله أمتلك شركات عالمية بدأت رحلتها لكى أصل لذلك بدون رأس مال ووصلت إلى ما أنا فيه بالأفكار الجادة والعمل بطرق سليمة.