السوق العربية المشتركة | المهندس علاء البهى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية: الوضع السياسى لم يؤثر على الصناعات الغذائية والمستثمر العربى هو الأهم فى الوقت الحالى

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 13:24
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

المهندس علاء البهى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية: الوضع السياسى لم يؤثر على الصناعات الغذائية والمستثمر العربى هو الأهم فى الوقت الحالى

البهى يتحدث لـ«السوق العربية»
البهى يتحدث لـ«السوق العربية»

كيف ترون الوضع الاقتصاد المصرى برغم ما يحدث فى مصر من معوقات؟

- الوضع فى مصر من بداية الثورة تأثر بشكل كبير جداً فى جميع القطاعات وبالنسبة للصناعات الغذائية فهى لم تتأثر بشكل كبير نظراً لاحتياجات المواطنين إليها بل بالعكس حدث نوع من أنواع الزيادة فى المبيعات خلال عام 2013 وهذا كان ميزة تميز بها القطاع بين القطاعات الصناعية الأخرى.



هل تأثرت الصادرات؟

- بالنسبة للصادرات فهى تأثرت مثل باقى القطاعات بسبب عوامل الأمن والإضرابات فى الموانئ وتوقفها مثل ميناء العين السخنة التى أغلقت لفترة طويلة، وكذلك شرق التفريعة، بالإضافة إلى إضرابات العمال والتى لعبت دورا كبيرا فى انخفاض الصادرات ورغم ذلك فقد زادت الصادرات فى الفترة الأخيرة وحققت الخطة المطلوبة وهى مضاعفة الصادرات خلال سنوات والتى وضعها المهندس رشيد محمد رشيد ووصلت الصادرات الغذائية من 9 مليارات جنيه إلى ما يزيد على 20 مليار جنيه خلال عام 2013 وحققت الهدف الكامل من زيادة الصادرات جعلت المجلس التصديرى للصناعات الغذائية من أكبر المجالس التى حققت نسبة مئوية فى ارتفاع الصادرات.

ما العوامل التى يتميز بها المنتج المصرى؟

- المنتج المصرى متميز بالعديد من العوامل التى تجعله ينافس بين منتجات الدول الأخرى، بالإضافة إلى تميزه بالتغليف الجيد بالتكنولوجيا الحديثة مما جعل المنتج المصرى متميز فى الأسواق المحلية والأجنبية.

هل من الممكن أن تواجه مصر أزمة أو كارثة اقتصادية إذا لم تتحسن الأوضاع فى مصر؟

- لا أعتقد ذلك ولن يحدث انهيار اقتصادى فى مصر، لأن هناك صناعات عديدة خاصة فى قطاع الصناعات الغذائية برغم أن معظمها صناعات غير مسجلة وصناعات بير سلم وهذه مشكلة كبيرة وما يهم أن الصناعات الغذائية تزيد بشكل كبير كماً ونوعاً، بالإضافة إلى أن أعداد المستهلك المصرى تزيد ويزيد الاستهلاك معها مما يمنع حدوث ضعف فى الغذاء فى الكم والنوع برغم النقص فى الأراضى الزراعية نتيجة التعديات عليها وضعف التوسع فى استصلاح الأراضى الصحراوية من قبل المستثمرين لارتفاع تكلفة الاستصلاح مع غياب الأمن.

ما سبل إعادة الثقة فى مناخ الاستثمار فى مصر؟

- بداية وقبل الحديث عن المستثمر الأجنبى نتحدث عن المستثمر المصرى فهناك العديد من المستثمرين المصريين يرغبون أن يستثمروا ويقيموا العديد من المشروعات القومية وهناك العديد ممن يرغبون فى مضاعفة استثماراتهم يجب النظر إليهم أولاً خاصة أن المستثمر المصرى نجاحه أسهل من غيره لمعرفة لاحتياجات السوق المصرى والمستهلك، أما ما يميز رءوس الأموال الأجنبية أنها تستطيع القيام بمشاريع ضخمة لا يستطيع المصريون القيام بها لاحتياجها إلى رأس مال كبير ومن وجهة نظرى أرى أن العلاقات المصرية العربية تزداد تحسناً ومطلوب من الجميع التكاتف فى ظل الظروف التى تمر بها مصر وأرى أن الدول العربية جميعها يسعى إلى مساندة مصر.

كيف ترون السوق الأفريقى بالنسبة للصادرات المصرية؟

السوق الأفريقى فى منتهى الأهمية بالنسبة لمصر من الناحية السياسية والاقتصادية، فدائماً ما تلعب الناحية السياسية فى الناحية الاقتصادية والعكس وما نجده الآن أن العلاقات المصرية- الأفريقية متردية وفى وضع سيئ مما أدى إلى ظهور مشروعات بهذا الحجم خاصة فى مجرى نهر النيل سد النهضة وعلينا كرجال أعمال إعادة النظر فى هذا الموضوع لتحسين العلاقات مع الدول الأفريقية وهذا ما بدأنا به بالفعل، حيث تم عرض فكرة على هيئة المعارض المصرية لتنظيم معارض متنقلة فى أفريقيا لجميع الصناعات المصرية خاصة أن معظم الدول الأفريقية لا توجد بها معارض متخصصة مما يمنع عرض المنتج المصرى فى دول أفريقيا وبالتالى لا تجد الدعم فى المعارض الدولية وما نسعى إليه الآن هو إقامة معرض متنقل كبير يضم جميع القطاعات الصناعية سواء غذائية أو هندسية أو كيماوية أو دوائية وغيرها، ويكون معرضا بديلا عن البعثات النرويجية التى يقوم بها رجال الأعمال.

ومن ناحية التمويل فإن بنك التمويل الأفريقى للتنمية يرغب فى القيام بالمساعدة فى حل المشكلات التى تواجهنا فى أفريقيا كمشكلة النقل وغيرها وسوف يعقد مؤتمر قريباً يضم العديد من البنوك وشركات الملاحة البحرية المتخصصة فى أفريقيا وبعض شركات النقل البرى ولدينا أمل كبير فى تحسين العلاقات المصرية- الأفريقية ونأمل أن يقام أكثر من معرض متنقل بصفة دائمة متلاحقة كل عام وإذا حدث ذلك سيكون لها تأثير إيجابى فى العلاقات السياسية مع دول أفريقيا.

■ تحويل مجرى النيل عن طريق سد النهضة هل سيؤثر ذلك على الصناعات الغذائية خاصة أنها من أكثر الصناعات استهلاكاً للمياه؟

- سد النهضة بالتأكيد سيكون له تأثير فى انخفاض نسبة المياه، ولكن ليس بالشكل الذى يتصوره الناس والخطورة فى السد فى فترة تخزين المياه خلف سد النهضة فقط، ولن تدوم طويلاً وعلينا أن نبدأ فى تحسين العلاقات مع إثيوبيا لتقاسم مياه النيل.

ما تقييمك للحكومة الحالية؟

- بالنسبة لرئيس الوزراء إبراهيم محلب فأنا أشفقت عليه عندما قبل تولى المسئولية فهو نشيط جداً وناجح فى مجاله سواء فى المقاولون العرب أو كوزير للإسكان وتبنى مشروعات أخرى خارج وزارته وحاول أن يحل المشاكل بكل الوسائل عن طريقة وزارته وهذا شىء جميل وقبوله منصب رئيس الوزراء لأنه جدير بالمسئولة الثقيلة جداً وأرى أنه إبداء بداية جيدة بنزوله إلى الشارع وسط المواطنين والعمال فى المصانع وهذا ليس بجديد عليه وكان دافعا للعديد من الوزراء لنهج منهجه بنزولهم للشارع ومعرفة مشاكل المواطنين وحلها بطريقة علمية وواقعية وهذا إنجاز يشهد له بأنها بداية طيبة ونتمنى أن يستثمر ويوقف فى عمله.

ما رؤيتكم المستقبلية للاقتصاد المصرى؟

- الاقتصاد المصرى مازال متماسكا ونحن لا نقلبل أن يستمر فى التدهور ويجب أولاً تغيير قانون العمل، لأنه من غير المعقول أن يعول 5٪ المواطنين الشعب المصرى كله، لذلك نطالب بربط الأجر بالإنتاج حتى يكون هناك حافز لمن يجتهد فى عمله ويكون هناك رادع للمقصرين ولا مانع من تطبيق الحد الأدنى بل ويجب زيادته إلى 1500 جنيه بشرط إلغاء الدعم نهائياً سواء فى رغيف العيش أو الطاقة أو غيرها على الجميع المواطنين والمصانع لأن هذا الدعم هو ما أودى بمصر إلى التدهور وجعلها تبحث عن القروض وتحتاج إلى غيرها من الدول الأخرى.

كيف ترون الحل لأزمة الطاقة؟

- مصر لديها منابع عديدة للطاقة، ولكن المصريين تعودوا على الراحة والعمل العشوائى وعلينا التفكير بطريقة صحيحة واستغلال ما لدينا من قدرات العمل على تطويرها والاستفادة من خبرات الآخرين، فماذا فعلنا فى مفاعل أنشاص الذى أهدته إلينا روسيا منذ حوالى 50 عاما ولماذا لم تقم مصر بتصنيع مفاعل آخر كما فعلت الهند وغيرها.

كيف يتحقق التكامل الاقتصادى العربى؟

 

- أعتقد أن تواجد سوق عربى مشترك أصبح أمرا حتميا خاصة مع تحسن العلاقات السياسية المصرية- العربية، وأنا أرى أنها قائمة بالفعل لأن هناك اتفاقية عربية للتجارة البينية وهذا يعنى أننا نتبادل المنتجات المصنعة فى جميع الدول العربية بدون رسوم جمركية وهذا أدى إلى ترويج المنتجات العربية، وللأسف الشديد نجد دولة كالسودان لا تطبق هذه الاتفاقية مع جميع الدول العربية وهذا شىء تحاسب عليه رغم دعم مصر الطويل للسودان ولا نعلم لماذا تضع السودان العراقيل أمام الصادرات المصرية.

ما التوسعات التى قامت بها شركة ماس فود؟

- استثمارات ماس فود تقدر بحوالى 160 مليون جنيه ونحن نعمل على زيادة حجم هذا الكيان وزيادة صادراته لأنها فى المقام الأول شركة مصدرة فهى تقوم بالتصدير لأكثر من 45 دولة وتعد مصر أكبر دولة مصدرة لحبوب الأخطار فى العالم، كما أن لدينا من الشهادات ما يسمح لمنتجات الشركة الدخول والتميز فى أى سوق فهى حاصلة على شهادة الأيزو وشهادة «Brc» البريطانية وهى شهادة يصعب الحصول عليها.

ما أهم الأسواق التى تصدر إليها الشركة منتجاتها؟

 

- الشركة تصدر إلى العديد من الدول أهمها اليابان وأمريكا، بالإضافة إلى دول أفريقيا بفضل اتفاقية الكوميسا وتصدر إلى الغالبية الساحقة من الدول العربية مثل ليبيا والسعودية وسوريا رغم ما تمر به من ظروف صعبة.

ما آخر النشاطات التى قام بها المجلس التصديرى للصناعات الغذائية؟

- المجلس يشارك فى العديد من المعارض الدولية والمحلية وحالياً هناك وفد سافر إلى الخليج معارض دولية كمعرض دارفور ثم ذهب إلى اليابان ومنها إلى الصين لعقد اتفاقيات مع الجانب الصينى قد حقق نتائج كبيرة فى مجال الأغذية.

وماذا عن قانون الغذاء الموحد؟

- للأسف القانون لم يصدر حتى الآن لعدم وجود برلمان وبمجرد انتخاب برلمان سيتم إقراره.

ماذا عن تطوير المنتج البشرى داخل ماس فود؟

- الشركة قامت بعمل دورات تدريبية عديدة لتنمية العنصر البشرى وهى مهتمة بتطويره ويشهد على ذلك وجود عمالة منذ أكثر من 30 عاما وهى مستمرة بالعمل حتى الآن وفى تطور مستمر.