ويلمر بارينتوس سفير فنزويلا بالقاهرة: الوضع السياسى فى فنزويلا يتميز بالاستقرار والعلاقات مع مصر قوية
04:08 م - الإثنين 4 نوفمبر 2019
أعرب ويلمر بارينتوس- سفير فنزويلا بالقاهرة- أن العام المقبل سوف يشهد مرور 70 عامًا على العلاقات الدبلوماسية مع مصر منذ إنشاء سفارة فنزويلا بالقاهرة، ويتميز الوضع السياسى الحالى بين البلدين بالاستقرار والتفاؤل، وأضاف أن هناك تعاونا بين البلدين فى عدة مجالات مثل السياحة والزراعة والطاقة والتعليم، التى أسفرت عن نتائج إيجابية من خلال تشكيل جداول عمل مشتركة تهم المصالح المجتمعية بين البلدين.
وأضح ويلمر أن بلاده تلقت دعم 120 دولة لمواجهة المعارضة والانقلاب، وأضاف أن بلاده تعيش الآن حربا فكرية يصعب توضيحها، لكن يوجد شعب واعٍ بالحوار متفاهم متقدم فكريا، ولأن معظم الأخبار التى يتم تداولها عن فنزويلا أخبار زائفة فهناك شعب عامل واعٍ بالحوار ومتفاهم بين جميع قطاعاته للعيش بسلام ووئام.
وأشار ويلمر أومار إلى أهمية تسليط الضوء على نجاح فنزويلا كعضو فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال دورته 74، وأكد أومار أن بلاده حريصة على توطيد وتقوية العلاقات مع الأزهر الشريف الذى يدعو للسلام والحوار بين الأديان.
يوجد فى فنزويلا 8مساجد والائمة المبعوثون جميعهم من الأزهر الشريف
■ ما آخر المستجدات فى فنزويلا؟
- يتميز الوضع السياسى الحالى فى فنزويلا بالاستقرار كما يحفه التفاؤل؛ الأمر الذى نتج عن إنشاء طاولة حوار وطنية مع ممثلى المعارضة الفنزويلية، والتى أسفرت بالفعل عن نتائج إيجابية من خلال تشكيل جداول عمل مشتركة لتناول مختلف الموضوعات التى تهم صالح المجتمع الفنزويلى كله، ومع تنفيذ الاتفاقات للإفراج عن بعض المواطنين الذين تم إلقاء القبض عليهم مسبقا بسبب ارتكابهم جرائم خارجة عن القانون كما هو منصوص عليه فى القانون الفنزويلى.
فى الوقت الحاضر، تستمر البلاد فى حياتها اليومية الطبيعية، بوجود شعب عامل واعٍ بأن الحوار والتفاهم بين جميع القطاعات هو السبيل الوحيد للعيش بسلام ووئام؛ ولكن مع وجود أزمة اقتصادية فرضها الحصار الاقتصادى والمالى الدولى الذى نواجهه بكل حزم مع شعب يدرك التحديات التى يمثلها هذا الحصار.
وبهذا الصدد، يجب علينا تسليط الضوء على نجاح إعادة انتخاب فنزويلا كعضو فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال دورته 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التصويت الذى يمثل منح الثقة لفنزويلا، وكذلك تولى رئاسة حركة الدول عدم الانحياز، فى القمة الثامنة عشرة لرؤساء دول وحكومات الحركة المنعقدة فى باكو، أذربيجان. حيث سلمت فنزويلا رئاسة حركة عدم الانحياز تاركة الحركة نشيطة ومتطورة.
■ ما أسباب دعم 54 دولة للانقلاب فى فنزويلا؟ وما موقف فنزويلا فى ذلك؟
- أحد الأسباب هو أنها بلدان تتبع النموذج الرأسمالى النيوليبرالى الذى تروج له الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الالتزام بسياسة الولايات المتحدة الخارجية ضد دولة قررت أن تكون حرة ومستقلة. ويكمن السبب الأساسى فى الرغبة بالقضاء على هذا الصوت المتعارض معهم الذى تمثله فنزويلا وكذلك الرغبة بالقضاء على نموذجها الاشتراكى الذى يمتاز بسياسة اجتماعية تهدف إلى صالح الإنسان وليس إلى زيادة رؤوس الأموال.
وكذلك يكمن السبب الآخر فى تجاهل الإرادة الشعبية المعبر عنها ديمقراطيا فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى 20 مايو 2018 والتى أدت إلى إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو لولاية رئاسية دستورية ثانية فى الفترة 2019-2025. ووفقًا لحساباتهم، فإن عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات سيؤدى إلى الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو واستبدال حكومة كالماريونت به تضع نهاية للتحولات السياسية والاجتماعية التى حققتها الثورة البوليفارية منذ عام 1999 لتحقيق أغراضهم المهمينة لإخضاعنا، ما يضمن لهم السيطرة على مواردنا.
هناك شعور باليأس لدى حكومة الولايات المتحدة المتعالية لطرحها لمخططات على مدى عقدين من الزمان، فى بلد يتصرف بسيادة وحرية واستقلًال، ولا يخضع لأى سلطة إمبريالية. لسوء الحظ، هناك دول تتبع إملاءات واشنطن وتتصرف بطريقة غير عقلانية ومضللة.
لقد حان الوقت لكى تفهم الدول الخاضعة لسياسة الولايات المتحدة الخارجية أن حرب الولايات المتحدة واستراتيجيتها التدخلية ضد فنزويلا قد فشلت، وحان الوقت لهذه البلاد لتستعيد الكرامة والتآزر فى تصرفاتها تجاه الشعب الفنزويلى.
لحسن الحظ، تمثل هذه الدول أقلية من أعضاء المجتمع الدولى، لأن الغالبية العظمى من الدول تعترف بالحكومة الشرعية للرئيس نيكولاس مادورو، وكذلك تعترف بإعادة انتخاب فنزويلا بصفته عضوًا فى مجلس حقوق الإنسان بدعم واسع من أكثر من مائة دولة، الأمر الذى أكد دعمهم وثقتهم فى الحكومة البوليفارية.
■ كيف تصف اقتحام السفارة الفنزويلية فى الولايات المتحدة؟ وما موقف بلادكم؟
- مما لا شك فيه، أن الحصار الذى تعرض له المقر الدبلوماسى الفنزويلى فى واشنطن كان جزءًا من أجندة العدوان التى نفذتها الحكومة الأمريكية ضد فنزويلا. كانت هذه المضايقات والاحتلال غير القانونى اللاحق انتهاكًا صارخًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية من جانب وزارة الخارجية الأمريكية، وهى كيان حكومى أمريكى كان من واجبه حماية حرمة منشآتنا. لقد أدانت فنزويلا بشدة الاحتلال غير القانونى للمقر الدبلوماسى، وكذلك اعتقال المواطنين الذين دافعوا بشجاعة عن حرمة أراضينا خارج حدودنا.
■ هل واجهت الجالية الفنزويلية ضغوطا فى الولايات المتحدة بعد الاقتحام؟
- تواصل الجالية الفنزويلية حياتها الطبيعية، لكن من الجدير بالذكر أن من دافعوا عن المقر الدبلوماسى الفنزويلى بشجاعتهم الكبيرة وبدعمهم وتضامنهم مع فنزويلا فى مجابهة انتهاك الشرطة الوحشى كانوا مواطنين أمريكيين، حيث تم القبض على بعضهم واتهامهم، ومن المفارقات أنهم تم القبض عليهم من جانب القضاء الفيدرالى فى الولايات المتحدة للتدخل فى وظائف الحماية لوزارة الخارجية، تلك المؤسسة التى لم تف بواجبها فى حماية منشآتنا الدبلوماسية والقنصلية فى الولايات المتحدة.
■ هناك من يتخوف من حدوث حرب اهلية فى فنزويلا؟
- تعمل الحكومة الوطنية على إطار الحوار من أجل تحقيق السلام، وفى هذه المهمة تعتمد على الوعى الكبير لدى الشعب الفنزويلى لمنع سفك الدماء بين الإخوة؛ ومع ذلك، يجب أن نشير إلى أن حكومة الولايات المتحدة المتغطرسة، بما فى ذلك رئيسها دونالد ترامب، ذكرت فى مناسبات متعددة أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فى استراتيجيتها التدخلية ضد فنزويلا. بالنظر إلى هذه التصريحات، مع تصرفاتها العدوانية الدائمة لزعزعة السلام والهدوء للشعب الفنزويلى، تسعى واشنطن فقط لتحقيق مصالحها، ولا تهتم بشكل كبير بإثارة الفوضى فى المجتمع الفنزويلى أو أن تقودنا إلى صراع أخوى.
لحسن الحظ، فإن الشعب الفنزويلى شعب سلام، وقد رعت الحكومة البوليفارية الحوار والتفاوض السياسى مع المعارضة، بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، لتجنب النزاع بين الإخوة. إن فنزويلا بلد مسالم داخليا وفى علاقاتها الخارجية، وستظل كذلك فى الأزمنة القادمة.
■ هل هناك عناصر من حزب الله اللبنانى فى فنزويلا؟
- إن حزب الله منظمة سياسية لها مشاركة مهمة فى الحياة المؤسسية للبنان. لا يوجد فى فنزويلا سوى تشكيلات سياسية فنزويلية مخولة قانونيا من جانب السلطات الانتخابية للقيام بأنشطتها التبشيرية بالضمانات التى ينص عليها الدستور الوطنى. فى فنزويلا، لا يُسمح بوجود مجموعات حزبية أجنبية، ما لدينا فى فنزويلا هو مجتمع لبنانى مهم يتمتع بحرية كاملة للقيام بأنشطته الاقتصادية والتجارية من أجل التنمية الإنتاجية الوطنية.
■ ماذا عن الحصار الاقتصادى الذى تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على فنزويلا؟ وهل يؤثر ذلك على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفنزويلا؟
- استخدمت حكومة الولايات المتحدة- فى السنوات الأخيرة فى خضم هوسها لتدمير الثورة البوليفارية وخنق الاقتصاد الفنزويلى فى استراتيجيتها للحرب- نوعًا جديدًا من الحرب غير التقليدية ضد فنزويلا، وفى هذا الإطار فرضت الحصار اللاإنسانى وغير الأخلاقى من خلال أكثر من 250 من التدابير القسرية المتخذة من جانب واحد ضد البلد، والتى تؤثر سلبًا على حياة المواطنين، وخاصة الأكثر احتياجا.
وبعيدا عن هذا الحصار اللاإنسانى وغير العقلانى الذى تفرضه الولايات المتحدة، تظل العلاقات الثنائية بين فنزويلا ومصر محترمة ومتعاضدة، مع الاتفاق على احترام ما يتعلق بالشرعية الدولية، لا سيما مراعاة المبادئ الأساسية للقانون الدولى مثل عدم التدخل فى الشؤون الداخلية، والمساواة فى السيادة بين الدول والحق فى تقرير المصير للشعوب.
لا يؤثر هذا الحصار على الإطلاق العلاقات التوافقية التى تربطنا بمصر والتى نعمل على توطيدها وتعميقها.
■ هل هناك حرص من جانبكم لتوثيق علاقة فنزويلا ومؤسساتها مع الأزهر الشريف بوصفه أعرق مؤسسة إسلامية وسطية فى العالم؟
- تحتفظ فنزويلا بعلاقة ممتازة مع جامعة الأزهر المرموقة، المعروفة بعملها لصالح السلام والحوار بين الأديان فى جميع أنحاء العالم.
لقد تشرفت بزيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الذى قمت بتبادل الآراء معه حول أهمية جهوده القيمة لتعزيز الحوار بين الأديان، خاصة بين الإسلام والمسيحية. فى تلك المناسبة، كررت تأكيد إرادة فنزويلا القوية فى تعزيز العلاقات مع جامعة الأزهر. يوجد فى فنزويلا 8 مساجد والأئمة التى تمارس عملها الدينى هناك جميعهم مبعوثون من جامعة الأزهر.
■ ما رأيك حول قرارات الأزهر الشريف حول السلام؟
- تقدر فنزويلا تقديرًا عاليًا مساهمة الإمام الأكبر أحمد الطيب فى تعزيز الحوار والسلام فى جميع أنحاء العالم. لهذا السبب، فإننا ندعم بلا كلل محتوى "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمى والتعايش المشترك" الموقَّعة مع البابا فرانسيس كأداة لبناء عالم يسوده السلام والإخاء والابتعاد عن خطورة صراع الحضارات والتطرف الدينى.
مصر وفنزويلا
■ كيف تصف العلاقات الثنائية بين مصر وفنزويلا؟
- كما قلت من قبل، علاقاتنا متناغمة ونعمل كل يوم على تقوية أواصر الصداقة التى حافظنا عليها تاريخيًا.
■ ما أبرز مجالات التعاون بين مصر وفنزويلا؟
- تتقدم فنزويلا ومصر فى مجالات التعاون المختلفة، لاسيما فيما يتعلق بالزراعة والطاقة (النفط والغاز) والتعدين والسياحة وصناعة الأدوية والمعلومات والاتصالات والثقافة والتعليم، من أجل الاستفادة من المزايا التنافسية وأوجه المقارنة بين البلدين فى هذه المجالات التى تضع مشاريع متبادلة المنفعة.
■ ماذا عن السياحة الفنزويلية فى مصر وما نسبها؟
- من الواضح أن الحصار غير العقلانى واللاإنسانى المفروض علينا يؤثر على تنمية السياحة الفنزويلية. على الرغم من هذا الحاجز، ترغب فنزويلا فى تعميق التبادلات مع مصر فى هذا القطاع والتعلم من الخبرة المصرية الواسعة، خاصة لتعزيز البنية التحتية للفنادق.
■ هل هناك أوجه تبادل أو خبرات بين مصر وفنزويلا فى مجال الزراعة؟
- فى المجالات الزراعية، يتفاوض البلدان على اتفاقية ثنائية لتوسيع التبادلات فى هذا المجال، والتى بالمناسبة تعتمد على دعم مصر القيم من خلال التدريب الفنى للمهنيين الفنزويليين فى مختلف التخصصات المرتبطة بالزراعة، من خلال البرنامج المقدم من المركز الدولى للزراعة فى مصر (EICA).
■ كيف تصف العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر وفنزويلا؟
- إن علاقاتنا ممتازة. حافظت فنزويلا ومصر على علاقة تاريخية من الاحترام والتعاون المتبادلين، والتى قمنا بتطويرها على مدار 70 عاما تقريبًا، ما عزز روابط الأخوة بين الشعبين. سمحت هذه العلاقة المحترمة بتطوير الروابط بطريقة التقارب الثنائى ممتازة فى مختلف المجالات المتعددة الأطراف، لاسيما فى الدفاع عن الشرعية الدولية، ولاسيما المبادئ الأساسية للقانون الدولى والمبادئ الواردة فى ميثاق الأمم المتحدة.
■ فنزويلا تأتى ضمن الدول التى تتمتع بأعلى معدل احتياطى للبترول والغاز فى العالم ماذا تخطط الدولة لاستغلال ذلك؟ وهل هناك تعاون بين فنزويلا ومصر فى هذا المجال؟
- فى مجال الهيدروكربونات، كانت ومازالت فنزويلا منتجًا ومصدرًا للنفط الاستراتيجى لأكثر من 100 عام. تتمتع الأراضى الفنزويلية بموارد طبيعية وطاقة ضخمة ذات قيمة اقتصادية وتجارية عالية. تمتلك فنزويلا احتياطيات مثبتة من النفط تتجاوز 300 مليار برميل من النفط. تقوم الشركة الوطنية للنفط (PDVSA)، وهى شركة مملوكة للدولة الفنزويلية، بتنفيذ خطة لتطوير الأنشطة اللازمة لاستخراج المادة الخام فى حقول حزام النفط بالأورنيكو (حقول هوجو تشافيز).
نحن نستفيد من هذه الثروة الهائلة كأداة للتنمية المتنوعة لجميع المحركات الإنتاجية، لأننا نعتقد أن صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات يمكن أن تمنح البلاد على المدى القصير والمتوسط والبعيد الموارد التى تحتاجها لتحقيق الاستقرار وتوسيع جميع القوة المنتجة والجزء الآخر موجه نحو التنمية الاجتماعية للشعب الفنزويلى، لأنه على الرغم من الصعوبات الناشئة عن الحصار، فإننا نعمل على أساس التوزيع العادل والمنصف للدخل الاقتصادي
■ ماذا عن مجالات الطاقة بشكل عام وأوجه الاستفادة بين كلا البلدين؟
- تتمتع مصر وفنزويلا موقف مشترك لتعزيز التعاون فى مجال الطاقة. تحتفظ شركة PDVSA بعلاقة خدمة ممتازة مع الشركات المصرية ENPPI وMaridive & Oil، اللتين توجدان فى فنزويلا فى علاقة عمل مربحة للطرفين.
■ فنزويلا تمتلك ثانى اكبر احتياطى مياه صالحة للشرب كيف حققتم ذلك؟ وكيف ترى أزمة سد النهضة؟
- تولى فنزويلا أهمية كبرى لعلاقاتها مع جميع شعوب إفريقيا، وكدولة سلام نرى باهتمام خاص النجاح الذى تحقق لاستئناف المفاوضات الثلاثية، ونعترف بالجهود الدبلوماسية المبذولة على أعلى مستوى للتوصل إلى حل توافقى فى حالة سد النهضة الكبير
■ بمَ تصف الاتفاقيات التعاقدية الـ6 بين مصر وفنزويلا ؟
1- اتفاقية التعاون الثقافى عام 1981.
2- اتفاقية التعاون الاقتصادى والفنى عام 1988.
3- اتفاقية تأسيس جمعية الصداقة البرلمانية عام 1997
4- بروتوكول آلية التشاور بين وزارتى الخارجية عام 1997.
5- اتفاقية التعاون السياحى عام 2000.
6- مذكرة التفاهم للتعاون فى مجال الطاقة عام 2004.
كل هذه الاتفاقيات هى أدوات عمل هائلة واستثنائية من أجل تعميق أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين لصالح شعوبنا، ومن الواضح أن بعضها قد تم المضى فى تنفيذها بشكل أكثر عن الآخرين.
■ العلاقة التجارية والصناعية بين البلدين لفتح آفاق جديدة للصادرات المصرية للاسواق الفنزويلية؟
- فيما يتعلق بالعلاقة التجارية والصناعية، يمكننى أن أضمن أن تعمل الدولتان على تشجيع تبادل السلع والخدمات وتبادل الخبرات فى مجال التنمية الصناعية. من فنزويلا، من السفارة، سوف نقدم مساهمتنا الكاملة حتى نوطد فى المستقبل القريب المعاملات التجارية الثنائية ونحفز الإمكانات الصناعية ونقاط القوة لدى كلتا الدولتين.
■ كيف ترى الوضع السياسى والاقتصادى فى مصر فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى؟
- اعتمادًا على الكفاح الذى خضناه كدولة للدفاع عن مبدأ عدم التدخل فى شؤوننا الداخلية، إلى هذا الحد لا نتدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ومع ذلك فإننا نقدر القيادة التى تلعبها مصر فى إفريقيا.
فنزويلا بلد مسالم، مع دبلوماسية السلام البوليفارية، التى ترفض الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ودعت دائما الحوار كوسيلة لحل الصراع، وتدين أى تعبير عن التطرف والعنف.
بالنسبة لمصر، الدولة الشقيقة لنا فى العالم العربى، فإننا نتمنى لها كل الأمنيات من أجل الرخاء والرفاهية والسلام الدائم، بحيث تواصل قيادتها المثمرة لصالح التكامل ووحدة القارة الإفريقية.