السوق العربية المشتركة | "فورد إيجيبت" ... إلــــــــــى أيــــــــــن؟!!

السوق العربية المشتركة

الأحد 1 ديسمبر 2024 - 06:44
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
"فورد إيجيبت" ... إلــــــــــى أيــــــــــن؟!!

"فورد إيجيبت" ... إلــــــــــى أيــــــــــن؟!!

 
شهد سوق السيارات المصرى العديد من النجاحات للعديد من "الماركات الأوربية" وخاصة مع تطبيق إتفاقية الإتحاد الأوربية التى تقضى بتحول جمارك السيارات الأوربية إلى (صفر) ، وهو ما ساهم بقوة فى نجاح العديد منها بعد أن كانت – نسبياً – بعيدة على المنافسة بسبب أسعارها غير التنافسية بالمقارنة بالسيارات ذات المنشأ الكورى أو اليابانى أو حتى الصينية منها... الأمر الذى عمل عليه بإجتهاد العديد من وكلاء السيارات الأوربية فى مصر (والأمثلة واضحة ومعروفة) ، حيث تمكن الأغلبية العظمى منهم من تحويل دفة المبيعات المتنامية - ومن ثم تحقيق نجاحات جديدة لم تكن معهودة سابقاً – على سياراتهم الأوربية المحترمة.
 
ولكن، على الجانب الآخر رأينا نموذجاً مخالفاً لتحقيق النجاحات (على مستوى السيارات الأوربية) والذى تمثل مع "فورد إيجيبت" التى حملت أعمالها على مدار العام العديد من علامات الإستفهام غير المفهومة، فبالرغم من تحقيق طراز فورد "فوكاس" لأفضل مبيعات ضمن فئة السيارات المجهزة بمحرك لم تتخط سعته 1000 سم3  خلال مبيعات 2018 – وذلك بالطبع لعدم وجود أى منافس لها فى هذه الفئة بالعام الماضى – إلا أن تراجع مبيعاتها وكذا باقى طرازات فورد كان واضحاً بشكل ملحوظ خلال العام الجارى – وخاصة مع بروز أكثر من منافس لها ضمن نفس الفئة ، وبخاصة من السيارات الأوربية الألمانية – ومع التحليل السريع لوضعية فورد إيجيبت بالسوق غير المرضية خلال العام الأخير بصفة خاصة (بالرغم من تميز شركة فورد عالمياً بمجموعة متباينة من السيارات التنافسية سواء على مستوى السعر ، التجهيزات أو حتى سمعة الشركة التاريخية على مستوى الأسواق العالمية) سنجد أن من أهم تداعيات هذا المستوى فى السوق المصرية ما يلى:
 
·ضعف إدارة الشركة بشكل عام
 
·عدم توافر تشكيلة متكاملة من طرازات الشركة بالسوق المصرية ( بالرغم من الثقل المالى لأصحاب المال ، وهم قادرون على الإستثمار بقوة وطرح كافة طرازات الشركة للبيع بالسوق المصرية!!)
 
·قلة الرقابة على أعمال الشركة من أصحاب رأس المال وهى "مجموعة أوتو جميل السعودية الضخمة" والمشهود لها بتفوق أعمالها بالسوق السعودية وبعض الأسواق العالمية الأخرى ، وهو ما يفرض علينا التعجب عن مستوى الأداء فى مصر (وخاصة بعد التخلص من وكالة دايهاتسو سابقاً ، وبغض النظر عن الأسباب؟).
 
·هروب العديد من الكوادر الناجحة بالشركة وتوجههم للعمل بشركات سيارات أخرى بالسوق المصرى (مؤكدين على إتجاه الشركة للإنهيار).
 
·ضعف مستوى الإتصالات التسويقية بالشركة والتى كان من (بعض) علاماتها ... عدم تنظيم أى مؤتمرات صحفية أو أنشطة تفاعلية مع وسائل الإعلام المختلفة بفترة كبيرة نسبياً تزيد عن عام كامل وحتى وقتنا الحالى؟! ، بخلاف عدم رد فريق العمل المسئوول عن تلك الأنشطة الإغلامية على أى من إتصالات ممثلى وسائل الإعلام المختلفة.
 
· شكوى العديد من عملاء الشركة من خدمات ما بعد البيع وقلة توافر قطع غيار السيارات ، ومن ثم إرتفاع اسعارها...
 
وغيرها من الملاحظات السلبية..
 
إن رغبتنا الكبيرة فى تحقق النجاح لعلامة عالمية هامة شأن (فورد) بالسوق المصرية للسيارات ، أنما يعبر عن مدى إهتمامنا بتحقيق العديد من النجاحات التنافسية المأمولة لشركة طالما شهدت العديد من التقلبات فى الوكلاء الذين قاموا بتمثيلها بهذا السوق الهام.