السوق العربية المشتركة | فتحى بحيرى رئيس اتحاد النحالين العرب: المنصات الزراعية النحلية تضع أولى أقدام مصر على خارطة الزراعات الدولية

السوق العربية المشتركة

الأحد 22 سبتمبر 2024 - 03:23
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

فتحى بحيرى رئيس اتحاد النحالين العرب: المنصات الزراعية النحلية تضع أولى أقدام مصر على خارطة الزراعات الدولية

أكد رئيس اتحاد النحالين العرب، ان يوم 16اكتوبر المقبل سيشهد إطلاق أول مهرجان مصرى لعسل النحل ينظمه اتحاد النحالين العرب تحت رعاية وزارة الزراعة المصرية، بحديقة الميريلاند بمصر الجديدة، بمشاركة العديد من الدول العربية والأجنبية، لتعريف الشباب بمهنة تربية النحل من خلال برنامج النحال الصغير، ورفع ثقافة الفرد بالعسل، وإبراز اهم المعوقات التى تواجه النحالين.



ودعا بحيرى إلى مشاركة كافة اطياف المجتمع لحضور المهرجان الذى سيعمل على فتح أسواق جديدة بالخارج وجذب السياح، وزيادة وعى الجمهور بأهمية قطاع تربية النحل فى المجتمع.

وأوضح بحيرى فى حواره "للسوق العربية" ان الطبيعة التى خلقها الله من أشجار وجبال وعرائش ما هى إلا مرتع للنحل، لاسيما أن نحل العسل سبق وجود البشرية ويعتبر أحد اقدم أشكال الحياة الحيوانية والى نص الحوار.

■ متى نرى نقابة تدافع عن حقوق النحالين؟

- يصعب تكوين نقابة للنحالين فى الوقت الحالى إلا بإصدار قانون خاص والقانون يتطلب قرار جمهورى بإنشاء النقابة وموافقة مجلس النواب، لاسيما أن مهنة النحالين مهنة غير منتظمة، تستقبل وتسع بصدر رحب كافة أطياف المجتمع من "دكتور، مهندس، مزارع "، اتحاد النحالين العرب بدأ بتطوير المهنة وهو قادر على أن يدافع عن حقوق نحاليه، ونحن الأن بصدد إنشاء نقابة للنحالين من خلال استحداث فرع فى نقابة الزراعيين للنحالين، وبالفعل تم البدء فى الإجراءات منذ أكثر من شهرين.

■ ما اهم المشكلات التى تواجه النحالين حالياً؟ وهل توجد خطة تنفيذية عاجلة لتطوير صناعة وتنمية النحل ومنتجاته؟

- نعم توجد معوقات كثيرة تواجه النحالين ونستطيع ترتيبها إلى اجزاء، مشكلات خاصة بالتصدير، والنحالين والإنتاج، وتتلخص فى عدة محاور من حيث الأمراض فنحتاج إلى دعم علمى من الدولة من خلال التطبيقات والأبحاث فى إرشاد النحال إلى استخدام المواد الفاعلة فى العلاج، ونحتاج أيضا إلى إرشاد زراعى للنحال نفسه بحيث يكون على معرفة كاملة بالبدء فى العلاج ومتى يتوقف خاصة فى مرض الفاروة، لاسيما انه توجد عشوائية فى استخدام المبيدات، ويرجع ذلك إلى إهمال قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية، فالنحال يستخدم ما يراه مناسباً له وبالتالى يضر بالمهنة نفسها، اما بالنسبة للتصدير فنحتاج دعم الدولة سواء أكان ماديا أو معنويا، وتوفير السكر أيضا امر ملح للغاية، وارى النحال بحاجة إلى الكثير من المتطلبات ولكنها بعيدة المنال، واتحاد النحالين دائما يبذل كافة مساعيه من اجل تطوير المهنة من إقامة المؤتمرات والندوات من اجل توعية النحال بما يحتاج إليه السوق المحلى والخارجى وأخيرا سوف يقام الشهر الحالى "مهرجان العسل المصري" لإبراز اهم الأهداف والخطوات والتعريف بأنواع العسل وفوائده واستخدامه فى المطبخ المصري.

■ ما اهم الأهداف التى يسعى اتحاد النحالين من خلال "مهرجان العسل المصرى" الى تحقيقها؟

- اهداف المهرجان كثيرة خاصة انه يقام لأول مرة بمصر والعالم العربى، تحت رعاية وزارة الزراعة المصرية متمثلة فى الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة ومجلس الوحدة الاقتصادية والنحالين العرب، وهذه تعد الخطوة الأولى على الطريق الصحيح لرفع ثقافة المواطن بالعسل والتعريف بقطاع تربية النحل، من اجل زيادة الاستهلاك وتحسين سوق العسل وإحداث انتعاشة لدى النحالين، والتعريف بأنواع العسل المختلفة وجودة الأعسال المصرية، والتعرف على فوائد العسل المرمل، وخلال إقامة المهرجان لمدة ثلاثة أيام بدء من يوم 16 إلى 18 أكتوبر الحالى، يقوم قسم بحوث النحل بعمل ورشة عمل من اجل تعريف المستهلك بكل ما يخص الأعسال المصرية، كما يوجد العديد من الشركات داخل المهرجان منها من يراعى النحال المصرى، من اجل استخدام المواد الطبيعية فى علاج "امراض النحل"، واستخراج منتج صحى خالى من متبقيات المبيدات، كما يسعى المهرجان إلى تعريف الشباب والأطفال بمهنة تربية النحل من خلال النحال الصغير، خاصة ان مهنة تربية النحل فى مصر إصابتها الشيخوخة ولابد من تطوير المهنة والدفع بدماء شابة جديدة للمهنة.

■ متى يتم الاحتفال بيوم العسل المصرى والعالمي.. وما الدولة التى أقرت هذا اليوم؟

- يتم الاحتفال بيوم العسل العالمى يوم 20/5 من كل عام حيث تقدمت دولة سلوفينيا للأمم المتحدة عام 2009 باقتراح عمل يوم عالمى لحماية النحل من الانقراض وتم التوقيع على هذا المقترح من اتحاد النحالين العرب فى العام نفسه، وبناء على توقيع منظمات النحل فى العالم للأمم المتحدة فقد أقرت بهذا اليوم على ان يصبح اليوم العالمى للنحل، لاسيما ان دولة سلوفينيا هى من الدول الأكثر كثافة نحلية فى اوروبا، وهى من كبرى الدول التى يوجد بها محطات استشفائية لنحل العسل كما يوجد لديها سياحة نحلية من خلال استنشاق هواء الخلية وعمل جلسات علاجية بسم النحل واللدغ وعمل جلسات تدليك ومساج بالعسل، وبيع حبوب اللقاح كمنتج غذائى، ولا يفوتنا انه توجد شركات كبرى تبرز على محالها العالمية " التوعية النحلية على مستوى العالم، لاسيما ان دولة المانيا فرضت غرامة تقدر بــ5000يورو لمن يقوم بقتل نحلة واحدة، فمعظم دول العالم تعى جيداً دور النحل فى المجتمع، أما بالنسبة ليوم النحل المصرى فيعد مهرجان العسل المصرى الشهر الحالى الذى يقام بحديقة الميريلاند بمصر الجديدة هو أول مهرجان يقام بمصر والعالم العربى، والأول من نوعه، وقبل ذلك كانت تقام مؤتمرات كثيرة ولكن من اجل توعية ورفع ثقافة النحال نفسه، ولكن المهرجان هذا العام مختلف تمام عن المؤتمرات والمهرجانات السابقة.

■ ما الإفادة بشكل عام لمربى النحل من المهرجان؟

- يعمل المهرجان على توسيع وخلق فرص تسويقية بشكل اكبر مما كان عليه مربى النحل من قبل، ويعمل على ربط المستهلك بالمنتج، نظراً لصعوبة تسويق منتج عسل النحل داخل مصر للمستهلك، فيعمل المهرجان على خلق حالة من الثقة بين الطرفين.

■ ما الذى يميز مهرجان العسل المصرى عن باقى المؤتمرات والمهرجانات التى أقيمت قبل ذلك؟

- كافة المؤتمرات التى كانت تقام تتم بشكل روتينى اما فى مهرجان العسل المصرى هذا العام يقام جناح هو الاهم فى المعرض وهو الجناح "الخاص بالنحال الصغير"، وإعلان البنك الزراعى عن وجود تسهيلات مادية فى شكل قروض ميسرة بفائدة اقل للنحالين بقواعد وشروط غير مجحفة لمربى النحل، كما ينظم المهرجان الكثير من العروض الفنية والترفيهية والتثقيفية لجميع فئات المجتمع، كما يوحد خبراء متخصصين فى مجال تربية النحل من كافة الدول، ويوجد أيضا قسم خاص بإدخال عسل النحل فى الكثير من الأكلات المصرية داخل المطبخ المصري.

■ متى نرى عسل النحل يحقق طفرة فى الاقتصاد القومى المصري؟ وما أكثر الدول المستوردة للنحل المصري؟

- قطاع تربية النحل فى مصر بصفة عامة هو جزء من الاقتصاد القومى المصرى بدليل اننا نقوم بتصدير ما يقرب من ”2مليون و200الف طن طرد سنوياً“، تترجم هذه الطرود إلى اموال تدر دخلا بالعملة الصعبة على مصر، وبذلك يساهم عسل النحل فى نمو الاقتصاد المصرى، ويصدر النحل إلى اسواق الدول العربية نظرا لقرب المسافة لاسيما ان النحل يصدر حى والدول العربية أكثر الدول المستوردة للنحل المصرى وتعد مصر من اكبر الدول العربية فى تصدير عسل النحل للدول العربية خاصة ولامريكا وكندا والكثير من الدول الأوروبية ما عدا جزء من الاتحاد الأوروبى، وفى إنتاجه وفى قطاع تربية النحل بصفة عامة، حيث” تصدر مصر ما يقرب من 10 آلاف طن“ سنوياً، ولا اخفى أمرا انه توجد معوقات فى عملية التصدير اهمها عدم وجود قاعدة بيانات، ولابد من التعريف بأنواع العسل المصرى وقطاع تربية النحل فى الخارج لجذب مستوردين جدد لأن ذلك يتم بجهود فردية وليس بجهود الدولة.

■ كم تبلغ إنتاجية العسل فى مصر.. وما معدل استهلاك الفرد سنوياً من العسل؟

- يوجد فى مصر 2مليون خلية نحل الخلية الواحدة تنتج 15كيلوجراما وبذلك يصل إنتاج مصر من العسل تقريباً إلى 30 الف طن، حيث يصل معدل الاستهلاك الطبيعى للفرد العربى من 100الى300جراما، اما الفرد الأوروبى فيستهلك ما يزيد على 1كيلوجرام ويرجع ذلك لثقافة المواطن باستهلاك العسل.

■ متى نرى ربط المجتمعات الممارسة للمهنة بالقاعدة القومية للبيانات الزراعية وربط النحالين بالمؤسسات النحلية؟

- قامت وزارة الزراعة العام الحالى بعمل ربط للمجتمعات الممارسة للمهنة بالقاعدة القومية للبيانات الزراعية، وتمثلت قاعدة البيانات بعمل تراخيص للمناحل، الترخيص يتمثل فى صاحب المنحل وعدد الأفراد وحجم المكان، وروعى معرفة الإنتاجية والممارسين للمهنة حتى لو كانوا غير متخصصين علمياً،فمجتمع المهن الحرفية كان معزول عن الحكومات فاليوم مصر دخلت على ركاب اقتصادى ولكى تستطيع المنافسة العالمية كان ينقصها قاعدة بيانات، فالدولة حالياً تستطيع دعم هذه الفئات، عن طريق تسهيلات فى استيراد المبيدات والأدوية المرخصة المعترف بها عالمياً، تستطيع من خلالها الدخول فى المعارض الدولية التى ترعاها الدولة من خلال الممثلين التجاريين فى السفارات ووزارة الخارجية، وكى نصل إلى معرفة التنافس البينى، ومساعدة النحال فى إنتاج نوعية معينة يحتاج اليها السوق المحلى، لاسيما بعد احتكاك النحالين مؤخراً بوزارة الزراعة اصبح هناك توجهات اخرى غير إنتاج العسل مثل الطرود فمصر لها فيه باع طويل وقاعدة بيانات عريضة، وحبوب اللقاح أيضا مثل سُم النحل، فلقد استطعنا عمل قاعدة تنافسية على مستوى المنطقة وبعض الرفوف فى اوروبا، اما بالنسبة لإفريقيا فمصر اصبح لها دور كبير بعدما بدأ ظهور المنصات التى نادى بها الرئيس السيسى، خاصة ان مصر لها دور كبير فى مجال تربية النحل فمن الممكن عن طريق المنصات الإفريقية ان نتعاون مع الاتحاد الأوروبى، ونستطيع الدخول لإفريقيا مهنياً ثم تثقيفياً ثم تجارياً كأسواق، خاصة أن النحل من الصناعات التى تندرج تحت الزراعة والزراعة تمثل عامل مهم جدا للدول النامية فهى الصاروخ الذى يصل بالدول النامية إلى المنصات العالمية.

■ هل معهد بحوث النحل التابع لوزارة الزراعة يحقق النتائج المرجوة منه تجاه النحالين؟

- معهد بحوث النحل لا يحقق النتائج المرجوة منه لعدم وجود دور له متمثل فى الدعم للنحالين والأبحاث العلمية ولا يوجد لدى المعهد القدرة على خلق ابحاث علمية حديثة تصل بالنحالين إلى المسار الصحيح.

■ ما أهم احتياجات مشروع تربية النحل فى مصر.. وهل يمكن ان تقضى المشروعات على قدر من البطالة؟

- لابد من تنظيم قطاع نحل العسل، والتوعية والإرشاد الصحيح للنحالين، وتوفير العلاج الآمن لنحل العسل والمربين وتوجيههم على كيفية استخدامه، ودعم وتوجيه النحالين للممارسات الصحيحة فى تربية نحل العسل، ولابد من الاهتمام بالتدريب فنحن كاتحاد النحالين نهتم بتوفير التدريب المجانى دائماً من خلال متخصصين فى تربية النحل، فإذا قمنا بتطبيق هذه البنود كافة سوف نصبح من اولى الدول عالمياً فى إنتاج تربية النحل.. بالفعل مشروعات النحالة تقضى على جزء ليس بالقليل من البطالة فالنحال الواحد الذى يمتلك مائة خلية يستوعب من الأفراد ما يزيد عن 12فردا، وشركات التعبئة الخاصة بعسل النحل تستوعب ما يقدر بــ100فرد، فاعتمادها الرئيسى على تعبئة عسل النحل، فمجال تربية النحل من المشاريع المربحة للغاية.

■ ما اخطر الأمراض التى تؤثر على النحال المصري.. وما رأيك فى العلاج بسُم النحل؟

- توجد فى مصر العديد من الأمراض اخطرها مرض الفاروة والحمرا هذه الأمراض موجوده فى كافة أنحاء العالم ونستطيع التغلب عليها دائماً وهى مُترخة وأعراض هذه الأمراض معروفة لدى النحالين، فجمعيات تربية النحل ومراكز البحوث والجامعات تقوم بتعريفها للنحال والعلاجات التى تؤخذ موحدة أيضا، ونستخدم فى مصر العلاج من خلال المنتجات الطبيعية من اجل ضمان خلو العسل من متبقيات المبيدات والسموم والمضادات الحيوية، حيث تؤخذ عينة من النحل لمعرفة نوع المرض، فالجهات المختصة حال ان ترى المرض وبائيا تقوم على الفور بعمل تعميم للعلاج، وقد حدثت قبل ذلك عام 1990وتم السيطرة على المرض.. والعلاج بسُم النحل معترف به عالمياً ولكن بشروط وتطبيقات صحيحة، لاسيما انه يوجد فى ألمانيا والصين مستشفيات قائمة على الاستشفاء بسُم ولدغ النحل ومنتجاته، حيث يوجد سُم النحل وغذاء الملكات فى عالم الأدوية.