السوق العربية المشتركة | المهندس رضوان سلام رئيس شركة سمارت للطيران: الاقتصاد مرتبط بالأوضاع السياسية وكلما تعددت وسائل النقل سهلت عملية الاستثمار

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 15:31
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

المهندس رضوان سلام رئيس شركة سمارت للطيران: الاقتصاد مرتبط بالأوضاع السياسية وكلما تعددت وسائل النقل سهلت عملية الاستثمار

 المهندس رضوان سلام رئيس مجلس إدارة شركة سمارت للطيران
المهندس رضوان سلام رئيس مجلس إدارة شركة سمارت للطيران

أكد المهندس رضوان سلام، رئيس مجلس إدارة شركة سمارت للطيران، أن الشركة تسعى لإدخال العديد من الخدمات فى مجال الطيران المتخصص بما يوفر فرص العمل ويدعم الاقتصاد القومى المصرى، وأوضح سلام خلال حديثه لجريدة «السوق العربية المشتركة» أن أحداث 25 يناير أثرت بشكل كبير على قطاع الطيران، كما أثرت على السياحة والاستثمار بشكل عام خاصة أن المستثمر هو أحد أهم مستخدمى الطائرات، مشيراً إلى أن «سمارت» للطيران كان أحد أهم أنشطتها التاكسى الجوى لرجال الأعمال وبعد ثورة يناير حدث تغيير فى معدل تشغيل الطرئات، وأوضح رئيس شركة سمارت أن خدمة نقل الركاب بين المحافظات يستخدم لها طائرات التربومروحية، مشيراً إلى أنها طائرات مناسبة جداً للنقل بين المحافظات، وشدد المهندس رضوان سلام على ضرورة ربط جميع محافظات مصر بشبكة طيران قوية، بالإضافة إلى طرق حديثة وشبكة سكة حديد سيساعد فى ازدهار الاقتصاد والاستثمار سريعاً سواء فى نقل الأفراد أو المستثمرين أو البضائع وكلما تعددت وسائل النقل سهلت عملية الاستثمار.

 أثرت الأحداث المتعاقبة على شركة سمارت للطيران؟

 سمارت للطيران كان أحد أهم أنشطتها التاكسى الجوى لرجال الأعمال وبعد ثورة 25 يناير حدث تغيير فى معدل تشغيل الطائرات عام 2010 حيث كان معدل تشغيل الطائرة فى الشهر 45 ساعة طيران، أما فى عام 2012 كان معدل طيران الطائرة 9 ساعات فى الشهر فقط بمعنى أنه أقل من الربع ومعدل تغطية التكلفة للطائرة حوالى 40 ساعة طيران شهرياً فهذا يؤدى إلى خسائر ضخمة.



ماذا عن قوة وحجم الطائرات التى تمتلكها سمارت للطيران؟

 تأسست الشركة عام 2007 تحت قانون 8 حوافز الاستثمار وبدأت بمشروع التاكسى الطائر لرجال الأعمال وبدأت بطائرة واحدة إبريل 2007 وبعد ذلك تم زيادة العدد لخمس طائرات أواخر 2009 منها طائرتان يمكن تحويلهما لإسعاف طائر فى وقت الحاجة للإسعاف الطائر ومن الممكن استخدامهما فى خدمة رجال الأعمال إذا لم يكن خدمة الإسعاف الطائر مطلوبة فى وقت من الأوقات وهذه الخدمة تعمل داخل مصر وخارجها مثل لندن وباريس وهذا ليس مجرد نقل فقط بل موجود بالطائرة وحدة علاج ورعاية مركزة كاملة مع وجود طبيب وممرض متخصصين فى العناية المركزة وهذه هى أحد الأنشطة الموجودة با لأسطول.

وهناك طائرة مخصصة لمعايرة الأجهزة الملاحية للمطارات التى تواجه الطائرات للهبوط والإقلاع وهذه الطائرة تم شراؤها أواخر عام 2010 وكان رئيس مجلس الإدارة وقتها المهندس وائل المعداوى وهو من أسس للمشروع وتم تجهيزها عام 2012 وتم تجهيزها فى ألمانيا فى ذلك العام وتم استلامها منذ حوالى أكثر من شهرين وهذا جهد وعمل جماعى وليس عملا فرديا وعند تأسيس الشركة كان من ضمن أنشطتها الإسعاف الطائر ومعايرة الأجهزة الملاحية للمطارات ومهابط الهليوكوبتر وهو غسيل عوازل الكهرباء هذه الخدمة لأول مرة تقدم فى سوق الطيران المصرى والعربى وطائرة التاكسى الطائر التى يستخدمها رجال الأعمال وطائرة معايرة الأجهزة الملاحية يمكن تحويلها لطائرة رجال أعمال والهليوكوبتر طائرات مؤجرة من شركة برتغالية ونحن فى طريقنا لشراء 3 طائرات لهذا النشاط وهناك منافسة بين شركة أمريكية وشركة أوروبية لهذا الموضوع وهناك أيضاً نقل الركاب العارض والمنتمظم وقدمنا للسوق المصرى طائرات تربومروحية وهذه الطائرات تستخدم فى جميع دول العالم فى المسافات القصيرة حتى ساعتى طيران فهذه الطائرات ستستخدم السوق الداخلى بالكامل ومن الممكن خدمة الجزء الإقليمى القريب لمصر مثل بيروت وسوريا والأردن واليونان.

ماذا عن نقل الركاب بين المحافظات وكيف بدأتها شركة سمارت للطيران؟

 يستخدم لهذه الخدمة طائرات التربومروحية وهذه الطائرات مناسبة جداً للنقل بين المحافظات لأكثر من سبب أولها أن تكلفة تشغيل هذه الطائرات أقل من الطائرات النفاثة وثانياً أن هذه الطائرات يمكنها استخدام مطارات الممر الموجود بها الأفراد الموجودين داخل البنايات وتأخرنا التى تمر بها مصر ولكن ستقوم الشركة بتعزيز خدماتها فى القريب عند استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر.

كيف يمكن استغلال الطيران فى خدمة الاقتصاد؟

 يمكن استغلال الطيران فى خدمة الاقتصاد بطرق عديدة أولها أن الاقتصاد مرتبط دائماً بخدمة النقل فوسائل النقل لابد أن تتناسب مع رجال الأعمال فى التنقل السريع فرجل الأعمال لا يستطيع إهدار وقته فى السفر والنقل بالطائرات سيوفر وقته وجهده وأرى أن ربط جميع محافظات مصر بشبكة طيران قوية بالإضافة إلى شبكة طرق حديثة وشبكة سكة حديد سيساعد فى ازدهار الاقتصاد والاستثمار سريعاً سواء فى نقل الأفراد أو المستثمرين أو البضائع وكلما تعددت وسائل النقل سهلت عملية الاستثمار.

حجم تكلفة شراء الطائرات فى شركة سمارت؟

 يرجع ذلك لنوع وحجم الطائرات فالطائرة الهليوكوبتر التى تستخدم فى غسيل عازلات الكهرباء يقدر ثمنها بنحو 3 ملايين دولار وهذه الخدمة تقدم بالشركة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء تشارك بحوالى 20٪ من هذا المشروع ويوجد عقد بين شركة سمارت والشركة المصرية لنقل الكهرباء مدته عشر سنوات وهذه الخدمة قومية لأننا نقوم بغسل العوازل ونوفر طاقة مهدرة، لأن نسبة الفقد فى الكهرباء كبير وطبقاً للمواصفات العالية فإن الفاقد فى الكهرباء نتيجة عدم غسل عوازل الكهرباء يصل لنحو من 10 إلى 15٪ من الكهرباء المنقولة وهذه تقدر بعدة مليارات وإذا تم توفير هذا الفاقد من الكهرباء سيكون بديلاً لإنشاء محطات كهرباء جديدة.

هل هناك خدمات متخصصة لشركة سمارت؟

 بالفعل توجد خدمات متخصصة لشركة سمارت كانت من ضمن أغراض إنشاء الشركة ولم تبدأ بعد مثل خدمة إطفاء الحرائق فى المبانى المرتفعة التى لن تستطيع خراطيم المياه فى وحدات الإطفاء الوصول إليها ويمكننا أن نقدم هذه الخدمة بالتعاون مع وزارة الداخلية، لأن الطائرات الهليوكوبتر توجد بها خاصية الوقوف فى الجو وتستخدم هذه الخاصية لإطفاء الحرائق ويتم تسليط المياه من مدفع على الحرائق ويمكن أيضاً إنقاذ الأفراد الموجودين داخل البنايات وتأخرنا فى هذه الخدمة نظراً لظروف البلاد.

 ما الخطط التوسعية لشركة سمارت للطيران؟

 الخطة التوسعية لشركة سمارت للطيران هى شراء ثلاث طائرات فى الوقت الحالى التى تستخدم فى غسيل عازلات الكهرباء وتزود أسطول التربومروحية إلى 5 طائرات وتكلفة مشروع نقل الطائرات العارض حوالى 75 مليون دولار قيمة ثلاث طائرات ونود أيضاً التوسع الإقليمى والخارجى كما أننى أفكر فى أن أقوم بتشغيل طائرات من أسوان إلى الخرطوم لتغذية خدمة جديدة وهذه المسافة مناسبة وتستطيع أن تقدم أسعارا مناسبة لعملاء سمارت للطيران وحجم الحركة بين مصر والسودان كبير وستساعد على التنقل بين البلدين.

هل هناك جهات تساعد فى تمويل شراء الطائرات؟

 نحاول الحصول على تمويل بنكى، فالبنوك المصرية لم تقدم لنا تمويلا لشراء طائرات هليوكوبتر، ولذلك نحن نسعى للحصول على تمويل من الشركات المصنعة لهذه الطائرات وهذا التمويل يعادل 75٪ من قيمة الصفقة وهى حوالى 12 مليون دولار ويكون التمويل فى حدود 8 ملايين دولار من الشركات المصنعة.

ماذا عن التحديات التى تواجهكم؟

 التحديات التى تواجه شركة سمارت للطيران هى نفسها التحديات التى تواجه القطاع الاقتصادى بالكامل فى مصر وهى نقص السياح، لأن السياحة وحجم الاستثمارات بعد 25 يناير 2011 كان أقل من قبل ذلك.

تطلعاتكم لشركة سمارت مستقبلاً؟

 تطلعاتى أن تكون شركة سمارت هى الناقل الأول للخطوط الداخلية فى مصر وأن تساهم «سمارت» فى السوق المصرى بشكل عام وأن تنشر ثقافة الطيران فى مصر بشكل أفضل وليس فى نقل الركاب فقط بل نود ت قديم خدمات مثل الإسعاف بالطائرات وخدمة غسيل عوازل الكهرباء ومعايرة الأجهزة الملاحية للمطارات ونود تقديم خدمات مقاومة الحرائق فى الوقت القريب.