الشيخ رائد بن عبدالله العريمى: مجموعة الرائد أحدثت نقلة نوعية فى قطاع الترفية والتجزئية فى سلطنة عمان
07:46 م - الأربعاء 29 أغسطس 2018
يشغل الشيخ رائد بن عبدالله العريمي منصب نائب رئيس مجلس إدارة "مجموعة الرائد"، إحدى الشركات الرائدة في تطوير عدد من أبرز المشاريع التجارية والسكنية والسياحية عالمية المستوى. وتتميّز المجموعة بتقديم محفظة شاملة ومتكاملة من خدمات إدارة العقارات والخدمات اللوجستية عالية الجودة.
ومدعوماً بـ 14 عاماً من الخبرة المتميّزة في مجال تطوير نخبة الوجهات العالمية، يقوم العريمي بدور محوري في دفع مسيرة النجاح والريادة التي تقودها "مجموعة الرائد" ضمن القطاع العقاري في سلطنة عُمان ومختلف أنحاء العالم.
ويحمل الشيخ رائد العريمي شهادة الماجستير في التمويل الدولي من "جامعة ويستمينستر" في لندن، إلى جانب شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال والتمويل من "الجامعة الأمريكية" في واشنطن العاصمة. ويتمتع العريمي بمعرفة معمقة وخبرة واسعة في عالم الأحجار الكريمة، حيث تدرب وتخرج من "معهد الأحجار الكريمة في أمريكا" (GIA).
• ما هي نشاطات مجموعة الرائد وخبراتها في مجال الاعمال؟
نجحنا في "مجموعة الرائد" منذ العام 1974 في بناء حضور قوي في مجالات متنوعة شملت المراكز التجارية الحديثة وتطوير وإدارة العقارات والمرافق بالإضافة إلى تقديم خدمات لوجسيتية عالية الجودة، إلى أن أصبحت المجموعة من كبرى روّاد القطاع العقاري في سلطنة عمان الذي يعدّ الأسرع نمواً في منطقة الخليج العربي. وساهمنا على مدى 44 عاماً في تعزيز القطاع العقاري والاقتصادي في السلطنة وجعلها واحدةً من أبرز الوجهات الرائدة للأعمال والاستثمار وبيع التجزئة والترفيه في منطقة الخليج العربي. وتجلى ذلك في إنجازاتنا التي تمثلّت ببناء وتطوير أكثر من 20 مشروعاً على مساحة تقدّر بـ5 مليوم قدم مربع في مختلف أنحاء السلطنة وجاري العمل حالياً على بناء مشاريع تجارية جديدة على مساحة تقدّر بـ15 مليون قدم مربع.
• ما هي خبرات شركة "مجموعة الرائد" في مجال الترفيه؟
استطاعت "مجموعة الرائد" من إحداث نقلة نوعية في قطاع الترفيه والتجزئة في سلطنة عمان وأطلقت العديد من المشاريع النوعية التي كان أبرزها مراكز تسوق ضخمة تمّ بنائها لتجمع بين التكنولوجيا المتطوّرة والتصاميم العصرية الراقية والمفاهيم المتفردة التي تتناسب مع النسيج الحضاري في المنطقة.
وأعلنا مؤخراً عن مشروع "العريمي بوليفارد"، الذي يعتبرأكبر وجهة عالمية متكاملة في مجال تجارة التجزئة والترفيه في سلطنة عمان، وأحد أهم مشاريعنا، والذي سيوفّر ما يقارب 220 محل تجاري بمساحة تأجيرية إجمالية تبلغ 75,000 قدم مربع وأكثر من 10 دور سينما والتي تشمل شاشات بتقنية الـ4 دي (4D) وردهة طعام تستوعب 1200 شخصاً.
• كيف تقيم مجال تجارة التجزئة والترفيه في سلطنة عمان بشكل خاص والمنطقة بشكل عام؟
لقد استطاعت سلطنة عُمان خلال فترة قياسية في أن تصنّف ضمن مصاف الاقتصادات الأسرع نمواً في منطقة الخليج العربي وكوجهة رائدة للأعمال والاستثمارات، وهو ما يعكس ثقتنا بالسوق العمانية الذي يواصل السير بخطى متسارعة نحو تحقيق مستويات نمو غير مسبوقة على الخارطة الإقليمية والعالمية. واستطاعت السلطنة في جعل قطاع الترفيه وتجارة التجزئة باعثا على جذب المستثمرين ومناسب للمستثمرين المحتملين، ما يساهم في تعزيز خطة التنويع الاقتصادي ويحقق التنمية المستدامة في عُمان.
واليوم، تقف عُمان أمام حقبة جديدة في مسار التطوّر الاستثماري الذي من شأنه أن يفتح آفاقاً واسعةً للارتقاء بالحركة الاقتصادية والتجارية في الدولة، مدفوعةً بتدفّق المشروعات الاستثمارية الضخمة ضمن قطاعات الترفيه والتجزئة والعقارات، حيث من المتوقّع أن تنمو إلى 2.9 في المائة خلال العام الجاري مقارنة بـ1.1 في المائة في العام الفائت. ويتطلع الخبراء بثقة حيال قطاع تجارة التجزئة في الدولة، والذي يُتوقع أن يحقق نمواً مطّرداً يضعه في موقع الصدارة بين اللاعبين الرئيسيين في دفع عجلة نمو تجارة التجزئة المزدهرة في منطقة الخليج العربي. ويعود ذلك إلى تزايد الطلب في الأسواق الناشئة وارتفاع أعداد السياح الوافدين إلى السلطنة، مع الاتجاه المتنامي بين أوساط المقيمين والمواطنين نحو تجربة أسلوب حياة جديدة وعصرية.
أما بالنسبة للمنطقة بشكلٍ عام، تشير التقارير العالمية ومنها تقرير "ألبن كابيتال" (Alpen Capital) بأنّه من المتوقّع أن يتم تخصيص أكثر من 6.2 مليون متر مربع لمساحات بيع التجزئة في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي في السنوات الخمس المقبلة. وتوقع التقرير بأن تنمو سوق تجارة التجزئة الخليجية بما يصل إلى 313 مليار دولار بحلول العام 2021، لتبرز كمساهم رئيسي في تحقيق التنمية الاقتصادية غير النفطية في المنطقة.
• ما هي إمكانيات مشروع العريمي بوليفارد ومتي سوف يتم افتتاح المشروع؟
تكمن أهميّة مشروع "العريمي بوليفارد" بالنسبة لنا بمساهمته بتغيير المشهد التجاري في سلطنة عُمان من خلال إرساء معايير جديدة للتميز ضمن قطاع التجزئة. وسيضم المركز التجاري الجديد، البالغة مساحته التجارية 75,000 متراً مربعاً قابلة للتأجير، العديد من متاجر الأزياء التي توفر خيارات متنوعة وواسعة تلبي احتياجات محبي الموضة والتسوق. ويوفّر المركز مجموعة من العلامات التجارية العالمية الراقية التي تقدّم للسياح تجربة تسوّق استثنائية لا تنسى. كما يقدم أيضاً العديد من الخيارات الترفيهية.
وحَرِصنا خلال تخطيطنا للمشروع على تضمين تصاميم عصرية ومفاهيم استشرافية من شأنها إعادة صياغة مفهوم التسوق والترفيه بالكامل، حيث سيقدّم وجهة مثالية لاحتضان نخبة من العلامات التجارية العالمية وسيعزز حضورها ضمن السوق العُماني. ومن المتوقع أن يوفّر "العريمي بوليفارد" أكثر من 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للكوادر البشرية العُمانية، مقدماً تجربة فريدة ومميّزة للجميع. وما يميّز المشروع أيضاً شلالات ونوافير ومرافق حيوية، بما فيها أكبر ردهة طعام وأضخم قبة زجاجية على الإطلاق بمساحة تصل إلى 5.190 متر مربع.
ونحن نطّلع بأن يُحدث "العريمي بوليفارد" الذي سيتم افتتاحه في شهر سبتمبر 2018 إضافة نوعية لقطاع الترفيه والتجزئة في سلطنة عُمان، وننظر للمستقبل بتفاؤل لتقديم المزيد من المشاريع التي تجسد دور القطاع الخاص في مسيرة التنمية الشاملة في السلطنة.
• تنمو السلطنة كوجهة سياحية في المنطقة، هل هناك أي تنافس بين السلطنة ودول المجلس التعاون؟
ما يميّز سلطنة عُمان هو النمو المتسارع الذي تشهده من بين دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بفضل المقومات السياحية المتفرّدة التي تجعل القطاع السياحي من أهم القطاعات المساهمة في النمو الاقتصادي، حيث من المتوقع أن ينمو معدّل السياح الى السلطنة سنوياً بنسبة 13% بين عامي 2018 و2021، وذلك وفقاً للتقرير الصادر عن شركة "كوليرز إنترناشيونال" (Colliers International). وعلى الرغم من أن السلطنة تختلف بطبيعتها ومناخها عن باقي دول مجلس التعاون الخليجي إلا أنّ كل دولة من الدول الخليجية تتمتع بمقومات سياحية واقتصادية واستثمارية خاصة بها.
وتتميّز السوق العمانية بتوفير فرص استثمارية كبيرة وواعدة في قطاع السياحة والتجزئة، إلى جانب المرافق والمراكز التجارية المتوفّرة التي تدعم نمو تلك الاستثمارات .ونتوقع أن تشهد الاستثمارات العمانية، خاصة في القطاع العقاري والانشاءات والترفيه والتجزئة في السلطنة خلال الفترة القادمة نموا غير مشهوداً، إذ أوضحت أحدث البيانات أن عدد زوار سلطنة عمان سيستمر بالنمو، مدعوماً بالاستثمارات الاستراتيجية في قطاع التجزئة من الحكومة العمانية في إطار خططها لتنويع مصادر دخلها. وتعتبر السلطنة وجهة رائعة من حيث الجذب السياحي والبيئة والثقافة والتراث فضلاً عن كونها مركزاً رئيساً للسفر الجوي.
• ما هي الفرص التي على الشركات استغلالها في المنطقة العربية في مجال التجزئة؟
لاحظنا في الفترة الأخيرة تغيّراً في توجهات تجارة التجزئة حول العالم، حيث باتوا يركزون على الابتكار في خلق تجارب شخصية ثرية للعملاء تناسب متطلباتهم واحتياجاتهم، خصوصاً مع البدء بدمج التقنيات الحديثة، واستخدام البيانات الدقيقة لتحفيز العملاء على التفاعل مع العروض المتنوعة التي تستهدفهم في مراكز التسوق. ونحن نؤمن بأنه من المهم جداً أن يدرك تجار التجزئة في عُمان والمنطقة العربية الحفاظ على رضا وسعادة المتعاملين باعتبارهم عامود قطاع التجزئة. ونحث قادة التجزئة في العالم العربي على استكشاف فرص النمو وآفاقها التي نتجت عن التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة، بالإضافة إلى الاطلاع على مرئيات قيّمة حول التوجهات الأساسية التي تعيد صياغة عالم التجزئة في الوطن العربي.