السوق العربية المشتركة | طيور الظلام.. والعبث بالاقتصاد المصرى

السوق العربية المشتركة

الإثنين 7 يوليه 2025 - 19:14
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
طيور الظلام.. والعبث بالاقتصاد المصرى

طيور الظلام.. والعبث بالاقتصاد المصرى

ستبقى مصر بخير مهما فعل الحاقدون والكارهون.



ستبقى مصر بخير مهما كانت المؤامرات والمخططات.

ستبقى شمس مصر مشرقة ساطعة مهما حاول طيور الظلام لإغراقها فى مجال الانقسامات والخلافات والأزمات.

وفى الأيام القليلة الماضية شهد الاقتصاد المصرى أزمة جديدة تمثلت فى ارتفاع أسعار الدولار، تراجعت قيمة الجنيه المصرى، وكان ذلك طبعاً فى ظل تراجع قيمة الجنيه المصرى، وكان ذلك طبيعياً فى ظل تراجع تدفق النقد الأجنبى مع استمرار حالة عدم الاستقرار التى شهدتها مصر من جراء الأحداث السياسية المتلاحقة.. فالسياحة التى تعد أحد أهم مصادر النقد الأجنبى تأثرت كثيراً من جراء حالة الانقسام السياسى والاعتصامات والمظاهرات التى شهدتها مصر فى الفترة الماضية.. كما تراجعت الاستثمارات الأجنبية وكان من الطبيعى أن يتراجع الاحتياطى النقدى الأجنبى.

واستغل طيور الظلام الأزمة التى تعيشها مصر وقاموا برفع الأسعار بلا مبرر وبلا ضوابط.

صحيح أن تأثير زيادة سعر الدولار قد يسهم فى زيادة التكلفة الاستيرادية.. لكن البعض من التجار والمنتجين سارعوا برفع الأسعار على السلع المخزونة لديهم التى كان قد تم استيرادها قبل أن يشهد سوق الصرف هذه الزيادة فى سعر الدولار.. بل إن البعض منهم لجأ إلى زيادة أسعار سلع مصنعة محلياً أو سلع وخدمات لا علاقة لها بأسعار الدولار.

هؤلاء هم تجار الأزمات الذين لا يراعون ضمائرهم ولا يخشون فى الله لومة لائم.. بل إن هؤلاء خانوا وطنهم عندما استغلوا الأزمة لتحقيق مصالح شخصية وإشاعة نوع من الفزاعة الاقتصادية التى من شأنها أن تخلق نوعًا من عدم الاستقرار وبث القلق فى نفوس المستثمرين والمواطنين على حد سواء.

إننى أناشد هؤلاء الجشعين والاستغلاليين بضرورة مراجعة ضمائرهم ومواقفهم والتفكير فى بلدهم والوقوف بجانب وطنهم.

إن مصرنا الحبيبة تستحق من الجميع أن يتكاتف ويتعاون ويضحى حتى نعبر هذه المرحلة إلى بر الأمان.

إن الأمر أصبح يتطلب ضرورة تفعيل دور جهاز حماية المستهلك وكذلك جمعيات حماية المستهلك بالمحافظات ومنظمات المتمع المدنى.. وآن الأوان لأن تتحرك هذه الجهت لتؤدى واجبها فى مراقبة النفوس الضعيفة الذين يستغلون الأزمات سعياً وراء تحقيق ثروات وأرباح طائلة على حساب محدودى الدخل من المواطنين.

كنت أتوقع أن يبادر التجار والمنتجون من تلقاء أنفسهم ويعلنون عن وطنيتهم ومساندتهم لوطنهم فى وقت الشدة كما حدث من قبل أثناء حرب أكتوبر عام 73، حيث تضامن جميع أبناء الوطن فى ملحمة شعبية ساهمت فى تحقيق الانتصار العظيم وكان من هؤلاء تجار مصر الذين لعبوا دوراً فى توفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة ولم تشهد البلاد وقتها أزمات أو اختناقات أو تكدسا وازدحاما فى الأسواق.

وأرى أنه آن الأوان لإصدار ميثاق شرف للتجار ويكون ذلك من خلال تعديل قانون الغرف التجارية الحالى، بحيث يتم فرض غرامات وعقوبات واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد التجار والمنتجين المخالفين وذلك من شأنه أن يسهم فى وضع حد لجشع البعض من التجار.

وعلينا أن نعى الدرس جيداً.. فمصر الآن هى الأهم وفوق الجميع.