السوق العربية المشتركة | أين خطة الحكومة لمواجهة أزمة الكهرباء؟

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 8 يوليه 2025 - 00:27
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
أين خطة الحكومة لمواجهة أزمة الكهرباء؟

أين خطة الحكومة لمواجهة أزمة الكهرباء؟

الاشتباك مستمر..



الخلافات تتزايد..

التصريحات متضاربة..

التنسيق والتعاون مفقود بين الجميع فيما يتعلق بمواجهة الأزمات والمشاكل التى تواجه المواطنين، ولا نعرف من المسئول الحقيقى عن هذه الأزمات.

وفى الأيام القليلة الماضية شهدت مصر أزمات عديدة، منها السولار والبنزين والبوتاجاز والكهرباء.

ومع تصاعد حدة كل أزمة يخرج كل وزير من الوزراء المعنيين بالمشكلة ليبرئ نفسه ويلقى بالمسئولية على الآخرين.

حدث هذا فى أزمة الكهرباء.. حيث بدأ الجميع يعانى من انقطاع التيار لفترات طويلة وأصبحت كابوسًا يطارد المواطنين وأصحاب المحال والمصانع وتؤدى لخسائر فادحة.

ووسط هذه المعاناة يخرج كل من وزارتى الكهرباء والبترول بالتصريحات المتضاربة.. كل منهما تلقى بالمسئولية على الأخرى، وكأن كل وزارة تعمل فى عزلة عن الأخرى.

ووسط هذه الأزمة المتصاعدة والتوقعات بتفاقمها فى موسم الصيف إلا أن التساؤل الذى يطرح نفسه هو: أين رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل؟

ولماذا يلتزم الصمت تجاه هذه الخلافات بين الوزارتين؟ أليس هو رئيس الوزراء والمسئول الأول عن أداء وزرائه؟ لماذا لا يتدخل حتى الآن للوقوف على الحقيقة وإعلانها بشفافية ووضوح للرأى العام؟

وزارة الكهرباء ترى أن هناك عجزًا فى السولار والمازوت اللازم لإدارة محطات الكهرباء.. فى حين ترى وزارة البترول أنه يتم توفير كل المطلوب من المواد البترولية لكن المديونية علي شركات الكهرباء تفاقمت.

ووسط هذا وذلك يقف رئيس الحكومة عاجزاً عن التنسيق بين الوزارتين.. وهذا يثير التساؤل من جديد: هل تفقد الحكومة وجود خطة محددة الملامح فيما يتعلق بأزمة الكهرباء؟ ألا توجد رؤية واضحة لمواجهة هذه الأزمة خاصة أنها معروفة للجميع؟ لماذا لا تستعد الحكومة لتقديم الحلول قبل حلول موسم الصيف؟

محمد بركات

الخميس الماضى تم اختيار محمد بركات رئيس بنك مصر رئيساً لاتحاد المصارف العربية خلفاً للمصرفى عدنان يوسف الذى قاد الاتحاد بحنكة وكفاءة خلال الفترة الماضية وحقق نجاحات كبيرة على مستوى القطاع المصرفى العربى.

ويعد محمد بركات أحد أبرز الكفاءات المصرفية فى مصر والوطن العربي ونجاحاته عديدة فى بنك مصر، واستطاع أن يسهم فى تطوير هذا البنك خلال السنوات الماضية ليحتل مكانة بارزة، سواء فى مصر أو الوطن العربى.

واختيار محمد بركات لهذا المنصب يعد شهادة ثقة للجهاز المصرفى المصرى وأنه زاخر بالكفاءات والخبرات التى يمكنها أن تتبوأ المناصب الكبرى فى مصر والعالم العربى.. وأثق أن محمد بركات بما يملكه من خبرة وكفاءة سيتمكن من الارتقاء بالعمل المصرفى العربى خلال الفترة القادمة وسوف يساهم مع زملائه فى اتحاد المصارف العربية فى المزيد من التطوير.. حتى تحتل البنوك العربية مكانتها على الساحة العالمية.

وإذا كانت ثقتنا كبيرة وترحيبنا بلا حدود فى اختيار محمد بركات لهذا المنصب المهم.. إلا أننا لا نستطيع أن ننكر الدور الذى لعبه عدنان يوسف والجهود الكبيرة التى بذلها لتطوير منظومة العمل المصرفى الدول العربية.. وحرصه على عقد المؤتمرات واللقاءات المشتركة التى كان يتم من خلالها تبادل الرؤى والأفكار.

ولا نملك سوى أن نشكر رئيس اتحاد المصارف العربية السابق الدكتور عدنان يوسف على ما قدمه من جهود فى هذا المجال، وأن ندعو بالتوفيق والنجاح لمحمد بركات فى مهمته الجديدة ليواصل مسيرة العطاء والتطوير فى العمل المصرفى العربى.

دعم البوتاجاز

البوتاجاز سلعة استراتيجية مهمة لا غنى عنها للمواطن.. والأسبوع الماضى قامت الحكومة بزيادة السعر الرسمى لأسطوانة البوتاجاز إلى 8 جنيهات للاستهلاك المنزلى و16 للتجارى.

وتأتى هذه الخطوة كبداية فى إطار خطة إعادة هيكلة منظومة دعم المنتجات البترولية.. وذلك بهدف الحد من عجز الموازنة العامة للدولة.

ملف الدعم أصبح يحتاج للإصلاح ويتطلب إجراءات جادة حتي يصل هذا الدعم لمستحقيه بدلاً من تسريبه وتهريبه.

وحتى يتحقق الهدف من القرار الحكومى لابد من رقابة صارمة على الأسواق.. ومواجهة أى عمليات قد تؤدي لظهور سوق سوداء، وهنا فقط سوف يشعر المواطن بأهمية هذه الخطوة.

فعندما يحصل المواطن على أسطوانة البوتاجاز بسعر 8 جنيهات بسهولة ويسر ودون مشاكل فهذا أفضل من أن يلجأ إلى السوق السوداء لشرائها بأكثر من 30 جنيهاً.