الانسحاب خلال 3 سنوات والسادات رفع العلم المصرى على العريش قبل الموعد بشهر
فى البداية اعتبر اللواء دكتور محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى باكاديمية ناصر العسكرية العليا أن يوم 25 ابريل ذكرى تحرير سيناء هى ذكرى غالية وفخر على كل مصرى وجندى حقق الانتصار واستعادة ارضه بالحرب وبالتفاوض حتى آخر شبر من سيناء الحبيبة، ويتذكر سيناء قديما عندما كان الدخول اليها من خلال التصاريح، مشيرا إلى ان سيناء دائما مطمع للغزاة على مر التاريخ ختى حدوث نكسة 67 التى لم نحارب فيها وكنت اشاهد من الجانب الغربى لقناة السويس العدو يعربد بمدن القناة، وعندما سنحت الفرصة للمقاتل الجندى المصرى اثبت انه خير اجناد الارض بتحطيم خط برليف المنيع وكسر الذراع الطولى للعدو الاسرائيلى وتحطيم اسطورة الجيش الذى لا يقهر بفضل الله ثم قيادته عندما اسندت اليه مهمة تحرير الارض.
وأكد أن حرب أكتوبر 73 سوف تظل مرجعا تاريخيا للعسكريين والسياسيين لاستخلاص الدروس والخبرات من أحداثها، مشيرا إلى أن هناك حاجة ملحة لذلك الآن كعامل مساعد على مواجهة المشروع الاستعمارى الغربى.
لافتا إلى أنه عقب تخرجه في الكلية الحربية عمل عند المعدية نمرة 6، موضحا ان حرب الاستنزاف حققت هجمات متعددة ضد العدو فى سيناء وحتى فى مناطق خارج منطقة الصراع تماما مثل عملية تفجير حفار إسرائيلى فى المحيط الاطلنطى، وكان من اهم منجزاتها "معركة رأس العش وعملية ايلات" التى تم خلالها الهجوم على ميناء إيلات وقتل عدد من العسكريين وإغراق سفينة إسرائيلية من قبل رجال الضفادع البشرية المصرية، بالإضافة إلى بناء حائط الصواريخ لقوات الدفاع الجوى وإسقاط أكثر من ثلث طائرات العدو خلال الحرب حتى صدرت الأوامر للطيارين الإسرائيليين بعدم الاقتراب من القناة قرابة 15 كيلو، إلى أن استمرت الحرب إلى حدوث الثغر ووقف إطلاق النار ومفاوضات الكيلو 101 حتى استعادة كل شبر من سيناء الحبيبة بالفكر الاستراتيجى الجيد للقيادة السياسية والعسكرية.
واوضح انه للوقوف على تأثير حرب أكتوبر فى الفكر الاستراتيجى عموما فكان لابد من عرض الفكر الاستراتيجى الذى بنى عليه التخطيط لحرب أكتوبر، والنتائج التى تحققت نتيجة استخدام وتنفيذ هذا الفكر سواء فى التخطيط والإعداد للحرب، أو فى أثناء القتال والحرب ذاتها، ثم بعد الانتهاء من القتال، ووقف إطلاق النيران، وتوقف القتال نهائيا.
وعن خطة الخداع الاستراتيجى قال الغبارى انه وضعت خطة بحيث تسمح بالتفوق على التقدم التكنولوجى والتسليحى الإسرائيلى، عن طريق إخفاء أى علامات للاستعداد للحرب، حتى لا تقوم إسرائيل بضربة استباقية لقواتنا المسلحة فى مرحلة الإعداد للحرب منها استيراد مخزون استراتيجى من القمح استطعنا إحداث ضجة إعلامية، استوردت على أثرها الاحتياطى الاستراتيجى من القمح عن طريق تسريب معلومات بأن أمطار الشتاء أتلفت القمح فى الصوامع، وإخلاء المستشفيات تحسبا لحالات الطوارئ عن طريق تسريح ضابط طبيب من الخدمة، وتعيينه بمستشفى الدمرداش ليكشف عن اكتشافه تلوث المستشفى بمرض التيتانوس ويجب على الفور إخلاؤه من المرضى لإجراء عمليات التطهير وفى الصباح نشرت الصحف الخبر معربة عن مخاوفها من أن يكون التلوث قد وصل إلى مستشفيات أخرى فصدر قرار من وزير الصحة والسكان بإجراء تفتيشات على بعض المستشفيات وإخلاء البعض الآخر.
واستيراد مصادر بديلة للإضاءة، فى أثناء تقييد الإضاءة خلال الغارات قيام أحد المندوبين بالتنسيق مع مهرب قطع غيار سيارات لتهريب صفقة كبيرة من المصابيح مختلفة الأحجام وبمجرد وصول الشحنة، كان رجال حرس الحدود فى الانتظار، واستولوا عليها كاملة، وتم عرضها بالمجمعات الاستهلاكية، والإعلان عن مشروع استراتيجى تعبوى من 22 إلى 25 سبتمبر، وهو مكرر فى خطة التدريب أكثر من مرة سنويا، وتتم فيه الإجراءات كاملة من تحرك وفتح القوات، وقيامها برفع درجة الاستعداد القصوى للجيش، وإعلان حالة التأهب فى المطارات والقواعد الجوية، مما يضطر إسرائيل لرفع درجة استعداد قواتها، تحسبا لأى هجوم، ثم يعلن بعد ذلك أنه كان مجرد تدريب روتينى، حتى جاء يوم 6 أكتوبر، فظنت المخابرات الإسرائيلية أنه مجرد تدريب آخر.
وطالب الغبارى بضرورة ان يعرف جيل الشباب كيف تحقق نصر أكتوبر المجيد على الجيش الاسرائيلى الذى لا يقهر، وطالب وزارة التربية والتعليم بضرورة بأن يكون لدى الاجيال من مختلف المراحل التعليمية الوعى السياسى والاستراتيجى بأهمية حرب اكتوبر التى تحققت باستشهاد خيرة أبناء الوطن من رجال القوات المسلحة.
وأشار الغبارى إلى أن القوات المسلحة نجحت فى معركة الأسلحة المشتركة للمرة الثانية، الأولى فى حرب أكتوبر المجيدة، والثانية فى حربها على الإرهاب الأسود. ووصف نجاحات العملية الشاملة سيناء 2018، بأنها ستكون نهاية للرهاب بسيناء، وأن ما جاء فى كل البيانات بدءا من الاول حتى الآن يوضح مشاركة كل القوات بجميع فروعها وحرس الحدود والقوات الخاصة والشرطة المدنية وبذلك تعتبر مصر أول دولة فى العالم تنجح فى معركة الأسلحة الشاملة.
وأضاف أن العملية تهدف إلى تطهير المناطق التى يتواجد بها عناصر إرهابية، لاقتلاع الإرهاب وجذوره بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوى غرب وادى النيل على كافة الاتجاهات الاستراتيجية بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية وضمان تحقيق الأهداف المخططة لتطهير المناطق التى يتواجد بها بؤر إرهابية وتحصين الشعب من شرور الإرهاب.
الذكرى 36 لاستراد أرض الفيروز
اللواء الغبارى يطالب وزارة التعليم بغرس الوعى الاستراتيجى بأهمية أكتوبر
الغبارى العملية سيناء ٢٠١٨ ستكون نهاية للإرهاب فى سيناء