
ياسر هاشم
رسائل الرئيس تعانق الإنجازات
قبل أيام، كانت مصر على موعد مع إنجاز جديد، عندما افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب.
هذه الخطوة تأتى فى إطار التطوير والتحديث الشامل لقدرات القوات المسلحة، بما يمكنها من مواصلة دورها المقدس فى حماية الوطن بأعلى درجات الكفاءة.
مدلول الزيارة كان اطمئنان الرئيس خلال الزيارة على جاهزية القوات واستعدادها لتنفيذ كافة المهام القتالية الموكلة إليها، إضافة إلى الاطمئنان على حسن سير العملية "سيناء 2018" التى تستهدف مجابهة الإرهاب فى كافة أنحاء الجمهورية.
تلك الخطوة تأتى تأكيدًا لما تحقق من نجاحات ملموسة على مستوى ملاحقة والقضاء على العناصر والبؤر الإرهابية، وتدمير أعداد كبيرة من الأوكار والمخازن والأسلحة التى تستخدمها الجماعات الإرهابية، وفرض السيطرة الكاملة على امتداد الحدود البرية والساحلية لقطع خطوط إمداد الجماعات الإرهابية ومسارات تهريب الأسلحة والذخائر والعناصر الإرهابية.
كما أنها بمثابة تأكيد من الشعب المصرى لثقته فى قدرة قواته المسلحة على حماية الوطن والقضاء على جميع مظاهر ترويع المواطنين أو إرهابهم، إضافة إلى ثقته الكاملة فى انتصار مصر الكامل فى حربها الشريفة ضد الإرهاب الآثم، الذى آن أوان خروجه من مصر.
لم يغفل الرئيس السيسى التذكير بأن عملية التنمية الشاملة فى سيناء بدأت بالفعل منذ عام 2014 ومستمرة حتى عام 2022، حيث أوضح أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء ستصل إلى إجمالى 275 مليار جنيه وهو رقم ضخم يستلزم تكاتف كل المصريين من أجل المساهمة فى توفيره. كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، العديد من الرسائل، بأن ما يحدث فى سيناء من عمليات إرهابية ليس وليد عام أو عامين أو ثلاث سنوات، ولكن خطط له خلال 15 عاما فى كل أنحاء مصر، وإنما نشهده من عمليات إرهابية فى سيناء، هو ترتيب الهدف منه إسقاط مصر.
من ضمن تلك الرسائل أن الجهد المبذول من القوات المسلحة وأجهزة جمع المعلومات يكشف حجم البنية التحتية للإرهاب وضخامته، إضافة إلى أن الدولة تعمل حاليًا على مشروعات تنموية بسيناء بإجمالى تكلفة 175 مليار جنيه، بخلاف مشروعات بـ100 مليار أخرى، حتى لا يتصور البعض أننا سنفرط فى شىء منها.
كما تضمنت تلك الرسائل أن بناء وتعمير سيناء لا يصح له أن ينتهى فى عام 2030 مطلقاً، بل سينتهى البرنامج كاملاً فى عام 2022، مشيراً إلى ضرورة تكاتف الحكومة والمواطنين ورجال الأعمال والمستثمرين. ولعل من أبرز الرسائل التى وجهها الرئيس السيسى للإرهابيين بسيناء "هتتشالوا من على وجه الأرض.. ومن يسلم نفسه سيحاكم"، كما أوضح الرئيس أنه لن يسمح لأحد بأن يُدخل إلى مصر مرة أخرى الفوضى والخراب والتدمير، ومن حق المصريين الشرفاء أن يغضبوا. ولعل آخر تلك الرسائل أن الرئيس السيسى أكد أنه بالتزامن مع محاربة الإرهاب، هناك حرب أخرى وهى معركة البناء والتعمير، والتى تجرى على قدم وساق، وأنها لا تقل أهمية عن الحرب ضد الإرهاب والتطرف.
لم يغفل الرئيس السيسى التذكير بأن عملية التنمية الشاملة فى سيناء بدأت بالفعل منذ عام 2014 ومستمرة حتى عام 2022، حيث أوضح أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء ستصل إلى إجمالى 275 مليار جنيه وهو رقم ضخم يستلزم تكاتف كل المصريين من أجل المساهمة فى توفيره