‎الإنسان المصرى الجميل –الصادق –المحترم –الشهم –المخلص تحمل ويتحمل ما لا يتحمله أى إنسان … مشاكل وهموم … فتن ومؤامرات ومصالح وفساد … وما إن يخرج من حفره حتى يقع فى أخرى أعمق وأوسع …يتغنى بالأمل وهو أبعد مايكون عنه … ينادى بالحرية .. ولايعرف عنها شيئا …يتحدث عن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية … يتحدث فقط!

لكن المصرى للحق والحقيقة لا يعرف عن الكرامة الى اسمها ولا يعرف عن العدالة شيئا الى رمزها.. الميزان.. والميزان المصرى كفته مع الفاسد … والفساد … والفاسدين.. فهل يميل مع الأيام للمصريين الصادقين المخلصين ؟!!

أرى وترى معى الفساد استشرى فى الأرض والسرقة عينى عينك !!.. ناهيك عن الإهمال والقرارات العشوائية والفكر المتخلف … والمناسب فى مصر مازال بعيدا عن المكان المناسب..

الاعتماد الان فقط على أهل الثقة والطاعة وليكن ما يكون … فما تظنون ان يفعل بكم.

أزمات فى الكهرباء والمياه والوقود والصرف الصحى وعشوائيات البناء والإسكان وتدمير الأراضى الزراعية والاستثمار والسياحة… ازمة لاحصر لها… والمشكلة لا تكمن فى الأزمة .. فى كل دول العالم تتعرض للأزمات ولكن هناك مواجهات … أما فى مصر أزمات بلا حلول بلا فكر بلا عقول … مصر الذاخرة بالخبراء والمتخصصين فى كافة المجالات عاجزة عن إيجاد حلول إيجابية يمكن من خلالها الخروج من أزامتها.

لا شىء الا فقدان العقلية المصرية المحترمة القادرة على الإدارة الحكيمة العاقلة المتزنة القائمة على العلم والملتزمة بالأساليب العلمية عند وضع الخطط والاستراتجيات المستقبلية.

الشعب المصرى فى حاجه ماسة الان لقيادات واعية … صادقة … شجاعة …. قادرة على التحدى والمواجهة … قادرة على الصمود والعمل والبناء …. قيادات شابة … فكر وثقافة … وعى وعلم … ايمان وقدرة ومقدرة …. شباب لا يعرف الفساد والفساد لايعرف له طريقا !!

تغيير الدماء المصرية ضرورة لدفع المسيرة للأمام … مع الاستعانة بأهل الخبرة والمتخصصين فى الوزارات والادارات والهيئات …

ابحثوا إن اردتم ان تبحثوا وستجدون شباب على موعد مع الأمل....