الدكتور « أحمد البرعى» المرشح مديرا لمنظمة العمل العربية فى تصريحاته خاصة لـ «السوق العربية»
لاأتدخل فى عمل " أبو عيطة" ومن حق الوزراء التشاور فى أمور الدولة وعلاقتى باتحاد العمال جيدة
فى البداية هل كنت تشعر بالراحة فى فترة توليك وزارة القوى العاملة ؟ وهل كان المناخ ملائم خاصة وأنها كنت فترة صعبة؟
ان الظروف فى الوزارة تختلف عن أى وزير أخر بمعنى أنى كنت مدرك أنها مرحلة صعبة لكن مادعانى للأقبال على هذه المغامرة هو كتاباتى منذ 1990 والبالغ عددها أربعة ملفات وهم من أتيت بهم للوزارة وهما كفيلين لجعل سوق العمل فى مصر ينتظم وهم ( الحرية النقابية ، الثقافة العمالية ، الحد الآدنى للأجور ، التدريب من أجل التشغيل ) تلك أربع منظومات مرتبطة بعضها ببعض . وبرغم السؤال الدائم الذى كان يتردد دائما لماذا لا يأخذون البرعى وزير للعمل وربما ذلك لقيام منظمة العمل الدولية وقتها باخيارى للسفر للعديد من البلاد للأقوم بوضع قانون العمل بها فكنت
حينها أتعرض لسؤال دائم وهو لماذا لاتستفيد مصر من خبرتك ؟ وطبعا كانت مصر لاتستفيد لأنى كنت على خلاف مع الحكومات السابقة . لكن عندما سمحت الفرصة أمامى لأخذ قرار تنفيذى وليس فى كونى وزير ولكن بتنفيذ أفكارى ونقلها من الورق الى أرض الواقع ، لكنى عندما أسترجع ذلك الأن أجد أننا واجهنا فى تلك الفترة العديد من المشكلات على سبيل المثال تعرضنا لأكبر موجة اضرابات وخصوصا ثلاث اضرابات كبرى تعرضنا لها ولا يعلم أحد الا الله كيف مرت ( الاضراب العام لهيئة النقل العام، الشركات التابعة لهيئة قناة السويس ، اضراب المحلة ) ونظرا لأنى من المؤمنين
بالحوار جدا وهو كان السبيل فى توقف تلك الاضرابات وأرى أننا اذا اتبعنا اسلوب الحوار سوف ننجح بالفعل .
هناك تخوفا من الحركة المصرية العمالية والعربية من ترشحك لدعمك المطلق للنقابات المستقلة؟
لابد أن نعترف جميعا أن مصير الحركة العمالية المصرية قبل ثورة 25 يناير كانت مرتبطة بالحكومة قلبا وقالبا والاصل فى الحركة النقابية الاستقلال وهذا مانادت به الحريات للنقابات من أجل ايجاد كيانات نقابية قوية تدافع عن عمالها لافتا الى أن تصريحاته قد فهمها البعض بطريق الخطأ ولكن يجب على الجميع أن يعلم أنا لاأصفى حسابات مع أحد.. وانتمى بحكم هويتى للحفاظ على الدولة وبحكم عروبتى أدافع عن العروبة .
تتردد فى الاوساط العمالية أنك تدير وزارة القوى العاملة الان بجانب وزارتك للعلاقة الوطيدة بينك وبين الوزير "أبو عيطة"؟
نحن فى حكومة واحدة وعندما نتشاور فى أمر يخص الحركة النقابية والعمالية أثناء اجتماعات مجلس الوزراء فلامانع أنا أقدم وجهة نظرى كأى وزير يبدى وجهة نظره وهذا لايعنى تدخلا واذا طالبنى وزير أيا كان ليتناقش معى فى أى قضية فلابد من الاستجابة والعكس صحيح لاننا فى الاصل حكومة واحدة ومصرية وكلنا نتعاون من أجل اعلاء مظلة الوطن.
كيف ترى علاقتك باتحاد عمال مصر خاصة أن هناك تار بايت معه عندما قمت بحله فى 2011 ؟
يجب أن تعلم القيادات الحالية اننى أحمل للجميع كل الخير ولايهمنى أشخاص وعندما تشاورنا وقمنا بحل مجلس ادارة الاتحاد فى 2011 كان بسبب وجود أحكام قضائية بحله فقط والان اننى أتعامل مع الجميع لان الاهم مصلحة الوطن وليس الفرد والدليل على ذلك أننى اتصلت برئيس اتحاد العمال السابق عبد الفتاح ابراهيم وأبلغته بأن الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء سيحدد موعد لمقابلة مجلس ادارته وأطالب الحاقدين بعدم تعكير صفو العلاقة معه لانه من ركائز استقرار العمل والانتاج ، بالأضافة لما يعرف عنى أننى أقف على مسافة واحدة من التنظيمات العمالية وأحب أن
أكون محايدا ومااتمنى شموله للحركة العمالية المصرية والعربية القوة والوحدة والتمسك.
البطالة والتدريب والسلامة والصحة المهنية أهم أولوياتى لو فوزت بمنصب مدير منظمة العمل العربية
هل التصريحات الصحفية السابقة بأن " النقابات المستقلة" ستتصدر المشهد وستلعب دورا سلبيا فى خوض انتخاباتك لرئاسة المنظمة العربية؟
هذه التصريحات كان المقصود منها وقت خروجها الحرية للمنظمات النقابية واستقلالها عن الجهة الادارية وهى وزارة القوى العاملة.. مؤكدا أن الوقت الحالى يتطلب تضامن الاصوات المصرية والعربية من أجل مصر خاصة أننى لم أمثل البرعى ولاوزارة ولاهيئة بعينها وانما أمثل الوطن مصر.
ماذا يعنى ترشيح الحكومة المصرية فى منصب مدير منظمة العمل العربية؟
أكد الدكتور البرعى أن ترشيح مصر له كمدير عام منظمة العمل العربية لهو تأكيد علي دور مصر المحوري ورغبتنا والأشقاء العرب في لم الشمل العربي والتكامل العربي ـ العربي علي صعيد العلاقات العمالية تحت مظلة منظمة العمل العربي.
ما الملفات التى جعلتك تقبل هذه المهمة الانتحارية فى هذا التوقيت الصعب؟
قال البرعى أنه علي رأس أولويات عمله حال توليه إدارة المنظمة ثلاث ملفات هامة هي البطالة ـ والتدريب ـ والسلامة والصحة المهنية وهي قضايا أساسية تعاني منها المنطقة العربية وأنه قد آن الأوان لصياغة أستيراتيجيات فعالة لأستيعاب نسبة كبيرة من القوي العاملة العربية بمستوياتها المختلفة.
هل أنت راضى عن حال عمال مصر ؟
فى الوقت الحالى لا.. لأن عمال مصر يتم تجاهل مطالبهم جدا أول لأن قضية العدالة الاجتماعية قضية مطروحة منذ عهد الثورة الصناعية لأن أصحاب الآعمال يريدون فقط تحقيق الربح ولو على حساب العامل لأنه لايستطيع التوفير فى المادة الأولية ولكن يستطيع التوفير فى العنصر البشرى .
