مشروع جديد للصوت والضوء بالغردقة بتكلفة 100 مليون يورو.. ومضطرون لزيادة أسعار التذاكر فبراير القادم
تاريخ مصر الحقيقى وثقافة المواطن المصرى مسئولية نحملها على عاتقنا، هكذا بدأنا سامح سعد رئيس شركة الصوت والضوء التابعة لوزارة قطاع الأعمال حواره ليكشف عن رسائله ورؤيته لإدارة أهم قطاعات الآثار فى العالم لـ«السوق العربية»، ليؤكد أن هناك تحديات كثيرة تواجهه الا ان هناك اصرارا من قبل جميع العاملين لتخطيه، ابرزها التواصل مع منتجى وخرجى العالم لإقامة مسلسلات وأفلام من منطقة الصوت والضوء مستندا على الأرقام التى حققتها بعض الدول لجذب السياحة العالمية بالإضافة إلى استعانته بشباب جامعات مصر لتطوير المنظومة الإلكترونية للترويج للمنتجات والعروض التى تقدمها الشركة على المستويين المحلى والدولى من وازع وطنى مطالبا بمساندة الإعلام المحلى من اجل نشر الوعى والثقافة السياحية وأهمية السياحة للمواطن والاقتصاد والى نص الحوار.
«موبايل أبليكيشن» للترويج للصوت والضوء.. ورفضت عروض شركة تجارية لإطلاق «تطبيق إلكترونى»
■ كيف بدأت أولى أيام عملك فى الشركة؟
- تم الاطلاع على دراسات الجدوى الموجودة للمشروعات المختلفة، علما بأننى توليت رئاسة الشركة منذ 8 أيام فقط وسأبدأ من حيث انتهى الاخرون حتى نتقدم ونخرج بقرارات ايجابية لصالح الشركة كما قمت بتفنيد ما تم تطبيقه للمشروعات من عدمه حتى اجذب اكبر قدر من السائحين وتعظيم دخل الشركة لينعكس على مصر سياحيا.
■ أين مصر من الخريطة السياحية؟
- سياحة مصر على الخريطة كأرقام تتعافى وتتحسن قياسا بأصعب أعوامها فى 2016 وهناك تحسن فى الأعداد وفقا لارقام وزارة السياحة وارقام البنك المركزى لأسباب كثيرة أهمها مجهودات الرئيس السيسى الضخمة من تحركات خارجية واحداث داخلية بالإضافة إلى جهود رجال الأعمال المصريين خاصة بالسوق الالمانى حيث حققت الأعداد من يناير إلى سبتمبر الماضى 800 ألف سائح ألمانى ومن المتوقع أن يصل إلى مليون سائح وهناك بعض رجال السياحة المصريين تحملوا مخاطرة تسيير طائرات شارتر من مصر إلى ألمانيا بالإضافة إلى التحسن السياسى على المستوى الدولى الذى نجح الرئيس فى تغيير نظرة العالم لنا..
■ السياحة الثقافية أين من مؤثرات القطاع؟
- العدد الضخم للسياحة الترفيهية «الشواطئ» وعدد محدود جدا للسياحة الثقافية ولا انكر ان السياحة الصينية المهتمة بالنمط الثقافى تتضاعف حيث وصلت إلى 203 آلاف سائح حتى الان فى اطار ذلك نقوم بمحاولات لإضافة اللغة الصينية لعروضنا على الرغم من تكلفتها العالية ولكننا نحتاج إلى دعم الجانب الصينى.
■ ما تاريخ الصوت والضوء فى إبراز تاريخ مصر؟
- أنشئت شركة الصوت والضوء التابعة لوزارة قطاع الاعمال عام 1957 وترجع فكرة انشائها للدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق، وذلك من منطلق وضع مشروع يحكى تاريخ مصر بصورة مشرفة ويحظى باحترام كبير فى انحاء العالم حيث يعد المشروع الثقافى الاهم لشرح القصص الحقيقية لأهرامات الجيزة ومعابد الكرنك وفيلة وأبوسمبل، لتشهد عقب ذلك أول تطوير لها عام 2008 من حيث المعدات والمؤثرات الصوتية والإبهار والإخراج من أجل إظهار العروض باحترافية، وهى برامج تثقيفية أكثر منها ترفيهية ونعرض بـ12 لغة بالإضافة إلى العربية وهنا نستهدف السائح العربى والاجنبى وطلبة المدارس وجميع أبناء المصريين.
■ قمت مؤخرا بإصدار قرار ارتفاع سعر تذكرة الدخول ما أسبابك فى ذلك؟
- أسعارنا للمصرى 35 وسيتم رفعها أول فبراير 2018 إلى 50 جنيها، وهى تكلفة مخفضة للغاية ولا تكفى أحيانا التكلفة المباشرة للعروض والأجهزة والتشغيل والكهرباء وخلافه من أمور العمل وذلك كنتيجة لآثار التعويم التى وقعت على كثير من الكيانات ما رفع مع سعر التكلفة، علما باننا نتعامل كشريحة عالية تجاريا من قبل الكهرباء بالإضافة إلى ان «لمبة الليد» كان ثمنها قبل التعويم ألف دولار إلا أنها اليوم اصبحت الضعف، على الرغم ان الصوت والضوء مشروع قومى ويجب مساندة الدولة له، فيما تكلفة تذكرة الاجنبى بعد رفعها 200 جنيه ولا يعقل أن تكون قيمة زيارة اعظم اثر فى العالم لا تضاهى سعر تذكرة سينما فى الخارج، ومن هنا جاء قرار زيادة سعر التذكرة على المصريين والأجانب، لكننا نؤمن بأن دورنا فى نقل الثقافة والتاريخ لا يمكن الاستغناء عنه خاصة فى تلك الفترة لكننا مضطرون لرفع قيمة التذكرة للاسباب التى سردتها.
■ كيف تواجهون خسائر الشركة؟
- قدرت خسائر الشركة نحو 11.4 خلال الفترة من 2016-2017 وذلك نتيجة تراجع حركة السياحة نحاول تعويض ذلك عبر العمل فى مشروعات أخرى بالإضافة إلى تطوير العروض عبر تكنولوجيا حديثة لتقليل استهلاك الكهرباء ومن الجدير بالذكر أن الشركة القابضة للسياحة والفنادق برئاسة ميرفت حطبة تعمل فى العديد من المجالات مع الهيئات الحكومية للوصول إلى وسائل لتغير التكنولوجيا بتكلفة أقل وأوعد اننا قريبا سيتم الاعلان عن تطورات فى تحسين منظومة الاداء.
■ ما ابرز مشروعات الصوت والضوء؟
- نمتلك خبرات كبيرة جدا من قبل المهندسين بالصوت والضوء فى إقامة الإضاءة والتصميم للغير منها تصميم وتنفيذ عدة مشروعات إضاءة شارع المعز لدين الله الفاطمى، إضاءة قلعة صلاح الدين الأيوبى بالقاهرة، مسجد الشرطة، إضاءة مبنى المقاصة، إضاءة شارع يوسف السباعى بالمعمورة فى مدينة الاسكندرية، إضاءة مقابر النبلاء والكوبرى الملجم ومسجد الطابية، إضاءة جزيرة النباتات بأسوان، إضاءة البر الغربى، إضاءة طريق الكباش.
■ هل هناك مشروعات مقترحة مستقبلا؟
- بالفعل هناك مشروعات تدرس لتطوير المناطق الحالية وآخر جار دراسته مثل الصوت والضوء بمدينة الغردقة بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر وسيكون على مساحة كبيرة حيث ان السائحين الزائرين للمدينة لا يجدون الفرصة للتعرف على تاريخ مصر، وهنا قررنا دراسة الامر لجذب أكبر عدد من السائحين ومن المتوقع أن يكون إضافة للمدينة حيث متوقع أن تكون تكلفته 100 مليون يورو بشكل مبدئى قابل للزيادة والنقصان وتم طرح التعاون مع المستثمرين بالاضافة إلى مشروعات اخرى نعمل عليها حتى تخرج بالشكل اللائق.
■ أين دوركم من ثقافة الطفل والمجتمع المصرى للتاريخ؟
- مصر لديها الكثير من الآثار واطفال العالم يدرسون تاريخ الفراعنة والمشكلة الحقيقية قد يكون عدم امكانية ومقدرة كل الاسر المصرية على زيارة الاماكن السياحية والتاريخية على عكس السائحين الذى يأتون من كافة انحاء العالم مما يشير إلى غياب ثقافة السياحة وللأسف الشديد سلوكيات اطفال المدارس للسائحين غير مرغوب ونأمل أن يكون هناك تنسيق مع هيئة تنشيط السياحة ووزارة الشباب والرياضية بوضع مبادرة تحت عنوان «اعرف بلدك» لتمكن كافة اطفال المدارس على مستوى محافظة الجمهورية من زيارة معالم مصر التاريخية وسوف أسعى لعقد بروتوكول مع وزارة السياحة لتوفير فرصة لاطفال مصر للتعرف على تاريخ أجدادهم ومن هنا نربى جيلا مثقفا واعيا سلوكيا للتعامل مع الاماكن السياحية وينمى ويعزز الانتماء الذى اغتالته بعض الاعمال الفنية غير المسئولة.
■ ما مطلبك من الإعلام لتوصيل رسالتكم؟
- لدينا مشكلة وهى التعامل مع السائح بشكل غير طبيعى أو كضيف ومن هنا يجب أن أطلب مساعدة الاعلام ليقوم بدور توعية بصورة مباشرة أو غير مباشرة بصفة مستمرة واظهار الاستفادة الاقتصادية العائدة على المواطن والدولة مؤكدا ان الاستفادة تعود على نحو 70 صناعة مرتبطة بالسياحة ما يشير إلى دورة اقتصادية عالية وبالتالى عودة السياح تنعش خزانه الدولة وعلى الاعلام مساعدتنا فى ابراز ذلك والاعتناء بالسائح حيث إنه مصدر لدخول العملة الصعبة.
■ ما التحديات الحقيقية أمام الصوت والضوء؟
- لدينا العديد من التحديات ابرزها ارتفاع التكلفة المباشرة من الأجهزة واللمبات التى تدخل فى التشغيل لأننا نتعامل بسعر السوق بالإضافة إلى اننا نسعى إلى جذب اكبر عدد من المصريين ليشاهدوا تاريخ وعظمة بلادهم وثانى تحدٍ يقابلنا النجاح فى جذب افلام السينما والبرامج العالمية ولا نستطيع ان ننكر أن المسلسلات فى كثير من البلاد تضاعف اعداد السائحين فيها بسبب تطرقها للمقاصد السياحية وعرضها بشكل احترافى بالإضافة إلى ان اعداد السائحين العرب والمصريين تتضاعف إلى تلك البلاد التى تستخدم الفن فبالتالى نسعى لاستخدام منطقة الصوت والضوء لجذب تصوير الافلام والمسلسلات واستضافة مناسبات عالمية مما يدفع بعجلة السياحة وهناك تحدٍ اخرى انهاء تعدد الجهات لإقامة الأحداث على ارض الصوت والضوء وكان الاعتماد على الرعاة للتغلب على غلاء الأسعار لإقامة الاحتفاليات ولكن نظرا للظروف الاقتصادية رأينا انخفاضا فى العروض المقدمة لنا وفى اطار ذلك نتواصل مع الجهات المعنية للوصول إلى أسعار معقولة لاستعادة وجذب مزيد من الفعاليات الفنية والثقافية.
■ كيف يتم تسويق وترويج الصوت والضوء من منظور جديد؟
- لدينا خطط عديدة ابرزها ربط بث مباشر من منطقة الصوت والضوء بالموقع «الالكترونى» لوزارة السياحة وهيئة التنشيط ما يضعنا أمام ترويج عالمى بالإضافة إلى وجود آليات تقنية وأمور نتباحث فيها خلال الفترة الراهنة مؤكدا ان الصوت والضوء إحدى وسائل الترويج لمصر ومن المقرر ادخال الإنترنت فى فترات محددة بأماكن الصوت والضوء لنتيح الفرصة أمام السائح الاجنبى والعربى لالتقاط الصور ووضعها مباشرة عبر صفحات التواصل الاجتماعى ليكون ترويجًا لمقصدنا التاريخى وسندشن مسابقات على مواقع التواصل الاجتماعى لافضل صورة عبر العالم لموقع الصوت والضوء وهو الحل السريع والمباشر والغير مكلف عى الإطلاق ومن المقرر بعد التوافق مع الجهات المرتبطة معنا سيتم التواصل مع مخرجين ومنتجين عالميين للتصوير من ارض الصوت والضوء وذلك بديلا عن التصوير فى الخارج لاماكن بديلة عن مصر، كما سيتم استخدام وسائل التواصل الاجتماعى للصوت والضوء وسيتم تحديثه وتطويره ليكون على افضل مستوى خلال أسبوعين.
■ ما المستجدات التكنولوجية المقرر استخدامها مستقبلا؟
- نعكف حاليا على عمل «موبايل أبليكيشن» تطبيق إلكترونى ليكون اسرع للتواصل للبرامج والعروض والحجوزات والبث المباشر للصوت والضوء والمفاجئة كشركة نرعى طلبة فى الجامعة هم صانعو «الأبليكيشن» كجزء من مشروع تخرجهم وسنمضى مع الجامعات المصرية بروتوكولات تعاون لرعاية مشاريع التخرج الإلكترونية مختلفة وهنا حققنا رعاية للطلاب وتطوير الصوت والضوء علما باننى رفضت شركة تجارية لاقامة الابليكيشن ووضعت ثقتى فى طلبة مصريين وطنيين ما يؤكد حرصنا على الاهتمام بالجيل الجديد بالإضافة إلى استفادتنا تسويقيا.