السوق العربية المشتركة | الوزير المفوض محمد خير مدير إدارة المنظمات والاتحادات بجامعة الدول العربية: هناك مؤسسات تتاجر باسم وشعار جامعة الدول العربية ولا علاقة لنا بها

السوق العربية المشتركة

الأحد 22 سبتمبر 2024 - 15:27
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الوزير المفوض محمد خير مدير إدارة المنظمات والاتحادات بجامعة الدول العربية: هناك مؤسسات تتاجر باسم وشعار جامعة الدول العربية ولا علاقة لنا بها

الوزير المفوض محمد خير يتحدث مع د.أماني الموجي
الوزير المفوض محمد خير يتحدث مع د.أماني الموجي

الوزير المفوض محمد خير مدير إدارة المنظمات والاتحادات بجامعة الدول العربية:



هناك مؤسسات تتاجر باسم وشعار جامعة الدول العربية ولا علاقة لنا بها

أكد الوزير المفوض محمد خير مدير إدارة المنظمات والاتحادات بجامعة الدول العربية أن هناك ظاهرة خطيرة جدا انتشرت مؤخرا فى المجتمع العربى، وهى وجود كيانات تتمثل فى مراكز ومجالس واتحادات تدعى العروبة وتلصق مسماها بالعربية، وهذه المؤسسات انتشرت وأصبحت تدعى أنها تابعة لجامعة الدول العربية، وحذر الوزير المفوض محمد خير من التعامل معها لأنها لا تمت بأى صلة للجامعة العربية، وأشار إلى أن الجامعة العربية تحاول منع هذه الظاهرة ومواجهتها وأن هناك بيانات عديدة صدرت من إدارة الاتحادات والمنظمات العربية لتحذير المجتمع العربى من مثل هذه المؤسسات التى تدعى انتماءها لجامعة الدول العربية والتى تتاجر باسم وشعار الجامعة العربية وقامت الجامعة العربية بعمل قائمة سوداء بهذه المؤسسات «المزيفة» وإرسالها إلى الدول العربية من خلال المندوبيات الدائمة وأيضا من خلال المؤسسات والمنظمات العربية المعنية لتحذير المجتمع العربى منها.

وأشار الوزير المفوض محمد خير أن إدارة المنظمات والاتحادات العربية بالتعاون مع إدارة الشئون القانونية وإدارة المراسم أعدت نظام تحت مسمى النظام الخاص لحماية اسم وشعار جامعة الدول العربية والأختام الخاصة بها، وصدر قرار من مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى باعتماد هذا النظام وتم العمل به وإخراجه فى شكل كتيب، كما تم مخاطبة العديد من المراكز والاتحادات ومنها من التزم ولكن هناك بعض المراكز والاتحادات تدعى أنها تابعة لبعض المنظمات التابعة لجامعة الدول العربية وتستغل اسم الجامعة من خلال إصدار بعض الأنشطة والبرامج وتستخدم شعار الجامعة العربية وهذا مخالف.

وقال الوزير المفوض محمد خير مدير عام الاتحادات والمنظمات العربية بجامعة الدول العربية فى حواره الذى اختص به جريدة «السوق العربية المشتركة»

إنه أيضا هناك ظاهرة انتشرت مؤخرا فى المنطقة العربية مثل ألقاب سفير النوايا الحسنة ووزير مفوض والدكتوراه الفخرية وهذه الألقاب يتم منحها أيضا من مراكز ومنظمات واتحادات تدعى أنها تتبع الجامعة العربية وتقوم بتضليل الأشخاص الذين تمنحهم هذه الألقاب التى تمنحها لهم فى احتفاليات ومؤتمرات، وحذر السفير محمد خير الأشخاص الذين يحصلون على هذه الألقاب من أن هذه المنظمات والمراكز والاتحادات لا تمت بأى صلة لجامعة الدول العربية وأن الألقاب التى حصلوا عليها «مزيفة»، وطالب الوزير المفوض محمد خير الإعلام العربى بضرورة توجيه وتوعية المجتمع العربى بمثل تلك الظواهر السلبية التى تخرج من مؤسسات لا علاقة لها بجامعة الدول العربية.. وإلى نص الحوار:-

qعملنا قائمة سوداء بالمؤسسات والاتحادات «المزيفة» لتحذير المجتمع العربى منها

 

q سفراء النوايا الحسنة والشهادات التى تمنحها هذه المراكز ألقاب وهمية من مؤسسات «مزيفة»

■ فى الفترة الأخيرة وجدنا بعض المؤسسات أو المنظمات تلصق شعار جامعة الدول العربية وهى ليس لها أى كيان داخل جامعة الدول العربية.. بالإضافة إلى ما حدث مؤخرا من ظاهرة منح شهادات سفراء النوايا الحسنة والدكتوراه الفخرية وغيرهما.. وكان هناك تحذير من جامعة الدول العربية سابقا فى عدم استخدام شعار الجامعة فى مثل هذه الأشياء.. فما الإجراءات التى تم اتخاذها من قبلكم وهل الجامعة لها دور فى ذلك؟

- أولا أنا أتقدم بالشكر لكم على هذه الفرصة لكى أوضح هذا الموضوع لأنها أصبحت ظاهرة خطيرة جدا لأنه هناك كيانات وهذه الكيانات تتمثل فى مراكز ومجالس واتحادات وكلها تدعى العروبة أو تلصق مسماها بالعربية وهذه المؤسسات فى الفترة الأخيرة انتشرت وأصبحت تدعى أنها تابعة لجامعة الدول العربية ونحن من ناحيتنا حاولنا قدر الإمكان فى الفترة الأخيرة نعالج هذه الظاهرة ولذلك جامعة الدول العربية فى فترة الأمين العام السابق للجامعة أصدرنا بيانات كإدارة منظمات اتحادات عربية وضحنا من خلالها هذا الموضوع وعرضناها على المجلس الاقتصادى والذى كلف هذه الإدارة بأن تخرج قوائم بالمنظمات التابعة لجامعة الدول العربية والمؤسسات الأخرى التى تدعى أنها تابعة لجامعة الدول العربية بالمخالفة وبالفعل بدأنا فى عمل القوائم وإرسالها إلى الدول العربية من خلال المندوبيات الدائمة وأيضا من خلال المنظمات العربية المعنية وبدأنا فى عمل قوائم تحت مسمى القائمة السوداء لهذه المراكز أو الاتحادات التى تدعى أنها تابعة لجامعة الدول العربية وتتاجر باسم الجامعة العربية وهذه كانت المعالجة الأولى فى هذا الموضوع، والمعالجة الأخرى كإدارة منظمات مع الإدارات المعنية خاصة الإدارة القانونية، فقد قمنا بإعداد نظام تحت مسمى النظام الخاص لحماية اسم وشعار جامعة الدول العربية والأختام الخاصة بها، وقمنا بعرض هذا النظام على الجامعة والحمد لله أنه صدر قرار من مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى باعتماد هذا النظام وأصبحنا نعمل به وتم إخراجه فى شكل كتيب وفى الحقيقة فنحن خاطبنا جزءا كبيرا من هذه المراكز والاتحادات وهناك بعض من هذه المراكز والاتحادات التزم ولكن هناك بعض المراكز تدعى أنها تابعة لبعض المنظمات التابعة لجامعة الدول العربية وتستغل اسم الجامعة من خلال إصدار بعض الأنشطة والبرامج وتستخدم شعار الجامعة وهذا مخالف ولذلك نحن دائما نحذر ومعالى الأمين العام لجامعة الدول العربية مهتم جدا بهذا الموضوع لأنه لابد من وجود حماية قانونية لاسم الجامعة فهناك نظام معتمد من وزارات الخارجية ولابد أن يطبق هذا النظام والشىء الآخر هو ظهور ظاهرة الألقاب التى بدأت تنتشر مؤخرا فى المنطقة العربية مثل موضوع ألقاب سفراء النوايا الحسنة كما وضحتم ووزراء مفوضين وغير ذلك من خلال مراكز تمنح هذه الألقاب لسفراء نوايا حسنة ووزراء مفوضين أيضا هناك مراكز واتحادات أصبحت تعطى شهادات الدكتوراه الفخرية والتى من المفترض أن تمنح من جامعات أكاديمية ومن خلال لجان وقواعد وضوابط محددة، لكن هذه الاتحادات والمراكز تمنح بعض الشهادات وللأسف الشديد هذه الأمور تتم علنا ويوضع لها الدعم من خلال حفلات ومؤتمرات فى فنادق وغيرها وظهور تليفزيونى وتصوير، وكلنا نعلم أن هذه ألقاب دولية ويحكمها اتفاقيات ومعاهدات على مستوى الأمم المتحدة، ولا يمكن لاتحاد أو لمركز أو لمجلس أن يعطى مثل هذه الألقاب والشهادات، وهذه طبعا ظاهرة خطيرة جدا ولابد من تحجيمها والتصدى لها وعلى كل الجهات المعنية فى الدول العربية الانتباه لهذا الموضوع، وأيضا لابد من الترويج الإعلامى لتوعية الناس التى تدفع الأموال كى تحصل على هذه الألقاب والشهادات التى هى فى الأساس ألقاب وشهادات وهمية تسىء لنا، لأنه للأسف الشديد هذه المؤسسات فى بعض الأحيان تعطى هذه الألقاب والشهادات باسم الجامعة العربية ولذلك فإن الجامعة العربية حاليا بدأت تنتبه لهذا الموضوع ونحن كإدارة منظمات واتحادات عربية معنيين بهذا الموضوع وننسق مع الإدارة القانونية وأى جهة الآن تستخدم شعار جامعة الدول العربية يتم إبلاغها وتحذيرها وإذا لم تلتزم فيتم إحالة الموضوع إلى إدارة الشؤون القانونية والقطاع القانونية بالجامعة.

■ لماذا لا يتم مخاطبات من خلالكم للجهات الأمنية ولا يتم عمل مؤتمر أو احتفالية فى أى مكان بخصوص هذا الموضوع وأن يكون هناك تنسيق بينكم وبين الأمن لوقف مثل هذه المؤتمرات ولكى نساعد الأشخاص الضحايا لهذه الأشياء حتى تنتهى هذه الظاهرة التى تستغل شعار الجامعة؟

- هذا الكلام كلام صحيح لكن الجامعة العربية كمنظمة إقليمية هناك قنوات محددة فى الدول العربية للمخاطبة ونحن كمنظمة إقليمية مرجعيتنا فى دولة المقر هى وزارة الخارجية، وسبق قبل ذلك أن هناك منظمة ادعت أنها بديلة للجامعة العربية تحت مسمى «منظمة الشعوب والبرلمانات العربية» وكانت هذه المنظمة تدعى أنها أنشئت بقرار من وزارة الخارجية المصرية وبقرار من القمة العربية، وهنا تقصد جامعة الدول العربية وعليه بعد إبلاغ معالى الأمين العام السابق فقد تم مخاطبة وزارة الخارجية المصرية والخارجية ردت على الأمانة العامة أن هذه المنظمة غير قانونية ونحن طبعا مقيدون بقنوات محدودة ونخاطب الخارجية فى هذه ولا تستطيع الجامعة أن تبلغ جهات أمنية ولكن الأمور وأنا أرى أنه الآن بعد النظام الذى يتواجد فى إطار مجلس الجامعة أصبح لدينا مرجعية قانونية نستطيع أن نحمى من خلالها اسم وشعار جامعة الدول العربية ولا بد أن يكون هناك مع الجامعة العربية ثقافة تشارك فيها عدة جهات وليست الجامعة العربية وحدها، خاصة الجهات الإعلامية التى لا بد أن يتم التوضيح والتوعية من خلالها وتفضح هذه المراكز والاتحادات الوهمية التى تدعى أنها تابعة لجامعة الدول العربية، خاصة أن هناك شخصيات مرموقة ومعروفة حصلت على سفراء نوايا حسنة وغيرها وكان من المفترض قبل منحهم هذه الألقاب والشهادات كان لا بد عليهم أن يسألوا ويتواصلوا مع جامعة الدول العربية لمعرفة حقيقة هذه الألقاب والشهادات التى ادعت المراكز والاتحادات أنها تابعة لها ليتأكدوا من تلك الألقاب والشهادات التى منحت لهم باسم جامعة الدول العربية، وهذه مسئولية هؤلاء الأشخاص بالإضافة إلى مسئولية الجانب الإعلامى الذى لا بد أن يقوم بالتوعية والتوضيح وأيضا مسئولية تلك الجهات التى تمنح الألقاب والشهادات، وللأسف هذه المراكز الآن انتشرت.

■ هل الجانب الإعلامى عليه دور أيضا عندما يقوم بتغطية مثل هذه الاحتفالات والمؤتمرات أن يعود للجامعة العربية فى المقام الأول؟

- أنا أرى ذلك، فهذه نقطة مهمة جدا فليس كل مركز أو اتحاد معتمدا من الجامعة وهذه المراكز والاتحادات تروج لإعلانات تدعى أن هذه الشهادات التى تعطى من خلال الدورات التدريبية التى تقوم بعملها معتمدة وموثقة من جامعة الدول العربية ومن وزارة الخارجية وهذه فى كثير من الأحيان غير صحيح ولا بد على الأشخاص الذين يشاركون فى هذه الدورات أن يكون لديهم الوعى والقدرة والمسئولية على التأكد من مثل هذه الإعلانات ومن خلال التواصل مع الجهات المعنية مثل جامعة الدول العربية، وأنا أرى أن الأشخاص الذين يشاركون فى هذه الأنشطة والبرامج والدورات للحصول على شهادات وألقاب عليهم مسئولية كبيرة، وكان هناك دورة لمدة يومين فى إحدى الدول العربية وأعلنت أن هذه الدورة ستعطى شهادات موثقة من جامعة الدول العربية وموثقة من الخارجية ومعتمدة من كل الدول العربية، وكان لابد على الأشخاص الذين شاركوا فى هذه الدورة ودفعوا مبالغ ضخمة جدا للحصول على هذه الشهادات كان عليهم أن يتأكدوا لأنهم بعد ذلك يفاجئون بأن جامعة الدول العربية ليس لها علاقة بهذه الدورات والشهادات والألقاب وليس للجامعة العربية أى علاقة بتلك المراكز والاتحادات.

■ معالى الوزير المفوض.. هناك عدد كبير جدا من الاتحادات فما الدور الذى تقوم به الجامعة لحماية وتقليص مثل هذه الظاهرة من زيادة الاتحادات؟

- الجامعة العربية لا تنشئ اتحادات نوعية ولا مؤسسات مجتمع مدنى هى فقط تنشئ منظمات حكومية من خلال ضوابط ومعايير وقواعد معتمدة من المجلس الاقتصادى والاجتماعى والجامعة العربية لا تنشئ إلا اتحادات حكومية باعتبار أنها مؤسسة حكومية فجامعة الدول العربية جامعة حكومات ودول عربية ولذلك فنحن ليس لدينا فى الجامعة أو فى المنظمات والاتحادات العربية التابعة للجامعة معايير وضوابط لإنشاء الاتحادات أو لإنشاء مراكز عربية، وأنا أتحدث عن الاتحادات المهنية والقطاع الخاص والاتحادات التى هى غير حكومية ومن هنا فمن السهل جدا إنشاء اتحاد لأن الاتحاد هو مجموعة شركات أو نقابات أو أشخاص أو مؤسسات معينة مثل مؤسسات فى دول فى مجال معين مثلا يستطيعون إنشاء اتحاد وفى المنظمة العربية عموما نستطيع بسهولة إنشاء اتحاد، ونحن ندعو دائما أن يكون هناك ضوابط وقواعد لإنشاء مثل هذه الاتحادات التى انتشرت بصورة غير عادية فنحن الآن نتحدث عن وجود أكثر من 70 اتحادا عربيا ومن كثرة الاتحادات فقد تشابه الكثير منها فى المسميات والمجالات والأهداف ولا بد من وجود تنظيم وضوابط لإنشاء هذه الاتحادات ونحن نهدف أن ينظم هذا الموضوع من خلال المجلس الاقتصادى باعتبار أنه المؤسسة العليا لمؤسسات العمل العربى المشترك فمن المفترض أن تتبع للمجلس الاقتصادى لجامعة الدول العربية باعتباره السلطة العليا لمؤسسات العمل العربى المشترك ونحن نأمل مستقبلا أن يتم تنظيم قطاع الاتحادات العربية لأنه قطاع مهم جدا.

■ هناك بعض هذه الاتحادات له دور مهم جدا لكن الأكثر منها تعتبر «سبوبة» فلماذا لا تأخذ الاتحادات الفعالة ونقدم من خلالها نظاما متميزا؟

- بالفعل هذا ما ننادى به الآن، أن تستفيد منظومة الجامعة العربية من تلك الاتحادات لأنه من الظلم أن نعمم كل الاتحادات فهناك اتحادات عريقة وكبيرة ونشيطة ومنظمة ولديها إنجازات كبيرة على أرض الواقع ومن الظلم أن نجمع هذه الاتحادات العظيمة بالأخرى التى تعمل دون جدوى والتى لديها أهداف شخصية وليست عامة فهناك اتحادات بالفعل إضافة قوية فى المنظومة العربية وهناك أيضا اتحادات لها تاريخ وفى الفترة الأخيرة هناك اتحادات نتعامل معها من خلال جامعة الدول العربية مثل اتحاد المصارف العربية واتحاد رجال الأعمال وغيره من الاتحادات القوية والكبيرة وأنا أرى أن هذا القطاع مهم جدا ولا بد أن تنظر إليه الجامعة العربية مستقبلا بعين الاعتبار.

■ نريد أن نتحدث عن المنظمات العربية وأهدافها ودورها العربية والخطة المستقبلية؟

- المنظمات التى نتحدث عنها هنا هى المنظمات المنبثقة عن جامعة الدول العربية وهى منظمات حكومية وهذه المنظمات الآن هناك خطوات لإنشاء هذه المنظمات معتمدة من المجلس الاقتصادى الاجتماعى فلدينا 9 خطوات لإنشاء المنظمات العربية فى إطار الجامعة العربية هذه المنظمات حكومية ولدينا لجنة برئاسة معالى الأمين العام السيد أحمد أبوالغيط اسمها لجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك تضم كل المنظمات التابعة للجامعة والتى تشارك بصفة مراقب فى هذه اللجنة وهناك لجنة اسمها لجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة مشكلة من الدول لمتابعة أنشطة وإنجازات هذه المنظمات وهى اللجنة التى تعتمد موازنات هذه المنظمات، فهذا الحديث كله عن المنظمات الحكومية، لكن إذا كنتِ تقصدين المنظمات غير الحكومية فهى تدخل فى إطار مؤسسات المجتمع المدنى ولدينا معايير وضوابط لمؤسسات المجتمع المدنى من خلال لجنة ولدينا إدارة أنشئت حديثا هى إدارة مؤسسات المجتمع المدنى، وهذه اللجنة الآن تعدل فى المعايير من خلال فريق عمل موجود من ضمن الفرق الأربعة ضمن الفرق الخاصة المعنية بإصلاح منظومة جامعة الدول العربية على أساس أن نستوعب أكبر عدد ممكن من منظمات المجتمع المدنى فى إطار منظومة جامعة الدول العربية.

■ هل منظمات المجتمع المدنى يتم إنشاؤها عربيا أم من خلال جمعيات؟

- هناك منظمات مجتمع مدنى عربية وهناك منظمات مؤسسات مجتمع مدنى قطرية وهى كثيرة جدا فى الدول العربية وانتشرت فى الفترة الأخيرة وهذا على مستوى العالم موجود.

■ لكن مؤسسات المجتمع المدنى التى يتم إنشاؤها من خلالهم هل هى عربية أم قطرية؟

- مؤسسات التابعة لنا عربية والتى نقوم بإدارتها باعتبار أننا نتحدث عن مؤسسات المجتمع المدنى العربية والمجلس الاقتصادى كان تحدث عن الضوابط أن تكون لدول عربية وتقريبا لـ7 دول عربية وفى البدايات أخذنا حوالى 31 منظمة مجتمع مدنى وافق عليها المجلس الاقتصادى من خلال لجنة منظمات المجتمع المدنى لكن الآن حسب قرارات القمة العربية وقرارات المجلس الاقتصادى هناك اتجاه لتعديل هذه المعايير والأمانة العامة الآن جمدت النظر فى إشراك أى مؤسسات مجتمع مدنى جديدة إلى حين تعديل المعايير والآن نعمل على تعديل المعايير والشروط الخاصة بإشراك مؤسسات منظومة المجتمع المدنى فى الجامعة العربية وهناك عدد كبير من هذه المؤسسات قدمت الطلبات للإدارة المعنية لكن الأمور مازالت مجمدة فى انتظار تعديل المعايير.

■ ماذا تقول للشعوب العربية خاصة فى هذه المرحلة التى يمر بها الوطن؟

- الآن الوطن العربى يمر بفترة عصيبة ونتمنى أن يستطيع الوطن العربى أن يتجاوز هذه الفترة الصعبة لأن مسألة الحروب والدمار الموجود فى بعض الدول العربية تؤثر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والبيئية، وأنا أرى أن مؤسسات العمل العربى المشترك بصفة عامة سواء حكومية أو غير حكومية لها دور مهم فى المرحلة القادمة لخدمة الشعوب العربية والمواطن العربى للخروج من المرحلة العصيبة التى تمر بها الدول العربية.