الدكتور محمد رضا عرابى وكيل وزارة الشباب والرياضة بالإسكندرية فى حوار خاص لـ«السوق العربية:
الدكتور محمد رضا عرابى وكيل وزارة الشباب والرياضة بالإسكندرية فى حوار خاص لـ«السوق العربية:
«بيت العائلة» جديد الشباب والرياضة بعروس البحر و30 يونيو بداية الحوار مع الشباب وإشراكهم فى تنفيذ خطط الدولة
الرئيس السيسى وجه بضرورة تهيئة الشباب لتولى القيادات وزمام الأمور خلال الفترة القادمة
تقوم الشباب والرياضة بالعديد من الأنشطة الثقافية والرياضية، خاصة فى ظل اهتمام الدولة لخلق كوادر من الشباب قادرة على التخطيط والقيادة، كما لها صفة الرقابة والإشراف على النوادى الرياضية ومراكز الشباب، بالإضافة إلى أننا نود أن نعرف التطورات التى ستحدث فى ظل قانون الرياضة الجديد رقم 71 لسنة 2017، لذلك كان حوارنا مع الدكتور محمد رضا عرابى، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة.
■ عقد الملتقى الأول لتقييم ووضع خطط الأنشطة الرياضة بالمديرية.. هل عقد ما يماثله لإدارة الشباب؟
- نعم، موجود بالفعل فنحن فى نهاية السنة المالية وقبل عمل الخطة الجديدة نعقد لقاء مع مدراء الفروع ومراكز الشباب لعمل تقييم للخطة السابقة التى تم تنفيذها وحصر السلبيات لكى نتداركها فى الخطة الجديدة، بالإضافة إلى ذلك نحاول ابتكار مشروعات لتساير الوضع الحالى من احتياجات الشباب والطلائع والمرأة لننجز بها الجديد والمطلوب، فلا يمكن السير على نفس الخطط القديمة لأنها مع مرور الوقت تصبح عقيمة وغير مجدية للمستقبل.
■ ما أهم النتائج والخطط التى تم التوصل إليها من خلال هذا الملتقى؟
- اتضح لنا عدم وجود البعض من الأنشطة الثقافية والمسابقات بشكل كافٍ يساير الأحداث الجارية ومتطلبات الشباب حاليا، خاصة أن هناك توجيها من سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتهيئة الشباب لتولى القيادات وزمام الأمور خلال الفترة القادمة، فقررنا السير على هذا التوجه وأن نتبنى من خلال أنشطتنا توجيهات السيد رئيس الجمهورية.
■ هناك اهتمام كبير من جهة الدولة للشباب والرياضة خلال هذه الفترة.. فهل ذلك نتاج ما بعد 25 يناير؟
- نستطيع القول بأن ثورة 30 يونيو التى كانت نتيجة حوار الشباب وفكرهم، فالشباب قبل ذلك لم يكن له دور أو حوار مع أى مؤسسة حكومية، ومن خلال تقييم الفترة السابقة وتحليلها رأينا ضرورة احتواء الشباب، وكان أول ما بدأنا به هو منتديات الحوار الوطنى للشباب، فكان لا بد أن نوجه طاقات الشباب من خلال قنوات شرعية مثل المنتدى ليعبر عن رأيه ويشارك فى تنفيذ خطط الدولة.
■ هل هناك خطة من جهة الوزارة لإعلان أنشطتها ولجذب عدد أكبر من الشباب؟
- فى المرحلة القادمة خلال شهرى يوليو وأغسطس ستجدون نشاطا ملحوظا جدا ومشاركات للشباب بشكل أعلى من العام السابق، فنحن قمنا بعمل فريق للمتطوعين من الشباب فى الأنشطة الرياضية وفى إدارة الشباب وفى إدارة الطلائع للمعاقين، وفى الفترة القادمة من خلال العمل التثقيفى والسياسى والبرلمان سنقوم بجلب مجموعة من الشباب المتطوعين للتواجد معنا.
■ ما الجديد بالنسبة لبعض مراكز الشباب النائية مثل مركز شباب العامرية التى تعانى من قلة الأنشطة؟
- نحن لا نميز فئة عن فئة ولكن فى فترة ما وجدنا تلك المراكز بالمناطق النائية، نظرا لبعد المكان والمواصلات كانت الأنشطة أقل ولكن هم بطبيعة الحال عندهم القدرة على أداء الأنشطة الرياضية والاجتماعية والرحلات بالجهود الذاتية، ولكن ما كان ينقصهم ونقوم حاليا بتكملته لديهم من الأنشطة الثقافية بكافة مجالاتها وعمل الندوات والتثقيف السياسى والإرشاد الدينى بما أننا مؤسسة حكومية تشرف على الشباب.
■ يقال إن نادى نهضة العامرية كانت مخصصة له قطعة أرض لبناء ملعب عليها لكن تم إيقاف المشروع لأن ملكية تلك الأرض لجهة أخرى؟
- هناك خلط فى ذلك الموضوع، تلك الأرض مخصصة للتربية والتعليم والكشافة البحرية، وهم كانوا بصدد أخذ تلك الأرض من الاتحاد الكشفى لعمل ملاعب، وبالطبع لا يمكن أن ننكر أهمية دور النشاط الكشفى فى المجتمع، ونحن حاليا نحاول ايجاد أرض لنادى نهضة العامرية، وقمنا بتخفيض القيمة الإيجارية لملاعب مراكز الشباب القريبة من نادى النهضة حتى يتم تخصيص أرض لبناء الملاعب لهم، لا ننكر أن النادى يلعب فى القسم الثالث ولديه طموح وهم حاليا لديهم مبنى إدارى جار العمل به على أعلى مستوى بتكلفة مبدئية 700 ألف جنيه، فالعمل قائم لتلبية كافة الاحتياجات.
■ ما الحدود الفاصلة بين إدارتى الشباب والرياضة بالمديرية وما سبب التقسيم؟
- التقسيم تم منذ زمن حينما تم عمل المجلس القومى للشباب، وفى النهاية توصلنا لنتيجة أن فصل الإدارتين فكرة عقيمة، لأن الشاب الذى نقدم له الخدمات الثقافية هو نفسه الذى نقدم له النشاط الرياضى، فالشباب نمو متكامل لكل الأنشطة ولا نستطيع تجزئتها، ومن هنا بدأت أنشطة الشباب والرياضة بالاتحاد لمخاطبة الشباب.
■ هل هناك خطة لموضوعات ثابتة يتم التركيز عليها بشكل دائم فى الشباب والرياضة؟
- بالطبع يوجد، مثل التثقيف السياسى والتوجيه الدينى الصحيح للشباب والفتيات والطلائع، وهو أمر ثابت لأننا فى مجتمع كبير ويمكن أن يؤثر به فكر منحرف؛ لذلك نواجه الفكر المنحرف بتواجدنا دائما فى الأوساط الشبابية والذهاب للشباب لجذبهم وإرشادهم للاتجاه الصحيح.
■ هل توجد أنشطة ربحية للمديرية؟
- نحن مديرية خدمات، ويوجد حاليا فكر الاستثمار الرياضى، فنحن نمتلك منشآت رياضية وملاعب وصالات، وهو ما تحتاجه بعض الهيئات ومن هنا جاءت فكرة الاستثمار لتحقيق الاكتفاء الذاتى حتى لا نرهق موازنة الدولة بالصرف.
■ هل يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتى قريبا؟
- وارد جدا ولكن مستقبلا.
■ هل يتم الرقابة على المخصصات المالية التى تحصل عليها مراكز الشباب مقابل تطويرها؟
- بالطبع يوجد تفتيش مالى وإدارى للمديرية ولكل إدارة من إدارات المديرية والموازنات التى تذهب للمراكز، وبيان هل تم صرفها فى الأوجه المخصصة لها أم لا، واذا تبين عكس ذلك يتم رد المبالغ فورا.
■ هل يوجد نافذة لتقديم الشكاوى لمديرية الشباب والرياضة؟
- يوجد موقع اخبارى بالإضافة إلى صفحات التواصل الاجتماعى للإدارات ويتم من خلالهم استقبال كافة المقترحات والشكاوى ليتم إبلاغنا بها لتنفذ فورا.
■ يوجد للشباب مسابقات لتحفيظ القرآن الكريم، فهل يوجد ما يماثله للشباب المسيحى؟
- تلك إحدى السلبيات التى تداركناها، لذلك قمنا بعمل ما يسمى بيت العيلة، حيث يتواجد شيخ الأزهر وقس الكنيسة معا من خلال ندوة أو مؤتمر، ويحضرها الشباب كافة ليحدث التآلف والانسجام بينهم.
■ اختلف الكثيرون حول قانون الرياضة الجديد، فما رأيك؟
- الناس التى تجهل التغيير لا تقتنع، فكيف نسير وراء قانون 77 لسنة 1975 فهو قانون قديم وعقيم لا يتناسب مع الفترة الحالية، ففى السابق كان يوجد 10 أو 15 هيئة رياضية فقط، ولم يكن هناك هذا الكم من المنشآت الرياضية الحالية.
■ ما الجديد الذى جاء به قانون الرياضة 71 لسنة 2017؟
- فى القانون القديم كانت الجهة الإدارية منوط بها كل شىء وتتم الطعون ضدها، فمثلا يقوم الأعضاء بانتخاب رئيس مجلس إدارة لكن عندما يريدون عزله يقومون بتقديم شكوى فى الوزير أو اللجان الإدارية، وما قام به قانون الرياضة الجديد جعل صلاحيات تنصيب وعزل رؤساء مجالس الإدارة للجمعية العمومية، ونحن كجهة إدارية دورنا الإشراف والتفتيش المالى، بمعنى أنهم لن يخرجوا من عباءة الجهة الإدارية، لكن فيما يخص الطعون الخاصة بالنواحى الإدارية فستكون علاقتهم باللجان الأوليمبية.
■ ما الجهات التى ستقوم بإجراء الانتخابات؟
- كل الأندية والهيئات الشبابية والرياضية التى لها أصوات فى الاتحادات ستقوم بإجراء الانتخابات، والتى يصل عددها فى الإسكندرية 80 ناديا و9 مراكز شباب.
■ هل يشمل قانون الرياضة الجديد قوانين تخص إدارة الشباب أيضا؟
- يوجد قانون للشباب صادر ضمن قانون الرياضة الجديد، لذلك ستخضع 9 مراكز شباب أعضاء فى الاتحادات لتعليمات اللجنة الأوليمبية.
■ هل يوجد خطة لزيادة أعداد مراكز الشباب بالإسكندرية لتشمل أغلب المحافظة؟
- يوجد 39 قطعة أرض تم تخصيصها بالفعل وخاطبنا الوزارة للقيام بذلك، ولكن إنشاء مركز جديد يحتاج إمكانيات ودعما وأعضاء وصيانة للملاعب والمنشآت، وهى ليست بالمسألة السهلة، وحاليا نقوم بإنشاء ثلاثة مراكز جديدة فى مناطق نائية مثل برج العرب والمنتزه ثان بها قطعتان لإنشاء مركز شباب وملاعب مفتوحة.
■ بجانب دراستك فى كلية التربية الرياضية، حصلت على دكتوراه فى القانون المدنى والجنائى، فما الذى ستضيفه من خلال ذلك لمديرية الشباب والرياضة؟
- دراستى متعلقة بالقانون الجنائى فى موضوعات النفع العام والمسئولية المدنية والجنائية، وقانون العقوبات لم يذكر اسماء مجالس إدارات الهيئات الرياضية صراحة رغم ذكره كافة فئات المجتمع، فقمت بأخذ ما يوازيه فى قانون العقوبات ليطبق على مجالس الإدارات فى حالة وقوعهم فى أخطاء مدنية أو جنائية.
■ هل سيتم تطبيق ذلك قريبا؟
- قمت بعمل التوصيات والنتائج لعرضها وأتمنى أن يتم الموافقة عليها.