السوق العربية المشتركة | ‎اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب لـ«السوق العربية المشتركة»:

السوق العربية المشتركة

السبت 28 ديسمبر 2024 - 17:31
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

‎اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب لـ«السوق العربية المشتركة»:

التعويم إجراء حتمى يستلزم إصلاح الاقتصاد المصرى.. وهناك من يحاول النيل من أمن المصريين

 



  • جامعة الدول العربية ليست سلطة فوق الدول.. بل مجموع إرادات الدول
  • ‎ارتفاع الأسعار ضريبة.. يدفعها المصريون للحفاظ على الكرامة المصرية والقرار المصرى
  • ‎مصر ستعلن موقفها من اتفاقية «تيران وصنافير» بعد استكمال الإجراءات التشريعية
     

 


 
‎أكد لواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب.. أن هناك أيادى خبيثة تعمل على النيل من أمن المصريين وتعكير صفو حياتهم، خاصة فى المناسبات مثل أعياد الميلاد المجيدة، وكل أعياد المسيحيين والمسلمين التى يتبادلون فيها التهانى القلبية.. مشيرا إلى أن هذه الأيادى الإرهابية تعمل للنيل من أمن مصر.. مؤكدا أن جميع الأجهزة الأمنية مستنفرة، واذا تمكنت الجماعات الإرهابية من عمل أى إجراء ستواجه بحسم شديد، وستواجه أيضا بتماسك الشعب المصرى العظيم الذى يملأ قلبه بالثقة والحب والسماحة بين جميع فئاته.
‎وأشار إلى أن الدول العربية مستهدفة منذ إعلان استراتيجيات بعض الدول لتفتيت الدول.. وبين عامر أن جامعة الدول العربية تعمل الآن على استعادة الأمن القومى العربى بكل قواته، بمواجهة الإرهاب وتماسك الدول والخروج من الأزمات التى تعيشها هذه الدول.. ولفت عامر إلى تطوير ميثاق جامعة الدول العربية فى إطار قناعة الدول العربية والمصالح المشتركة.. مؤكدا أن جامعة الدول العربية ليست سلطة فوق الدول لكنها مجموع إيرادات تلك الدول. وأوضح عامر أن اتفاقية «تيران وصنافير» ترسيم حدود بحرية، وسوف يصدر مجلس النواب رأيه بعد استكمال الإجراءات التشريعية والمراسمية.. وستعلن مصر موقفها بعد استكمال الإجراءات التشريعية.. وأشار عامر إلى «طابا» وكيف استردتها مصر بعد 7 سنوات من إسرائيل. فى ظل الظروف الحرجة التى تمر بها مصر والأمة العربية كان لنا هذا الحوار مع لواء كمال عامر مدير المخابرات الحربية الأسبق.. ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب.


‎■ كيف ترى الوضع الأمنى فى مصر والمنطقة العربية؟
‎- حقيقة الأمر الوضع الأمنى فى مصر مستقر، ومصر حققت قفزات كبيرة فى التنمية والنواحى الأمنية، وهذا ينعكس على أمن واستقرار الشعب والأرض والوطن، وهذا يعد نجاحا كبيرا جدا لكل قوى مصر المختلفة، سواء السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والأمنية، العسكرية.. بما ينعكس على استقرار اقتصاد الوطن، بما يحقق نجاحا كبيرا فى التحديات التى واجهتها مصر، خلال المرحلة الماضية.. وفضل من الله أن الأمن فى سيناء من قوات مسلحة وشرطة مدنية فى تعاون وثيق، وفى سيطرة أمنية كبيرة جدا أكثر من 97%، مع وجود جهود كثيفة للسيطرة الشديدة على هذا الموقف، وجنبا إلى جنب تتم التنمية.. ذلك بالإضافة إلى وجود محاولات كبيرة فى حدود مصر الغربية من الجانب الليبى تعمل مصر على تحقيقها لتماسك الدولة الليبية والتفارب بين فئات القوى المختلفة.
‎■ التعديل المقترح فى قانون الإجراءات الجنائية.. هل يحقق الردع للإرهابيين وينهى قضايا الإرهاب فى أقرب فرصة؟
‎- بالنسبة للإجراءات الجنائية يتم الآن جلسات مشتركة بين مجلس النواب، واللجنة التشريعية والشئون الدستورية والتشريعية، والحكومة.. وكل لجان المجلس وكل أعضاء النواب الذى لديهم أى اقتراحات فى هذا الاتجاه، بما يحقق فى النهاية الخروج بفكر واحد، والاتفاق على ما يمكن تطويره فى هذا القانون حتى يخرج القانون بما يحقق كل آمال الشعب وكل طموحاتنا فى التقاضى، وفى ذات الوقت يوازن بين عدالة القضاء، وحقوق المتقاضى وإتمام تنفيذ المهام القضائية على أكمل وجه.
‎■ كيف يرى كمال عامر حادث الكنيسة البطرسية، وتأثيرها على المصريين؟
‎- هو محاولة لزرع الفتنة.. وهو امتداد لاستهداف مصر من الإرهاب، وتوجيه هذه الجهود لتحقيق الفرقة بين أبناء الوطن، ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية، باستهدافه لإحدى الكنائس القبطية، لكن مصر بفكر خلاق وإخلاص وحقائق الوطن التى تؤكد أن المسيحيين والمسلمين هما وطن واحد فى هذا الوطن.. ومثلما قال «البابا» السابق «إن مصر وطن يعيش فينا ونعيش فيه».. ولذلك حقق هذا الحادث تماسكا أكبر للشعب المصرى.. لأن شعب مصر مسيحيين ومسلمين لم يشعر أبدا بالتفرقة فى كل أمور حياته.. ونذكر أنه فى الحروب كان المسلم والمسيحى يعطون دماءهم لبعض.. دائما نحن أشقاء، ومصر دولة السماحة التى تعيش فى وئام مع كل أشقاء الوطن.. وليس فقط مع المسيحيين، بل فى الأربعينيات كان فى مصر يعيش اليهود.. وكانت مصر فى وئام بين اليهود والمسيحيين والمسلمين المقيمين فى وطن واحد اسمه مصر.. وهذا يدل على خامة هذا الشعب المصرى المتحضر الذى يمتلك السماحة والطيبة والوطنية والتماسك الوطنى.
‎■ ماذا عن كيفية حماية المصريين ونحن مقبلون على أعياد الميلاد المجيدة من مثل هذه الهجمات الإرهابية؟
‎- الرئيس عبدالفتاح السيسى تحدث فى هذا الشأن وأعطى توجيهات، لأننا نشعر بأن هناك أيادى خبيثة تعمل على النيل من أمن المصريين وتعكير صفو حياتهم، خاصة فى المناسبات مثل أعياد الميلاد المجيدة، وكل أعياد المسيحيين والمسلمين التى نتبادل مع بعض فيها التهانى القلبية.. ولأنه ليس ببعيد أن تعمل هذه الأيادى الخبيثة للنيل من أمن مصر، لذلك وجها السيد الرئيس بالاهتمام بالأمن فى هذه المرحلة، وجميع الأجهزة الأمنية مستنفرة، وإذا تمكنت الجماعات الإرهابية من عمل أى إجراء ستواجه بحسم شديد، وستواجه أيضا بتماسك هذا الشعب العظيم الذى يمتلئ قلبه بالثقة والحب والسماحة بين بجميع فئاته.
‎■ لكن ما تأثير الأحداث الأخيرة وقضية «تيران وصنافير» وغيرها فى العلاقات بين مصر والسعودية؟
‎- السعودية دولة شقيقة ولها مكانتها فى قلوب كل المصريين، وهناك تعاون استراتيجى بين مصر والسعودية، وهناك تعاون وأخوة شعبية بين الشعبين، ولا شك أن الشعب المصرى لا يخرج من بلده إلا متجها فى أوائل توجهاته إلى الحرمين الشريفين، ولا يمكن أن يكون هناك غير كل المودة والمحبة والتعاون بين الشعبين.. والرئيس أعلن من خلال الأسرة المصرية بمبدأ واضح، وقد أشرفت بتواجدى فى هذا الاجتماع أن مصر العظيمة ذات التاريخ المجيد لا يمكن أن تطمع فى أى شىء ليس من حقها، ولا يمكن أن تفرط فى أى حبة رمل من أرضها.. ومن هذا المنطلق نحن نؤكد هذا المبدأ الذى لا ينعكس فقط على تيران وصنافير بل ينعكس أيضا على كل الأمور مثل حلايب وشلاتين، وكل حبة رمل فى مصر.. وكما شاهدنا موقف مصر من «طابا» عندما تلكأت إسرائيل فى المساحات من «طابا».. الشعب المصرى شهد كيف عبأت مصر جهودها وظلت 7 سنوات حتى استردت كل سنتيمتر من أرضها بحكم المحكمة الدولية فى لاهاى آنذاك.. وهذا يؤكد المعنى الحقيقى لما قاله السيد الرئيس، أما بشأن الاتفاقية فهذه اتفاقية ترسيم حدود بحرية سوف تتأخر قليلا، لأن لنا إجراءات تشريعية ومراسمية، وبعد أن تأتى مجلس النواب، سوف يقول رأيه فيها، ثم فى نهاية ذلك ستعلن مصر موقفها بناء على استكمال الإجراءات التشريعية فيها.
‎■ ماذا عن الحرب القائمة فى اليمن وتأثيرها على الأمن القومى العربى؟
‎- الحرب القائمة فى اليمن هى حرب تستهدف أمن الأمة العربية، وتواجه فيها الحوثيين السلطة التشريعية، ومصر تدعم السلطة الشرعية فى اليمن، وتعلن رأيها الواضح أن حل المشكلة يجب أن يكون حلا سياسيا، وحفاظا على أمن شعب اليمن وتماسك الدولة، لأنها دولة عربية.. والأمن القومى العربى يحرص على تماسك كل الدول العربية بما يصب فى الأمن القومى العربى.
‎■ كيف ترى ظاهرة غلاء الأسعار وارتفاع الدولار وتأثيرها على الأمن القومى.. ماذا عن دور البرلمان فى مواجهة هذه الأزمة؟
‎- ارتفاع الأسعار يعد ظاهرة نتمنى أن تذهب سريعا وأن تستقر الأمور وتعود إلى مجرياتها الطبيعية، وارتفاع سعر الدولار والتعويم كان إجراء حتميا يستلزم إصلاح الاقتصاد المصرى.. لكن الارتفاع والمغالاة فى سعر الدولار يعد ظاهرة وقتية، وكل علماء الاقتصاد يؤكدون استقرار الأمور أكثر من ذلك، وهذه تعد ضريبة يدفعها المصريون للحفاظ على الكرامة المصرية والقرار المصرى.
‎■ كيف ترى الواقع العربى فى ظل الحروب والتقسيمات والنزاعات فى المنطقة العربية؟
‎- الأمة العربية ظلت مستهدفة خلال العصور السابقة، وهى مستهدفه منذ إعلان استراتيجيات بعض الدول لتفتيت الدول، وإضعافها تحقيقا لمصالحها المختلفة.. ومصر بدورها العربى والإقليمى والعالمى وثقلها العربى كانت مستهدفة، لكنها منذ البداية رغم أنها كانت ضمن المستهدفين إلا أنها كانت تعمل فى إطار مسئولياتها العربية والإفريقية والإسلامية فى مواجهة هذه التحديات المتعددة ومعاونة جميع دول المنطقة تحت مظلة سياسة ثابتة، وهى الالتزام بالحلول السياسية، ونبذ أعمال العنف والقضاء على الإرهاب والحفاظ على تماسك هذه الدول، ومواجهة أى دعاوى لإسقاط أنظمتها، وترك اختيار الرؤساء والأنظمة للشعب بنفسه بدلا من أن يفرض عليه من الخارج.. ولذلك مصر رأيها الثابت أن الموقف فى سوريا يجب أن يحل بحل سياسى، وأن يحافظ على التماسك السورى دعما للأمن القومى العربى.. وكذلك فى اليمن الحفاظ على دولة اليمن متماسكة، وأن تظل اليمن كتلة واحدة فى إطار الحكومة الشرعية.. وكذلك فى العراق وليبيا، وتسعى مصر بسعى دءوب فى ليبيا لتماسك ولم الشمل الليبى بما يحقق استعادة القوى العربية والوقوف أمام تفتيت قواها، لأن الحفاظ على القوى العربية هو حفاظ على الأمن القومى العربى.
‎■ إذن ماذا عن التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى والعربى وسبل المواجهة؟
‎- التحديات التى تواجه الأمن المصرى.. أولا الإرهاب ومصر ناجحة جدا فى احتوائه وبصلابة جيشها وبرؤية ثاقبة لقيادتها السياسية وبوعى شعبها، لكن توقع أى حادث لا يقل من الأمن القومى العربى.. ثانيا التحدى الاقتصادى، ومصر تواجه آثار الفترة الطويلة جدا من عدم الإصلاح الاقتصادى، وتواجه أيضا مشكلات اقتصادية نتيجة لتلبية مطالب الشعب فى زيادة الدخل والمرتبات، من 70 مليارا إلى 230 مليارا، وكل ذلك أدى إلى تراكم الديون.. ثالثا التحدى الاجتماعى الكبير وهو زيادة السكان، ومصر تزيد 2 مليون نسمة كل عام، ويعنى ذلك أن هذه الزيادة تتطلب زيادة فى التنمية فى جميع الاتجاهات من منظومة التعليم والصحة وغير ذلك الكثير، أيضا التحدى الاجتماعى لنسب البطالة الذى وصل إلى 12.5% بجهود الحكومة المصرية والتنمية بعد أن كان 13 ونصف.. كذلك تحدى العشوائيات الذى تسعى إليه الدولة بتوجيهات الرئيس السيسى من أجل معالجة هذا الموضوع والتغلب على العشوائيات، وأقرب مثال على ذلك مشروع حى الأسمرات للتغلب على العشوائيات.. ذلك بالإضافة إلى سعى الدولة بكل جهودها ببرامج الحماية الاجتماعية فى مواجهة نسب الفقر.
‎بينما التحديات العربية.. أيضا هى تحديات خاصة بتفتيت هذه الدول، وأبرز تحدٍ لها أن يتم بالإرهاب وتدخل قوى خارجية وبضغوط مختلفة، وما يؤدى إليه بالهجرة غير الشرعية نتيجة لمواجهة أعمال العنف فى هذه البلاد، مثلما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن وغير ذلك.. هذه الضغوط أدت إلى إجراءات كثيرة جدا من هذه الشعوب، ومصر تستقبل مثل أبنائها حوالى 5 ملايين لاجئ من أشقائنا العرب، بالإضافة إلى الإخوة السودانيين الموجودين فى مصر هجرة اختيارية، ويعيشون فى مصر مثل المصريين تماما، ويعاملون مثل الإنسان المصرى ويحصلون على كل ما يحصل عليه المصريون من حقوق وواجبات تعليمية وصحية وغير ذلك.