السوق العربية المشتركة | ‎‎ عاطف يعقوب لـ«السوق العربية»: القانون الجديد لحماية المستهلك سيعطى سلطات لم تكن موجودة قبل ذلك

السوق العربية المشتركة

الجمعة 27 ديسمبر 2024 - 09:53
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

‎‎ عاطف يعقوب لـ«السوق العربية»: القانون الجديد لحماية المستهلك سيعطى سلطات لم تكن موجودة قبل ذلك


‎ يعقوب للتاجر الجشع والمستغل: استعيد سمعتك حتى لا تفقد أسرتك

‎حماية المستهلك مسئولية المجتمع والدولة والأجهزة الرقابية والجمعيات الأهلية.. والمواطن أولا
 

‎فى إطار حرص السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على الارتقاء بالاستراتيجية القومية لحماية المستهلك المصرى والتصدى لكافة الممارسات التى من شأنها الإضرار بحقوقه التى كفلها القانون رقم 67 لسنة 2006، والتى جاء فى مقدمتها حقه فى الصحة والسلامة عند الاستعمال العادى والاختيار الحر للمنتجات، وحق المشاركة فى كافة مؤسسات حماية المستهلك، وحق الاقتضاء والتعويض العادل عن الأضرار التى قد تلحق به جراء استخدام أى منتجات معيبة، فقد حرص جهاز حماية المستهلك على تطبيق هذه الحقوق وردع شتى محاولات انتهاكها.




‎وفى إطار جهود الدولة والأجهزة المعنية فى صون وحماية مصالح المستهلكين وضبط الأسواق ومكافحة كافة الممارسات الضارة من الغش التجارى والتدليس، وعدم الالتزام بالمواصفات والمعايير الخاصة بالجودة كأحد الحقوق الأساسية للمستهلك.. كان للسوق العربية المشتركة هذا الحوار مع اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك.. إلى نص الحوار.


‎■ البلد فى فترة حرجة نأمل الخروج منها فى أسرع وقت ■ المستهلك الإيجابى الذى يعرف حقوقه وواجباته يؤدى إلى سوق منضبط ومنتظم
‎■

بداية.. ماذا عن دور جهاز حماية المستهلك.. للمستهلك.؟
‎- نحن الآن نجهز لمشروع قومى مع المجلس القومى للمرأة، ونعمل على النمط الاستهلاكى، وكيفية تفهيم الناس وتبصيرهم وتوعيتهم بالأشياء المهمة، وكيف له أن يتجه للسلع البديلة، حتى يوجد ترشيد للمواطنين دون حرمان.


‎■ ما مدى فاعلية الإجراءات التى يقوم بها جهاز حماية المستهلك.. وهل العقوبات الواردة بقانون حماية المستهلك رادعة أم لا تحقق الردع؟
‎- الناس هى التى تحكم مدى الفاعلية.. وأذكر أن فى العام الماضى قمنا بحل 85% من المشاكل.. والآخر لم يحل بسبب أن المستهلك لم تكن لديه فاتورة أو لم يكن لديه الجدية أو ليس لديه حق.. وتقدم 31 ألف شكوى وتم حل 27 ألف شكوى وقالوا إن الجهاز من أحسن الأجهزة فى العالم، و4 آلاف قالوا إن الجهاز من أسوأ الأجهزة فى العالم.


‎■ مبادرة الامتناع والمقاطعة عن الشراء ليوم واحد فى أول ديسمبر.. هل حققت هدفها المنشود، وما نتائجها؟
‎- بالفعل المبادرة حققت الهدف المنشود، وهذا كان أول علامة فاصلة فى التاريخ.. خاصة أن المستهلك تحول من مرحلة الاكتفاء بالشكوى لعمل شىء إيجابى وهو الامتناع عن الشراء.. وبالفعل هذا حقق نتائج كبيرة عند الناس، ونلحظ أن بعض الناس أعلنت مقاطعة شراء حلاوة المولد.. ولذلك تم تخفيض أسعار حلاوة المولد بعد مقاطعة الناس الشراء.. ولذلك إذا أضرب الناس عن شراء السلع المرتفعة الثمن خلال أيام سينخفض السعر.


‎■ ماذا عن أهمية دور المستهلك وتعاونه مع جهاز حماية المستهلك؟
‎- نحن فى الأساس نراهن على المستهلك الإيجابى الذى يعرف حقوقه وواجباته فهذا فى النهاية الذى يؤدى إلى سوق منضبط ومنتظم.


‎■ ألزم قانون حماية المستهلك أهمية دعم وتعاون مع الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى.. فما أوجه التعاون مع منظمات المجتمع المدنى لحماية المستهلك؟
‎- منذ أن توليت العمل فى عام 2011 كانت 16 جمعية، والآن أصبحت 88 جمعية وفى طريقنا للزيادة.. لذا يجب أن يكون دور المجتمع المدنى أهم من دور الحكومة.. لذلك كل المشاريع التى نفذت مع الاتحاد الأوروبى، والمعاونة الأمريكية وضعنا بها محور دعم أنشطة جمعيات حماية المستهلك، وهذا بالفعل الذى كان من أهم الأهداف التى نعمل عليها.. ونحن نؤمن بمشاركة كل الأجهزة الرقابية لذلك شكلنا عمل لجنة وهى اللجنة العليا للرقابة على الأسواق، وهى مكونة من كل الأجهزة الرقابية مثل الرقابة على الصادرات والواردات والجمارك والتموين والتجارة الداخلية ومباحث التموين والضرائب والمواصفات والجودة والرقابة الصناعية، وجهاز حماية المنافسة، ومساعد وزير الصحة للصيدليات، ومساعد وزير الصحة للطب الوقائى والرقابة والتغذية.. وحاليا نعمل شبكة إنذار مبكر.. حين وجود أى سلعة تؤثر على سلامة الإنسان نخطر بها الأجهزة الأخرى.


‎■ لكن هل يقوم جهاز حماية المستهلك بالإعلان عن قوائم التجار المستغلين ومحتكرى السلع.. حتى يعلم المواطنون ويقاطعوا هؤلاء التجار؟!
‎- حقيقة الأمر لا.. لكن نحن فى طريقنا لوضع قاعدة وقوائم بالنسبة للتجار الملتزمين.. ولذلك فى القانون الجديد تم عمل شىء اسمه الوجه الملتزم، بأن يعطى للتجار الملتزمين من أجل أن يوضعوا على المحلات الخاصة بهم، بأنهم أصدقاء للمستهلك ولن يفعلوا شيئا خطأ.


‎■ إذًا ماذا عن دور جهاز حماية المستهلك فى التعاون مع الأجهزة الرقابية للكشف عن الغش التجارى وظاهرة ارتفاع الأسعار التى يعانى منها المواطن المصرى المغلوب على أمره؟
‎- هناك تعاون يومى فى حملاتنا على المصانع والأسواق، وإذا وجدنا شيئا مخالفا يخص جهة معينة نتجه إليها مثل مباحث التموين والتجارة الداخلية، والاتصالات، والصحة، وهناك الكثير جدا من الحالات الخاصة بالصحة.


‎■ هل هناك تعاون مع جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار للقضاء على محتكرى السلع؟
‎- بالتأكيد.. وبالفعل أرسلنا إليهم شركات الاتصالات، وشركات الأسمنت، وشركات التأمين.. وهناك تعاون مستمر بين جهاز حماية المستهلك وجهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار.


‎■ هل جهاز حماية المستهلك باعتباره جهازا حكوميا يتأثر بجماعات الضغط فى السوق المصرى.. وما مدى استقلال الجهاز فى عمله؟!
‎- يجب أن يعلم الجميع أن شعار جهاز حماية المستهلك هو «ليس هناك جهة ولا كائن ما يكون فوق القانون».. والجهاز لا يسمح لأحد بالتدخل فى شغله، لأنه جهاز مستقل فى أداء عمله.


‎■ بعد خبرة جهاز حماية المستهلك فى الفترة الماضية فى السوق المصرى.. ماذا يريد الجهاز من البرلمان فى مشروع قانون حماية المستهلك الجديد حتى يحقق أهداف وطموحات الجهاز؟!
‎- من ضمن الأشياء الجيدة للبرلمان أنه نقل تبعية الجهاز لمجلس الوزراء، وهذا من ضمن الإيجابيات التى سيكون لها تأثير فى الفترة القادمة.. لأن هذا يزيد من استقلاليته ويعطى نوعا من الأهمية للجهاز وأهميته.. ذلك بالإضافة أن القانون الجديد لحماية المستهلك سيكون له تأثير كبير جدا لإعطاء سلطات وتغطية كبيرة لم تكن موجودة قبل ذلك.


‎■ إذًا ماذا يقول لواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك للمواطن المصرى والعربى على أرض مصر؟
‎- أقول للمواطن إن حماية المستهلك مسئولية الجميع.. مسئولية المجتمع والدولة والأجهزة الرقابية والجمعيات الأهلية.. وقبل كل ذلك هو المواطن لأنه أول خط فى الدفاع عن حقوقه شرط أن يكون يعلم ما هى حقوقه.. لذلك نحن نعمل على تبصير المستهلكين.


‎■ ماذا عن رأيك فى التجار الذين استغلوا القيمة المضافة وتحرير سعر الصرف فى ارتفاع الأسعار؟
‎- كل من يتضح أنه يغالى فى رفع الأسعار بحجة القيمة المضافة أو تحرير سعر الصرف، ويحرر فاتورة ضريبية بسعر أقل، يتم تحويله لمصلحة الضرائب، ونعلن ذلك.. واليوم قمت بتحويل ثلاث شركات جديدة لمصلحة الضرائب بشبهة التهرب الضريبى.


‎■ إذًا ماذا عن رسالة حضرتك للتجار؟
‎- أقول للتجار: نحن لسنا ضد التاجر الشريف، وضد أن نعمم كلمة جشع التجار أو استغلال التجار.. بينما نريد أن نعود مرة ثانية للتاجر الذى يعلم أنه عندما يبيع بهامش ربح معقول حسب العرف التجارى فهذا الذى يوجد له السمعة الطيبة والثقة بين أقرانه وأهله والناس.. تذكروا أن لكم أولادا.. وتذكر أن على مسمع منهم يوميا أصبح يتردد كلمة «التاجر الجشع» و«التاجر المستغل».. أقول لكل تاجر «استعد سمعتك حتى لا تفقد احترام أسرتك».