السوق العربية المشتركة | المهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية السابق فى حوار خاص لـ«السوق العربية»: «مش عارف شالونى ليه؟!».. أنا خليت إسكندرية جنة

السوق العربية المشتركة

الأحد 22 سبتمبر 2024 - 19:29
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

المهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية السابق فى حوار خاص لـ«السوق العربية»: «مش عارف شالونى ليه؟!».. أنا خليت إسكندرية جنة

المهندس محمد عبدالظاهر يتحدث لمحرر «السوق العربية»
المهندس محمد عبدالظاهر يتحدث لمحرر «السوق العربية»

إسكندرية فى عهدى كانت تعيش نهضة فى الصحة والتعليم والبيئة.. والبنية التحتية كانت فى سبيلها للتطوير والتحديث


■ المهندس محمد عبدالظاهر البعض قال إنك كنت مقصرا فى موضوع القمامة؟

- بالعكس كانت عربات المحافظة تعمل دوريا بصفة مستمرة ولقد تم الانتهاء من هذه الظاهرة غير الآدمية وكنا نسير للأمام فى هذا الملف الموضوع، اللى مضايقنى أنا مش عارف شالونى ليه، أنا خليت إسكندرية حكاية تانية وكل السلبيات تم إزالتها وتم تحسين الشوارع وعمل مطبات للمواطنين وحمايتهم من بطش السائقين وتم تطهير الكورنيش والاستمرار فى الخطة الاستثمارية، وهى مسايرة التطوير وتنظيف الشواطئ للمصيفين وتلبية جميع الاحتياجات التى يريدونها، كما قمنا بعمل برنامج للتوعية بنظافة الإسكندرية الأثرية والشوارع المؤدية للمتحف الرومانى بالإسكندرية وقلعة قايتباى، وكذلك قمنا بعمل متابعة ميدانية للشوارع ورصفها وعمل مصدات للنوة، وكذلك الاهتمام بتعظيم العام البشرى فى التحديث والتدريب ورفع معدلات الأداء فى التدريب لتحمل المسئوليات التنفيذية، فمصر فى حاجة لتحمل المسئوليات من قبل جيل ثان وثالث يهتم بمصر وتطوير المشروعات، كما قمت بعمل جولات فى أبوقير وبحرى للوقوف على متطلبات واحتياجات الجماهير وكنت على تواصل مباشر مع قيادات ميناء الإسكندرية والدخيلة، خاصة فى موضوع لبن الأطفال، أنا حزنى أنه كان لى طموح كبير أن أعمل حاجة لصالح مصر فى الإسكندرية وعموما من خلفنى أحسن منى وأقدر على تلبية كل الاحتياجات للجماهير.

■ أنت دخلت عش الدبابير وأصحاب المصالح هل هم وراء تغييرك؟

- معرفش، كل اللى أنا عارفه إنى قطعت عنهم الميه والنور، فإسكندرية لم تكن عزبة لى، فكنت أنفذ القانون مع الصغير والكبير ولا يوجد اهتمام بأحد دون الآخر، والمصلحة العامة كانت هى الوازع الأول والأخير لشعب إسكندرية ولمصر، وأنا كنت حريصا على أن أعمل نهضة كبيرة بالمحافظة، وأحل كل المشاكل التى تتعلق بالمواطنين وكذلك مشاكل الشباب وعمل مشروعات صغيرة تساعد الأسرة المصرية على القيام بدورها فى الإنتاج وفتح آفاق جديدة من العمل لمستقبل الشباب، أنا فعلا دخلت عش الدبابير لكننى أزلته وبنيت مكانه بيوتا للناس الغلابة وللشباب المقبل على الحياة الزوجية الجديدة، أنا لم يكن يعنينى أصحاب المصالح، وكان الاهتمام فى المقام الأول هو مصر وشعب الإسكندرية، لقد تحملت المسئولية أمام الله ثم الرئيس وأنا عند حسن ظن الرئيس وعملت حتى آخر لحظة فى تولى مسؤولية محافظة الإسكندرية أنا مش زعلان على المنصب احنا اللى بنصنع المناصب أنا زعلان لأن الموضوع جاء فجأة وأنا كنت فى عز العمل وتحقيق الإنجازات لشعب الإسكندرية.

■ هل يمكن أن تقول أن أصحاب المصالح كانوا وراء هذا التغيير؟

- ربما لكنى أعلم أن الرئيس يضع الإنسان المناسب فى المكان المناسب، وربما المرحلة تحتاج لتغيير الأسلوب والفكر فى الإدارة.

■ البعض قال إنك كنت تضيق الخناق على أصحاب المخابز وبعض رجال الأعمال بالإسكندرية؟

- أنا أعطيت تعليمات بزيادة حجم رغيف العيش حيث كانت بعض الأفران تتلاعب بالكمية والوزن وتم إغلاق أكثر من 15 مخبزا بالإسكندرية، وهذا أزعج أناسا كثيرة كانت تأخذ حصة الدقيق لحسابها، أما رجال الأعمال فأنا جلست معم وحليت لهم كل المشاكل وأعطيتهم كل التسهيلات الممكنة فى حدود القانون لكن للأسف الجشع والسرقة وعدم الاهتمام بالبلد هو الذى أوصلنا لتلك الحالة، لقد قضيت على الحرامية وأصحاب المصالح والمتربصين بالإسكندرية وذلك لصالح شعب الإسكندرية، فأصحاب المصالح كانوا عايزنها سلاطة وهذا ما رفضته.

■ إيه حكاية مشروع الصرف الصحى والنوة؟

- إسكندرية غرقت الفترة الماضية ومات ناس كثيرة فقمت بتحديث شبكة الصرف الصحى فى 80٪ من الإسكندرية، وتم الاهتمام بتطوير منطقة الكورنيش وتحديثها، وكذلك أوليت العناية والاهتمام بعمل مصدات للنوة وحماية الأهلى من المياه التى تؤدى للغرق، وكذلك تم التوجيه لأهمية تطوير كل الشوارع والميادين بالإسكندرية، وتركيب معدات حديثة لشبكة الصرف الصحى، وكذلك تم تحديث البنية التحتية بالمحافظة وذلك للحفاظ على الأرواح أثناء النوة لحماية الناس من عدم الغرق والحقيقة كل الأجهزة كانت متعاونة معنا فى تنفيذ الخطة الاستثمارية، وعلى فكرة النوة القادمة بعيدة عن الشط لأن المصدات ستساعد فى الحماية الكاملة، كما تم تنظيف وتطوير كل البلاعات التى كانت لا تستقبل المياه، وكل الأمور تسير للأفضل وللأمام لكن الإدارة السياسية كان لها رأى آخر فى عمليات التغيير والحمد لله على كل شىء.

■ هل هناك شخص بعينه كان وراء رسم صورة سيئة لك أمام القيادة السياسية؟

- كثيرون أولهم رجال الأعمال وبعض المتربصين بالمحافظة.

■ هل أنت نادم على قبول المسئولية كمحافظ للإسكندرية؟

- لا أنا أخدم مصر فى أى موقع، وامتثلت لقرار القيادة السياسية لأننا جميعا همنا هو مصلحة مصر أولا وقبل أى شىء، سيبك من الحاجات الدنيوية فهى زائلة ومصر مستمرة، فالهم الكبير هو الحفاظ على مصر ومقدرات مصر.

■ ماذا فعلت فى برنامج القمامة والنظافة؟

- لقد أزلنا القمامة وقمنا بعمل حملات كبيرة لإزالة جميع المخلفات ونظافة المدينة، وهذه الحملات كانت ناجحة لأنها نظفت شوارع الإسكندرية وعادت الإسكندرية لوجهها الحضارى وهذا لم يعجب الحاقدين الذين لا يريدون للإسكندرية أن تقف على أقدامها من جديد، فالحمد لله نجحنا وحلينا 80٪ من مشاكل المواطنين ونجحنا فى برنامج البيئة وتخلصنا من عوادم المصانع غير الصديقة للبيئة وعملنا على تطوير شوارع الإسكندرية والمرور والتعامل مع الجمهور كل هذه التعليمات التى قمت بتوجيهها لتسهيل الحياة على المواطنين.

■ من المشاكل الكبيرة والعسيرة فى الإسكندرية العمارات المخالفة التى انتشرت منذ 25 يناير حتى الآن ومشكلة البطالة.. فماذا فعلت فيهم فى فترة توليك المحافظة؟

- أزلنا 10٪ من العمارات المخالفة طبقا للقانون، كما قمنا بإزالة العشوائيات فى منطقة بحرى وأبوقير وبعض المناطق الشعبية فى الإسكندرية، أما بالنسبة لمشكلة البطالة فهى من المشاكل الكبيرة التى تتعلق بالشباب، ولقد قمت بالاتفاق مع بعض رجال الأعمال والمناطق الصناعية بالإسكندرية باستيعاب كل العمالة من الشباب، وكان هناك اتفاق على ذلك وأنا كان نفسى أقوم بتنفيذ هذا البرنامج لكنى للأسف حرمت من تنفيذ هذا وحل مشكلة الشباب، فالشباب فى الإسكندرية متحضر وفاهم ويستطيع أن يحل كل المشاكل التى تتعلق بالبنية والإنتاج والبحث العلمى والتعليم والحرف والمشروعات الصغيرة، نال الشباب فى الإسكندرية نسبة كبيرة من تنفيذ المشروعات الصغيرة فهى مصدر رزق كويس لهم، وعلى فكرة أنا كنت بشجع الرياضة والرياضيين ولدينا إنجازات كبيرة فى هذا المجال وللأسف الخبثاء كانوا دائما يحاولون طمس كل إنجاز يحدث فى الإسكندرية.

الرئيس يزور الإسكندرية باستمرار وأنا كنت حريصا على أن تكون المحافظة فى أحلى صورة ممكنة، فأنا متابع الموقف كويس وأعمل دائما على استمرار التحديث والتطوير للأمام، وأنا كنت ناوى للاهتمام بعمل عشرة مشروعات للبنية التحتية بدعم دولى لكى تقف الإسكندرية على أقدام ثابتة، لكن المهم أنى تركت الشباب الذى يستطيع أن يبنى البلد من جديد وتحت رعاية الرئيس السيسى صانع نهضة البلاد، ونذكر الفضل لله ثم الرئيس السيسى الذى أنقذ مصر من ويلات الإخوان وغيرهم من أعداء مصر الذين يفترون عليها باستمرار، فكلنا فداء لمصر ونعمل جاهدين على رفع الأداء فى أى عمل يساعد مصر على النهوض بها، وكلى أمل أن تسير الأمور على ما يرام.

■ البعض حملك مسئولية فشل السياحة فى الإسكندرية؟

- هذا كلام باطل، فالسياحة فى مصر أصيبت فى مقتل خاصة بعد سقوط الطائرة الروسية فى سيناء وبعدها كان هناك بعض الأمل وانتهى، وإسكندرية جزء أصيل من مصر وغير صحيح أننى لم أقم بدورى فى دعم السياحة فى الإسكندرية، بالعكس كان هناك تعاون بين المحافظة والميناء فى تجميل شوارع الإسكندرية، وتم استقبال أعداد متتالية من سياح عن طريق ميناء الإسكندرية وكان هناك تنشيط كبير بالنسبة للسياحة فى الإسكندرية، وهناك بادرة أمل كبيرة فى عودة السياحة، خاصة مع مطلع الشتاء القادم، لتجد الإسكندرية تعود لسابق عصرها، وكذلك مواقع كثيرة فى مصر، ولا تنسى أن 80٪ من السياح عندنا إنجليز وروس وألمان، والفترة القادمة سوف تشهد نهضة كبيرة بإذن الله، وكل الاجتهادات والأعمال التى تقوم بها الحكومة تقول إن السياحة ستعود بالقوة المطلوبة فى الفترة القادمة بإذن الله، فسياحة الموانئ وسياحة الشط والإجراءات التى قمنا بها طوال فترة الصيف والتعاون مع التنشيط السياحى والعملية الفنية بالتعاون مع هيئة الميناء للإسكندرية والدخيلة سوف تعود السياحة لرونقها وجمالها.

■ لماذا رفضت المصالحة مع المنتفعين؟

- أنا تربيتى وقناعاتى ودينى يمنعنى أن أعطى أحدا حقا ليس حقه، فأنا رفضت كل الإغراءات التى كانت تعرض على من أجل تحقيق مصالح خاصة، ورفضت أن أقف فى منطقة جذب مع المنتفعين، وفضلت مصلحة الإسكندرية وشعب الإسكندرية، وللأسف تم تغييرى لأننى تمسكت بالقيم والمبادئ ورفضت أن أضع يدى فى يد المنتفعين بالإسكندرية.

■ ما أهم الإنجازات التى تحققت فى عهدك؟

- الإسكندرية كانت فى عهدى عبارة عن واحة من النظافة والجمال، فكانت هناك نهضة كبيرة تعيش فيها الإسكندرية فى الصحة والتعليم والبيئة والبنية التحتية، وكنا واضعين خطة كبرى للتطوير والتحديث بالإسكندرية وبشوارعها وأذقتها وحواريها وكانت عندنا خطة الإسكندرية الجديدة التى ستتضمن التطوير والتحديث لكل الشوارع والميادين والكورنيش بالذات لأنه ممشى حضارى منذ آلاف السنين.

■ من أول المحافظين المحبين للشعب الجوسقى وعبدالسلام محجوب كيف ترى ذلك؟

- لأنهم تركوا بصمات قوية للشعب.

■ ماذا تركت أنت؟

- دربت وثقفت العنصر البشرى لكى يتحمل مسئولية الإدارة والسير للأمام بالإسكندرية المدينة والشعب.

■ لماذا لم تحل مشاكل الصيادين بالإسكندرية؟

- مشاكل الصيادين قمت بحلها أكثر من مرة، لكنها مشاكل مسئولية الثروة السمكية ووزارة الزراعة وليست مسئوليتى وأنا جلست مرات عديدة مع الصيادين وكنت أشارك فى الحوار معهم للوصول لحلول لكن دون جدوى.

■ هل هناك مشكلة فى الصيد فى الإسكندرية؟

- لا، لا توجد مشكلة للصيد أو للصيادين، فجميع المشاكل كانت عبارة عن سمك الزريعة الذى يقوم به بعض رجال الأعمال من خلال عمل مزارع خاصة لهم للاستثمار ما أثر على حصة الإسكندرية من الأسماك الطبيعية، وأنا نبهت عليهم بعدم تربية السمك الزريعة لأنه يؤثر على ثروة مصر الداخلية من الأسماك.

■ البعض قال إنك لم تكن قريبا من المواطنين وكان هناك سد منيع بينك وبين المواطنين؟

- هذا كلام غير صحيح، بدليل أننى كنت متواجدا بمكتبى وكنت أقابل كل الناس دون مواعيد، وهات لى حالة واحدة تقول غير ذلك، دى إشاعات يطلقها المروجون للفوضى فى الإسكندرية، وعلى فكرة أنا حليت كل المشاكل وبابى كان مفتوحا باستمرار للمواطنين، أنا بحب العمل الميدانى وكنت أقوم بجولات ميدانية لحل مشاكل الجماهير والتقيت المواطنين وكنت أحل كل المشاكل من خلال لقاءاتى بهم فى الشوارع بالإسكندرية، أنا سعيد لأن الإسكندرية تسير للأمام والحمد لله كل الأمنيات الطيبة لشعب الإسكندرية العريق.

■ كيف ترى مستقبل الاستثمار السياحى بالإسكندرية؟

- الإسكندرية مدينة واعدة والاستثمار بها مضمون، لكن على الدولة تذليل جميع الصعاب التى تواجه المستثمرين لكى تعود عملية الاستثمار والتنمية للإسكندرية من جديد، وأنا أرى أن الاستثمار فى مجال النقل البحرى واعد والمشروعات البحرية فى الإسكندرية كثيرة لكنها تحتاج لدعم واهتمام كبير من قبل القيادة، لأن الاستثمار أساس النهضة لمصر وكل الجهود تبذل من أجل الوقوف بمصر لبر الأمان وأحيى الجهود المخلصة التى يقوم بها الرئيس السيسى من دعم لمصر ونشر صورة إيجابية لمصر والمصريين ونجاحه فى الأمم المتحدة واعتراف العالم بأهمية مصر وأهمية قيادتها الحكيمة، وأتمنى كل الخير والنجاح لمصر والمصريين.