وسط التقلبات التى يعانى منها سوق السيارات من انخفاض كبير فى مستوى مبيعاته والارتفاع الجنونى بأسعار السيارات فيه، يأتى نخبة من رجال الأعمال الجادين الذين لا يقفون عند تلك الشكاوى والعراقيل المنتشرة والمتكررة الآن بسوق السيارات المصرى ويصرون بدورهم على دعم هذا السوق بل والاستثمار الجاد فيه، وليسوا كالبعض من رموز صناعة وتجارة السيارات فى مصر الذين قاموا بإخفاء بعض السيارات المسستوردة أو حتى المجمعة محلياً ليستفيدوا من فروق الأسعار بالزيادات المفتعلة (Over Price) مستهدفين بذلك تحقيق أرباح إضافية أو مبالغ فيها.

فرأينا خلال الشهر الجارى نماذج مشرفة للاستثمار بالسوق مثل المصرية للسيارات مع المهندس محمد أحمد ريان عندما شرع بافتتاح فرعه الأحدث بوسط البلد (ميدان طلعت حرب) الذى قام بتخصيصه لسيارات رينو، الأمر نفسه الذى رأيناه مع مودرن موتورز وتوجهها الجديد للاستثمار فى توزيع سيارات كيا بمحافظة دمياط وهو ما يمثل لهم سبقاً كبيراً فى التعامل مع سيارات كيا لأول مرة- علاوة على باقى الأنواع التى تتعامل بها مجموعة سعودى- وذلك بخلاف توجههم ناحية الدلتا مع مدينة دمياط، وليأتى المهندس مصطفى أبوطالب وليوسع من أعمال شركته "ماستر أوتوموتيف" بشارع الطيران ويخصص فرعه الجديد لكل من سيارات هيونداى وجيلى وكذلك شيرى كأحد اهم موزعى مجموعة سيارات غبور.. أما الأسبوع الماضى فقد شهد افتتاح صرح الجندى موتورز الجديد من خلال المول الضخم الذى شهدت منطقة التجمع الأول بالقاهرة انطلاقه.. فى استمرارية لامتداد نشاط توزيع السيارات لديه من الدلتا إلى العاصمة المصرية.

فلهم منا تحية تقدير.. لهؤلاء الرجال الذين رأوا أن الاستثمار الجاد بالسوق فى هذا الوقت هو بالنهاية لصالح الاقتصادى سواء مع استقطابهم لعدد كبير من العمالة لدى شركاتهم، أو لتدوير رؤوس الأموال فى التجارة ومن ثم دعم إيجابية حركة السوق بخلاف تأكيدهم أن السوق يعمل بشكل (شبه) طبيعى ولا يعانى الكثير من تلك المشاكل المفتعلة أو المفروضة عليه، وتحية تقدير ثانية لتحليهم برؤى إيجابية فى أعمالهم وعدم توقفهم عن العمل أو حتى إبطاءه كما فعل كثيرين.. فحقاً هؤلاء هم الرجال الجادين والباحثين بجدية عن الإيجابية فى بلدهم هذا.