الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا لـ«السوق العربية»:

عيش مصر حالة من الحراك السياسى والاقتصادى منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية وكان أول مخططاته للنهوض بمصرنا الحبيبة البحث العلمى والشباب المخترع وابتكاراته حبيسة الأدراج وخروجها للنور للاستفادة منها ودعمها ماديا والسطور التالية يكشفها الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وترتيب مصر عالميا والبروتوكولات المنعقدة مع الأزهر والجمعية المصرية للتكنولوجيا ودور الأكاديمية فى النهوض بالصعيد

10 ملايين جنيه تمويل إنتاج الأسمدة والوقود من الأكاديمية

■ ما ترتيب مصر عالميا فى الابتكارات والأبحاث؟

- المرصد المصرى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار التابع لأكاديمية البحث العلمى أعلن عن تقدم ترتيب مصر العالمى فى النشر العلمى الدولى لعام 2015 واحتلت مصر المرتبة 36 دولياً من ضمن 239 دولة على مستوى العالم متقدمة بمركز واحد عن سنة 2014، حيث كانت فى المركز 37 عالميا وقد بلغت نسبة الأبحاث المنشورة 15896 بحثا دوليا فى سنة 2015.

وقد أوضح صقر أن ترتيب مصر فى العلوم الزراعية على مستوى دول العالم فى المركز 36 عالميا والمركز 27عالميا فى الكيمياء، والمركز 32 فى الهندسة، والمركز 32 فى العلوم الفيزيائية من ضمن 239 دولة على مستوى العالم. ويأتى ترتيب الدول فى النشر العلمى الدولى وفقا لقاعدة بيانات النشر العلمى الدولى Scopus ووفقا لترتيب SCImago العالمى.

■ هل تم توقيع بروتوكولات بين الأكاديمية والجمعية المصرية للتكنولوجيا؟

- بالفعل وقعت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بروتوكول تعاون مشترك مع الجمعية المصرية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبرمجيات "اتصال" ممثلة فى الأستاذ الدكتور حازم الطحاوى رئيس مجلس إدارة الجمعية. وشهد التوقيع المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ويهدف البروتوكول بشكل أساسى إلى التعاون بين الطرفين فى مجال دعم وتنمية الشركات الريادية التكنولوجية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات مع التركيز على إنترنت الأشياء وذلك بهدف تكامل وتنسيق الجهود لعدد من المؤسسات الداعمة لريادة الأعمال المصرية والشركات التكنولوجية الناشئة وتوفير عناصر النمو والاستقرار لتلك المشروعات فى سوق العمل. وتؤمن أكاديمية البحث العلمى بدور حاضنات الأعمال التكنولوجية والعلمية فى تجاوز مشكلة الاقتصار على استهلاك التكنولوجيا دون إنتاجها أو تطويرها أو المشاركة الفاعلة فى صنعها.

■ متى بدأت الأكاديمية فى البرنامج القومى للحاضنات؟

- بدأت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا منذ عام 2015 البرنامج القومى للحاضنات التكنولوجية (انطلاق( الذى يهدف إلى استكشاف الأفكار الجديدة واحتضان أصحابها من الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال، وتوفير البيئة المناسبة والدعم المادى والفنى واللوجستى للأفكار التكنولوجية المتميزة للوصول بها إلى شركات تكنولوجية ناشئة بغية تحويل هذه الأفكار إلى منتجات تجارية ذات قدرة تنافسية تحقيقا لهدف الاقتصاد المعرفى.

وفى نفس الاتجاه فإن اتصال وهى جمعية تهدف إلى خدمة قطاع الاتصالات والبرمجيات والإلكترونيات وتعزيز وتطوير أنشطة الشركات العاملة فى تلك المجالات محليا وعالميا، وأطلقت برنامجا لدعم الشركات الناشئة بمسمى "ابنى" للحاضنات التكنولوجية الذى يدعم الشركات الناشئة بهدف خلق بيئة محفزة على دعم ريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القاهرة والأقاليم من خلال تقديم حزمة متنوعة من خدمات تنمية الأعمال والحصول على التمويل وتحفيز الشباب على إنشاء وإدارة شركات ريادية ناجحة، وعليه فإن التعاون بين الأكاديمية ممثلة فى برنامج الحضانات التكنولوجية (انطلاق( وجمعية اتصال ممثلة فى حاضنة (ابنى) وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا( وتكامل الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى سيكون له مردود إيجابى كبير فى القريب العاجل، خاصة أن لمصر ميزة نسبية فى هذا المجال.

■ ما الدور الذى قدمته الأكاديمية للنهوض بالصعيد تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى؟

- انطلقت فعاليات مؤتمر "صعيدى ستارت أب" لريادة الأعمال، بمقر مركز تنمية جنوب الصعيد التابع لأكاديمية البحث العلمى فى شهر ابريل الماضى، وهو المؤتمر الأول من نوعه لنشر وتنمية ريادة الأعمال فى صعيد مصر، الذى تنظمه أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالتعاون مع وحدة نقل التكنولوجيا بجامعة أسيوط ومحافظة سوهاج وجامعة سوهاج تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى؛ وحضور الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج؛ والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط؛ والدكتور نبيل نورالدين رئيس جامعة سوهاج، وشارك فى المؤتمر عدد كبير من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية بدعم ورعاية البنك الدولى والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسات المجتمع المدنى والشركات الداعمة لريادة الأعمال والابتكار والاستثمار فى مصر على رأسها أكاديمية البحث العلمى، والبنك الدولى، والاتحاد الأوروبى برنامج "آر دى آى"، ووزارة الاستثمار "صندوق بداية للاستثمار"، والصندوق الاجتماعى للتنمية، والمركز القومى للبحوث الزراعية، وشركة "يمكن دوت كوم"، وجمعية تكنو خير، وجمعية صحبة الخير، وجمعية الصعيد للتنمية الفاعلة، وغيرها.

وفى المؤتمر أعرب آدم سافر مدير برنامج دعم ريادة الأعمال والمشروعات بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن سعادته لتنفيذ هذا الحدث فى صعيد مصر لدعم رواد الأعمال ومساعدتهم على تأسيس الشركات الناشئة، وأشار إلى الدور الذى تلعبه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال برنامج دعم ريادة الأعمال وتنمية المشروعات والذى تقوم بتنفيذه شركة أيكوم للتنمية الدولية، وهو جزء من برنامج ترويج التجارة والاستثمار فى مصر الذى يركز على تعزيز تنمية المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتشجيع ريادة الأعمال خاصة المملوكة للمرأة والشباب، وأشاد فى كلمته بالدور الذى تلعبه جامعة أسيوط فى نشر ثقافة ريادة الأعمال وأشار إلى بعض قصص النجاح التى تقدم كنموذج يحتذى به الشباب مثل ستيف جوبز وبيل جيتس ورفاقهم الذين أسسوا شركات عملاقة تسهم بفاعلية فى اقتصاديات أوطانهم مثل آبل ومايكروسوفت وأمازون وفيسبوك وتويتر وواتس آب وجوجل وغيرها.

وأشار إلى أن جامعة سوهاج شريك أساسى لأكاديمية البحث العلمى وأنها حاصلة على تمويل مشروعات يبلغ 10 ملايين جنيه منها 6 ملايين جنيه لإنشاء مركز النانو تكنولوجى بجامعة سوهاج الذى سيتم افتتاحه قريبا.

وأن جامعة سوهاج مندمجة مع المجتمع المحيط ولديها شبكة تعاون مع جمعية المستثمرين وغيرها من مؤسسات وجمعيات وتقدم حلولا كثيرة لكل ما يعرض عليها من مشكلات، وطالب أبناء سوهاج بضرورة العودة للجذور خاصة أن منهم كبار المستثمرين على مستوى مصر، وعليهم الاستثمار فى سوهاج التى لم تكتشف بعد، فهى بها ثروات طبيعية وبيئة جاذبة وفرص لا محدودة، وأن بها الكثير من الآثار التى يجب استغلالها لصالح تنمية سوهاج.

■ كم عدد الشباب المشاركين فى مدرسة التدريب بروسيا نوويا؟

- أعداد المقبولين للاستفادة من المدرسة الصيفية التدريبية الثامنة التى تنظمها الأكاديمية بالتعاون مع المركز المتحد للعلوم والنووية بمدينة دوبنا بروسيا الاتحادية، وفاز بالمنحة 30 من شباب الباحثين بجامعات عين شمس والأزهر والإسكندرية وأسيوط وأسوان وبنى سويف والقاهرة والجامعة الروسية والفيوم وحلوان والمنصورة والمنوفية وجنوب الوادى وطنطا ومدينة زويل ومعهد بحوث الفلزات وهيئة الطاقة الذرية والمعهد القومى للعلوم والمعايرة والمركز القومى للبحوث.

فالمدرسة ساهمت فى تدريب مكثف لأكثر من 25 شابا من شباب الباحثين سنويا وهذا العام تم زيادة عدد المستفيدين إلى 30 شابا وإجمالى الشباب المستفيدين من المنحة تجاوز200 شاب من معظم الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، وأن هذا البرنامج ساهم كثيرا فى حصول العديد من الطلاب الذين حصلوا على التدريب فى الحصول على منح دراسية فى مجالات متقدمة فى العلوم النووية وتطبيقاتها السلمية فى روسيا ودول العالم الأخرى، والبرنامج بمثابة إحدى الآليات التى تتبعها الأكاديمية لبناء قدرات فى هذا المجال الحيوى، هذا وستتحمل المدرسة جميع التكاليف من تذاكر سفر وإقامة وتتيح للشباب التدريب النظرى والعملى فى المفاعلات الدراسية والمعالجات والمعامل ذات الصلة بمدينة دوبنا بروسيا الاتحادية.

ومن أهم مؤشرات ونتائج نجاح هذا التعاون المشترك بهذه الاتفاقية أنه تم تمويل أكثر من 30 مشروعا مشتركا بين مصر وروسيا بتمويل يصل إلى مائتى وخمسين ألف دولار سنويا، حيث إنه قد بلغ عدد الباحثين المصريين الذين سافروا للمشاركة فى إجراء بحوث مشتركة فى الفترة من نوفمبر 2009 إلى نوفمبر 2014) 54 عضو هيئة تدريس وباحث) بينما تم استضافة عدد 9 أساتذة من الجانب الروسى.

ومن الجدير بالذكر أن مصر ترتبط بمركز دوبنا (معهد البحوث النووية الروسى) بعلاقات تعاون علمى منذ الستينيات من خلال اتفاقيات مع كل من جامعة القاهرة وهيئة الطاقة الذرية وجامعة المنوفية والمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وذلك فى إطار اتفاقيات ثنائية تسمح بتبادل العلماء والباحثين وإجراء بحوث مشتركة لصالح الطرفين.

■ ما عدد المصريين الفائزين فى معرض جنيف الدولى للابتكارات والدعم المقدم من الهيئة؟

- عدد أعضاء الفريق المصرى 11 مخترعا الذين اختارتهم الأكاديمية من بين المتقدمين على موقع الأكاديمية بطرق شفافة وعادلة فازوا جميعا وحصدوا الذهب، وحصل ممثلو الأكاديمية على التكريم والميداليات من البعثة المصرية ودولة الإمارات على التقدم والتمثيل المشرف وحصد الجوائز شرف لنا جميعا.. الدولة ممثلة فى الأكاديمية لم تبخل تحملنا رسوم الاشتراك وتذاكر السفر والإقامة وكانت النتيجة مرضية والحمد لله، وفازت مصر بعدد 7 جوائز ذهبية و2 فضية و2 برونزية وعدد من الجوائز الخاصة من الدول لأفضل الاختراعات على مستوى الدول المشاركة وعددها 164 دولة.

التقارير المبدئية توضح ارتفاع عدد البراءات المسجلة لمصريين بنسبة 30% وعائد تسويق التكنولوجيا- وإن كان لايزال ضئيلا- لكنه أيضا غير مسبوق وعدد الشركات التكنولوجية التى تم دعمها ونجحت شاهد عيان

والفائزون

أ. محمد عشرى محمد عبدالفتاح عن اختراعه طريقة جديدة لصيانة أنابيب ومواسير المبادلات الحرارية وفاز بالميدالية الذهبية من المعرض ومرتبة شرف وميدالية خاصة من الجالية المصرية.

د.محمود علم الدين عبدالحافظ عن اختراع آلة وتقنية لتركيب المفصل الصناعى للركبة وفاز بالميدالية الذهبية من المعرض ومرتبة شرف وميدالية خاصة من الجالية المصرية.

د.م. طارق صلاح الدين مصطفى عن اختراعه بلاطات الأسقف من الطوب للمبانى السكنية وفاز بالميدالية الذهبية من المعرض وشهادة خاصة من دولة الصين وميدالية خاصة وكأس من الجالية المصرية.

أ.أمينة محمد أحمد ميعاد عن اختراع صابون قش الرز وفازت بميداليتين واحدة ذهبية عن صابونة قش الارز وأخرى برونزية عن اختراع الشامبو الإسبراى وأيضا فازت بكأس د.فرج موسى للاختراعات المتميزة وميدالية من الجالية المصرية وميدالية وشهادة من نشأة الشارقة بالإمارات وشهادة من الصين.

الطالب مصطفى أحمد حسن أغا 17 (سنة) عن اختراعه جهاز استغلال قوة الطاقة الشمسية وفاز بالميدالية الذهبية وميدالية خاصة من الجالية المصرية وشهادة من دولة البرتغال وشهادة خاصة من جمعية WWIEA بكوريا.

الطالب أحمد عباس محمد إسماعيل ) 17سنة) عن اختراعه توليد الكهرباء من حركة تسيير عربات المترو وفاز بالميدالية الذهبية عن اختراعه وميدالية من الجالية المصرية بسويسرا وشهادة خاصة من جمعية WWIEA بكوريا وشهادة من دولة البرتغال.

الطالبان أحمد محمد عبدالتواب ومحمد جمال محمد الأربعين ) 18سنة) عن اختراع هيكل مطاطى خارجى للتقليل من نسب تصادم السيارات وفازا بالميدالية الفضية بالمعرض وميدالية وشهادة من دولة ماليزيا وشهادة من دولة البرتغال وميدالية ودرع من الجالية المصرية وسلمها لهما الدكتور فرج موسى.

الطالب كريم صلاح عبده ومحمد عصام الدين عن اختراع مولد كهربى يعمل بحرارة الشمس وفاز بالميدالية الفضية بالمعرض وميدالية من الجالية المصرية.

الطالب أحمد عبدالله عبداللطيف عن اختراع جينات ذكية لحرير بلا حدود وفاز بالميدالية البرونزية بالمعرض ودرع من دولة السعودية وشهادة من دولة البرتغال وميدالية من الجالية المصرية.

■ ما الدور الذى تقدمه الأكاديمية للمبتكر الصغير؟

- فى العام الحالى استقبل برنامج جامعة الطفل عدد 4230 طالبا من مختلف محافظات الجمهورية فى 27 جامعة مصرية، ويقدم البرنامج 9 تخصصات علمية مختلفة، 7 تخصصات منها موحدة فى كل الجامعات ومحددة من قبل أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا استناداً إلى برنامج جامعة الطفل العالمى، حيث إن الأكاديمية عضو الشبكة الأوروبية لجامعة الطفل ويتبقى تخصصان تنفرد باختيارهم كل جامعة على حسب ما تتميز به فى المجال العلمى. ويأتى برنامج جامعة الطفل الذى تتبناه الأكاديمية كمشروع قومى فى مجال التعليم الإبداعى غير الرسمى للعلوم واكتشاف واحتضان الأطفال المميزين فى مراحل مبكرة من التعليم وهو إحدى آليات أكاديمية البحث العلمى فى هذا المجال ونتمنى أن ينال الدعم، فلن يكون بمقدور الأكاديمية بدون دعم مادى قوى ومشاركة جميع مؤسسات الدولة الاستمرار فى هذا المشروع القومى خاصة بعدما لاقى قبولا مجتمعيا وتقدم له الآلاف من الأطفال وبلغ عدد الجامعات المشاركة 27 جامعة وأكثر من 4 آلاف طالب سيتم اختيارهم من بضعة آلاف.

وأطفالنا هم مستقبل مصر وأن البرنامج نجح نجاحا مبهرا فى دورته الأولى (2016-2015)، حيث تم تدريب 2500 طفل فى داخل الإطار الجامعى تحت إشراف الأساتذة الجامعيين والعلماء وإتاحة الفرصة للطالب للتعايش داخل البيئة الجامعية واكتساب رؤية عميقة لتحديد أهدافه المستقبلية وإعطاء الطالب الفرصة الكاملة ليختار الجامعة والكلية والتخصص الذى يرغب فى دراسته بطريقة غير تقليدية وبعيدا عن ضغوط الأسرة ومكتب التنسيق.

■ هل يشارك الأزهر فى دعم التعليم والبحث العلمى؟

- بالفعل الأزهر شارك مؤخرا فى دعم البحث العلمى عن طريق تعاون مشترك، وأشار إلى أن فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أكد أن التعاون سيركز على دعم الابتكار والمبتكرين ونشر ثقافة التعليم الإبداعى للعلوم وإنتاج مشترك للأفلام الوثائقية التى تسلط الضوء على الاكتشافات العلمية للعلماء المسلمين واستعرضوا التعاون بين الطرفين وعملوا مسلسل كارتون ثلاثى الأبعاد عن دور العلماء المسلمين فى إثراء الحضارة البشرية باختراعاتهم وفكرهم ومؤلفاتهم فى العلوم المختلفة من خلال الشخصية الكرتونية الرئيسية فى مجال الأطفال.

■ ما المشروعات التى تتبناها الأكاديمية مع الشركة القابضة للبتروكيماويات؟

- ودعم من وزير التعليم العالى والبحث العلمى د.أشرف شيحة ووزير البترول والمهندس طارق الملا تم توقيع بروتوكول تعاون بين أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والشركة القابضة للبتروكيماويات حيث تركز برامج ومبادرات الأكاديمية على استغلال نقاط القوة البحثية غير المستغلة فى مصر لتطوير منتجات مبتكرة طبقا لاحتياجات السوق، من خلال مجموعة من البرامج المستحدثة مثل تعميق التصنيع المحلى والتحالفات التكنولوجية وجسور التنمية وتنمية أقاليم مصر الحدودية ونقل التكنولوجيا والحضنات التكنولوجية حيث تتبنى الأكاديمية ثلاثة مشروعات قومية كبرى بالتعاون مع قطاع البترول فى مجالات إنتاج أسمدة اليوريا بطيئة التحلل بالتعاون مع مدينة زويل للأبحاث العلمية، وإنتاج مشتقات الاسترين التى تدخل فى صناعة مواد الطلاء بالتعاون مع المركز القومى للبحوث، وإنتاج الوقود من المخلفات واستخلاص الزيت بالتعاون مع معهد بحوث البترول، وأن التمويل الذى تستثمره الأكاديمية فى هذه المجالات حوالى عشرة ملايين جنيه مصرى.

■ هل هناك مخطط للتحالفات التكنولوجية للنهوض بالصناعة المصرية؟

- بالفعل نظمت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالمشاركة مع الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية المصرية والصناعة الوطنية ومنظمات المجتمع المدنى والجهات الحكومية ذات الصلة ورشة عمل برنامج تحالفات المعرفة والتكنولوجيا والبرنامج يأتى فى الإطار التنفيذى لاستراتيجية الوزارة فى العلوم والتكنولوجيا والابتكار وهو أحد أهم وأكبر البرامج القومية بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وخطتها التنفيذية لربط البحث العلمى بالصناعة واحتياجات المجتمع والمعتمدة فى مجلس الأكاديمية رقم 162 لسنة 2015.

والبرنامج يهدف إلى تعميق التصنيع المحلى وتجميع القدرات البحثية والبشرية المبعثرة فى نفس المجال وتوحيد جهودها وتكاملها وربطها بالصناعة والمجتمع المدنى ومؤسسات الدولة ذات الصلة وتوفير الحافز والدعم الفنى والمادى المناسب وتهيئة بيئة مشجعة لتقديم حلول مبتكرة وتطبيقية وقائمة على مخرجات المشروعات والدراسات السابقة لتطوير الصناعة الوطنية فى مجالات تحلية المياه والغذاء والدواء والصناعات التعدينية وقطع الغيار والصناعات النسجية وصناعة الإلكترونيات الدقيقة، ويتكون كل تحالف من 10 جهات على الأقل منهم جامعات ومعاهد ومراكز بحثية ومؤسسات مجتمع مدنى وقطاع خاص وصناعة وطنية فى المجال ومؤسسات الدولة ذات الصلة (ثلاثة أعضاء من كل تحالف على الأقل من الصناعة) وبلغ عدد التحالفات التى ترعاها الأكاديمية فى المرحلة الأولى 8 تحالفات بإجمالى تمويل يصل إلى 80 مليون جنيه وهو البرنامج الأكبر لربط البحث العلمى بالصناعة بطريقة فاعلة والهدف هو إنتاج أو تطوير منتج محليا.

تحالف صناعة تحلية المياه ويضم معهد بحوث الصحراء ومصنع صقر والشركة العربية للطاقة المتجددة وشركة قها للصناعات الكيماوية والشركة القابضة لمياه الشرب والتحلية وجامعة الإسكندرية/ مركز دراسات التحلية وجامعة الإسكندرية /معهد الدراسات العليا ومركز التميُّز للعلوم والتكنولوجيا /الإنتاج الحربى وجامعة أسيوط والجامعة البريطانية فى مصر ومؤسسة مصر الخير.

وتحالف تعميق التصنيع المحلى ويضم معهد بحوث الفلزات وشركة إتش- واى تكنولوجى وشركة النصر للتعدين وشركة النصر للسباكة ومصنع المحركات (AOI) وشركة Dots Egypt والنساجون الشرقيون والجامعة البريطانية بالقاهرة واتحاد الصناعات المصرية وشركة (Orthomedica) وحديد عز والشركة المصرية للسبائك الحديدية وشركة النصر للمطروقات والشركة الدولية المصرية للألمنيوم ومركز تحديث الصناعة ومعهد التبِّين للدراسات المعدنية والنقابة العامة للمستثمرين الصناعيين وجامعة حلوان.

وتحالف الدواء ويضم جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة حلوان وجامعة المنوفية والمركز القومى للبحوث ووزارة الصحة وبنك الشفاء المصرى وشركة الصناعات الدوائية الأوروبية المصرية وشركة فاركو بى العالمية.

تحالف صناعة الأغذية ويضم جامعة الإسكندرية ومركز البحوث الزراعية وجامعة عين شمس والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى وجامعة دمنهور وجامعة كفر الشيخ والمركز القومى للبحوث ومجموعة صقر ومجموعة سيكم /شركة إزيز وشركة التجارة والتسويق الدولية وشركة مصر الدولية للتكنولوجيا المبتكرة ومركز تحديث الصناعة وجمعية مستثمرين البحيرة والاتحادات الإقليمية للنقابات ومؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسة المصرية للديناميكية الحيوية وجامعة قناة السويس.

وتحالف الصناعات النسيجية ويضم المركز القومى للبحوث وشركة كيوى وشركة مكرمتيكس وشركة النجار وشركة الحسن للمنسوجات ومركز تطوير النسيج بوزارة الصناعة وجامعة النيل وجامعة حلوان ومؤسسة أوتاد ومجموعة تريكود القابضة.

تحالف صناعة النانوسيليكيا والنانو سيليليلوز ويضم جامعة القاهرة وجامعة كفر الشيخ وجامعة السويس والمعهد المصرى للبحوث البترولية والمركز القومى للبحوث وجامعة أسيوط ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية وجامعة المنصورة وشركة نانوتك مصر للإلكترونيات الضوئية والشركة المصرية لأبحاث التكنولوجيا الحيوية وشركة كيمونكيس ومجموعة آبتكس والبدَّار للتعبئة والتغليف وشركة كيمت آند جرين.

ترقية أنظمة التصنيع المصرى بتطوير الأنظمة المدمجة ويضم جامعة القاهرة وجامعة النيل ومصنع صقر والأكاديمية العربية للنقل البحرى والجامعة الألمانية فى القاهرة والمعهد القومى للاتصالات وشركة أنظمة انو فيشن وشركة ايهبيبى مصر وMENARobotics شركة وAquaphoton شركة وFab Lab شركة.

■ ما الدعم الذى تقدمه الأكاديمية لمشروعات تخرج الطلاب وابتكاراتهم؟

- تدعم الأكاديمية مشروعات التخرج للطلاب وابتكاراتهم وذلك فى كل الجامعات المصرية حيث مولت 15 مشروع تخرج 2013/2012 وهذا العام 2016/2015 دعمنا 300 مشروع بتمويل يصل إلى 3 ملايين جنيه.

وقامت الأكاديمية بتسويق أربع براءات اختراعات منها جهاز كهروميكانيكى للإطفاء الآلى للسيارات. وجهاز حساس عالى الكفاءة مقاوم للحرائق.

وجهاز مراقبة المريض وجهاز تبريد مياه موفر للطاقة. وجارٍ إنهاء إجراءات تسويق 3 اختراعات فى نظام احتراق عالى الكفاءة للصناعات كثيفة استخدام الطاقة. وأجهزة صغيرة لتحلية مياه البحر والآبار وإنتاج المياه المقطرة. والحقن بالفوم لمنع غرق البواخر .وخلال الفترة السابقة من سنة 1996 حتى سنة 2015 وتشمل ثلاثة مشروعات فى مجال تكنولوجيا مياه الشرب (الترشيح المباشر ذو المرحلة الواحدة وذو المرحلتين/ المرشحات الرملية البطيئة/ تطوير المحطات المدمجة) طُبق من خلالهم عدد 132 محطة بالإضافة للإشراف على تنفيذ 80 محطة أخرى باستخدام هذه التكنولوجيات. محققة وفرا جاوز 1.1 مليار جنيه مقارنة بالتكنولوجيات التقليدية.

بالإضافة لمشروعين فى مجال تكنولوجيا الصناعات الكيماوية (إنتاج بويات الطرق بالرش على الساخن/ إنتاج المصلد البولى أميد) محققين وفرا جاوز 136.5 مليون جنيه.

ومشروعان فى مجال البيئة (تحويل القمامة إلى سماد عضوى/ معالجة مياه الصرف الصحى للتجمعات الصغيرة) بلغ الوفر المحقق منهما ما يجاوز 39 مليون جنيه.

وتسويق الإنتاج التجريبى لمبادرة إنتاج سلالات الأرز المتحملة للملوحة والجفاف ليبلغ الوفر المحقق من تطبيق نتائج البحوث التى تم تسويقها ما يجاوز 1.2 مليار جنيه.

وأنهى صقر حواره بضرورة عودة العلماء لمصر والخبراء والمعنيين بأمورها فى الداخل والخارج سواء بالقطاع الخاص والحكومى للمشاركة للنهوض بمصر وسنسمع جميع الأفكار طالما يوجد حلول وسنشارك فى تنفيذها طالما جيدة والأيام القادمة سنضع خطة للمصارف التى أصبحت تشكل 30% من تلوث المياه فى مصر.