شركة المحلة للغزل والنسيج تشهد نهضة غير مسبوقة على مستوى التصدير والإنتاج
حمزة أبوالفتح المفوض العام لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة فى حوار خاص لـ«السوق العربية»:
كشف المهندس حمزة محمد ابوالفتح المفوض العام لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى النقاب عن إمكانات الشركة منذ انشائها حى وصولها لاكبر شركة فى الشرق الاوسط لتصنيع وبيع المنتجات القطنية والصوفية والملابس الجاهزة عالميا متخطيا كل الصعوبات التى تواجه والمنافسة الاجنبية والمؤامرات الاستعمارية منذ بداية نشتئها فى عهد الاقتصادى المصرى العظيم محمد طلعت حرب باشا وصولا بعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى والسطور التالية تكشف خطة الدولة لاعادة هيكلة وتطوير مصانع الغزل والنسيج بشركة المحلة.
تزويد الشركات بماكينات جديدة يفتتحها وزير قطاع الأعمال ورئيس الشركة القابضة الأسبوع المقبل
■ فى البداية كيف تأسست شركة مصر للغزل والنسيج؟
- شركة مصر للغزل والنسيج بدأ الانشاء بها عام 1927على يد الاقتصادى المصرى طلعت باشا بالتعاون مع نخبة من الرواد والاثرياء من الفلاحين اصحاب الاراضى الزراعية قاموا بالتبرع بقطع من اراضيهم ووصل رأس مال الشركة وقتها لـ300 ألف جنيه على مساحة 32فدانا تزايدت تدريجيا حتى وصلت لـ600 فدان منها 340فدانا مصانع وباقى المساحة انشئ عليها ثلاث مدن سكنية للعمال والموظفين والادارة والملاعب والانشطة الرياضية فكان لابد من انشاء المدن السكنية ليتواجد العاملون بها بالقرب من عملهم خاصة أن اغلبيتهم من محافظات مختلفة ويصعب عليهم التنقل والعودة لبيوتهم
■ متى ظهرت باكورة إنتاج للشركة؟
- ظهر أول منتج للشركة فى نهاية 1930 بعدما انتهوا من الانشاء المعمارى وضم المشروع 12,200مغزل بمصنع واحد للغزل كان ينتج 844طن غزل سنويا حتى وصلت الطاقة الالية لـ35752 مغزلا تدور فى ثمانية مصانع تنتج 41,000طن غزل سنويا وكانت الشركة تستهلك 1000طن من القطن الخام سنويا فى بداية الانشاء حتى وصل مع زيادة العمالة لتستهلك قطن يبلغ 50,000طن سنويا.
وفى نسج القطن بدأت الشركة بصالة نسيج واحدة ضمت 404 أنوال كانت تنتج 4,000,000متر سنويا حتى وصلت الطاقة الالية 377نولا اليا فى 12صالة نسيج من احدث الطرز العالمية تنتج 105,000,000متر من 300نوع من المنسوجات
واقسام التجهيز نجد الشركة تمتلك قطاعا كاملا لتجهيز الاقمشة القطنية يشتمل على عمليات التبيض والصباغة والطباعة لاكساب الاقمشة الخام المظهر النهائى الذى سيستلمه العميل.
■ هل توجد مصانع اخرى بالشركة؟
- بالفعل توجد مصانع اخرى بالشركة منها مصنع القطن الطبى ومصنع الصوف ومصنع الملابس الجاهزة ومصنع الحراير.
فمصنع القطن الطبى تنفرد به الشركة بانها تضم اكبر مصنع فى الشرق الاوسط لإنتاج القطن الطبى المستخدم فى الغيارات الجراحية والاربطة والشاش تفى باحتياجات السوق المحلى ويتم تصدير الفائض منها للأسواق الخارجية وبدأ المصنع بكمية وصلت لـ176طنا وزاد الحجم ليصل لـ1500متر من القطن الطبى.
ومصنع الصوف تأسس عام 1939ويشتمل على اقسام الغزل والنسيج والتجهيز ويبلغ إنتاج المصنع 2800طن من الخيوط المختلفة لاغراض النسيج والتريكو ويبلغ إنتاج الاقمشة الصوفية 53مليون متر من اقمشة السيدات والرجال بالاضافة لـ660,000 بطانية سادة وجاكارد بجميع مقاساتها ويفى المصنع بجزء كبير من احتياجات السوق المحلية واصبحت منتجاتها الصوفية تنافس ارقى الاصناف العالمية.
ونجد مصنع الملابس الجاهزة ضمن 8 مصانع بطاقة آلية بلغت 2000 ماكينة من احدث الماركات العالمية وتنتج حوالى5.479.000قطعة من الملابس الجاهزة سنويا تشمل البدل الرجالى الشتوية والصيفية والقمصان والبجامات إلى جانب الجيبات والتايرات وننتج 1200قطعة من مفروشات وسفر ملايا واكياس ومخدات بالاضافة إلى 960 طنا من الوبريات والفوط والبشاكير تصدر أغلبيتها للخارج وخاصة الدول الأوروبية.
بالاضافة لمصنع الحرير انشأت الشركة مصنعا كاملا لإنتاج الاقمشة الحريرية المصنوعة من الالياف الصناعية وتأسس المصنع عام 1998ويشتمل على اقسام الغزل والنسيج والتجهيز.
■ كم عدد العمال فى شركة مصر للغزل والنسيج؟
- عدد العمال فى بداية انشاء المصنع حوالى2000 عامل ومع استخدام الماكينات الحديثة وزيادة اعدادها فتحنا باب التعيينات حتى وصلوا فى مرحلة إلى 28 ألف عامل مدربين على كفاءات عالية وقتها كانت الشركة فى عصورها الذهبية لكن مع الازمة فى الفترة السابقة وخروج ما يقرب من 700عامل وموظف سنويا بالمعاش وعدم وجود تعيينات فى الشركة وصل عدد العمال لـ18الف عامل.
■ ما حجم المبيعات والصادرات فى السابق؟
- بلغت قيمة المبيعات السنوية للشركة 666مليون جنيه منها 401مليون جنيه مبيعات محلية وحوالى 265مليون جنيه صادرات لاكثر من ثلاثين دولة فى مختلف انحاء العالم ونجد أن السنوات الماضية حجم الصادرات قد ارتفع بنسبة 25% ما يعطى مؤشرا ايجابيا على مدى نجاح الشركة العملاقة لكن فى صعوبات تواجة الشركة توثر على استمرار النجاح وانخفاض التوزيع خاصة فى السنوات الاخيرة اثرت على ضعف الإنتاج وقلة حجم الصادرات التى تميزت بة الشركة.
■ ما الصعوبات التى تواجه الشركة؟
- هناك العديد من الصعوبات كانت تواجه الشركة فى الاونة الاخيرة منها القطن والمواد الخام والصبغات وتحديث المصانع وقلة زراعة القطن طويل التيلة وزيادة ارتفاع اسعار القطن والتهريب هو الكارثة الكبرى فتجد المنتجات المستوردة باسعار اقل من المنتج المصرى فلابد من الدولة فرض سيطرة على المنتجات المستوردة وعودة دورها فى المشاركة بالنهوض من الازمة عن طريق عمل دعاية للمنتجات المحلية ودعم صندوق الغزل ففى السابق كنا نحصل على دعم على كل ما نصدره للخارج وفتح أسواق خارجية جديدة.
■ من من الملوك والرؤساء الذين زاروا الشركة؟
- الملك فاروق أول من زار الشركة فى بداية الاربعينيات وكان يرتدى ملابس منها تشجيعا للمنتج المصرى والرئيس جمال عبدالناصر كان يزور الشركة ويرتدى بدلة منها وفى عهد مبارك زار الشركة مرتين خلالهما أعاد افتتاح وتطوير بعض المصانع فى التسعينيات ونتمنى حاليا زيارة الرئيس السيسى.
■ كيف يتم التخلص من مخلفات الصرف الصناعى للمصانع؟
- الشركة تمتلك محطة صرف صناعى على احدث طراز نطورها كل فترة دورها تقوم بمعالجة مياه الصرف الصناعى التى تخرج من المصانع والمستخدمة فى عملية الصباغة وغيرها من مستلزمات الشركة التى تحتوى على مواد خطرة وقد تؤدى لاضرار صحية تؤثر على البيئة والاراضى الزراعية المجاورة فتعاد معالجتها بالمحطة حفاظا على المواطن وصحته وخوفا من تفشى الامراض.
■ هل من الممكن عودة الشركة لسابق عهدها؟
- بالفعل بناء على توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بعودة الصناعة الوطنية قامت الشركة القابضة بانشاء مكتب بهدف اعادة تطوير شركات الغزل والنسيج بجمهورية مصر العربية من شهر يناير بغرض اعداد دراسات كاملة لاعادة الشركات لأمجادها وازهى عصورها مستعينا ببعض الخبرات من الاجانب والمصريين وتشترك كافة الشركات مع الخبراء لإمدادهم بالمعلومات اللازمة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج بجودته العالية وخاماته المتميزة.
■ هل بدأتم فى تطوير بعض الماكينات وشراء اخرى جديدة؟
- بالفعل قمنا بتطوير بعض الماكينات واشترينا ماكينات جديدة حتى نحافظ على صناعتنا المتميزة واشترينا ماكينات تطريز على اعلى مستوى عالميا من اجل الفوط والكوفرتات والملايات وماكينات اخرى للتجفيف وسننشئ خطوط إنتاج جديدة وسيحضر للشركة الاسبوع القادم وزير قطاع الأعمال والمهندس احمد مصطفى رئيس الشركة القابضة والأيام القادمة سنفتح أسواقا جديدة للتسويق وسيفتح باب التعيينات للتدريب على المكن الجديد وستحدث طفرة فى صناعة الغزل والنسيج على مستوى جمهورية مصر العربية فى القريب العاجل.