مروان السماك رئيس جمعية رجال أعمال إسكندرية لـ«السوق العربية المشتركة»:

24 ألف مبنى مخالف جلبت سمعة سيئة لثانى أكبر محافظة بمصر.. والإسكندرية لاتزال قاطرة للتنمية

كشف مروان السماك رئيس جمعية رجال أعمال إسكندرية، أن المحافظة لديها مؤهلات قوية جدًا تشبه نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تحتاج فقط للرعاية. وأكد السماك فى حوار لـ"السوق العربية المشتركة ، أن كم المبانى والمخالفات التى توجد بالمحافظة والتى وصلت لأكثر من 24 ألف مخالفة، حالت دون تطوير المحافظة، وتسبب فى كم مشاكل كبيرة أساءت لسمعة المدينة خلال السنوات القليلة الماضية.

المحافظ يسعى لحل أزمات حالية.. والعشوائيات قنبلة موقوتة

■ فى البداية كيف كان دوركم خلال الأزمات التى مرت على المحافظة الفترة الماضية؟

- أبرز المشاكل التى عانت منها المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية كان السبب الرئيسى فيها كم المخالفات التى تسبب فى كوارث للمحافظة وجعلها تعانى بسبب ازمات سقوط العمارات، بالإضافة إلى الانفجار فى العشوائيات الذى كلف المحافظة المزيد من الأزمات، وهو ما تسبب فى حصول العديد من الأشخاص على كم من الثروات، وامتيازات بعد قيام الثروة.

■ كم تبلغ حجم المخالفات فى البناء بالمحافظة خلال الفترة الأخيرة؟

- يوجد بالإسكندرية 24 ألف عقار مخالف، وذلك بسبب المرحلة التى أعقبت الثورات بمصر، حيث لوحظ وجود كم كبير من الامتيازات ذهبت إلى من لا يستحقها، وقد أثرت على البنية التحتية للمحافظة، بالإضافة إلى أن التحديدات الأخرى قد تكون أكبر فى تغيير البنية التحتية والصرف الصحى، وجودة الحياة فى المحافظة ستتغير.

■ هل وسط كل تلك المشاكل لاتزال إسكندرية قاطرة للتنمية لمصر والاقتصاد؟

- بالفعل لديها القدرة لأننا دائما نرى الإسكندرية كإقليم كامل بدأ من البحيرة كظهير زراعى وصناعى وسكانى، وينتهى بمرسى مطروح كظهير صحراوى والسياحى، والذى يمكننا من أن ننشئ عليه مدينة مليونية على سبيل المثال، وتظل الإسكندرية هى النواة حيث يوجد بها موانئ ومطارات وعددا مهول من البنوك والقنصليات ولديها القدرة لتصبح قطب قوى فى التنمية.

■ هل ترى أن المحافظة ظلمت فى شق معين من وجه نظركم؟

- طبعا، بالامتداد غير المفهوم للعشوائيات سبب مشاكل ضخمة، وهى تطوق من ناحية أخرى بحزام ناسف من السكك الحديد، ويضاف عليها عدم القدرة على التوسع إلا بالابتعاد كيلومترات عن المركز بسب الملاحات، وتسبب فى مشاكل لنقل العمالة لمدن برج العرب وأبوقير، الذى أثر سلبًا على منطقة وسط البلد وتحول الأحياء الجميلة وظهور مبانى جديدة، بالإضافة إلى سوء حالة التعليم بظهور التعليم الموازى.

■ ما الحلول من وجهة نظرك؟

- أى تحولات فى أى مكان تعتمد فى الأصل على التنمية، والتى تأتى فى إطار معوقات للتنمية، فالمحافظة تحتاج لخلق فرص العمل، وحلول خارج الصندوق لحل مشكلة العشوائيات، والبداية كانت من المنطقة الشمالية وبالتعاون مع اللواء محمد الزملوط قائد المنطقة الشمالية، حيث تم تدارك مشكلة كبيرة فى غيط العنب وتدخلنا كمجتمع أعمال وقمنا بإنشاء مبنى للتعليم الفنى فى قطاعات البناء والتشييد والغزل والنسيج والصناعات الجديدة والمتجددة بتكلفة 15 مليون جنيه، بالإضافة إلى أن لمنطقة الشمالية تقوم بإنشاء 1500 وحدة سكنية للأهالى، وتوافر كل ما سبق ذكره لن يأتى إلا بتنمية قوية وترتبط بوسائل نقل وتعاون فى كل قطاعات المجتمع السكندرى، وهناك بداية جيدة بالطريق الصحراوى، وطرق مدينة برج العرب، وعلينا زيادة الاستثمار بشبكة الطرق.

■ هل هناك تواصل جيد مع المحافظ؟ وهل يبحث رجال الأعمال بالإسكندرية عن المبادرات من قبل الدولة للعمل عليها؟

- نحن كمجتمع أعمال جاهزون، والتنمية بالإسكندرية تنمية اقتصاد خدمى، ونحن على تواصل قوى وجيد مع كل المحافظين الذين تولوا المسئولية منذ الثورة إلى الآن، والمهندس محمد عبدالظاهر المحافظ الحالى هناك تواصل جيد معه، وهو رجل لديه خبرة قوية فى المحليات، لكنه يتعامل مع المشاكل التى تسببت فى أزمات سابقة لمن سبقه، كمنظومة النظافة والشواطئ، ويتعامل مع الشباب والتحديدات التى تواجههم.

■ ما أبرز الرسائل التى تريد إرسالها للرئيس السيسى ورئيس الوزراء؟

- الرسالة التى أريد توجيهها للرئيس السيسى والمهندس شريف إسماعيل، أن إسكندرية تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والمزيد من التنمية، وتحتاج إلى استثمار فى البنية التحتية، وتحتاج إلى تمويل كبير من صندوق تطوير العشوائيات، لحل مشاكلها وحل مشاكل النقل، ورفع الظلم على المحافظة من كم الإنشاءات التى تمت فيها وتلزم قوة ومواجهة.