السوق العربية المشتركة | أموات على قيد الحياة أصحاب المعاشات محرومون من جنة الحكومة

السوق العربية المشتركة

السبت 16 نوفمبر 2024 - 09:48
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

أموات على قيد الحياة أصحاب المعاشات محرومون من جنة الحكومة

  محرر السوق العربية يتحدث مع أصحاب المعاشات
محرر السوق العربية يتحدث مع أصحاب المعاشات

■ الغلابة على أبواب التأمينات عمرنا ضاع والمعاش لا يكفى


أكثر من 4 ملايين من أصحاب المعاشات الضئيلة التى لا تتعدى 400 جنيه يحتضرون يوميا على أبواب التأمينات بعد أن افترسهم الغلاء وتدهورت أحوالهم وأصبحوا لا يجدون حتى الدواء بعد أن أضنوا أعمارهم فى خدمة الدولة، وعلى الجانب الآخر نجد فقراء يستحقون المساعدات المالية ممن تقدموا لبرنامج «تكافل وكرامة» تم رفضهم بحجج وهمية على الرغم من أنهم لا يملكون دخلا ثابتا هذا فى الوقت الذى ذهبت فيه المساعدات لغير مستحقيها وتم حرمان من تنطبق عليهم الشروط منها وأيضا حكومة تأتى وأخرى تغادر ومعاناتهم مستمرة هم أصحاب المعاشات أو الحيطة المايلة التى تجود عليها الحكومة دائما إما بالاستيلاء على أموالهم والتى تقدر بنحو 620 مليار جنيه أو بإسقاطهم مع سبق الإصرار والعمد من برنامجها وبيانها الذى كان ينتظره الملايين من الأسر أصحاب المعاشات اللى جاى أقل من اللى راح لكن من حقى أعيش بكرامة حتى لو فاضل فى العمر يوم واحد كلمات قالها وهو يستجمع قواه التى لم يعد لها أثر إلا من خطوات يخطوها بعناء بالغ وصوت يصارع من أجل البقاء، شأنه شأن ملايين من أصحاب المعاشات يخوضون معارك ضارية لينالوا حقاقا ضمنتها كل الأعراف والقوانين والدساتير دون أن يلمسوها على أرض الواقع وبعد سنوات من الشقاء والعطاء فوجئوا بمعاناة ما بعد الستين وبدلا من أن يجدوا الراحة والتكريم أصبحوا فى مواجهة الضعف والاحتياج فكانت ثورتهم وغضبهم الذى يملأ أرجاء الوطن يطلب الرحمة قبل العدل جريدة «السوق العربية» استمعت إلى قصص وحكايات من آلام.. «أموات على قيد الحياة» يعيشون محرومين من كل شىء له علاقة بالإنسانية والعدالة الاجتماعية والكرامة وغيرها من الشعارات التى يسمعون عنها فقط فى عالم الخيال لأنهم ببساطة شديدة يعلمون علم اليقين أنهم محرومون من جنة الحكومة وسيبقون دائما فى قبضة الفقر والغلاء والمرض.

يقول الحاج عبدالراضى محمد 70 سنة بعد أن أفنيت أكثر من 35 عاما من عمرى فى عملى حصلت على معاش 500 جنيه فقط وأصبح الآن 900 جنيه أدفع منهم إيجار وفواتير مياه وغاز وكهرباء هذا بخلاف مصاريف علاجى الشهرى الذى أقوم بشرائه على نفقتى الخاصة وللأسف الحكومة تعاملنا كما تعامل الخيل عندما يكبر يضرب بالنار.

ويستكمل الحديث مصطفى مراد 65 عاما قائلا على الرغم من خدمتى البلد لأكثر من 36 عاما بدلا من أن تكرمنى الدولة أجد إهمالا وتجاهلا كبيرا فلا توجد رعاية صحية آدمية تليق بشيخوختنا هذا بخلاف غلاء المعيشة الفاحش الذى يفترسنا كل يوم فهل يعقل أن بعد كل هذه النسوات أتقاضى معاشا 1200 جنيه مثلى كمن يبدأ حياته فأين العدل فى ذلك.

وبلهجة حزينة يؤكد أبوالعزم متولى على المعاش: خدمت 40 عاما لأتقاضى فى النهاية معاشا 900 جنيه فقط متسائلا كيف أعيش حياة كريمة بهذا المبلغ وهل نسيت الحكومة أن تهملهم الآن هم شباب الأمس الذين دخلوا حرب أكتوبر فقد خدمت فى الجيش المصرى 8 سنوات متتالية أثناء حرب أكتوبر 1973 وبعد ذلك أجد نفسى ملقى فى الشارع وأنا مريض بالقلب والسكر وغير نفقات الحياة.

ويتساءل عثمان عبدالغنى: أين أموال أصحاب المعاشات فهناك أكثر من 600 مليار تم نهبها منذ أن كان بطرس غالى وزيرا للمالية ولا نعلم عنها شيئا أين ذهبت أموالنا ومع ذلك تخفض الحكومة محاسبتهم فهل من المعقول بعد 25 عاما من الخدمة أتقاضى 157 جنيها ويتمتع هؤلاء بأموالنا ونتسولها نحن لذلك أطالب بتطبيق الحد الأدنى للمعاشات كما أقر الدستور والقانون ويروى شحات عزيز مأساته قائلا أبلغ من العمر 70 عاما وعلى مدار 35 عام كنت أعمل عامل أحذية فى أحد المصانع الخاصة وعند بلوغى سن المعاش فوجئت أننى غير خاضع للتأمين الاجتماعى واسمى غير مسجل بالتأمينات سوى لمدة 4 سنوات فقط بعد أن تواطأ صاحب العمل مع مفتشى مكتب التأمينات وقاموا بتحرير استمارة 6 لى دون علمى حتى لا يتم سداد التأمينات التى كانت تستقطع من راتبى شهريا طوال هذه السنوات وبعد هذا العمر أجد نفسى فى الشارع دون معاش وتطردنى التأمينات وترفض إعطائى حقى بحجة أن ما حدث لى تلاعب لا دخل للهيئة فيه فأين حقى فى هذه الدولة.

ويوضح عصام ثروت 50 عاما مأساته والمرتبطة بأصحاب المعاش المبكر قائلا كنت أعمل بشركة النصر للسيارات وكان مرتبى يتجاوز 4 آلاف جنيه شهريا وبعد صدور القرار بإيقاف العمل بالشركة وتحويلها إلى خرابة دون أى أسباب تم إحالتنا للمعاش الإجبارى لأتقاضى معاشا 650 جنيها فقط لا تكفى احتياجات أسرتى الأساسية.

وتقول سمية عبدالشافى من منشية ناصر تقدمت مع العديد من جيرانى للحصول على معاش تكافل وكرامة حيث إننى لا أتقاضى أى معاش نهائيا ورغم تقديمى جميع الأوراق التى تثبت أحقيتى إلا أنه تم رفض طلبى ورضيت بالأمر الواقع لكننى فوجئت بعد ذلك أن هناك وساطة ومحسوبية فى تحديد المستحقين.

ملاليم

احنا بنتكلم فى ملاليم والدنيا غالية ومحدش بيرحم صغير أو كبير مش عايزين نقول احنا مرضى وبنشترى أدوية وبالمصادفة أنا معايا أوراق وقلبى تعبان ودايخ على معهد القلب رغم أنى صاحب معاش لكن ملاليم من الواضح أن الحاج عمر محمد لا يريد أن يتحدث عن الصعوبات التى يواجهها لكنه قال باختصار حالتنا وحشة وكل الناس شايفة وعارفة المفروض الناس الكبار اللى زينا يرتاحوا أبسط شىء طلبت المعاش يجيلى وكانوا قالوا على الحكاية دى من سنين وقدمت ورفضوا وأنا عندى القلب والمشاوير بتتعبنى إذا مسكت ورقة وقلم لا يمكن تمشى هو ربنا بيمشيها بالبركة هذا اهو المنهج الذى يتبعه الحاج سيد حمودة الذى قال بثقة معاش إيه خليها على الله وتساءل الرجل فى شبه يأس: هو الشباب عارف يعيش لما العجوز يعيش؟

نسيت عمرى

كل ما يتذكره عم عبدالصمد أنه كان موظفا محترما فى التعليم لكن متى وأين لم يتحدث كثيرا عن قصد أو غير قصد فأهل الشارع يؤكدون أن الرجل العجوز طاعن فى السن ربما تخطى الثمانين، أحد الشباب قال إن عم عبدالصمد كان فراش يعنى عامل فى المدرسة الثانوى ومن سنين أهالينا بيقولوا هو اللى مربينا والرجل كان كويس وصحته حلوة لكنه أصيب باكتئاب وبنته بتصرف معاشه حوالى 500 جنيه وتقسم معاه عشان جوزها ميت وبتربى أيتام وعايشين كلهم بهذا المبلغ الهزيل وأهل الشارع بيساعدوهم على قد ما يقدروا لكن بصراحة المفروض الحكومة تراعى الناس الكبار وتدخل فى الحديث الاسطى رجب فتوح أحد سكان الشارع وجار عم عبدالصمد قائلا عم عبدالصمد الراجل غلبان وكان موظف فى الحكومة حتى لو كان مجرد عامل بسيط فى مدرسة أو غيرها وكانت الدولة تستقطع من راتبه لتصونه أمواله فى وقت ضعفه وكبره لكن ما يحدث إهانة لكبار السن، الدولة تتركهم وقد أصبحوا ضعفاء لا يقدرون على بذل أى جهد لزيادة دخلهم لولا أن الناس تساعدهم فأين كرامة الكبار وما ميزة أن يكون الإنسان موظف وله تأمينات ومعاشات إنهم ليسوا أحسن حالا من الأرزقية والفواعلية الذين يكسبون قوتهم يوما بيوم إذا مرضوا أو ضعفوا لا يجدون لقمة عيش.

وربما لهذه الأسباب يرى الحاج سمير حفنى أن شيئا كبيرا لم يتغير لأنه يعمل فى مجال البناء منذ أن جاء القاهرة هاجرا بلدته فى أقصى الصعيد باحثا عن وظيفة، قال بدأت العمل فى شركة وقضيت بها عدة سنوات إلى أن تركتها لاشتغل فى المعمار وأوفى نفقات زوجتى وأولادى وبعد سنوات طويلة وصلنى خطاب من التأمينات يؤكد أن لى معاشا من الشركة وفرحت لكنى فوجئت أن المعاش 70 جنيها وصل الآن 400 جنيه ندمت لأنى لم أكمل فى الشركة وعندما وجدت زميلا قديما لى يتقاضى 600 جنيه فقط قلت لنفسى إن شيئا كبيرا لم يضع والمعاشات كلها هزيلة ولا تنفع أصحابها.

شيخوخة مبكرة

الدنيا جاية علينا.. جملة قالها الحاج رفعت عرفان الذى بدا عليها شيخوخة طاحنة إلا أنه فاجأنا بأن عمره لا يتجاوز 65 عاما الرجل كان يعمل «فران» لأكثر من 40 عاما وكان مؤمن عليه لأن المخبز كان تابعا للمطاحن وبالتالى استحق معاشا سألته عن قيمته فقال 620 جنيها وأضاف الرجل كنت أعيش فى بيت قديم فى عين شمس ووقع ولم نحصل على بديل لأنى كنت استأجر حجرتين فقط وصاحب البيت لم يعطنى أى شىء ولم أخذ شيئا من الحكومة فاضطررت لتأجير شقة فى الدويقة بـ400 جنيه وكنت أعلم أولادى فى المدارس حتى يعيشوا حياة أفضل من تلك التى عشتها ولكن للأسف الولدين طلعوا من المدارس عشان مقدرتش على الدروس الخصوصية والعيال اشتغلوا فى ورش ومصانع وكل شوية يطردهم وزوجتى أصيبت بمرض خطير وبدوخ فى علاجها وأدويتها غالية جدا وأنا زى كل الناس اللى جاله أمراض كثير واتعذب علشان أكشف وأصرف علاج التأمين.. صمت الرجل العجوز للحظات ثم قال: نفسى حد من المسئولين الكبار يأخذ المعاش بتاعى ويورينا شطارته ازاى هيسكن ويأكل ويصرف علاج.

أما الحاج أشرف محمد فقد اختار أن يواصل مسيرة الكفاح بعد أن خرج من الوظيفة وفوجئ أن معاشه لا يتجاوز الـ1000 جنيه وكانت أمامه مشكلة من نوع آخر لأنه وكما قال تزوج كبيرا وأبناؤه مازالوا صغارا وفى مراحل التعليم المختلفة ولديه بنتان على وش جواز قال عم أشرف أنا وقفت مع بتوع المعاشات فى طلعت حرب والبدرى فرغلى راجل مننا وعارف حقوقنا ومصمم يجيبها لأن فلوسنا عند الحكومة ولازم ترجع علشان المعاشات تتحسين وأقسم الرجل أنه يعمل على توك توك دون أن يعلم أبناؤه لكى يفى باحتياجاتهم الأساسية من طعام وكسوة، وقال زوجتى كانت بتساعدنى وبتعمل أكل للموظفات لكن الوضع اتغير وإيديها اتحرقت وهى بتطبخ وصرفت على علاجها كتير ومقدرش أقول لأولادى سيبوا التعليم واشتغلوا لذلك اخترت أن أعمل على توك توك وقلتلهم أنا فى مكتب محاسبة وصاحب التوك توك بيطلع عينى عشان 50 جنيها فى اليوم غير بهدلة الزبائن والعيال السواقين.

مأساة

أما مأساة أهل وصفى مع المعاش فقد ورثتها عن أبيها فعندما عجز زوجها عن الكسب سعت لنيل معاش أبيها الذى وصل 700 جنيه وبعد أن كان الأب يعانى من الإنفاق على الابنة التى خاصمتها الدنيا وأصبح زوجها بحاجة إلى من يرعاة لطفل ضمن أطفالها الخمسة ومات وتركها تعانى فى رحلة الحصول على معاش أبيها ثم محاولة تدبير أمور حياتهم بهذه الحفنة من الأطفال والزوج المريض، تقول أمل إيجار الشقة فقط 400 جنيه وزوجى مصاريفه كثيرة وطبعا لا استطيع أن أعالجه ولا أذهب به إلى المستشفيات لأنى غير قادرة حتى على مصاريف المواصلات والعيال صغيرة اضطر أن أنزل السوق واشترى الخضار وأنظفه وأبيعه للستات أو أقعد فى أى محل أنظف الفراخ أو الخضروات أى لقمة أكسبها بالحلال أحسن من مفيش

عواطف فاروق كانت عاملة فى إحدى الوزارات الخدمية ظلت بها طيلة 35 عاما ثم فوجئت أن المعاش لا يتجاوز 500 جنيه، قالت الغلبان فى بلدنا ميشبعش غلب بعد الشقا والمرمطة فى الشوارع من صغرى وضيعت أيام شبابى وصحتى فى الشغل كنت فاكرة إنى هقبض المعاش وارتاح ليومين اللى فاضلين لى فى الدنيا لكن المعاش ما يكفينيش العيش الحاف صحيح أنا ابنى بيشتغل لكنه متجوز ووراه عيال ملزمين منه وبخاف أقوله محتاجه شريط برشام أو حقنة وأقول بيته أولى ربنا يقويه لكن والله ربنا عالم الدنيا عاملة فينا إيه وقدمت على شغل وبيخافوا يشغلونى علشان عجوزة وعندى بنت صغيرة اشتغلت شوية وأصحاب الشغل مش محترمين وخفت عليها وقلت تتستر فى البيت ومتشوفش اللى شوفته. وأكملت العجوز قصتها قائلة والله ما بندوق الطبيخ غير مرة واحدة فى الشهر وأقول أهم حاجة الإيجار والنور واللقمة مقدور عليها لكن دكتور القلب قاللى لازم تتغذى كويس طيب منين واحنا عايشين بالعافية؟

يقول عادل شحاتة من أصحاب المعاشات ساخرا وهو يبتسم ويقدم نفسه لى: غلبان مثل الملايين من أصحاب المعاشات.. وواصل الرجل ابتسامته الساخرة قائلا كل يوم 10 فى الشهر أروح أقبض المعاش وأديه بالظرف لصاحبة البيت وهى تدفع النور والميه وتدينى اللى يفيض ولادى عرضوا عليا كتير أعيش معاهم ويتكفلوا بمصاريفى وفى كل مرة أعتذر وأقول ليه يا أولادى أنا صاحب معاش قد الدنيا.

المطلقة كعب داير

جسد نحيل من شدة المرض ودموع لا تفارق وجهها خوفا على بناتها الصغار تجلس «سمية مفتاح» تفكر فى تقلبات الأيام وكيف نواجه الظروف الصعبة التى نمر بها نتيجة المرض الذى جعلها تلازم الفراش رغم سنوات عمرها التى لا تتعدى السابعة والعشرين ربيعا لم تتخيل يوما أن تجد نفسها بعد السنوات التى عاشتها مع زوجها بين أربعة جدران لا سند لها فى الحياة بعد أن تخلى عنها الجميع حتى الدولة حرمتها من حقها فى معاش المطلقات سمية تقيم مع والدها ووالدتها فى شقة بها بعض الأثاث القديم ودن دولاب يحوى الملابس التى تتناثر فى أرجاء المكان من حين لآخر تنظر فى وجه بناتها الثالث وتضمهن إلى حضنها قبل أن تصرخ باكية ما ذنبهم يتحرموا من العيش مثل كل الأبناء والدة سمية ذهبت إلى مديرية الشئون الاجتماعية بمنطقة الجمالية بالقاهرة وهى المنطقة التى تسكن بها لتقديم طلب للحصول على معاش ورفض الموظف المختص تسلم الأوراق المطلوبة وقال لازم يكون معاك عقد إيجار مفتوح غير محدد المدة وعادت وهى تجر خيبة الأمل معها وتساءلت سمية من أين نأتى بعقد إيجار شقة قديمة يحتاج 25 ألف جنيه أو أكثر ونحن لا حيلة لنا ولا قوة مصاريف العلاج الشهرى يتجاوز 200 جنيه وأعانى من حساسية صدر مزمنة ونقص أكسجين فى الدم ووالدى رجل كبير فى السن ومريض يعانى من القلب وآلام الظهر ليس لديه القدرة على العمل أو معاش لم يتجاوز عمره الأربعة والستين عاما ووالدتى ست مسنة تجلس فى السوق ببعض الخضار لكى توفر لنا مبلغا بسيطا يكفى احتياجاتنا بالكاد واللقمة الحلال.

يطالب أصحاب المعاشات بحقهم فى الحد الأدنى للمعاش وفى صرف العلاوات المتأخرة ومواجهة غلاء الأسعار والتضخم كما طالبوا باسترداد أموالهم من الدولة وإيجاد خدمة صحية آدمية تليق بهم وإنشاء مستشفيات يعثرون فيها على العلاج إضافة إلى توفير سكن اجتماعى مدعم من الدولة تعويضا لهم عما بذلوه من تضحيات طوال سنوات عمرهم ويأمل أصحاب المعاشات فى تخفيض تعريفة المواصلات العامة بنسبة 50٪ أسوة ببعض الفئات وعدم تحميل أصحاب المعاشات فاتورة الأزمة الاقتصادية والرفع التدريجى للدعم ويناشد أصحاب المعاشات أعضاء مجلس النواب إعلاء قيمة الحق والعدل والحرية باعتبارهم أعلى سلطة تشريعية فى البلاد والحصن والملاذ الأخير للمطالب والحقوق المشروعة برفع المظالم ورد الحقوق لأصحابها ويتمنى أصحاب المعاشات بإنشاء هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية لإدارة واستثمار أموال أصحاب المعاشات والتأمينات ووضعهم تحت مظلة قانون التأمين الاجتماعى الموحد ومنحهم حق توريث المعاش لأبناء صاحب المعاش المتوفى عند سن 26 سنة للابن أو الابنة بصرف النظر عن السن أو الزواج يحلمون بمشروع قانون التأمين الصحى والنص قانونا على عدم المساس بحقوق أصحاب المعاشات فى العلاج المجانى الحقوقى الذى يتمتعون به الآن.