السفه فى الصيانة
يعانى قطاع صيانة الطرق والأرصفة داخل مدينة القاهرة من فساد لا يمكن تسميته إلا بالسفه. فميدان عرابى المؤدى إلى شارع 26 يوليو كان زى الفل ومرصوف بشكل جيد وفجأة بدأت عملية صيانة له تمثلت فى وضع طوب اسمنتى صغير بالميدان لم يصمد إلا شهرين وتلف وتم اعادة عمله بشكل سيئ مع وضع عوائق غبية به تعيق حركة السيارات وتدمر عفشتها. وفى المرة الثانية لإصلاحه وقفت وسألت أحد العاملين بالموقع عن سبب ذلك فى المرة الأولى ثم الثانية فأجابنى هذه فلوس منحة.
وعندما لجأت الدولة إلى تطوير معهد القلب القومى فى ظل حكومة المهندس إبراهيم محلب فعلت بالشوارع المحيطة به الأسوأ فقامت بوضع بلاط اسمنتى صغير بالجانب الأيمن وضيقت الشارع لحساب الرصيف بلا مبرر، وكان رصيف الشارع زى الفل وكان يكفى رفع الاشغالات، كما قامت بوضع نفس البلاط فى الشارع الذى يسار المبنى رغم صلاحية الأسفلت السابق، وهذا البلاط تكسر بعضه حالياً. أما خلف المبنى فقد تم تشويه الميدان واعادة عمله رغم أنه كان زى الفل وتم اغلاق أحد جوانبه للدخول إلى المبنى من الخلف رغم أن هذا الجانب كان مفتوحاً للمرور ويسمح بالدخول إلى المبنى. وتم تضييق الشارع خلف المعهد واغلاق أحد الطريقين خلفه وهو أمر سيئ لأن المنطقة شديدة الازدحام بالسيارات.
ومن السفه الشديد فى الصيانة نزع الأرصفة واعادة عملها مرة أخرى، فعلى كورنيش النيل من أمام الخارجية المصرية حتى كوبرى اكتوبر كان الرصيف زى الفل وبه بلاط سميك يتحمل لعدة سنوات، فتم نزعه لإعادة عمله ببلاط أقل سماكة أشبه بالزحام.
لماذا لا يتحقق المسئول كالمحافظ ورئيس الحى من الحاجة إلى الصيانة قبل الاقدام عليها، وهل فلوس البلد حرام ليتم بعزقتها بهذا الشكل؟ ولماذا لا يتم التحقيق مع فاعلى هذا السفه؟