اللواء الدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط لـ«السوق العربية:» دمياط لم تحترق.. والشائعات دائما هدفها البلبلة
أقول بصراحة: الوضع الاقتصادى فى دمياط مستقر على الرغم من الظروف الصعبة فى الأيام والسنوات الماضية
القوات المسلحة بدأت العمل بمدينة الأثاث.. وعامان وسيرى العالم أعظم مدينة أثاث فى العالم
الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط وضع أسس الاستقرار والتطوير بمحافظة دمياط، فمن أول يوم تولى فيه المحافظة وهو يجتمع برؤساء المدن وقيادات محافظة دمياط للحل السريع لكل المشاكل العالقة، سواء كان ذلك فى مجالات الصحة والتعليم والبيئة والسياحة والمحليات، والحقيقة أن هناك سلسلة كبيرة من النجاحات قد أحدثها الدكتور إسماعيل طه الذى يطلق عليه شعب دمياط ملك الإرادة لأنه استطاع أن يضع يده على كل المشاكل التى كانت تواجه دمياط والمستثمرين ورجال الأعمال فى دمياط، مع اشتداد الحرارة الأربعة أيام الماضية اشتعلت الحرائق فى العديد من محافظات مصر وكانت بدايتها فى منطقة الرويعى بالقاهرة وبالتحديد بالعتبة ومنطقة الغورية، ثم انتشرت الحرائق فى العديد من المحافظات ما ساعد على انتشار الشائعات التى تفيد بأن جماعة الإخوان الإرهابية هى التى تقوم بعمل كل هذه الحرائق، مما استوجب منا أن نتابع الموقف عن كسب، فقررت «السوق العربية» التوجه إلى محافظة دمياط لكى تقف على الأسباب الحقيقية وراء حريق دمياط فى بعض المصانع، حيث كانت الشائعات تنطلق من كل مكان، وحدثنى بعض المواطنين أنه حدث حريق لثلاثة مصانع بمنطقة دمياط الجديدة، الأمر الذى دعانى إلى التوجه للمحافظة لمعرفة الحقائق من الدكتور إسماعيل طه، وأكد وقتها- أثناء الحوار- أنه لم ينم منذ ثلاثة أيام لمتابعة الأداء بمدنية الأثاث وحل مشاكل أهالى دمياط، تحدثنا معه فأجاب بكل شفافية عن كل التساؤلات التى تهم الرأى العام وشعب دمياط بصفة خاصة.
الرئيس افتتح محطة كهرباء دمياط الجديدة بقوة 55 ميجا وات.. وأنا قمت بافتتاح عشر مدارس بدمياط تماشيا مع سياسة الرئيس
■ الدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط بعض المواطنين قالوا إن دمياط احترقت الأمر الذى هز العديد من الجهات والمواطنين والبعض الآخر قال إن الإخوان لهم باع كبير فى دمياط وهم من أشعلوا النيران، فما تعليق سيادتكم والحقيقة فى ذلك؟
- أول شىء أحب أن أقول إن دمياط لن ولم تحترق، فإذا اعتمدنا على الشائعات كمصدر للمعلومات نجد أننا سنغرق فى بحر من الرمال العظيم، فدمياط محافظة عريقة وشعبها يحبها، فشعب دمياط معطاء ويحب العمل والحياة ولديه انتماء كبير وشعور عظيم بالوطنية وحب مصر والحقيقة أنه لم تحرق ثلاثة مصانع للأثاث وإنما هو مصنع واحد نتيجة عوامل طارئة وتم التعامل معه والحماية المدنية قامت بدور إيجابى وبناء فى عمليات الإطفاء، فالشائعات هدفها البلبلة وإخافة الناس، فالإخوان ليس لهم علاقة من قريب أو بعيد بالحريق، فالموضوع عادى يمكن أن يحدث فى أى مكان.
■ شعب دمياط يحب العمل فكيف تسير الأمور بعد موجة الحرائق التى مرت بمصر؟
- أنا بقول بصراحة الوضع الاقتصادى فى دمياط مثالى على الرغم من الظروف الصعبة التى مرت بها دمياط فى الأربع سنوات الماضية فالشعب فى دمياط كل مواطن يحب العمل وتحقيق الإنجاز وتحقيق ذاته فى العمل فمنذ عشر سنوات كان المواطن الدمياطى يعاير أخاه إذا عمل فى الحكومة فكانوا يعتبرونه فاشلا ولا يعمل لأن الجميع يحب العمل الحرفى، فهناك صناعة الصيد بدمياط وصيد الأسماك وصناعة الأثاث يتميز بها شعب دمياط منذ آلاف السنين، فدمياط بإذن الله سوف تتخطى كل الصعاب الماضية وتسير للأمام لأن المواطن فى دمياط يقدر قيمة العمل والناس عندها استعداد للتضحية من أجل أن تصبح دمياط فى مقدمة المحافظات فى شتى الحرف والكل يعزف على سيمفونية تقديم حرفة وخامة جديدة والتميز فى صناعة الأثاث جعل من القيادة السياسية تفكر وتنشئ مدينة دمياط للأثاث.
■ هل مدينة دمياط للأثاث سيتم افتتاحها خلال سنة واحدة أم ماذا؟
- ابتسم المحافظ قائلا: إذا كان الرئيس قال سوف تنتهى فى عامين فهل أنهيها فى عام؟! مدينة دمياط للأثاث سوف تنتهى خلال عامين والقوات المسلحة بدأت العمل الجدى وإن شاء الله سوف يرى العالم أعظم مدينة أثاث فى منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، فهناك الآلاف من أصحاب الورش والمهن التى تتعلق بصناعة الأثاث جاهزون للبدء فى العمل فور الانتهاء من تأسيس مدينة دمياط للأثاث، فهى فرصة تاريخية سوف تجعل من العالم يزور دمياط ليتعرف على عظم الصناعة المصرية المتطورة فى صناعة الموبيليا على أعلى مستوى من العراقة والإجادة والتاريخ، فمعروف عن دمياط أنه شعب مقاتل ويحب الإبداع والجمال.
■ على غرار البدء فى العمل بمدينة الأثاث السياحة فى دمياط بدأت تنشط وتترعرع نتيجة البدء فى تأسيس هذه المدينة، فم الجديد فى ذلك؟
- قمنا بتطوير وتحديث العشش والشواطئ برأس البر ودمياط لاستقبال المصيفين، كما تم رفع معدلات الأداء فى كل فنادق دمياط والإشراف عليها لرعاية المصيفين، وكذلك تم عمل تطوير كبير لسيارات الدفاع المدنى وسيارات الإسعاف وتقديم خدمات عاجلة للسادة المصيفين هذا الموسم، ولقد بدأت الاستعداد لاستقبال الصيف هذا العام بتطوير وتنظيم جميع مداخل ومخارج دمياط والمنشآت السياحية ومنطقة اللسان لأنه مزار سياحى كبير لعموم المصريين وهذا العام سيكون مختلفا فى تقديم جميع الخدمات وتطوير المرافق التى سيستخدمها المصيفون، والأمور إن شاء الله تسير للأمام وأنا أبذل كل الجهد من أجل راحة المواطن الذى يأتى دمياط للراحة ولقضاء إجازة سعيدة وكل الأجهزة مستعدة استعداد غير عادى لهذا الصيف لأن الشعب المصرى يستحق كل خير وكل شىء يكون جميل.
■ البعض سعيد بيوم شم النسيم لأن الخدمات كانت تقدم على مستوى عال والمرافق كانت جاهزة فماذا تقول؟
- أنا أعطيت تعليماتى لكل الأجهزة بتوافر كل الخدمات التى تساعد زائر دمياط يوم شم النسيم لأن ذلك بداية موسم سياحى لدمياط، وتم رصف وصيانة كل الطرق بدمياط وتطوير مداخل الشواطئ وإزالة كل التعديات التى تصعب من استمرار الخدمات بكفاءة يوم شم النسيم والحمد لله الناس كانت مبسوطة والمصريون احتفلوا بيوم شم النسيم ودمياط استقبلت ما لا يقل عن مليون مواطن من محافظات متعددة يوم شم النسيم والحمد لله كنا يقظين طوال اليوم وأنا شخصيا وقيادات المحافظة كنا نتابع كل المناطق ساعة بساعة فأنا حريص على المواطن وعلى قضائه أوقات سعيدة.
■ هل هناك افتتاحات جديدة بدمياط؟
- سيادة الرئيس قام بافتتاح محطة كهرباء دمياط الجديدة وهى محطة كبيرة سوف تساعد على تقوية مصادر الطاقة بدمياط، فهناك مجهود كبير من وزارة الكهرباء فى هذا الشأن وأنا زرت المحطة أكثر من مرة، وهى تدل على عظمة الإنجازات العملاقة التى دخلت الخدمة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى صانع الإنجازات، كما أننى قمت بافتتاح عشر مدارس بدمياط تماشيا مع سياسة الرئيس فى الاهتمام بالتعليم وتطويره وغرس القيم التعليمية لطلبة وشباب دمياط، كما تم افتتاح مستشفى جديد بدمياط.
■ مشاكل الصيادين لا تنتهى ولسيادتكم دور كبير فى عودة الصيادين الذين اختطفوا بالسودان وليبيا فماذا تقول؟
- الفضل لله ثم للدولة التى تحركت وجهود وزارة الخارجية والعديد من الوزارات الأخرى وكان الاتصال من محافظة دمياط لا تنقطع للإفراج عن الصيادين والحمد لله تم الإفراج عن الجميع ولقد تقابلت معهم وقمت بحل جميع المشاكل التى تعترضهم وهناك البعض كانت لهم طلبات خاصة تم الاستجابة لها لأن الصيادين بدمياط يعيشون فى ظروف صعبة، وعلينا أن نتفهم ذلك ونساعدهم على الحياة الكريمة، لقد قمت بجولات بعزبة البرج وبعض مناطق الصيد والصيادين وأنا أشعر بمشاكلهم ومعاناتهم وكل الأمور المعلقة سوف تحل بإذن الله، كما أننى أعطيت تعليمات بعدم صيد الذريعة والحد من المزارع الخاصة التى تسبب منتجاتها بعض المشاكل للصيادين.
■ ماذا عن ميناء الصيد الذى وعدت بإنشائه لتطوير صناعة الأسماك ودعمها بدمياط؟
- ميناء دمياط للصيد سوف يرى النور قريبا وهناك بحوث ودراسات ومجسات للأرض والدراسة استقرت على أنه سيتم إنشاء الميناء قريبا جدا لحماية صناعة الأسماك بدمياط وتطويرها، فوجود ميناء للصيد مع تطوير السياحة بدمياط مع زيادة الحركة الوافدة لمدينة دمياط للأثاث سوف تعمل على زيادة الاستثمارات والدخل بالعملة الصعبة لدمياط وتعود دمياط لعصرها الذهبى فى العمل وتحقيق الإنجازات والانطلاقة الكبرى.
■ هل للنقل النهرى دور فى تدعيم السياحة بدمياط؟
- منذ أسبوع كان وزير النقل بدمياط يزور ميناء دمياط وتم التوجيه لأهمية النقل النهرى بدمياط لأن محافظة دمياط محافظة سياحية وشاطئية.
■ ما الجديد الذى تفكر فى عمله لمحافظة دمياط؟
- أتمنى الانتهاء من مدينة دمياط للأثاث لأنها مشروع قومى كبير لا يقل أهمية عن السد العالى وستكون حجر الزاوية فى تحقيق الانطلاق الكبرى لكل مواطن بدمياط وتعيد الأمجاد القديمة للصناعة الدمياطية القديمة والتاريخية وكلى أمل أن تسير الأمور على ما يرام، والموضوع الثانى هو الاهتمام بتطوير وتعليم العنصر البشرى باعتباره مصدر الإبداع بدمياط، فالتعليم أساس نهضة الشعوب.
■ سيادتكم حدثتنى عن البرد ومشاكله وكيف تسير العملية الصحية بدمياط؟
- هناك جولات مستمرة لى وتعليمات مشددة على توفير الرعاية العلاجية لكل مواطن بدمياط فى المستشفيات الحكومية وحتى المستشفيات الخاصة، فالمواطن المريض ليس له ذنب فى أى شىء وتقديم كل سبل الرعاية الصحية والطبية المجانية ورعاية الغلابة والفقراء وتقديم كل أوجه الدعم والعلاج المجانى لهم وعدم استغلال البعض للظروف وأى طبيب لن يراعى الله فى عمله يتم تحويله فورا للنيابة.
■ هل هناك اهتمام من القيادة السياسية بالمشروعات المهمة فى دمياط؟
- أنا مش عايز أقولك إن سيادة الرئيس يتصل بى يوميا بسبب المشروع القومى لمدينة الأثاث وكذلك تطوير وتحديث ميناء دمياط والنقل النهرى واللوجستيات وكذلك لتطوير التعليم بدمياط، فالرئيس مهتم اهتماما كبيرا بدمياط لأنها محافظة صناعية وجاذبة للاستثمارات وللعملة الصعبة.
■ كيف ترى طبيعة الاستثمار فى دمياط الفترة القادمة؟
- دمياط محافظة واعدة بها مدينة للأثاث وثروة سمكية وصيادون وميناء دمياط وهو من المؤسسات الاقتصادية العملاقة والتى تحتوى على اقتصاد مصر، فأنا أرى أن العشر سنوات القادمة ستكون دمياط مستقرا للاستثمار وجاذبة لكل المستثمرين.
■ هل تقتصر مدينة دمياط للأثاث على الموردين المصريين فقط والاستثمارات ستكون مصرية فقط؟
- مدينة دمياط للأثاث ستكون مدينة عالمية سوف تجد فيها أثاثا من الصين والهند وأمريكا وفرنسا وكندا والنرويج ومن الدول العربية وكذلك الاستثمارات ستكون مصرية وعربية وأجنبية، فالهدف هو إدخال العملة الصعبة لمصر وتدعيم الصناعة المصرية والعودة للريادة فى صناعة من أقدم الصناعات المصرية الأصيلة وهى صناعة الأثاث ذات التاريخ.
■ هل هناك حملات للنظافة تم القيام بها فى الفترة الماضية؟
- تم التوجيه باستمرار حملات للنظافة المكبرة التى تنفذها الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط بقيادة اللواء ممدوح طه محمود السيد وذلك بالمعدات الثقيلة حيث يتم دخول المناطق التى تحتاج إلى رفع مستوى النظافة، فقد تم تنفيذ حملات بمنطقة شط جريبة بأكملها، نظافة المدينة ونظافة قرية الخياطة مع استمرار الحملات للفترة المسائية تمكنت من رفع كميات كبيرة من المخلفات تقترب من 180 طنا وستتم المتابعة باستمرار.
■ هل هناك اهتمام من قبل سيادتكم بالتعليم الفندقى وتطويره لأن دمياط محافظة سياحية، فماذا تقول عن ذلك؟
- لقد تم افتتاح المدرسة الثانوية الفندقية برأس البر وهذه المدرسة بتكلفة 1.6 مليون جنيه ولقد تم تجهيزها على أحدث مستوى، وهى ثروة بالمعدات والأجهزة والأفران والمطابخ والعجائن والثلاجات وصالات الطعام ولقد شهدت إنتاج الطلبة من المخبوزات والحلوى وهى شىء عظيم أن تكون بدمياط مدرسة فندقية بهذا المستوى ونظرا لأن دمياط محافظة سياحية وبها كافتيريات وفنادق ومطاعم وبها مصيف رأس البر فقد أصدرت قرارى بإنشاء معهد سياحى وفندق وتمت عليه موافقة التربية والتعليم وسيتم العمل به فى بداية العام الدراسى الجديد، فالمدرسة الفندقية والمعهد الجديد والاهتمام بالعمل السياحى سوف يجلب على شباب دمياط المزيد من فرص العمل التى تساعدهم على مواجهة ظروف الحياة.
■ التجميل مستمر لمداخل دمياط.. فما الجديد فى ذلك؟
- تم التوجيه لتطوير مداخل كفور الغاب وبتطوير مدخل القرية والانتهاء من طلاء أعمدة الإنارة وإقامة البردورات وزراعة النخيل ما أضاف لمسة حضارية على مدخل القرية، كما أصدرت تعليماتى باستمرار التطوير والتجميل فى جميع مداخل ومخارج محافظة دمياط باعتبارها محافظة سياحية ولها رواد كثيرون، ولقد تابعت بنفسى عمليات التجميل لمراكز محافظة دمياط ومركز كفر سعد لأن به جهودا ملموسة فى التجميل والتطوير، كما أننى وجهت لجان متابعة تقوم بالمرور الميدانى على أعمال النظافة بشوارع وأحياء مدينة دمياط لتطوير المحافظة وتلبية كل رغبات واحتياجات الجماهير لدمياط وكل الأمور تسير فى الاتجاه السليم بإذن الله.
■ وأخيرا ما رؤيتك المستقبلية لمحافظة دمياط فى الفترة القادمة؟
- أنا أجد أن مستقبل دمياط واعد بالاستثمارات المحلية والعربية والإنجازات والجهود التى يقوم بها الرئيس لشعب دمياط من خلال المشروع القومى مدينة الأثاث سيكون جاذبا للاستثمار، فدمياط بلد يعشق يقدر العمل والحس الوطنى عال جدا عن المواطن بدمياط، وأنا أبذلك كل الجهود من أجل رفع معدلات الأداء وتحقيق الاستثمارات من خلال تقديم كل التسهيلات لرجال الأعمال للاستثمار فى دمياط، فدمياط ستكون قبلة الاستثمار فى مصر فى الفترة القادمة وسوف تتحقق الأمانى للمواطن الدمياطى الذى ثابر كثيرا فى الأربع سنوات العجاف الماضية، ومن تقدم إلى تقدم سوف تتحقق كل الوعود التى قطعناها للمواطن الدمياطى وهى مياه نظيفة وتعليم سليم وتوفير فرص عمل للشباب تساعدهم على تحمل مسئولياتهم الاجتماعية، وكذلك الاهتمام بالسياحة فى دمياط سيكون له بالغ الأثر فى ترجمة الوافدين وزيادتهم فى دمياط خاصة ونحن فى عز موسم الصيف بدمياط وكل الجهود يتم القيام بها من أجل الارتقاء بدمياط وبشعب دمياط.
