الشيف أحمد المغازى لـ«السوق العربية»: الطاهى المصرى يتفوق على الأجنبى وينقصه الالتزام فقط
أكد الشيف أحمد المغازى أن الشيف الأجنبى يتميز عن المصرى فى النظافة فى أدق التفاصيل وأبسطها، كما أن الشيف الأجنبى حريص فى استخدام مكونات صحية وسليمة وأيضا عدم إهداره الوقت والالتزام بالقوانين والمواعيد.
وأشار المغازى إلى أن الطهى فى مصر يحتاج إلى طفرة كبيرة من الوعى والإرشاد، مضيفا أن أزمة السياحة تعرقل مشوار الطهاة فى مصر.
وعن رأيه فى الصحافة «الطهوية» أكد المغازى أنه ينقصنا الكثير فى هذا التوجه من الصحافة.
وأشار الشيف مغازى بصفحة فوكس التى تقدمها السوق العربية.
وإلى نص الحوار:
برامج الطبخ فى القنوات أسهمت فى نظافة المطبخ وتنوعه
■ عرفنا بنفسك ومده سفرك للخارج كم سنة إلى الان؟
- انا الشيف أحمد المغازى من مواليد محافظة كفر الشيخ بدأت الحياة العملية صغيرا جدا بمهن مختلفة بجانب الدراسة إلى ان استهوانى المطبخ وفنونه فقررت ان استقر بذلك المجال سافرت إلى الخليج ولمدة 25 عاما زرت فيها بلاد العالم.
■ ما الاسباب الحقيقية التى دفعت بك إلى السفر خارج مصر والى أى دولة توجهت ولماذا؟
- الطموح المهنى هو ما دفعنى للسفر، وحب التجربة واكتساب خبرات جديدة والاحتكاك بثقافات مختلفة، وتوجهت تحديدا إلى المملكة العربية السعودية، وشاءت الاقدار ان اكون الشيف الخاص لسمو الامير الوليد بن طلال وتغيرت مجريات الامور بحياتى تماما منذ ذلك الحين حيث بجوار عملى مع شخصية عبقرية مثل الامير ابن طلال تعلمت الكثير جدا من حب للعمل والاخلاص به والمعاملات الإسلامية فى حياتك كلها.
■ ما المعوقات التى واجهتك فى بداية حياتك العملية بالخارج وكيف تغلبت عليها وهل فكرت وقتها بالعودة للوطن؟
- واجهنى كثير من الصعوبات منها الخوف مثلا من الفشل أو ان اطباقى لا تنال اعجاب سمو الامير أو ما هو الجديد الذى سأقدمه خاصة ان الامير لديه طهاة من جنسيات مختلفة وكلهم أساتذة بمهنتهم ومحترفون لكننى لم افكر ابدا بالعودة الا وانا أثبت وجودى.
■ ماذا اكتسبت من خبرات بالخارج وبالشيف الاجنبى بشكل عام وهل شعرت باختلاف بينه وبينك؟
- اكتسبت خبرات كبيرة جدا من طهاة عالميين تعاملت معهم وتعلمت منهم قيمة الوقت والاهتمام بالمكونات جدا وتطبيق اقصى معايير النظافة والامن بالغذاء وشكل تقديمه شعرت فى البداية ببعض الاختلاف ولكن ذلك زال مع الوقت.
■ كم بلدا سافرت وما الفرق بينهم فى مجال الطهى؟
- سافرت دولا كثيرة جدا من قاره آسيا وإفريقيا وأوروبا وجزر المالديف والكاريبى والهند والصين وامريكا اللاتينية.
■ برأيك ماذا يميز الشيف الاجنبى عن المصرى ولماذا يبدع الشيف المصرى فى حالة سفره خارج البلاد فقط؟
- يميز الشيف الاجنبى كما ذكرنا سلفا النظافة فى ابسط التفاصيل وحرصه على استخدام مكونات صحية وسليمة وعدم اهداره الوقت، والعنصر المصرى أيا كانت مهنته عندما يغادر بلده يصطدم بالواقع وحتمية الالتزام بالقوانين والمواعيد إلى اخره فلا يوجد طريق اخر له اما النجاح والالتزام أو العودة لوطنه.
■ برأيك ما الاسباب التى من الممكن ان تتطور بها منظومة العمل بمجال الطهى بمصر؟
- الطهى بمصر يحتاج لطفرة كبيرة من الوعى والارشاد وبرأيى نحن بمصر نسير على الطريق الصحيح أو على الاقل قد بدأنا ولكن الازمة السياحية تعرقل كثيرا من مشوار الطهاة بمصر.
■ ما الذى يميز الشيف المغازى بجملة واحدة؟
- المطبخ رؤية وإبداع وفن ولكل منهم حديث اخر مطول.
■ ماذا ينقص الطاهى المصرى ليكون بمستوى الطاهى الاجنبى او الاروبى؟
- لا ينقصه شىء ابدا وستندهش حين اقول ان فى حالات كثيرة ممكن التفوق عليه أيضا فقط الالتزام والعلم والاطلاع بشكل مستمر ودورى.
■ كيف ترى مهنة الطهى بمصر خاصة بالميديا وظاهرة انتشار برامج الطهى وهل فعلا تعبر عن مهنة الشيف؟
- برأيى برامج الميديا اسهمت كثيرا فى ثقافة المطبخ وتنوعه لدى الاسرة المصرية، فاليوم نرى ست البيت تتابع القنوات المختلفة وتحاول تطبق ما تشاهده وأيضا تبحث عن الجديد.
■ ما اهم المحطات بحياتك وبأى دولة وهل تعتبر تجربة سفرك ناجحة فعلا؟
- اهم محطات بحياتى طبعا هى عملى مع شخصية مثل الوليد بن طلال فبصراحة أنا وكل ما بنيته بحياتى كان هو من اهم اسبابه وأكثر دولة ارتاح لها طبعا المملكة السعودية.
■ وبعد سفرك الطويل هل تفكر بالعودة لوطنك مرة اخرى وماذا تنتوى ان تفعل؟
- طبعا انا بالفعل رجعت إلى مصر وافتتحت مطعم اسماك شهيرا مطاعم الشيف للمأكولات البحريه ومقدم لبرنامج "شيف ونص" على قناة النيل لايف ولى برامج اخرى كثيرة فى قنوات مختلفة.
■ ما رأيك بالصحافة الطهوية بمصر؟
- ينقصنا كثيرا هذا اللون من الصحافة، ولا اعرف يكف يتجاهل أو يهمش هذا اللون مع العلم انه يضم اكبر قيمة اقتصادية ولا ارى اصدارا صحفيا متكاملا للمهنة سوى موقع فوكس حيث تخصص فى كل شئون الطهاة واظهار المهنة بشكل لائق وحقيقى وليس بصورة مهمشة، واخيرا لاحظت صفحة فوكس السوق بجريدة السوق العربية المشتركة الشهيرة وكنت اتابعها وانا بالخليج واتوجه بكل الشكر والتقدير للموقع وللجريدة، وأحييهم على تجربتهم الرائدة.
■ ختاما نريد كلمة منك لشباب الطهاة بمصر واخيرا متى تقول الآن يجب ان ارجع لمصر ولماذا؟
- أقول للشباب تمسك بدينك ووطنك فلا يعرف قيمة الوطن سوى من ذاق طعم الغربة، وتسلح بالعلم فى مهنتك والاطلاع دائما، وانظر للطبق قبل ان تقدمه للعميل اذا ارتضيت به لنفسك قدمه، وقررت العودة لمصر لاننا مهما تغربنا ونجحنا بالخارج ان لم يكن لى نجاح ببلدى أو وجود به فلا اعتبر نفسى نجحت.
