السوق العربية المشتركة | الإسكندرية والبحيرة بلا ياميش بسبب ارتفاع الدولار

السوق العربية المشتركة

السبت 16 نوفمبر 2024 - 09:53
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الإسكندرية والبحيرة بلا ياميش بسبب ارتفاع الدولار

  محررة السوق العربية فى جولة فى أحد الأسواق
محررة السوق العربية فى جولة فى أحد الأسواق

الأهالى: «أنقذنا من جشع التجار يا ريس»

أعرب أهالى الإسكندرية والبحيرة عن غضبهم الشديد بسبب غلاء أسعار ياميش رمضان منذ افتتاح محافظ البحيرة شوادر متنوعة بمحافظة البحيرة والمقامة بأراضى الدولة برعاية جهاز حماية المستهلك واتحاد الغرف التجارية، وبعدها شنت الحملات من قبل شرطة المرافق بالمحافظات بهدد عدة شوادر "المخصصة للياميش" من قبل المحالات الصغيرة، على أن يتم البيع بسعر الجملة للمستهلك.

ومع كل هذا يستمر حال التجار فى الجشع وارتفاع الاسعار على المواطن فى حين ان السلعة مخزنة لديهم منذ شهور قبل ارتفاع سعر الدولار، لأن الاستيراد لهذه السلع كائن فى شهر 8 بمعنى ان هذه السلع متواجدة منذ سنة تقريبا.

تجولت كاميرا جريدة "السوق العربية" بالأسواق لمعرفة ابعاد ذلك من ارتفاع الأسعار.

قال عبود حمد، أحد التجار الجملة بسوق المنشية: إن الأسعار ارتفعت فى بعض السلع والسلع الأخرى لم يتم الارتفاع فى اسعارها وبالنسبة لأنواع الياميش فشهدت ارتفاعا بسيطا بنسبة 10 إلى 15% ومنها كيلو البندق إلى 160 جنيها بدلاً من 150 جنيها، واستقر سعر قمر الدين نسبيًا حيث ارتفع 5 جنيهات فقط ليصبح سعره 45 جنيها وارتفع اللوز إلى 130 جنيها، وصل سعر عين الجمل إلى 200 جنيه بدلاً من 180 جنيها عن العام الماضى واستقرت أسعار كل المواد التى تستخدم كمشروبات مثل الخروب والتمر هندى والسوبيا مثل العام الماضى، بينما ينجو البلح والتمر بجميع أنواعهم من ارتفاع هذا الأسعار حيث وصل سعر الكيلو إلى 36 جنيها بدلاً من 30 جنيها، مؤكدا أن السبب فى هذه الزوبعة كارهو الوطن والمتصيدين للأخطاء كالجماعة المحظورة وغيرهم من أعداء الوطن، وأيضا التجار المستفيدين من تخزين بضائعهم من العام الماضى وخروجها هذا العام ليعوضوا خسارة العام الماضى من ربح.

ومن جانب آخر، قال علوانى الدسوقى، أحد التجار بسوق الإبراهيمية: أثرت الأحداث فى واليمن سوريا وانقطاع العلاقات بين مصر وتركيا وإيران وتقنين العلاقات والتعاملات بين الدولتين على أسعار ياميش رمضان هذا العام بشكل كبير، ما أدى إلى ضعف الإقبال على "الياميش" فى الإسكندرية بنسبة 50% وشهدت بعض أسعار سلع ياميش رمضان ارتفاعًا بنسبة تخطت 30% ولم نر إلى الان الازدهار فى الشراء وزحمة السوق على الياميش كما كنا نراها قبل 2011، بل اقترب خراب البيوت إلى بيوتنا جميعا والفيصل فى ذلك هذا العام.

وقالت حسنية عرفة، احد تجار التجزئة بسوق المنشية بدمنهور ان الشراء لم يعد كما كان فى الاعوام السابقة غير الزيادة المفروضة علينا من قبل تجار الجملة والمستوردين لتصل للمواطن بسعر يتخطى المعاش الشهرى له فبالتالى امتنع هذا العام عن شراء ياميش رمضان كما كان فى السابق، قائلة "بيوتنا بتتخرب الحقنا يا ريس من جشع التجار والمستوردين".

وقالت عزة عبده، احد المواطنين "ياميش رمضان ايه، كل حاجة بقت سعرها نار، بسبب اننا مش بنستورد، اللى كانت أسعار السلع بتاعتهم معقوله يقدر عليها الشعب الغلبان، دلوقت الأوضاع السياسية خلت الياميش زى البنزين، للأغنياء فقط".

ومن جانبه قال حمدى النجار، من كبار المستوردين من الخارج ورئيس الشعبة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن كلا من دولة سوريا واليمن، كانا من أكبر الدول المصدرة لياميش رمضان إلى مصر، إلا أنهما توقفتا فى الآونة الأخيرة بسبب الأوضاع السياسية، مؤكدا أن سوريا أصبحت خارج السوق تمامًا.

بينما قال مصطفى الضوى، رئيس شعبة البقالة بالغرفة التجارية بالإسكندرية: إن أسعار ياميش رمضان، ارتفعت عن العام الماضى والمواطن غير قادر على شراء تلك السلع بسبب الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد مع ضعف دخل المواطن.

مشيرا إلى أن النسبة الملحوظة فى انخفاض نسبة اقبال المواطنين عن الشراء بالنسبة للعام الماضى والأسبق بنسبة 30% تقريباً، وذلك بسبب ارتفاع أسعار ياميش رمضان.

وقد نفى ما سبق محمد على أحد تجار ومستوردى السلع، مؤكدا أن استيراد الياميش من سوريا لم يتوقف تماما لأن مصانع بشار الحربية مستمرة فى التصنيع والتصدير وبنفس الأسعار لكن التقنين من قبل مصر وبسبب خروج العملة إلى الخارج وليس بسبب منع سوريا للتصدير إلى مصر، ولكن هو جشع من باقى التجار الذين لم يراعوا ربنا فى التجارة وخدمة الوطن فيما ينبغى.

مؤكدا أن السلع انخفضت عن الاعوام الماضية، وأن الأسباب تعود إلى انخفاض الأسعار العالمية، حيث تراجع اللوز من 140 ليسجل 110 جنيهات وتراجع البندق من 160 إلى 120 جنيها للكيلو، واستقر عين الجمل عند 130 جنيها، و"قمر الدين" ارتفع من 14 ليسجل 40 جنيها، وجوز الهند يباع بـ28 جنيها، والسوبيا من 12 إلى 32 جنيها، والبلح ارتفع من 6 إلى 30 جنيها والقراصيا تراجعت من 60 إلى 40 جنيها.

وأكد محمد أن الانخفاض فى الأسعار سببه الرئيسى تراجع الأسعار العالمية لبعض المنتجات وأيضا المنافسة بين التجار والمستوردين، وهو الأمر الذى يجعلهم حريصين على تصريف ما تم استيراده بهوامش ربحية قليلة لا تتجاوز 5%، موضحا أن أسعار الياميش لدى التجار أقل بكثير من تلك المعروضة بالمجمعات الاستهلاكية لكن المشكلة الأكبر تكمن فى انخفاض القوة الشرائية التى لا تزال تسيطر على السوق رغم أنه لم يتبقَ على قدوم شهر رمضان سوى أيام قليلة.

وصرح محمود دياب المتحدث الرسمى باسم وزارة التموين، بأن الوزارة تستعد لتجهيز هذه السلع وهى ياميش رمضان التى سوف تقوم الوزارة بطرحها ضمن السلع التموينية الشهرية لعدم استغلال التجار للمواطنين، وذلك مقابل نقاط الخبز الموجودة على بطاقة التموين التابعة للمواطن.