السوق العربية المشتركة | أسعار الصينى.. تنتصر لفانوس رمضان

السوق العربية المشتركة

الإثنين 21 أبريل 2025 - 22:14
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
أسعار الصينى.. تنتصر لفانوس رمضان

أسعار الصينى.. تنتصر لفانوس رمضان


منذ أقل من خمسة عشر عاماً ماضية بدأت تهل على سوق السيارات المصرى بعض أنواع السيارات الواردة من الصين التى كانت فى وقتها تمتاز برخص سعرها مقابل العديد من المنافسين– إن جاز التعبير– من شركات السيارات العاملة بالسوق فى ذلك الوقت، والتى (تميزت) أيضا بمستوى تصنيعها المتدنى بسبب اختيار المستوردين المصريين بذلك الوقت نوعيات من تلك السيارات ذات جودة متدنية لتحقيق أعلى مستويات من المكاسب.. والتى أطلق عليها فى ذلك الوقت فوانيس رمضان– فى إشارة لفوانيس رمضان التى كانت تستورد من الصين بجودة متدنية وبأسعار رخيصة جداً، إلا أنها لا تكمل شهر رمضان وتتعرض للتلف والتكسر، وهو الأمر نفسه الذى انسحب على العديد من تلك السيارات الصينية المستوردة بذلك الوقت.

ومع مرور الأعوام بدأ المستوردون والكلاء فى تحسين نوعية الجودة المطلوبة لتلك السيارات الصينية المستوردة إلى مصر، مع مراعاة أخذ أسعارها فى الزيادة تدريجياً لكن لتبقى تنافسية بشكل ملحوظ مع باقى نوعيات السيارات المستوردة إلى مصر سواء الكورية منها أو اليابانية أو الأوروبية أو حتى الأمريكية.

إلا أن الأمر الذى كان ملحوظاً لمن هم يتابعون صناعة السيارات الصينية وبالتالى المصدر منها لدول العالم بشكل عام والذى نستقبله فى مصر بشكل خاص، بأن الأغلبية العظمى من تلك السيارات– حتى بعد تحسن صناعة المصدر منها لنا– لا ترقى لمستويات الأمان العالمية المطلوبة خاصة على مقياس (Euro N-CAP) الأوروبى الشهير الذى يقدم مستوى "عالميا" لدرجة أمان السيارات خاصة الأوربية منها.. وهو الأمر الذى نراه ملحوظاً بقوة عندما نزور الدول الأوربية بشكل عام فى عدم وجود سيارات صينية بها– إلا بأعداد محدودة جداً جداً ونوعيات خاصة منها أيضا– وهو ما يؤكد استمرار عدم الثقة بهذه السيارات (بشكل عام) حتى الآن، بالرغم من مسارعة الصين بعمل أنظمة اختبار لأمان سياراتها تحت مسمى (C – NCAP)؟! فى محاولة منها لإثبات أن السيارات الصينية تتمتع بجودة التصنيع، إلا أنها بنفس الوقت لا تقوم باختبار سلامة سياراتها على المقياس الأوروبى لتؤكد جودة سياراتها؟!

واليوم، وبعد أن التهبت أسعار السيارات فى مصر بكافة أنواعها– بما فيها الصينية الصنع– أصبح المخرج الرئيسى للمستهلك المتطلب لشراء سيارة جديدة هو شراء السيارة الصينية– التى لا تزال لم تعتمد عالمياً بالعديد بدول العالم كسيارة آمنة بالشكل المطلوب– وليكون شعار المرحلة المقبلة هو (أسعار الصينى.. تنتصر لفانوس رمضان).