أهل حر الصيف علينا من جديد والذى لا نتوقع أن يتراجع قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل – إن شاء الله – وهو ما يجعل الجميع يهرع للمسارعة إلى تهيئة أجهزة التكييف العاملة لديه ليكونوا مستعدين لمحاربة هذا (الحر) قدر المستطاع.. إلا أن إشارتى اليوم لا تنسحب على مكيفات الهواء المنزلية أو المكتبية ، فهو أمر خاص يعود إستخدامه لأصحابه وليس للإستخدام العام ، أما مكيفات سيارات التاكسى – والتى تعتبر خدمة عامة – فإننا نأمل أن يستيقظ مالكوها وقائديها حتى لا يقدمون خدمة منقوصة لركاب سياراتهم – سواء كان إنقاص هذه الخدمة عن قصد بالرغبة فى عدم تشغيل أنظمة التكييف لزبائنهم لإعتقادهم فى أن ذلك سيوفر لهم الكثير وهو غير صحيح ... أو بأن يكون عدم التشغيل نتيجة فى إهمال الصيانة لأنظمة التكييف والتبريد فى سياراتهم وكأنها خدمة خاصة ولا يحق لأحد أن ينتقدهم أو يراجعهم فى ذلك – وليأتى هؤلاء فى النهاية وخاصة أصحاب التاكسى (الأبيض) ليحتجون على الخدمات المميزة من "أوبر" و "كريم" !!؟.

على الجانب الآخر، ومع إنتقال الدكتور/ جلال السعيد من منصب محافظ القاهرة إلى منصب وزير النقل، فنرجو منه وفريق عمله بأن يسارعوا بتكييف كافة عربات خطوط مترو أنفاق القاهرة .. حيث أن مصر تعتبر الدولة الوحيدة فى العالم التى تمتلك مترو أنفاق غير مكيف – وبخاصة مع لهيب وحرارة ورطوبة الصيف ، بخلاف روائح من يعتقدون أن الصابون مكلف فى الإستخدام !!؟ - وبالوقت نفسه الذى نأمل فيه أن تعود خدمة الباصات المكيفة من جديد ولو بنسب بسيطة على كافة الخطوط وذلك لطرح الإختيار للركاب فى إستخدام وسائل نقل حضارية لا تقل عن باقى دول العالم المتحضرة وأنصاف المتحضرة.

إن إستخدام مكيفات تبريد الهواء بالعديد من وسائل النقل العام والموجهة للعامة لم يكن ليعتبر من الكماليات بأى مكان أو زمان ، إلا أن رغبتنا فى التوفير (المتوهم) قد قادتنا للسير فى طريق التراجع والتخلف فى هذا الشأن وبلا رادع. فأفيقوا يا من تتحملون مسئولياتكم فى هذا ... والله المستعان.