السوق العربية المشتركة | المشهد السياحى «لا يسر عدو ولا حبيب».. وحملات التسويق والعلاقات العامة الحل للأزمة.. وشركة الترويج لمصر لم أشعر بتواجدها

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 01:27
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

المشهد السياحى «لا يسر عدو ولا حبيب».. وحملات التسويق والعلاقات العامة الحل للأزمة.. وشركة الترويج لمصر لم أشعر بتواجدها

رمضان حجاجى يتحدث لمحرر «السوق العربية»
رمضان حجاجى يتحدث لمحرر «السوق العربية»

رمضان حجاجى رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر:


السياحة الثقافية أهملها المسئولون لتكون فى مرمى نيران "الركود والبطالة" على الرغم من كونها عصب سياحة مصر الا أن شقيقتها الشاطئية خطفت منها الانظار لجذب شريحة السائحين "الادنى" إنفاقا ليتوقف الزمن عندها دون النظر اوقات الأزمة التى اعتلت منطقة "ريفيرا ريد سى" لنوجه الدفة إلى نظيرتها الثقافية لجاهزيتها التامة لاستقبال ملايين السائحين لكن الاصرار وغياب الادارة الصحيحة لفن ادارة الازمات غاب عن الفكر السياحى ليكون المشهد مأسويا وفى اطار ذلك كان لنا حوار صريح مع رئيس غرفة شركات السياحة بالاقصر رمضان حجاجى الذى وصف السياحة بان حالها "لا يسر عدوا ولا حبيبا"، فى ظل استمرار النهج المتبع للتسويق وغياب حملات العلاقات العامة القوية ليؤكد أن مصر مقصد لا يوجد مثيل له فى العالم وفى السطور القادمة نسرد كواليس القطاع.

■ ما تحليلك للمشهد السياحى الذى يمر به القطاع؟

- المشهد السياحى فى الحقيقة "لا يسر عدوا ولا حبيبا" خاصة اننا فى صراعات سياسية دولية وتداول الاعلام بأن منطقة الشرق الاوسط ملتهبة وتشهد صراعات داخلية ما يبث الصورة السلبية لدى السائحين ليتوجهوا إلى مقاصد أخرى خاصة بعد تفجيرات بقرب المطار ببروكسل التى ستؤثر بالسلب على السياحة العالمية والحركة الوافدة بالتوالى على مصر مؤكدا انه لا توجد سياحة مع الفكر المتطرف الذى لا نستطيع مواجهته امنيا وانما بتغيير المناهج المنغلقة والتعامل المباشر لتنوير الشباب على المستوى العالمى.

■ هل ترى أن السياحة الثقافية ظلمت مقابل نظيرتها الشاطئية؟

- الاقصر وأسوان مدن السياحة الثقافية قد وقع عليها الظلم منذ حادث الاقصر 1997 وقد رفعت الجهات المختصة عنها التسويق واتجهت إلى تسويق الغردقة وشرم الشيخ الا اننا لنكافح الركود وقلة التسويق قام أهل الاقصر والمستثمرون وشركات السياحة بتسويقها ذاتيا وهما ما يلقى بمزيد من الاعباء على عاتق السياحيين فى ظل ركود واكب الخمس سنوات متتالية وهنا نلمس نزيفا حادا يجب أن نوقفه والا سيكون القطاع فى انحدار.

■ مبادرة مصر فى قلوبنا اطلقت لإنقاذ القطاع من شبح الاغلاق هل نجحت؟

- مبادرة مصر فى قلوبنا لم تعط توزيعة عادلة بين المقصد الثقافى ونظيره الشاطئ الا اننى اتفق معها حال توقيع العدالة فى التعاقد وعليها أن تراعى الفنادق والشركات السياحية مما لديها السمعة الطيبة والبعد عن الاهواء الشخصية فى الاتفاق معهم لتعظيم الفائدة سواء فى الخدمة المقدمة للشباب والاسر المصرية أو دعم الشركات والفنادق لافتا إلى انه يتحكم فى المبادرة شركتان كبيرتان تابعتان لقطاع الاعمال ما يؤثر على الحراك والتعامل مع الشركات الاخرى خاصة أن السياحة الثقافية فى غرفة الانعاش وتحتاج إلى من ينقذها من الركود.

■ السياحة الثقافية فى غرفة الانعاش مصطلح واقعى.. لماذا؟

- هذه حقيقة بدليل حظر الطيران الروسى والانجليزى وتحذيرات السفر التى تطلقها بعض الدول الاوروبية بالإضافة إلى أن التوجه السائد لعمليات التسويق لـ"ريد سى ريفيرا" للسياحة الشاطئية على حساب نظيرتها الثقافية ما أحدث خللا وتأثيرا سلبيا على الاقصر وأسوان على الرغم من غياب المشاكل بالمدينة بشقيها الأمنى والبنية الاساسية لاستقبال السائحين، مؤكدا أنه بعد حادث شرم الشيخ لم نتوجه إلى اعادة الدفة من السياحة الشاطئية إلى الثقافية وهنا ينطبق مقولة "الاقصر منسية" وتأكيدا لذلك ارسلت إلى الوزير السابق الدكتور هشام زعزوع رسالة أن الاقصر مستعدة لاستقبال الوفود الا أننا لم نحل الأزمة ولم يتم التسويق الصحيح على ما عهدناه من قبل الوزير الاسبق ممدوح البلتاجى.

■ ما المطلوب من وزير السياحة لإعادة المقصد الثقافى إلى القمة؟

- الامر يحتاج إلى ارادة قوية خاصة لما نتميز به من مقصد قوى حيث إن "القاهرة؛ الاقصر؛ اسوان" أكثر مدن مواكبة للظروف السياسية وبيئة العمل فيها جيدة لاستقرارها الأمنى، مؤكدا أن 10 آلاف سائح بالمقصد الثقافى تقدر 100 ألف سائح من قاصدى السياحة الشاطئية لما تمتلكه من قدرة عالية على الانفاق واصفا بانها مدن تستطيع أن تأتى بألماظ للخزانة المصرية من عملة صعبة فى غضون شهور قليلة خاصة انك تستطيع أن تجد شواطئ بجميع دول العالم الا انك لن تجد "توت عنخ آمون" والاهرامات والمعابد والمتاحف التى لا يتمتع بها غير المقصد المصرى مطالبا بمليون سائح لزيارة الاقصر فقط سنويا مؤكد أن الخدمة والبنية الاساسية تستطيع أن تعمل من اليوم والوزير مطالب بتصحيح القطاع واعادة مساره إلى الطريق الصحيح عبر فكر جديد من العلاقات العامة والتسويق.

■ تعليقك على الانشطة والفعاليات الثقافية التى تتم بالاقصر لكسر الركود السياحى؟

- الانشطة الثقافية والفنية عامل أساسى لاحداث رواج سياحى وبث رسالة ايجابية أن الامن والامان عنوان "الاقصر" وقد شهدنا منذ أيام قليلة ماضية مهرجان السينما آلافريقية والذى أثبت نجاحه كرسالة فنية متنوعة من قلب القارة السمراء وعروض فنية لاقت استحسان الجماهير والوفود المشاركة لتنير الطريق السياحى أمام العالم داعيا ابناء القارة آلافريقية زيارة ربوع مصر وعلى رأسها المعالم الاثرية التى يفخر ها العالم.

■ محاولات مستميتة لمحافظ الاقصر لانعاش السياحة كيف تقيم ذلك؟

- دائما يفاجئنا محافظ الاقصر محمد بدر بتحركات ايجابية فى عدة مجالات منها "البنية التحتية؛ السياحة؛ الفن والثقافة" والكثير، مشيرا إلى انه يجرى التعاقد مع بعض الاندية الاوروبية على رأسها "برشلونة وريال مدريد" لاستقبال اللاعبين الناشئين منها ما سيكون رسالة ايجابية تتحدى تحذيرات السفر وحظر الطيران وكسر عقدة تأمين المطارات التى تخرج علينا من الحين والاخر من أفواه بعض الأوروبيين كما أن 6 ابريل الجارى سيشهد "فاشون عالمى ينطلق من ارض الاقصر ليكون شاهدا على دعوات زيارتها وعودة السائح لحضن السياحة الثقافية.

■ أين آليات وطرق التسويق الصحيح للسياحة؟

- الآلية الواجب اتباعها فى التسويق الصحيح والتى ستؤتى ثمارها سريعا هى الاعتماد على اللامركزية حيث يتم تسويق المدن السياحية منفصلة بطابعها المتميز لتكون كمنتج جديد أمام السائحين، بالإضافة استخدام جيل الشباب من المرشدين السياحيين ومحترفى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى للترويج المباشر وبشكل مهنى لجذب السائح إلى المقصد المستهدف ما يعمل بصورة تلقائية على تحسين الصورة الذهنية وعلى الجانب الاخر يجب أن يواكبها حل سياسى لازمة عودة الطيران الروسى والانجليزى والتعاقد مع شركات علاقات عامة بكل دولة على حدى للاتحاد الاوروبى وامريكا اللاتينية ودول شرق اسيا بالإضافة إلى الدول المستهدف الوصول إلى السائحين منها بذلك تكتمل المنظومة.

■ هل التعاقد مع شركات علاقات عامة دولية يفى بتحسين صورة مصر بالخارج؟

- التعاقد مع شركات العلاقات العامة بالدول عامل هام ومؤثر للرد على الشائعات والاخبار الاعلامية السلبية التى تسىء إلى سمعة مصر وتنقل الإشاعات المغرضة التى تستهدف انهاك السياحة وتحجيم الاقتصاد الامر الذى يؤدى بدورة إلى تحويل التعاقدات السياحية من المقصد المصرى إلى دول اخرى لوضع الاقتصاد فى حالة انهيار، مطالبا وزارة الخارجية وهيئة الاستعلامات والمراسلين الاجانب بتكثيف تواجدهم ودورهم الايجابى بالخارج لنقل الصورة الصحيحة عن مصر ناشد بسرعة الرد على الشائعات التى لا اساس لها من الصحة حول أمن مصر.

■ تقييمك لشركة "جى دبليو تى" المسئولة عن الترويج السياحى لمصر؟

- لم ألمس لها دور فعال على ارض الواقع غير القليل من الدعاية ولكن للاسف لم تخرج علينا ببيانات اعلامية للرد على الحملات التى تشوه وجه السياحة والاقتصاد الذى تضرر نتيجة لتلك الحملات مطالبا بمراجعة وتقييم الشركة من قبل الوزارة والقطاع الخاص لوضع الخطوط العريضة خلال الفترة الراهنة لإدارة الأزمة التى نمر بها بشكل أكثر احترافية للخروج من النفق المظلوم الذى يحتاج إلى تكاتف السياسة والاعلام والسياحة لنعود إلى المسار الصحيح.

■ البحوث والدراسات السياحية اين موقعها من القطاع؟

- فى الحقيقة نحتاج الفترة الراهنة إلى التوجه بشكل كبير إلى الاستفادة من البحوث والدراسات الخارجة عن الجامعات المصرية، بالإضافة إلى البحوث العالمية التى تهدف لمواكبة التطور الذى نلمسه فى الترويج للسياحة بحرفية ومهنية كاملة وفى كل الاحوال "أى عمل" دون علم ينقص من قدره وقيمته وعلينا اتباع الأساليب العالمية وعقد لقاءات مهنية مع خبراء العالم بالتنسيق مع منظمة السياحة العالمية حتى عبور الأزمة السياحية التى نمر بها والاطلاع على الازمات السياحية العالمية على رأسها الهند كنموذج دولة ناجحة سياحيا فى ادارة ازماتها التى لا تتأثر بها السياحة.

■ كيف تصف بيان الحكومة أمام مجلس النواب؟

- نستطيع تحقيق 10 ملايين سائح خلال عام كما حدد بيان الحكومة لكنها تحتاج إلى ضوابط ومعايير هامة أولها اعادة الطيران الروسى والانجليزى للتحليق مجددا للمقصد السياحى المصرى وضخ حملات العلاقات العامة والتسويق بشكل متواز معا بالأسواق المستهدفة يعمها فتح خطوط طيران مباشر وعارض وبرامج تحفيزية قوية لنعيد معدلات التدفق والاشغال السياحى.

■ بعد واقعة اختطاف طائرة مصر للطيران أين شركة المراجعات الامنية "كونترول ريسكس"؟

- يجب الا نخلط بين عمل شركة مراجعة المطارات "كونترول ريسكس" وتأمين المطارات والشركة تراجع مطارى شرم الشيخ ومرسى علم فقط ولم تراجع باقى المطارات المصرية والحادث عارض ولم يسفر عنه ضحايا ولم يشهر المختطف للطائرة اسلحة حيث يقال انها مجرد قطعة من القماش ملفوفة بـ"قطن" وهو ما يشير إلى عدم الخطأ الأمنى حيث إجراءات المطارات المصرية مشددة ويتم التفتيش فيها بشكل احترافى لكن نحمد الله على عودة الطائرة بسلام بكامل ركابها إلى ارض مصر مرة اخرى بمرور ساعات قليلة واعتقد انه مريض نفسى بالإضافة إلى انه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده كما أن الواقعة تم تداركها سريعا من الجانب الاعلامى وخروج وزير الطيران بتصريحات سريعة لتوضح حقيقة الامر امام الرأى العام المحلى والعالمى والمستثمر هنا تعاون السلطات القبرصية بشكل محترف.