السوق العربية المشتركة | لابد من تدريب الكوادر التى تعمل فى المراكب لجودة النقل البحرى

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 01:36
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

لابد من تدريب الكوادر التى تعمل فى المراكب لجودة النقل البحرى

  الفريق تامر عبدالعليم يتحدث لمحرر السوق العربية
الفريق تامر عبدالعليم يتحدث لمحرر السوق العربية

الفريق تامر عبدالعليم قائد القوات البحرية السابق ورئيس شركة الملاحة الوطنية لـ«السوق العربية»:
علينا بالتشريعات التى تخدم النقل البحرى لحماية صناعات النقل البحرى
الاستثمارات البحرية تزداد عندما يكون الكل مدرباً وعلى قدرة عالية من التعليم


الفريق تامر عبدالعليم قائد القوات البحرية السابق ورئيس شركة الملاحة الوطنية من القيادات المهمة وذات الرؤية الاستراتيجية العميقة للنقل البحرى فى مصر، انفردت «السوق العربية» بعمل حوار صحفى شامل مع الفريق تامر على هامش ورشة العمل التى أقامتها وزارة النقل بشأن إحياء أسطول النقل التجارى العربى، فالفريق تامر معروف بالمواقف الوطنية وأمام ورشة العمل ورجال النقل البحرى ووزير النقل الدكتور سعد الجيوشى ألقى الفريق تامر رؤيته لتطوير الأسطول التجارى للنقل البحرى العربى، موضحا أن مصر تمتلك جميع القدرات والعناصر التى يمكن أن تنهض بالأسطول التجارى العربى، وقال إن النقل العربى يشهد نقلة نوعية لكن علينا بتدريب العنصر البشرى والعمل على التعليم الجيد والاستفادة من الظروف المواتية لكى تتحقق الاستثمارات البحرية الناجحة فى مجال النقل البحرى، ولقد أكد الفريق تامر عبدالعليم قائد القوات البحرية السابق ورئيس شركة الملاحة الوطنية أن مصر تحتاج لكل واحد منا أن يعمل بكل حب وجهد واجتهاد حتى تقف مصر على أقدامها، وقال على الجميع أن يتضافروا مع الرئيس حتى يستطيع أن يتم كل المشروعات القومية الناجحة، فمشروع قناة السويس الجديدة وشرق التفريعة والقناة الجانبية سوف تأتى باستثمارات عربية وأجنبية كبيرة ولكن المهم أن يعمل المصريون ويكون هناك طمأنينة بأن تلك المشروعات ستعود بالنفع والرخاء على كل المصريين، وقال إن الأسطول التجارى البحرى العربى كلنا فى حاجة ماسة لوجود وتطوير هذا الأسطول لأن من خلاله سيتم العبور بمصالح ومجالات النقل العربى البحرى لبر الأمان، فلابد من التعاون بين كل الدول العربية لإحياء وتطوير الأسطول التجارى البحرى العربى.

التعليم البحرى مطلوب.. لدينا أسطول للنقل البحرى بالملاحة الوطنية وبقدرة تنقل 900 ألف طن فى النقلة الواحدة

■ سيادة الفريق تامر عبدالعليم قائد القوات البحرية السابق ورئيس شركة الملاحة الوطنية ماذا تشعر الآن وأنت فى ورشة عمل تناقش إحياء وتجديد وتطوير الأسطول التجارى البحرى العربى؟

- أنا سعيد جدا لأن النقل البحرى العربى فى حاجة للدعم والتضامن والتطوير وكل الجهود يجب أن تبذل من أجل العودة القوية للأسطول التجارى البحرى لأن من خلاله يمكن نقل البضائع والمنتجات العربية فى أى وقت وفى كل مكان.

■ سيادة الفريق تامر عبدالعليم كيف ننهض بأسطول التجارى البحرى والتطوير للنقل البحرى؟

- أولا لا بد من التعليم للكوادر التى تعمل فى المراكب، فالتعليم أولا، فهذه الكوادر عندما يكونون متعلمين يستطيعون أن يعملوا بجدية وكفاءة على المراكب والأكاديمية البحرية تقوم بتخريج كوادر متعلمة وفاهمة على مستوى عال وعالمى، فالعلم هو أساس نهضة الأسطول التجارى البحرى وأساس تقدم وزيادة الاستثمارات فى مجال النقل البحرى، فبالتعليم يتم تخريج أطقم ميكانيكية عالية الجودة والمستوى.

والخطوة الثانية: التدريب، فالمتدرب يتعلم الشق العملى ويتم تدريب الكوادر البشرية ومن خلال التدريب يتم اكتساب الخبرات التى تساعد المتدرب على القيام بمهامه ولعمل على المراكب بكفاءة عالية وقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة فى الوقت المناسب، وعموما عندنا أسطول للنقل البحرى بالملاحة الوطنية لديه القدرة على نقل 900 ألف طن فى النقلة الواحدة سرعته تأتى من القدرات والكوادر البشرية القادرة على تحمل الصعاب.

■ هل نحن فى حاجة لتشريعات للنقل البحرى؟

- بالطبع، فالتشريعات تعمل على خدمة النقل البحرى ومن خلال التشريعات يتم حماية الصناعات القائمة على النقل البحرى، فالنقل البحرى من الصناعات المكلفة والاستثمار به يأخذ وقتا طويلا لكنه مضمون ويحتاج صبرا كبيرا، فعندما يكون عندك ناس متدربون ومتعلمون تستطيع أن تشترى مراكب حديثة، وعندما يكون لديك مراكب حديثة فلا بد من تجهيز الكوادر التى ستعمل على هذه المراكب ويكون لديها الخبرة والدراسة والوعى بالنقل البحرى، فالتدريب عملية مهمة جدا بالنقل البحرى، وعندما تنجح فى التدريب سوف تكثر الاستثمارات فى النقل البحرى، فعلى سبيل المثال بلد مثل الفلبين يأخذ استثمارات من أسطول العالم من 2 إلى 3 مليارات دولار ولديهم خبرات وعناصر بشرية تعمل على المراكب، فهناك كفاءات عالية فى المراكب وهناك شركات ذات كفاءة عالية عندهم بالفلبين لأن لديهم القدرة على النجاح والالتزام والتقنية العالية فى مجالات النقل البحرى، وأقول أن هناك أربع حاجات فى التشريعات والتعليم والتدريب وتعديل التشريعات كل هذه العوامل تؤدى فى النهاية إلى تنمية أسطول النقل البحرى وتشجيع الاستثمار، إن الناس تأتى بالسفن وعندما يكون الكل مدربا يتم التشجيع على الإتيان بالمراكب وحل المشاكل، فالعملية فى النقل البحرى تستوجب على الدولة والقطاع الخاص ورجال النقل البحرى أن يعملوا جميعا من أجل النهوض بصناعة النقل البحرى.

■ كيف تجد مشروع قناة السويس الجديدة؟

- هو مشروع الأمل المشرق لمصر، فالشعب المصرى أثبت أنه قادر على العطاء ففى أسبوع واحد استطاع أن يجمع 70 مليار جنيه لإقامة القناة الجديدة وهذا المشروع بعد أن افتتحه الرئيس هناك مشروعات قومية كثيرة فى الطريق ومنها العاصمة الإدارية الجديدة التى ستكون نقلة نوعية، المهم أنا أرى أن مشروع قناة السويس الجديدة هو خير لمصر وسوف تتدفق الاستثمارات البحرية من الدول العربية والأجنبية للاستثمار بالمنطقة الاقتصادية وافتتاح القناة الجانبية بميناء شرق بورسعيد هو استكمال للمشروع العالمى الكبير قناة السويس الجديدة، لكن على الشعب المصرى أن يصبر وعلى الإعلام أن يهدأ شوية حتى يتم تحقيق رغبات الشعب المصرى، فأنا متفائل بالغد المشرق وإن شاء الله ستكون مصر فى مقدمة الدول المتقدمة، والنقل البحرى فى مصر يشهد انطلاقة كبيرة وأعتقد أن المرحلة المقبلة بتضافر كل القوات ستكون جاذبة للاستثمارات فى مجالات النقل البحرى وغيرها.

■ هل الأسطول التجارى البحرى هو الحل الأمثل للنهوض بصناعة النقل البحرى؟

- مصر والدول العربية فى حاجة للتضامن فى المشروعات البحرية لأنها مكلفة وتحتاج لدعم مالى كبير، كما أنه لابد من التعاون فى حل المعوقات البحرية التى تعوق النقل البحرى بين الدول العربية وذلك من خلال التضامن العربى.

■ كيف تجد السياحة فى مجال النقل البحرى؟

السياحة مرتبطة بزيادة وفاعلية الاستقرار وزيادة الاستثمارات، فلابد من تحقيق قدر من الاستقرار فى مجال النقل البحرى وزيادة الاستثمارات معناه الطمأنينة والاهتمام بالرواج داخل البلاد، وأنا أرى أن الجهود الكبيرة التى بذلها الرئيس السيسى فى دول شرق آسيا فى اليابان وكوريا الجنوبية والدول الأخرى كان لها مفعول السحر فى استقرار الوضع الاقتصادى، كما أن الاتصالات التى جرت بين الرئيس السيسى والرئيس الروسى سوف تؤدى فى النهاية إلى عودة السياحة الروسية لمصر، فالجو العام فى مصر الآن هو مناخ استثمار والأمور إن شاء الله سوف تسير للأمام لأن الشعب المصرى يستحق الدعم والمؤازرة، وكل الجهود يجب أن تكون فى مقدمة الأولويات لخدمة الشعب المصرى الذى تحمل الكثير، وأقول إن النقل البحرى مبشر بالخير فى الفترة القادمة وسوف تزداد الاستثمارات، لكن علينا بزيادة فاعلية التدريب والعمل على التعليم وإصدار قوانين تساعد النقل البحرى على الوفاء برسالته من إنشاء لشركات بحرية تساعد بقدر كبير على النهوض بالبلاد فى مجال النقل البحرى.

■ هناك ركود عالمى فى مجالات النقل البحرى فماذا تفعل؟

- نحن نبذل كل الجهود من أجل أن نقف على أقدامنا من جديد فأنت تعرف أنها أزمة عالمية لكننا نبذل أقصى ما لدينا من جهد من أجل أن يستمر العمل فى قدم وساق وكل الأمور تتجه إن شاء الله إلى الأحسن بإذن الله وكل الإمكانات سوف تأتى بالخير على مصرنا العزيزة.

■ ما الرسالة التى تود أن ترسلها للدكتور سعد الجيوشى وزير النقل؟

- أقول له إن هناك جهودا تقوم ببذلها لنهضة وشموخ النقل البحرى فى مصر وهناك خطة لإعادة وتطوير وتجديد أسطول النقل البحرى، فأقول له نشكرك على الجهد الكبير الذى تقوم به وبالتضافر لكل الجهود سوف يقوم النقل البحرى وسوف تزدهر هذه الصناعة الكبير فى مصر والوطن العربى لكن على الجميع أن يدرك أن المرحلة صعبة، فللدكتور الجيوشى كل الشكر والتقدير على الجهود التى تقوم بها وزارة النقل من أجل عودة النقل البحرى لعصره الذهبى من جديد.

■ ماذا تقول للرئيس السيسى؟

- أعانك الله وجعلك دائما فى خدمة مصر، فالمصريون ينتظرون منك الكثير من الإنجازات كما عودتنا ونحن جميعا فخورون بك إلى الأمام باستمرار.