السوق العربية المشتركة | أناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى من منبركم الموقر بالجلوس مع نقابة التطبيقيين

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 01:33
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

أناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى من منبركم الموقر بالجلوس مع نقابة التطبيقيين

  د. حسن زيان يتحدث مع أ. أمانى الموجى
د. حسن زيان يتحدث مع أ. أمانى الموجى


الدكتور حسن زيان أمين عام صندوق نقابة التطبيقيين ورئيس مجلس إدارة مستشفى الجيزة الدولى:



الدكتور حسن زيان أمين عام صندوق نقابة التطبيقيين ورئيس مجلس إدارة مستشفى الجيزة الدولى:
«التطبيقيون» يمثلون 75٪ من عماد الصناعة المصرية
نطالب بضرورة إنشاء وزارة للتعليم الفنى ومستعدون للتعاون مع الحكومة
الاهتمام بكادر الأطباء فى المستشفيات الحكومية وكل طبيب «يحكمه ضمير»
«الجيزة الدولى» يعالج الأعضاء بـ12 جنيها سنويا ونتحمل 70٪ من العلاج ونسعى للتوسع والتطوير


أكد الدكتور حسن محمد زيان أمين صندوق النقابة العامة للتطبيقيين ورئيس مجلس إدارة مستشفى الجيزة الدولى أن هناك تحديثا وتطويرا مستمرا يشهده المستشفى فى جميع أقسامه، مشيرا إلى أن المستشفى يحصل على مبلغ 1 جنيه فقط شهريا نظير اشتراك العضو من أبناء التطبيقيين إلى جانب اشتراك النقابة المقدر بـ3 جنيهات كل شهر، وفى المقابل فإن العضو يحصل على تخفيض 70٪ فى نسبة العلاج، مؤكدا أنها خدمة مهمة جدا لعضو نقابة التطبيقيين، وأضاف الدكتور حسن زيان أنه يتم دراسة إنشاء مستشفى بالوجه القبلى وأخرى بالوجه البحرى حينما تتوفر ميزانية مناسبة لذلك، وتوفير الخدمات للأعضاء من أبناء النقابة، وقال الدكتور حسن إن مستشفى الجيزة الدولى به جانب خدمى وجانب آخر استثمارى وأن أسعار علاج بسيطة ومتناسبة مع جميع الشرائح وأقل من المستشفيات الأخرى الخاصة، وأن المستشفى يعمل به أطباء استشاريون على درجة ممتازة من الكفاءة والتميز، وأوضح الدكتور حسن زيان أن هناك انفلاتا أخلاقيا يسود الشارع فى مختلف القطاعات حاليا، وطالب الحكومة بالاهتمام بكادر الأطباء فى المستشفيات الحكومية، مشيرا أنه لو أن الحكومة صححت أوضاع ومرتبات ومكافآت الأطباء سيحدث فى المقابل أن تتساوى بالقطاع الخاص ومن شأن ذلك أن يكون هناك تطور وتقدم فى منظومة الصحة الحكومية، مشيرا إلى أن هناك فقدان ثقة من المواطن للطبيب لأن المواطن اقتنع بأن الطب أصبح مهنة تجارية، كما ناشد الدكتور حسن زيان رئيس مجلس إدارة مستشفى الجيزة الدولى التخصصى من خلال حواره بجريدة «السوق العربية» الرئيس السيسى بالجلوس مع التطبيقيين وأن يعطيهم من وقته لو نصف ساعة لأنهم يمثلون 75٪ من عماد الصناعة المصرية.

■ فى البداية نود الحديث عن الجديد فى مستشفى الجيزة الدولى للتطبيقيين والمنظومة الجديدة التى تم دخولها مؤخرا؟

- مستشفى الجيزة الدولى منذ عام 1999 وحتى عام 2000 كان تشغيله تجريبيا وكانت وقتها بالمستشفى أحدث الأجهزة الموجودة لموديل هذا العام «2000» ومنذ 15 عاما عملنا تطوير وتحديث لكل الأقسام الموجودة وتم تحديث العناية المركزة بالكامل، كما تم تحديث مركز الأشعة وتم عمل مركز أشعة على أعلى مستوى وإدخال قسم الرنين المغنطيسى المفتوح، حيث كان لدينا قسم للأشعة المقطعية المفتوح، وطورنا هذا القسم وقمنا بعمل قسم الرنين المغنطيسى، وأصبحت الإمكانات عالية جدا فى هذا القطاع، كما تم إدخال أجهزة حديثة بالمعمل، وسوف يتم خلال أشهر قليلة تقسيم العناية المركزة إلى قسمين، وسيكون هناك عناية مركز خاصة بالقلب، حيث إن العناية المركزة بالقلب تحتاج إلى نوعا من الهدوء، ونحن حاليا فى مرحلة تجهيز قسم خاص للعناية بالقلب، والمستشفى يخدم أعضاء نقابة التطبيقيين المقيدين بها، والعضو يحصل على نسبة تخفيض 70٪ على كل العمليات الجراحية والإقامة وكل الإمكانات الموجودة بالمستشفى ما عدا شيئين هما الأدوية والمستهلكات الطبية، وجار التجديد لتزيد نسبة التخفيض ونقوم بإدخال أجزاء فى هذا التخفيض يشمل الأدوية والمستهلكات الطبية، وسيكون التخفيض على نسبة معينة من الأدوية أو الأجهزة التعويضية والمستهلكات الطبية مثل الشرائح والمسامير وغيرها وهذه نسب يتم دراستها حاليا.

■ وفى حالة زيادة نسبة التخفيض هل سيكون هناك ارتفاع فى قيمة اشتراك عضو النقابة؟

- حتى الآن هذا الموضوع خاضع للدراسة وسيكون هذا المبدأ على كل الأعضاء ونحن بقدر الإمكان لا نريد أن نرفع من قيمة اشتراك العضو ونحن نأخذ قيمة اشتراك العضو جنيها واحدا فى الشهر أى 12 جنيها فى السنة، والنقابات تأخذ على حسب نسبة التحمل، فمثلا نقابة المهندسين تحصل على 500 جنيه فى السنة من العضو والـ500 تتحمل النقابة 60٪ أو يتحمل 40٪، لكن نحن فى نقابة التطبيقيين نحصل على 12 جنيها فى السنة مقابل نسبة تخفيض نتحملها تقدر بـ70٪ ما عدا الأدوية والمستهلكات الطبية كما قلت، والعضو يدفع قيمة الاشتراك جنيها واحدا كل شهر بخلاف اشتراك النقابة وهو 3 جنيهات فى الشهر.

■ كيف يتحمل الصندوق كل هذه التكاليف علما بأن هناك نقابات تأخذ أموالا كثيرة مقابل اشتراك الأعضاء؟

- هذه خدمة مهمة جدا للعضو، فالعضو من الممكن أن يستغنى عن الرحلات والمصايف ولكن لا يستطيع الاستغناء على المستشفى، ونعتمد فى التسوية المالية أننى أحصل على اشتراك المستشفى من جميع الأعضاء على مستوى الجمهورية، ولكن أغلب المستفيدين من القاهرة الكبرى، فهذه التجربة كانت مرحلة أولى وإذا نجح هذا المشروع سنقوم بعمل مرحلة ثانية فى الوجه القبلى من خلال بناء مستشفى فى الوجه القبلى ومستشفى أخرى أيضا فى الوجه البحرى، وباقى المحافظات نساعدهم من خلال أطباء بالمحافظة، فكل نقيب بمحافظة معينة يقوم بعمل مشروع علاج مخفض من خلال الأطباء بهذه المحافظة من خلال التعاقد مع الأطباء المشهورين والمتميزين بالمحافظات على مستوى الجمهورية، وهذه التعاقدات تساعدنا على علاج الأعضاء بالمحافظات التى لم يتم عمل مستشفيات بها تكون تابعة لنا، وطبعا الأعضاء يناشدوننا من خلال الجمعيات العمومية بعمل مستشفيات بالمحافظات ونحن نسعى طبعا لذلك، لكن تكلفة إنشاء المستشفى تحتاج لإمكانات مادية عالية، فما تم إنجازه فى عام 2000 فى مستشفى الجيزة الدولى إذا أردنا عمله الآن يحتاج إلى 400٪ من قيمة تكلفته فى عام 2000 ونحن نعتمد على موارد الدمغة للنقابة.

■ لماذا لا تتم الاستعانة فى مشروع كهذا خاصة به فئة كبيرة من المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة وأبناء التربية والتعليم ولماذا لا يتم عرض الأمر على المحافظين للحصول على الأرض من الدولة؟

- حاليا إذا أردنا الحصول من الدولة يسألون على تكلفة الأرض والمرافق واليوم لم يصبح الأمر مثلما كان، مثل تخصيص الأرض فلم يصبح هذا الأمر موجودا كنظام تخصيص الأرض بجنيه رمزى والمحافظ يبحث عن مصلحة محافظته، والمهم عنده المستشفيات الحكومية ولا دخل له بالنقابات، معتبرا أن النقابات تقدم الخدمات لأعضائها فقط، لكننا هنا نساعد العضو ونعالجه كما أننا نعالج غير العضو لأن خارج العضو هو الذى يصرف على المستشفى، حيث إننا لا نعطيه نسبة تخفيض بخلاف العضو الذى يحصل على نسبة تخفيض فى علاجه كاملة، والتى تقدر بـ70٪.

■ مشروع مثل هذا ناجح جدا ومن الممكن أن المحافظة تساعدكم فى المقابل أن تحصل على خدمات للجماهير مثلا؟

- أنا سوف أعتمد على نظام التأمين الصحى الجديد الذى سوف نقوم بعمله وتدعمه الدولة والذى سوف يشمل جميع أبناء الشعب ومن الممكن نحن كنقابة ندخل داخل هذه المنظومة بشرط أن أضمن مستحقاتى المالية من الحكومة، حيث إننا لنا تجارب سابقة مع التأمين من خلال علاج بعض الشرائح مقاب الحصول على التكلفة من التأمين، وكان هناك مشاكل فى هذا الموضوع من خلال عدم الدفع أو التأخير فى السداد أو غير ذلك، واليوم عندما تبدأ منظومة التأمين الصحى الجديدة تبدأ فى العمل بشكل جيد سوف أستفيد أنا كمستشفى نقابى فى المقابل أننى سوف أقدم استفادة ولن استفيد بمفردى.

■ هذه الفكرة جيدا جدا ومن الممكن أن نطرح هذه الفكرة للمسئولين الذى فى أيديهم القرار بأن يحدث نوع من الدمج خاصة أن المنظومة نجحت فى مشروعكم، فإذا تم إدماج فكركم مع منظومة التأمين الصحى سيكون له مردود إيجابى لعلاج المواطن؟

- أنا رأيت هذه البشائر فى بعض وسائل الإعلام فى أن التأمين الصحى سوف يخضع مستشفيات بعينها، هذه المستشفيات مميزة من القطاع الخاص من خلال دخول هذه المستشفيات فى هذه المنظومة وأنا كمستشفى نقابى منتظر بحيث إننى أفيد واستفيد، فأنا أصلا استثمر بصندوق معاشات، فأنا لا أبحث عن الربح لكن الفائض من الإيرادات والمصروفات ونسميه ربح يدخل لصندوق المعاشات.

■ عندما بدأتم عملكم فى المستشفى كم نسبة الأعداد التى كانت تقبل على المستشفى ونسبة زيادتها حاليا؟

- عندما بدأنا العمل كانت نسبة الإقبال قليلة بدعوى أن الناس لم تكن تعرفنا وقتها فاعتمدت وقتها على عدم الدعاية والإعلانات فى الصحف والمجلات والإعلام ولكن الدعاية التى اعتمدت عليها ستكون من خلال المريض الذى سيدخل المستشفى فإذا جاء المريض وتم علاجه بإذن الله عندما يخرج يقوم هذا المريض بعمل دعاية للمستشفى فى عائلته والمحيطين به ويستمر انتشار هذه الدعاية من خلال المريض نفسه الذى دخل المستشفى وتلقى العلاج، فآخر إحصائية كانت منذ أيام من خلال المترددين على العيادة الخارجية الذين وصل عددهم لأكثر من 200 مريض، فالعيادة الخارجية يخرج منهم الإقامة والأشعة والتحاليل، فنحن لدينا استشاريون على كفاءة عالية ومتميزون جدا.

■ طبعا المستشفى به علاج للقطاع الخاص غير الأعضاء، فهل التكلفة العلاجية للمرضى غير الأعضاء تكون عالية؟

- حتى الآن تكلفة العلاج فى مستشفى الجيزة الدوى أقل من أى منافس آخر ونحن نراعى هذه الأسعار، فكل شهر أقوم بالاطلاع على أسعار المستشفيات التى تعادلنا فى الكفاءة، وبل والتى أفضل منا وأقوم بالتثبيت على أسعار وتكاليف العلاج التى أنا ثابت على لائحتها منذ عام 2012 ولم تتغير حتى عام 2016 وبنسبة بسيطة ومناسبة، وأنا اعتمد على الشركات فى هذا الموضوع، ونحن نحصل على التكلفة الحقيقية، بالإضافة إلى هامش ربح بسيط جدا من المواطن العادى، فالمواطن العادى مثل المواطن العضو بالنقابة فى الحساب والخدمة وفى كل شىء لكن فى الدفع يتم خصم 70٪ لعضو النقابة وبالمناسبة، فإننى أقوم بالخصم لأبناء الأعضاء ممن تعدوا السن القانونية 30٪.

■ ماذا عن أقسام وأنواع العمليات بالمستشفى؟

- يوجد لدينا جميع أنواع العمليات ما عدا عمليات القلب المفتوح، فهذا المشروع مؤجل لحين شراء قطعة أرض بجوارنا نسعى حاليا للحصول عليها، فإذا تم الحصول على هذه الأرض سنقوم بعمل توسعات، هذه التوسعات ستشمل قسم عمليات القلب المفتوح، فعمليات القلب المفتوح غير العمليات العادية، فنحن نعمل دائما للتطوير والتميز، وهذا التطوير والتميز موجود بشكل دورى ومستمر لكن هناك مشاريع يتم تأجيلها لأنها تكون مشاريع كبيرة مثل عمليات القلب المفتوح التى تحتاج إلى إمكانات عالية واستعدادات معينة، فمثلا آخر شىء يتم تحديثه حاليا المناظير، فالمناظير قديما كانت باطنة وقولون وغيرها واليوم سوف نحصل على أحدث جهاز فى المناظير، وهو أحدث أجهزة المناظير فى عام 2016 وبه إمكانيات عالية وسيدخل هذا الجهاز خلال 3 أشهر تقريبا، وهذا الجهاز موضوعه فى حكم المنتهى، وسوف يدخل المستشفى قريبا كما قلت خلال 3 أشهر.

■ هل هناك ميزانية جيدة لديكم تسمح بهذه التطورات؟

- الجنيه الذى يدفعه العضو فى الشهر طبعا مبلغ قليل جدا لكننى أقوم بتجميع مبالغ فى صندوق المعاشات وأطالب بهذه المبالغ عندما أقوم بالتطوير فى مجال معين من خلال الأموال التى ندخرها بالمستشفى إلى جانب أموالنا صندوق المعاشات وأقوم بجمع هذه الأموال وعمل وديعة بها فى الفترة من بداية تطوير هذا المشروع إلى نهايته.

■ ما رأيكم فى المشاكل التى تحدث مع الأطباء والخلافات خاصة فى فشل المنظومة الطبية فى بعض المستشفيات الحكومية؟

- بالنسبة للأطباء فهذه مسألة ضمير وخلق، فنحن بشر ولم نخلق جميعا بطبع واحد، فهناك دكتور «عصبى» ومواطن «عصبى» أيضا، فهناك مواطن عندما منذ لحظة دخول المستشفى وهو يريد المشاكل ونحن نقول أنه مريض وليس على المريض حرج، خاصة المريض النفسى والمشكلة هنا فى الانفلات الأخلاقى الموجود حاليا، فمنذ القدم والطبيب يحترم المريض وكذلك المريض يحترم الطبيب، فمثلا تجد مواطن يدخل المستشف للكشف على ابنه ويحمل سلاح، وعندما يسأله رجل الأمن عن السلاح لا يعيره اهتمام على العلم أنه ممنوع دخول السلاح فى المستشفى ويتم عمل مشكلة على شىء لا أساس له وهذا حدث عندنا بالفعل وتم السيطر على الموضوع بشكل بسيط، ولكن المشكلة هنا فى حمل السلاح وطبيعة من يحمل هذا السلاح وهذه هى منظومة الأخلاق التى نريد أن تعود إلى مصر، فما المانع أن أخطئ وبعدها أقوم بالاعتذار.

■ هذا الانفلات هل يرجع لأسباب معينة؟

- الوزارة اسمها التربية قبل التعليم، وكان المدرس قديما له هيبته وقيمته أمام التلاميذ وأولياء الأمور، فالمعلم الآن أصبح غير ذلك.

■ كيف ترى إضراب الأطباء لأسباب مختلفة مثل المهاترات مع أمين شرطة أو كادر؟

- ما أعرفه جيدا أن الطبيب من الممكن أن يستدعى ليلا لعلاج مريض بل من الممكن ألا يحصل على أجر مقابل هذا العلاج، فهذا هو الدور الحقيقى للطبيب واليوم لا يحدث هذا للأسف ويرجع ذلك إلى كون الموضوع مسألة أخلاق كما قلت واليوم «محدش مستحمل حد» لا الشرطة تتحمل المواطن ولا المواطن يتحمل الشرطة ومنهم الطبيب المضغوط والطبيب الذى يعمل بالمستشفيات الحكومية بدرجة نائب أى أنه مازال يدرس حتى يحصل على الجزء الأول من الماجستير وإمكاناته فى الحكومة لا شىء، وبالتالى يلجأ للمستشفيات الخاصة ويقوم بتقسيم الأسبوع على المستشفيات الخاصة، فأين الراحة له وهو يريد أن يحصل على الأموال من أجل أن يكون نفسه، وعلى الحكومة أن تنظر لهذا الطبيب نظرة قوية فى مستشفيات الحكومة، فالقطاع الخاص حاليا عرض وطلب ونقوم بزيادة مرتبات النواب مرتين وثلاثا فى السنة وهناك ما هو ألعن من خلال فيسبوك من خلال الجروبات، فنجند أن مثلا أطباء التخدير لهم جروب وكذلك أطباء الجراحة النواب وليس الاستشاريين وهذه الجروبات يبلغ بعضها بالمستشفيات التى تعطى مقابل أكثر ومن هنا أطالب الحكومة بأن تراعى هؤلاء الأطباء ماديا فى مستشفياتهم الحكومية وبعدها نفرض عليه أى شروط، وأنا أحرص هنا فى مستشفى الجيزة الدولى على مظهر وكفاءة الأطباء.

■ وبالنسبة لمنظومة الصحة التى كانت ناجحة جدا، فما سبب فشل هذه المنظومة هل يرجع ذلك لزيادة عدد المستشفيات الاستثمارية وتوجه الأطباء للمستشفيات الخاصة ومن شأنه يحدث الإهمال؟

- لو أن الحكومة صححت المرتبات والمكافآت للأطباء فى المستشفيات الخاصة سيحدث مقابل هذا أن القطاع الخاص سيقوم بالتصحيح فى المقابل وسيكون القطاع العام والخاص وقتها فى ميزان واحد متساوٍ ومن هنا سيعمل كل طبيب فى المنطقة التابعة له وسيكون هناك تطوير فهنا يأتى لنا أطباء ومن مختلف المحافظات ومن هنا لابد أن يتم ضبط المنظومة مع الجهاز الإدارى لوزارة الصحة من خلال المقابل المادى والكادر.

■ لكن ليس الموضوع موضوع الكادر فقط هو المشكلة فى الانفلات الأخلاقى فى كل القطاعات بلا استثناء.. فأين الضمير الطبى وهل الجامعات الخاصة سبب فى انهيار المنظومة الطبية فى مصر؟

- فقدان ثقة المواطن فى الطبيب أصبحت مشكلة كبيرة لأن المواطن أدرك أ ن الطب أصبح مهنة تجارة، فلا يوجد طبيب مثلما كان يحدث يقوم بالكشف لكى يشخص حالة المريض كما كان قديما، فاليوم أى طبيب يدخل له مريض حتى طبيب الأسنان يوجه المريض بعمل إشاعات وتحاليل ومنظار وهذه الإشاعات والتحاليل هى التى تشخص الحالة والأدوية هنا مشكلتها أكبر، فاليوم الطبيب الذى يكون فاهم نوعية شركة أدوية معينة يدعمها ويكتب للمريض أدوية خاصة بهذه الشركة.

■ هل هناك أمل لإصلاح هذه المنظومات؟

- الأمل طبعا موجود لو أن الناس تتقى الله فى عملها، وكل واحد فى مكانه يتقى الله ويعمل بضمير وإخلاص.

■ كيف رأيت الرئيس السيسى فى خطابه الأخير عندما دعا الشعب للعمل كل مواطن فى مجاله؟

- أنا أقول أن هذا يرجع لضمير الشخص نفسه أو تربيته الدينية والأخلاقية، فالرئيس دعا الجميع للعمل وأتمنى أن الشعب بدلا من أن يقف ثابتا نأخذ خطوة فى هذا الكلام وأن نعمل مثلما قال لنا الرئيس عبدالفتاح السيسى.

■ بصفتكم أمينا لصندوق نقابة التطبيقيين فهناك مشروعات تقومون بعملها سواء كانت مشروعات إسكان أو غيرها.. نريد الحديث عن استثمارات النقابة فى المجالات المختلفة؟

- لدينا نوعين من الاستثمارات فى نقابة التطبيقيين، نوع خدمى ونوع استثمارى، فالنوع الخدمى مثل المصايف والرحلات الأسبوعية أو الشهرية أو الموسمية وتكون مدعمة من النقابات، فكل نقابة توفر الدعم من 25٪ إلى 40٪ على حسب الضغط الذى هو على هذه الخدمات، ومصايف النقابة تكون فى جمصة ومرسى مطروح والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد وكل الأماكن المصيفية فى مصر وهذا الجانب الخدمى، أما بالنسبة للجانب الاستثمارى فهناك لدينا قرى سياحية فى رأس سدر والساحل الشمالى وهى للجانب الاستثمارى سواء بيعا أو شراء أو جزء منه للإيجار وتصب كل هذه الإيرادات فى صندوق المعاشات بخلاف خدمات المعاشات والإعلانات المرضية وهناك أيضا مستشفى الجيزة الدولى وهو نوع من أنواع الجانب الخدمى الاستثمارى، خدمى بالنسبة للأعضاء وفى نفس الوقت استثمار، هناك لدينا رحلات مشاتى فى أسوان ولدينا نادى أبوسمبل غير نادى القطامية وهو ناد استثمارى بالكامل ولدينا نادى سبا باشا بالإسكندرية ولدينا أندية اجتماعية بالمحافظات.

■ هل هناك خدمات تقدمونها للأعضاء الشباب كوحدات سكنية؟

- لدينا مشروع حاليا يتم إنشاؤه فى مدينة 6 أكتوبر مدينة متكاملة للتطبيقيين أو كمبوند للتطبيقيين فى مدينة 6 أكتوبر وحاليا يتم إنشاء هذا المشروع وسيتم تسليم الدفعات الأولى منه أول العام القادم ولدينا بالتجمع الخامس مشروع سكنى متميز جدا، وهذه المشاريع للأعضاء، وإذا كان هناك زيادة فى الوحدات نقوم ببيعها لغير الأعضاء كنوع من الاستثمار ولدينا أيضا مدينة تم إنشاؤها فى بنها وهناك مدينة بأسوان مقسمة على مرحلتين وتم تسليم المرحلة الأولى منها بالكامل والمرحلة الثانية جارى إنشائها.

■ أنتم تحصلون على مبلغ 1 جنيه فى الشهر من العضو بالإضافة إلى 3 جنيهات أخرى اشتراكات مقابل علاج العضو أى 4 جنيهات فى حين أن هناك نقابات تحصل على أرقام خيالية من 300 جنيه وما يزيد على ذلك.. أليست هذه الأرقام كبيرة على العلم أن تجربتكم فى مستشفى الجيزة الدولى ونقابة التطبيقيين قوية جدا على العكس النقابات الأخرى أعضاؤها يدفعون أكثر ولا يحصلون على مميزاتكم.. فماذا تقول للآخرين؟

- أقول للآخرين أنه تم مؤخرا تشكيل اتحاد نقابات المهن الفنية أو اتحاد النقابات المهنية ولو استمر على النهج الذى يتبعونه حاليا من خلال تشكيل مجلس «كل يوم والتانى» أو كل 3 أو 4 نقابات يشكلون مجلس لاتحاد النقابات المهنية ستفشل بل وفشلت، ففى عام 1997 شكلنا أمانة تنسيق العمل المهنى والتى كانت نواة لاتحاد نقابة المهنيين وظل يعمل بشكل متميز وشارك الدولة فى مآسيها، فمثلا فى حادث الأقصر ساعدنا فى الدعوة للسياحة كمساهمة للدولة ولابد أن هناك اتحادا كبيرا يجمع كل النقابات المهنية فكل النقابات مشتركة عندى فى المستشفى بنظامهم، فهو يأخذ حقه من العضو واشتراكاته وأنا أعمل بنظامى وأقوم بالتخفيض لهم وهم ملتزمون بالسداد فى الحقيقة وكل نقابة تتعامل مثلا مع عدة مستشفيات على حسب النقيب ومجلس النقابة الموجود.

■ وما رأيكم فى مستشفى السرطان الذى أنشأته الأورمان بالأقصر؟

- مستشفى متميز جدا وأعرف أنه فى منتهى الانضباط وهو خطوة على طريق العلاج من هذا المرض اللعين وتخدم أبناء الصعيد المعدومة لديهم هذه الخدمات.

■ هل من الممكن أن تشارك نقابة التطبيقيين فى مشروع ضخم كهذا؟

- طبعا هذا يرجع إلى الإمكانات والقدرات ونحن نحاول أن ننشئ كما قلت مستشفيات لنا فى الوجه القبلى والبحرى، وفى الوجه القبلى هناك مستشفى بنجع حمادى نحاول نقرب الخدمة لأبناء الصعيد من خلالها.

■ ماذا عن عملكم بنقابة التطبيقيين؟

- نقابة التطبيقيين مستمرة وهناك تفاهم وحرية تام وديمقراطية تامة بالمجلس الأعلى، واليوم نعمل بالديمقراطية التامة، فهناك مثلا من يتقدم بمشروع ما نقوم فى المجلس الأعلى للنقابة بدراسته وإذا كان يستحق العمل به وسيخدم الأعضاء نقوم بتنفيذه، فهناك تفاهم فى منظومة التطبيقيين وفى مجلس إدارة النقابة وهذا يرجع أن هناك استقرارا نفسيا بين جميع أعضاء المجلس الأعلى للنقابة والمجلس الأعلى للنقابة مشكل من جميع رؤساء النقابات الفرعية بالمحافظات إلى جانب رؤساء أو أمناء الشعب وحب الكراسى لدينا ليس موجود وإن كان موجود يكون بنسبة ضئيلة جدا جدا ولكن الغالبية فى المجلس الأعلى هناك بيننا تقارب فى السن إلى جانب الاستقرار النفسى، بالإضافة إلى خبراتنا السابقة فى العمل النقابى من خلال القاعدة التى خرجنا منها، فنشعر دائما بمصائب الأعضاء، فمثلما أنا أمين صندوق النقابة العامة، فإننى نقيب التطبيقيين بالجيزة وأنا قريب من الأعضاء وهناك تفاعل بينى وبين العضو وأعرف جيدا ما يريده العضو ويطلبه ومن الممكن أن أقوم بتأجيل طلب للعضو لضعف الإمكانات لكنى أقوم بإقناع العضو بهذا التأجيل إلى أن يتم تنفيذ هذا الطلب.

■ كيف ترون مستقبل مصر؟

- مستقبل مصر للأسف مرهون برئيس الجمهورية الحالى الرئيس عبدالفتاح السيسى، فهذا الرجل يعمل بمفرده ويعتمد اعتمادا كليا على الجيش، والجيش يقف بجواره بشكل كبير وهو يعمل مع الجيش من أجل مصلحة الوطن والمواطن المصرى لكن ليس هذا هو الصح، فالجيش «كتر ألف خيره» على ما قام به لحماية مصر وشعبها ويكفيه أنه ضبط منظومة الأمن فى وقت أن كنا فى أحوج الحال إلى الأمن، فقام الجيش بضبط البلد وأمنها واستقرارها، وأنا أريد أن أترك الجيش للتفرغ لعمله الحقيقى من حفظ الأمن الخارجى لمصر، فالجيش أرهق كثيرا من أجل مصر وشعبها لأنهم يعملون بضمير مع مصر وأتمنى من الشعب المصرى وشباب مصر أن يقوم يعمل ويتحرك ويساعد مصر فى النهوض بالعمل والإنتاج.

■ ما رأيك فى أن مصر بها شعب كسلان وليس بها بطالة؟

- سأقول لك مثالا أنا جربته بنفسى، فنحن لدينا مشروع الصناعات الصغيرة ولدينا مجمعات، مجمع بالخانكة ومجمع فى «بدر» والمجمع عبارة عن غرف صغيرة تنتج منتجات صغيرة تعمل وهذه المجمعات تحتاج لعمالة، فقمنا بعمل مؤتمرات مع مساعدة جمعية رجال الأعمال المتخصصين بعمل النسيج للتصدير وأتى لنا شباب متحمس وكان من المفترض أن يذهبوا للتدريب فى مصنع معين لمدة 3 أشهر ويأخذ كل شهر 300 جنيه تدريب وبعدها يبدأ عمله وتقدم 50 شابا فقط للأسف والذين ذهبوا للتدريب 5 فقط والذين تم عملهم من الـ5 أشخاص شخصين فقط وبعدها عملنا مؤتمرا آخر وسألنا الشباب عن عدم ذهابهم للعمل، فأحد الشباب قال إننى أحصل على 10 جنيهات فقط ونسى أنه سوف يأخذ بعدها 1400 جنيه أو زيادة بعد أن يتدرب ويتعلم ويكتسب الخبرة وللأسف أيضا هذا الشاب قالى لى: «أبويا بيدينى الـ10 جنيه فى اليوم».. للأسف وهذا ما نسميه كسلا كما قلت.. الشعب المصرى كسلان والعيب هنا فى كسل الشباب يرجع للأهالى وللبيئة والخطأ «فينا» فنحن ربينا أبناءنا على ذلك وهذا لا يعنى أنه كل الشباب هكذا ولكن هناك شبابا متحمسا ويعمل بشكل قوى ويغترب من أجل أن يكون نفسه ويجمع الأموال وللأسف هذه نسبة ضعيفة وهذا الموضوع حله فى صدق الحكومة من الشباب، فبهذا سيعود الشباب للعمل وللأمل والمنظومة لن يتم إصلاحها إلا بصلاح النفوس وبزيادة فرص التعليم الفنى وإدخال الإمكانات الحديثة لمدارس التعليم الفنى فى الأساس، كما أننى أطالب بضرورة عودة وزارة التعليم الفنى وأن تكون وزارة مستقلة بمستشاريها فللأسف وزير التعليم الفنى السابق لم يكن يعلم شيئا عن نقابة التطبيقيين التى هى أساسا مصدر التعليم الفنى وأعضاؤها أبناء التعليم الفنى فى الأساس، فنحن فى قانونا أننا الجهة الاستشارية للدولة فى تخصصنا، فالوزير لم يأت للنقابة ويتواصل معها.

■ لماذا أنتم كنقابة لم تطلبوا من الدولة بضرورة عمل وزارة للتعليم الفنى؟ ولماذا لا يستعينون بخبراتكم؟

- حاليا تم عمل وكيل أول وزارة للتعليم الفنى أو مساعد الوزير لشئون التعليم الفنى منذ فترة قريبة والأمور تتحسن بشكل جيد، وأنى أؤكد أنه لابد من إنشاء وزارة للتعليم الفنى وتختص بالتعليم الفنى، فكان قديما هناك إعدادية صناعية وبعدها ثانوى صناعى ثم معاهد عليا فنية، فلابد من رجوع هذا النظام مرة أخرى حتى استطيع أن انتشل «الصبية» من الورش وأعلمهم من صغرهم بدلا من أن يتركوا التعليم، نعلمهم الحرف فى مدارس فنية متخصصة، فلابد من إرجاع نظام المدراس الصناعية بشكل قوى حتى نستطيع أن نربى أجيالا واعدة فى كل المهن الحرفية والصناعية وغيرها.

■ لكن هناك من أقنع الشعب المصرى بأن الذى يلتحق بالتعليم الفنى «فاشل»؟

- للأسف هذا موروث ولا بد أن نجدد هذا الفكر وأنا أرى أن هذا الفكر يتم تجديده بشكل جيد وشيئا فشىء، ففى ألمانيا مثلا الذين يديرون الأعمال الفنية أغلبهم مؤهلات صناعية.

■ هل لديكم استعداد للتعاون مع الحكومة لتطبيق هذه المنظومة؟

- طبعا ونحن على استعداد أن تقوم نقابة التطبيقيين بعمل مدرسة من إعدادى للدبلوم الفنى ونحن مستعدون لعمل ذلك ولدينا أمل أن تستجيب الحكومة وأن تتعاون معنا ونحن على أتم استعداد للتعاون مع الحكومة وأنا كلى ثقة وأمل فى الرئيس عبدالفتاح السيسى كرجل يعمل من أجل مصر وشعب مصر، كما أننى أدعوه لزيارة نقابة التطبيقيين، فنقابة التطبيقيين تتميز بأنها 1.5 مليون تطبيقى منها 80 ألفا مقيدون وهؤلاء بأسرهم يتعدون 4 ملايين مواطن ولا يوجد بيت فى مصر إلا وبه تطبيقى ونحن دائما نشترط على المستثمر أن يأخذ التطبيقى للعمل وأن يعمل لديه التطبيقى لأنه متخصص فى المهنة وبالنسبة للمشروعات الصغيرة فالنقابة هى المنوطة بعمل دراسة الجدوى للمشاريع وتعطيها للشباب ويكون معه متخصصون فى هذا المجال فنيا وماديا وأن نراقب المشروع وأن نقوم بالتسويق لمنتجات هذا المشروع ونحن نعتمد حاليا على خدمة عضو النقابة ونقدم له الخدمة بشكل ممتاز، وللأسف الحكومة السابقة كانت تأخذ أوراقنا وترميها فى الأدراج، فلذلك اتجهت إلى أن أهتم بالعضو بالنقابة فقط وأن أوفر له كل الخدمات اللازمة له وبشكل ممتاز كما قلت ومن هنا أتمنى أن يكون تعاون بيننا وبين الصندوق الاجتماعى من خلال أن يوجد لنا الصندوق أرض وأن يساعدنا فى المبانى ونقوم نحن كنقابة فى مساعدته فى التجهيزات وأساعده فى الخبرات التى أمتلكها، فلدينا خبرات خرجوا على المعاش فى سن مبكر وهم أساتذة فى تخصصاتهم وأنا أناشد من خلال منبركم المحترم جريدة «السوق العربية» أناشد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية أن يعطى جزءا من وقته ولو نصف ساعة لنقابة التطبيقيين وسنقول له إن التطبيقيين يمثلون 75٪ من عماد الصناعة فى مصر حاليا، وأنا أقول أن الفنى ممارس والخبرة أهم من التعليم، فالخبرة هى الأساس.

أقول للمصريين تعاونوا جميعا «وقفوا بجانب الرئيس» وهذا الرجل يعمل لصالحنا جميعا ولصالح مصر بلدنا العظيم، فلابد أن نمد أيدينا له وأن نتعاون معه ومصر ربنا حافظها دائما فكل 100 سنة يرزقنا الله بشخص لمصر يكون سندا لها، هذا الشخص هو حاليا الرئيس عبدالفتاح السيسى الرجل الذى يعمل من أجل مصر وشعب مصر ودائما يشرفنا فى مختلف المحافل الدولية.