السوق العربية المشتركة | الرئيس عبدالفتاح السيسى أمل مصر الذى زرع الآمال فى نفوس الناس من جديد

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 03:20
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الرئيس عبدالفتاح السيسى أمل مصر الذى زرع الآمال فى نفوس الناس من جديد

  الدكتور أسامة حمدى يتحدث لمحرر «السوق العربية»
الدكتور أسامة حمدى يتحدث لمحرر «السوق العربية»

الدكتور أسامة حمدى محافظ كفر الشيخ السابق (للسوق العربية):
■ قدر الجيش والشرطة أن يتلقوا ضربة الإرهاب فى صدورهم بديلا عن الشعب


الدكتور أسامة حمدى محافظ كفر الشيخ السابق واستاذ الهندسة بجامعة عين شمس لدية رؤية فى العديد من القضايا التنموية والاقتصادية فى المرحلة الحالية فهو يرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمل مصر فى الارتقاء بها فى كل المجالات وانه زرع الآمال فى نفوس المصريين وهو ما خلق حالة من الوعى فى الشارع وقد شاهد ذلك اثناء فترة تولية منصب محافظة كفر الشيخ لمدة قاربت العام وهو ما دفع (السوق العربية) لإجراء حوار معه فتح فيه قلبه وعقله.. وإلى نص الحوار..

■ دكتور اسامة فى البداية اود معرفة الفرق بين العمل الاكاديمى فى الجامعة والعمل التنفيذى كمحافظ سابق من خلال التجربة استمرت ما يقرب من 11 شهرا بكفر الشيخ؟

- من خلال عملى استاذا فى كلية الهندسة بجامعة عين شمس لمدة 30 سنة تعلمت أن كل مشروع له توقيت زمنى بداية ونهاية وهو ما يتم فى المشروعات اما عملى كمحافظ سابق فهو عمل له بداية وليس له نهاية فانت عندما تكون على رأس السلطة التنفيذية تعوم فى بحر بلا شاطئ.

■ ما اهم مشاكل التى واجهتك اثناء وجودك فى كفر الشيخ؟

- المجاملات الاسرية عنصر اساسى من عناصر الفساد بكفر الشيخ وهو الملف الذى يؤثر على كل انجاز بالسلب ويكمن هذا الخطر فى الحديث الكثير عن تولى اشخاص مناصب ومسئوليات بالوسطة وهو ما حاولت محاربته طول عملى كمحافظ فكل منصب كنت اقوم بتشكيل لجنة محايدة لاختيار مسئول ويتم اختباره لمدة 3 اشهر ثم يتم التقييم بعد ذلك اما أن يكمل فى منصبه حال نجاحه أو رحيله وتولى غيره المنصب.

■ هل كان للمشاركة المجتمعية دور معكم فى انشاء مشاريع دخل المحافظة؟

- اعترف لك بأن فكر المواطن فى مصر تغير بعد ثورتين واصبح أكثر نضوجا فعندما يرى الرجل البسيط أن المسئول لديه رغبة فى العمل يشارك معه فى حل المشكلات ولكن بشرط جدية المسئول فى التنفيذ واحساس المواطن بالصدق والرغبة فى النجاح وهو ما يترتب عليه آليات المشاركة المجتمعية فى كل الأمور، يعنى لابد من الصدق والوضوح وتحديد مدة زمنية لانجاز العمل وهى آليات لابد أن تتوفر لزرع الثقة المتبادلة بين رجل الشارع والمسئول.

■ هذا الكلام يأخذنا إلى مشروع قناة السويس الجديدة فعندما طلب الرئيس السيسى تمويلا للقناة لم يتردد المواطن لثقته فى شخص الرئيس؟

- بالفعل قناة السويس الجديدة هى خير مثال على هذا الكلام فعندما طلب الرئيس تمويلا للمشروع من الشعب جمعنا 64 مليارا فى أسبوع لثقة الشعب فى شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى، واعتبر هذا المشروع معجزة هندسية بكل المقاييس فهو لا يخضع لاى نظرية فى العالم سوى نظرية عبقرية المصريين وهذا يكفى، وهنا اقول أن الرسول عليه الصلاة والسلام عندما قال إن جنود مصر هم خير اجناد الارض يترتب عليه أن الشعب المصرى هو خير شعوب الأرض، الان الجندى المصرى يخرج من كل بيت فى مصر وهو ما ظهر فى عملية حفر القناة بكل معانى العبقرية.

■ برأيك ما الاليات التى نحتاج اليها حتى نكون دولة عظمى؟

- مصر دولة كبيرة وتلعب دورا محوريا فى العالم وكل ما نحتاج اليه حتى نصبح قوى كبرى ثلاثة امور وهى اتقان العمل وعودة روح الانتماء ومحاربة الفساد فى كل المجالات فهذه هى الاليات التى تضع مصر فى مصاف الدول الكبرى هنا اواكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لمس هذه الامور جيدا بل بدأ يتحدث عنها ويحث المواطنين على عودة روح الانتماء ومحاربة الفساد فى كل القطاعات وهو ما سيؤتى ثماره فى المرحلة المقبلة.

■ ماذا عن أهم المشروعات التى تم الاتفاق عليها اثناء توليك منصب المحافظ؟

- هناك العديد من المشروعات منها مشروع إنشاء محطتى كهرباء عملاقتين الأولى على الطريق الدولى بتكلفة مليار دولار ويتم تنفيذها فى خلال 3 سنوات وتنتهى المرحلة الاولى منها فى ديسمبر2016 والثانية بالبرلس بتكلفة650 مليون يورو ويتم استيراد معداتها من ألمانيا وتم إجراء الدراسات البيئية اللازمة لهذا المشروع، ومن المشروعات العملاقة أيضا مشروع استخلاص العناصر المهمة من الرمال السوداء ببلطيم وسيتم إنشاء مصنع لهذا الغرض بتكلفة 186 مليون دولار يبدء العمل به فى النصف الثانى من عام 2016 ويستمر العمل به حتى نهاية 2018 تقوم به شركة وطنية تابعة للقوات المسلحة وهذا المشروع من أهم المشروعات الاقتصادية بمصر وسيوفر للدولة مليارات الدولارات بالإضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل للشباب وهو المشروع الحلم الذى تأجل تنفيذه كثيرا.

■ ما حكاية المنطقة الصناعية بمطوبس؟

- هذا المشروع من اهم المشاريع الاقتصادية فى مصر فقد قمت اثناء عملى محافظ بتخصيص 1650 فدانا لانشاء منطقة صناعية لكن رفضت تسليم أراضى لاى مستثمر غير مرفقة وهو ما جعل المحافظة تقوم بتقسيم الارض إلى مرحلتين ضمت المرحلة الاول 160 فدانا تم الانتهاء من دخول المرافق إلى 40 فدانا بشكل كامل من طرق وصرف وماء وكهرباء وهو ما شجع المستثمرين على تقديم طلبات لاستلام الأراضى لاقامة مشروعات عليها وهناك 40 مصنعا فى مرحلة الانشاء حاليا بعد الحصول على تراخيص وهناك 22 مصنعا تنتظر الموافقات.

■ هل قدمتم تسهيلات للمستثمرين اثناء وجودك بالحافظة وما هى؟

- نعم قدمت تسهيلات كبيرة جدا فى الحصول على أراض لاقامة مشروعات عليها للمستثمر ولكل صاحب حرفة وتتمثل فى أن الارض يحصل عليه المستثمر واى صاحب حرفة يريد اقامة مشروع صغير بسعر 5 جنيهات للمتر حق انتفاع لمدة 25 سنة ويهدف هذا إلى خلق آلية من الجدية للعمل حتى لا نكبل ايادى من يريد اقامة مشروع.

■ بمناسبة الحديث عن الاستثمار والمستثمرين لماذا وفقت على إسناد تطوير مدينة دسوق لأحد المستثمرين السعوديين؟

- مدينة دسوق واحدة من اكبر مدن محافظة كفر الشيخ ومن اهم المزارات السياحية والدينية بالمحافظة وهو ما جعلنا نعقد أكثر من اجتماع مع الدكتور جمال الوزنة، المستثمر سعودى لبحث مقترح تطوير المدينة باستثمارات 1.5 مليار جنيه. وتم الاتفاق على توسعة وتطوير ميدان سيدى إبراهيم الدسوقى وشبكة الطرق الرئيسية والكبارى والمزلقانات والمستشفيات بشكل يليق ويحافظ على سلامة المواطن، كما تم الاتفاق على إنشاء ملاعب ومتنزهات للأطفال، ومجمع مدارس تعليمى وذلك للارتقاء بالمستوى التعليمى ويقوم هذا المشروع بتوفير 25 ألف فرصة عمل ومدة التنفيذ ثلاث سنوات. لكنى وضعت شرطا اساسيا للبدء فى المشروع بشكل فورى وهو الحفاظ على الشكل المعمارى والتراثى للمدينة وعدم اقامة أى مبانٍ تعيق الرؤية بين المسجد والنيل حتى يبدأ العمل فى المشروع.

■ بذكر الحديث عن السياحة لماذا لم توضع محافظة كفر الشيخ على الخريطة السياحية اثناء توليك القيادة التنفيذية بها؟

- كفر الشيخ بها العديد من الاثار الفرعونية والرومانية والمسيحية والإسلامية وأكثر من 365 مسجدا أثريا وقبة ومزارا يوجد بمدينة فوة، فهى تعد المدينة الثالثة من حيث الآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد والرابعة على مستوى العالم فى الآثار الإسلامية وغيرها الكثير من المواقع الاثارية ورغم كل ذلك لم توضع المحافظة على خريطة السياحة حتى الان لعدة أسباب منها أن المحافظة لا تملك أى مقوم من مقومات السياحة والتى تتمثل فى وجود مطار وفنادق ووضعها على خريطة البرامج السياحية وغيرها من المقومات التى يتم افتقادها بشكل كامل، حتى وقد حاولنا فتح هذا الملف دون فائدة بسبب تعنت هيئة الاوقاف التى ترفض بشكل قاطع استغلال هذه الاماكن السياحية بحجة أن الارض ملك لها وهو ما يقف حجر عثرة فى وضع المحافظة على الخريطة السياحية.

■ كيف تحل مثل هذه المشكلات من وجهة نظرك؟

- تحل هذه المشكلات وغيرها بتطبيق اللامركزية ومنح محافظ الاقليم سلطات اوسع فى التعامل مع هذه الملفات دون أن يعاق من خلال إجراءات وروتين واتمنى أن تطبق اللامركزية فى عهد وزير التنمية المحلية الحالى الدكتور أحمد زكى بدر حتى تنطلق مسيرة التنمية فى المحافظات.

■ انت كأستاذ بكلية الهندسة كيف ترى الحديث عن ترسيم الحدود الجديدة بين المحافظات؟

- سيمثل طوق نجاة للخروج من الوادى الضيق وخلق فرص عمل للشباب وانشاء موانئ جديدة وهو ما سينشط حركة التجارة بشكل كبير.

■ مجلس النواب الحالى عليه دور كبير فماذا تقول لاعضائه؟

- أقول لهم كلمة واحدة اتقوا لله فى مصر فأنتم امل الشعب فى إصدار تشريعات جديدة تقضى على البيروقراطية وتحسن من أحوال الناس بجانب سن قوانين تتماشى مع ما جاء فى الدستور الجديد.

■ ماذا كان يشكل لك مصرف كوتشنر ولماذا تدخل الرئيس السيسى لحل هذه الكارثة؟

- بالنسبة لكوتشنر فلأول مرة يتم اتخاذ خطوات ايجابية بعد تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى وطلب بإنهاء هذه الكارثة بشكل نهائى ومعروف أن هذا المصرف الذى يبلغ طوله85 كيلومترا ويمتلئ بالسموم نتيجة صرف العديد من المنشآت الصناعية من الغربية وكفرالشيخ عليه ويتسبب فى نشر الأمراض لاستخدام مياهه فى رى الأراضى وفى حين قررت الحكومة تخصيص مليار و600 مليون جنيه لإقامة محطات لتنقية الصرف الصناعى بعدما قامت مؤسسة الرئاسة بتشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب لحل هذه المشكلة التى تمثل كارثة بيئية وهو ما دفع وزارة البيئة أن تقوم بالاتفاق مع أصحاب المصانع على اقامة محطات لتنقية الصرف الصناعى لكل مصنع يقوم بإلقاء مياه الصرف فى كوتشنر وانا أؤيد هذا الاتجاه خاصة أن ظروف الدولة لا تسمح بإنفاق هذا المبلغ الكبير فى ظل المشروعات الضخمة التى تقيمها الدولة هذه الأيام.

■ كيف تعاملت مع مشاكل بحيرة البرلس المزمنة ومتى تحل هذه المشاكل من وجهة نظركم؟

- قمت بالتنسيق مع القوات المسلحة وحرس السواحل ومدير الأمن والأجهزة المعنية بالإشراف على عدة حملات مكبرة قمنا خلالها بإزالة العديد من التعديات على البحيرة منها مبان وحوش وسدود ومساحات مجففة إضافة إلى مزارع سمكية فى قلب البحيرة كما قمنا بضبط العديد من اللنشات المخالفة والمعدات ولكن المشكلة تحتاج إلى جهد كبير وامكانات أكبر لحل مشاكل البحيرة المتراكمة على مدى سنوات طويلة وقد قمنا خلال هذه الحملات بعمل لجان توعية بخطورة الصيد الجائر وهو ما ادى إلى ظهور انواع جديدة من الاسماك وعددها اربع انواع بعد اختفاء العديد من الانواع ويرجع الفضل فى ذلك إلى القوات المسلحة التى لعبت دورا جوهريا فى انهاء عمليات الصيد الجائر.

■ ما أهمية مشروعات الاستزراع السمكى فى كفر الشيخ؟

- محافظة كفر الشيخ من اهم المحافظات فى الاستزراع السمكى فبفضل إنتاج المزارع السمكية وبحيرة البرلس من البلطى تحتل مصر المرتبة الثالثة عالميا فى إنتاج هذا الصنف من الاسماك لكن ليس هذا كافيا فمصر لديها امكانات ضخمة فى إنتاج السمك غير مستغلة وهو ما يوثر على الثروة السمكية بشكل سلبى فمصر تنتج مليون طن من الاسماك سنويا وتستورد مليون طن اخرى وهو ما يعنى أن مصر تنتج 50% فقط رغم ضخامة السواحل والبحيرات فى مصر وهو ما يدفعنا إلى الاهتمام أكثر بإنتاج الثروة السمكية فلو حدث ذلك سوف نكتفى ذاتيا ونقوم بتصدير الباقى.

■ كيف نسد فجوة الغذاء المتوقعة بسبب التعدى على الرقعة الزراعية؟

- الحقيقة أن أول من فطن لهذه الفجوة هو الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يتحمل هموما تنوء بها الجبال فمشروع الـ4 ملايين فدان والذى سيبدأ باستصلاح مليون فدان سيخرج مصر من أزمة الغذاء بل ستخلق وفرة من المحاصيل للتصدير بعدما نكتفى ذاتيا من العديد من السلع وهو ما سيوفر فرص عمل كثيرة بجانب توفير فلوس تهدر فى الاستيراد الان.

■ كيف تعاملت مع مشاكل الصرف الصحى بالقرى وسوء الطرق بالمحافظة؟

- مشكلة الصرف الصحى والطرق المتهالكة واحدة من أكثر المشكلات تعقيدا فى كفر الشيخ فالصرف الصحى فى القرى يمثل كارثة بسبب أن المواطنين يقومون بعمل خفض منسوب ويتم صرف المياه فى الصرف الزراعى وهو ما يصيب الإنسان والحيوان بالامراض بجانب أن عملية رصف الطرق كانت تتم بطريقة سيئة جدا بسبب عدم اكتمال البنية التحتية فالطريق يرصف وبعد اقل من عام يتم حفره من اجل كهرباء وتليفونات ومياه وصرف ولذا لم اقم باى عملية رصف طوال الفترة الماضية وطلبت عمل بنية تحتية اولا قبل رصف أى طريق وقمنا بعمل ترقيع لبعض الطرق بمبلغ تجاوز 3.5 مليون جنيه حتى الانتهاء من عملية استكمال المرافق، اما عن حل مشكلة الصرف فقد اعتمد الرئيس عبدالفتاح السيسى 55 مليون يورو لعمل مشاريع صرف صحى وخفض منسوب المياه الجوفية فى قرى المحافظة.

■ أخير وفى نهاية حوارى معاك ماذا تقول للرئيس السيسى؟

- اقول للرئيس كان الله فى عونك تتحمل جبالا من الهموم وتسعى دائم للتخفيف عن البسطاء. وللقوات المسلحة انتم درع مصر الواقى وخير اجناد الأرض، ولرجال الشرطة قدركم انتم ورجال الجيش أن تتلقوا ضربة الارهاب فى صدوركم بديلا عن الشعب.