السوق العربية المشتركة | الهيئة العربية للتصنيع توقع اتفاقية نقل تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحى باستخدام تكنولوجيا الفلاتر البيولوجية

السوق العربية المشتركة

السبت 16 نوفمبر 2024 - 16:33
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الهيئة العربية للتصنيع توقع اتفاقية نقل تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحى باستخدام تكنولوجيا الفلاتر البيولوجية

  الفريق عبدالعزيز سيف الدين ود. هانى هلال ود. الشيحى ود. عسكر والسفير اليابانى والجوهرى ود. هايرك هارد وم. جمال الدين خلال التوقيع
الفريق عبدالعزيز سيف الدين ود. هانى هلال ود. الشيحى ود. عسكر والسفير اليابانى والجوهرى ود. هايرك هارد وم. جمال الدين خلال التوقيع

رئيس الهيئة العربية لـ«السوق العربية»: مصر ستصدر تكنولوجيا معالجة الصرف الصحى إلى إفريقيا

وقعت الهيئة العربية للتصنيع والجامعة المصرية- اليابانية وجامعة طوهوكو اليابانية وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، على اتفاقية فى مجال نقل تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحى باستخدام تكنولوجيا الفلاتر البيولوجية.

وقد جرت مراسم توقيع مذكرة التفاهم بحضور الفريق عبدالعزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة والدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى سابقاً والدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور محمود عسكر رئيس أكاديمية البحث العلمى والسفير اليابانى بالقاهرة والدكتور أحمد الجوهرى رئيس الجامعة المصرية اليابانية والدكتور هايرك هاردا رئيس جامعة طوهوكو والأساتذة المشرفين على المشروع من جامعة طوهوكو اليابانية والمهندس محمود جمال الدين زغلول مدير عام الهيئة العربية للتصنيع.

وتقضى الاتفاقية إنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الصحى بمصر وإفريقيا وذلك باستخدام تكنولوجيا مبتكرة وجديدة تعتمد على استخدام الإسفنج المضغوط فى المعالجة الحيوية دون استخدام كهرباء أو تهوية خارجية ما يقلل التكلفة بنسبة 60% عن محطات المعالجة الحالية وتخفيض نسبة الملوثات الكيمائية العضوية وغير العضوية والحيوية بنسبة 95% وإزالة الميكروبات بنسبة 99% كما تعمل على زيادة نسبة المخصبات النباتية فى المياه ما يساعد على استخدامها فى زراعة الغابات الشجرية ورى المحاصيل الزراعية الصناعية وهى التكنولوجيا التى صممت بها الجامعة المصرية- اليابانية للعلوم والتكنولوجيا محطة معالجة الصرف الصحى بمدينة برج العرب الجديدة بقدرة 200 متر مكعب يومى تخدم ألفى نسمة.

كما تقضى الاتفاقية أيضا أن قيام الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بتصميم المحطات الجديدة وفقا لقدرات مختلفة طبقا لنسبة السكان وذلك من الناحية العلمية والتكنولوجية وتدريب أطقم تشغيلها، وتتولى الهيئة العربية للتصنيع مسئولية تنفيذ إقامة هذه المحطات.

يأتى هذا فى إطار سعى الهيئة العربية للتصنيع كمنظومة صناعية لرعاية البحوث والإبتكارات الصناعية القابلة للتطبيق فى مجال نشاط الهيئة، واستكمالاً لنشاط الهيئة فى مشروعات البنية الأساسية والحفاظ على البيئة من التلوث والتى تسعى لخدمة أهداف التنمية الشاملة للدولة مع الحفاظ على الريادة الصناعية والالتزام الصارم بمعايير الجودة فى المنتج والسعر المناسب وسرعة التنفيذ.

وقال الفريق عبدالعزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، فى تصريح لـ"السوق العربية" أن والدكتور هايرك هاردا، سجل براءة اختراع معالجة الصرف الصحى ليكون جاهز للزراعة، ورأى أن الهيئة العربية للتصنيع هى الجهة الأمثل لتطبيق هذا الاختراع فى مقابل حصوله على هامش رمح، لافتا إلى أن اليابانيين تنازلوا لمصر على العديد من الشروط المعتادة للمشاريع من أجل مساعدة مصر، موضحا أن مصر ستصدر هذه التكنولوجيا لدول إفريقيا.

وأضاف سيف الدين، أن الهيئة تتبع منهجا استراتيجيا لتنفيذ الأعمال، يعتمد على الدراسة الوافية والتخطيط والإعداد، فضلا عن الاهتمام بتقييم الأعمال فى جميع المراحل للتقويم والتجويد.

وقال سيف الدين أنه يقع فى بؤرة اهتمام الهيئة تنمية وتطوير المجتمع، وذلك من خلال التركيز على المشروعات القومية التى تتصف بالاهمية الاسترتيجية ولها صفة الاستمرارية، ومنها "على سبيل المثال" مشروعات البنية الأساسية ومشروعات حماية البيئة ومشروعات السكك الحديدية والطاقة الجديدة والمتجددة إلى جانب بعض المنتجات العسكرية التى تحتاجها قواتنا المسلحة وتدخل فى نطاق عمل الهيئة, فمن أهم منتجات الهيئة محطات معالجة المياه (تنقية مياه الشرب (ثابتة- مُدمجة)/ إعذاب مياه الآبارو تحلية مياه البحر ومعالجة صرف صحى ومعالجة صرف صناعى) بمختلف السعات والتكنولوجيات، بالإضافة إلى إنتاج عربات السكك الحديد ومترو الأنفاق وصوامع وشفاطات الغلال والصوب الزراعية وسيارات الركوب والسيارات المُجهزة كالإطفاء والإسعاف وحماية البيئة وغيرها.

وأكد رئيس الهيئة إلى أنه انطلاقاً من إيمان الهيئة بضرورة ربط البحث العلمى بالتطبيق العملى وربط الابتكار بالصناعة لتحقيق التنمية المستدامة، واستمرارا لتأكيد دورها الأصيل فى تنمية ودعم الصناعة الوطنية والمشاركة فى المشروعات القومية، فقد قامت الهيئة بتوقيع بروتوكولات تعاون فى مجال دراسات تطوير منتجات الهيئة مع العديد من الجهات ومن أهمها (وزارة التعليم العالى ووزارة البحث العلمى والجامعة الألمانية والجامعة المصرية- اليابانية)، بالإضافة إلى التعاون المستمر مع كليات الهندسة بجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان.

وأشار سيف الدين إلى أنه فى إطار سعى الهيئة العربية للتصنيع كمنظومة صناعية لرعاية البحوث والابتكارات الصناعية القابلة للتطبيق فى مجال نشاط الهيئة واستكمالاً لنشاطها فى مشروعات البنية الأساسية والحفاظ على البيئة من التلوث، فتوقيع مذكرة التفاهم اليوم جاءت لتعميق وتطوير التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع، ووزارتى التعليم العالى والبحث العلمى متمثلة فى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بالإضافة إلى جامعة طوهوكو اليابانية، فى مجال نقل تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحى التى تعتمد على الفلاتر البيولوجية باستخدام المرشحات الإسفنجية الهوائية المعلقة والتى تتميز بانخفاض تكالفيها بـانخفاض استهلاكها من الطاقة الكهربائية علاوة على صغر مساحة الأرض التى تشغلها المحطة التى سيكون لها الدور الفعال فى القرى والتجمعات الصغيرة فى مصر.

كما أضاف أن هذا التعاون يعد استكمالا لدور الهيئة الريادى فى المساهمة مع كافة أجهزة الدولة فى حل المشاكل التى تواجه البلاد بدءاً من مشاكل الكهرباء والطاقة وتلوث الهواء والبيئة وندرة المياة.

وأكد رئيس الهيئة أن توقيع تلك المذكرة تعبيرا عن نهج الهيئة لخدمة المجتمع المحلى والتنمية البشرية وسيتم تصنيع النموذج التجريبى على مساحة 100 متر واختباره قبل تعميم التجربة وممن الممكن استخدام المياه فى زراعة الأشجار بعد تعقيمها

أعرب الفريق عبدالعزيز عن أمله فى أن نرى ثماراً لهذا التعاون تتحقق على أرض الواقع، وتعميمها وبما يسهم فى خدمة وتنمية المجتمع وخاصة القرى الصغيرة والحفاظ على البيئة، بصفة خاصة فى المناطق الأكثر احتياجاً، فضلا عن أن نجاح تلك التجربة يرتبط بها حماية البيئة وصحة الإنسان.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن التعاون بين الهيئة والجامعة المصرية- اليابانية قائم منذ فترة وأن توقيع بروتوكول اليوم مع تلك الجامعة ذات البحوث الرائدة فى العديد من المجالات الخاصة بتنقية ومعالجة المياه والصرف الصحى والصناعى يسهم فى زيادة مجالات التعاون، بهدف تحقيق أقصى استثمار ممكن للكفاءات والقدرات العلمية المصرية للدفع بعجلة التنمية التكنولوجية فى قطاعات التصنيع المختلفة وذلك من منطلق المدخل التحديثى للتمنية المستدامة فضلاً عن أن كافة إمكانات الهيئة تتعاون مع الكيانات الوطنية من أجل مستقبل مشرق لهذا الوطن حيث لا تقدم لمصر إلا بعقول وأيدى وأموال أبنائها ومصر المكان والمكانة تستحق أن تعود ريادتها فى كافة المجالات.

وأشاد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى بالتعاون مع الهيئة بإعتبارها إحدى ركائز الصناعة العسكرية المصرية، ومنذ إنشائها عام 1975 تمارس دورها فى بناء والإشراف على تطوير قاعدة تصنيع دفاعى وتشرف على عدد كبير من المصانع التى تنتج أسلحة عسكرية، فضلاً عن منتجاتها من السلع ذات الأهمية الاستراتيجية للمجتمع المصرى، وتملك خبرات وإمكانات كبيرة تستطيع من خلالها المساهمة فى دفع قطاعى البحوث والتدريب فى مؤسسات التعليم العالى إلى الأمام وأكدت أن تلك الروح من التعاون لابد أن تسود بين كافة القطاعات بالدولة وأن توقيع مذكرة تفاهم اليوم سيسهم فى تقليل الفجوة بين الجامعة والصناعة.

وأثنى الشيخى على العقول المبدعة للعاملين بالهيئة والخبرات المتراكمة فضلا عن الإمكانات التكنولوجية والتصنيعية والتى لا بد من حسن استغلالها لتعظيم المكون المحلى والذى يتطابق مع خطة الدولة وتوجيهها نحو الاستفادة من الطاقات المحلية للصناعة الوطنية لتلبية احتياجات السوق بالجودة مع السعر المناسب.