أشرف كاره
«التوك توك» يستطيع
من خلال زياتى الأخير لقرية الجونة السياحية بمحافظة البحر الأحمر جذب انتباهى استخدام "التوك توك" كوسيلة هامة من وسائل المواصلات العامة داخل المنتجع الضخم خاصة مع التعاقد مع شركتين خاصتين لإدارة هذا النشاط هناك، والفكرة ببساطة شديدة أن تسيير تلك (التكاتيك) قد خضع لضوابط وقواعد واضحة من قبل العاملين الذين يقومون بقيادتها من جانب، ومن قبل كل من إدارة الشركتين اللتين تقومان بمهمة إدارة تسيير تلك المركبات فى "الجونة" وإدارة الجونة نفسها التى تخضع لمجموعة أوراسكوم السياحية.
فقد تم فى البداية توفير محطات توقف حضارية لهم كما تم تحديد أى (توصيلة) بقيمة سبعة جنيهات للفرد الواحد- أيا كانت المسافة المقطوعة داخل الجونة- كما يتميز كل "توك توك" بألوان محددة تعبر عن ألوان الشركة المديرة له، ولا يسمح لأى من تلك المركبات أن تجهز بنظام استماع موسيقى نهائياً- شأن ما نراه من قنابل الإزعاج المجهزة بـتكاتك القاهرة الكبرى- كما يتميز كافة قائدى تلك (التكاتيك) بالتعليم العالى وإجادتهم الكبيرة للغة لمرونة تعاملهم مع الزوار والمقيمين الأجانب.. وليأتى أدب وسلوك قائدى تلك (التكاتيك) على الطريق ليكمل من مهمتهم سواء فى مدى احترامهم لقواعد القيادة المرورية الصحيحة أو حتى آداب المرور المحترمة.
وليجعلنى ذلك جميعه أن أرى- وحتى على غرار دول شرق آسيا- أن المشكلة التى نعانى منها (بصفة خاصة) بمحافظات القاهرة الكبرى فى إدارة وسير مركبات التوك توك، خاصة بعد ما أشارت آخر الإحصاءات إلى وصول عدد تلك المركبات إلى أربعة أضعاف عدد سيارات التاكسى بالجمهورية.. إنما يعود إلى سوء الإدارة والسلوك من القائمين عليها من الملاك والقائدين وكذا من الجهات الرسمية التى يفترض أن تنظم وتراقب هذه المركبات، وعند التمعن فى "تجربة الجونة" فإنى أرى ان التوك توك يستطيع أن يكون أحد البدائل الحضارية لنقل الأفراد العام على أرض مصر.