السوق العربية المشتركة | تطبيق الفيزا الإلكترونية يحطم ركود السياحة المصرية.. وتعاقدنا مع وكلاء السياحة بدبى يجنبنا احتكار الأجانب

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 05:24
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

تطبيق الفيزا الإلكترونية يحطم ركود السياحة المصرية.. وتعاقدنا مع وكلاء السياحة بدبى يجنبنا احتكار الأجانب

  عمارى عبدالعظيم يتحدث إلى محرر السوق العربية
عمارى عبدالعظيم يتحدث إلى محرر السوق العربية

عمارى عبد العظيم فى حواره لـ«السوق العربية»:
تسويق سياحة مصر إلكترونيا لا يرتقى للعالمية وهيئة تنشيط السياحة عملها أصبح ديكورا


السياحة المصرية دواء الاقتصاد المصرى لانعاشة من حالة الركود التى يمر بها فى ظل استمرار حظر الطيران الروسى والبريطانى على المقاصد السياحية المصرية التى يصفها خبراء القطاع بانه فى غرفة “الانعاش” وتحتاج تكاتف الجميع والابتعاد عن المصالح والاهواء الشخصية لتنميتها لتكون مجردة للصالح العام؛ ووضع رؤية جديدة وتخطيط واضح للفترة الراهنة ومستقبلا وتنحى العمل الوظيفى وكسر قيود البيروقراطية التى نشهدها تعشش داخل القطاع السياحى لندخل السباق الدولى على استعادة الشرائح السياحية التى ضاعت نتيجة الظروف السياسية التى مررنا بها على مدار 5 سنوات عجاف بالاضافة إلى استثمار العناصر المدربة فى الترويج لمصر بوجه خاص سفراء مصر بالداخل “المرشدين السياحيين” ومواكبة التطور التكنولوجى عبر التسويق بالسوشيال ميديا وفى اطار الدور الهادف لـ”السوق العربية” لدعم السياحة وعرض اراء أهل القطاع حاورنا عمارى عبدالعظيم رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية ليروى لنا تفاصيل الحياة السياحية التى تعاصرها مصر بكافة جوانبها المهنية والى نص الحوار.

■ رؤيتك للقطاع فى ظل الأزمات المتتابعة؟

- حالة القطاع السياحى من سيئ إلى أسوأ نتيجة للتخطيط الخاطئ بالاضافة إلى غياب التطوير الداخلى للمنظومة السياحية واختلط عمل الدولاب السياحى الذى افقده كثيرا من عناصر التوثيق الصحيح واختلط الامر على الجميع واصبحنا لا ندرك رؤية لنهضة القطاع كما اننا نواجه تهديدا مباشرا نتيجة لغياب الرقابة وانعدامها فى ظل ظهور شركات وهمية عبر الانترنت خاصة بصفحات التواصل الاجتماعى للترويج للرحلات السياحية ومن هنا نفقد الهوية السياحية، مطالبا الوزارة بوضع رؤية للعمل لحماية القطاع ووضع الحلول السريعة للخروج من الازمات المتتالية عبر افكار خارج الصندوق والتنسيق مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات جديدة سبقتنا بها الدول الاخرى التى لا تضاهى امكانيات مصر.

■ ما تفاصيل مشروع الفيزا الالكترونية لدخول السائحين مصر الذى طرحته مؤخرا؟

- عرضت مشروع الفيزا الالكترونية كفكرة خارج الصندوق لدعم القطاع لتيسير الحصول عليها لضخ كثيف للحركة القادمة من كافة الدول وفى ظل تعامل مصر مع اكثر من 75 ألف شركة سياحية عبر العالم وجاءتنى فكرة بربط نظام اصدار التأشيرة الكترونيا بالتنسيق ما بين الخارجية والداخلية والسياحة عبر صفحة وزارة الخارجية المصرية لاصدار برنامج سياحى ما يوفر عناء الوقت وطول المسافات التى تصل لمئات الكيلومترات خارجيا للوصول إلى القنصليات المصرية على غرار السائح الامريكى الذى دائما يواجه بعد المسافات للوصول إلى القنصليات المصرية وبمجرد تطبيق الفيزا الالكترونية سيحطم الركود الذى نشهده هذه الايام وسيتم جذب سائحى العالم بطريقة أسهل بشرط ان يتم دفع قيمة التأشيرة فى خزانة البنك المركزى وذلك لتعظيم الاستفادة من مردود العملة الصعبة ما يزيد من ناتج الدخل القومى الذى يلعب بدوره فى تنمية مباشرة للاقتصاد دون اللجوء للاقتراض من البنك الدولى قائلا: نشهد تطورا وتجارب سابقة للدول السياحية التى اثبتت نجاحها مثل الامارات والبحرين والسعودية وأخرى أوروبية.

■ الطائرة الروسية تسببت بأزمة حقيقية لا ينكرها القطاع ما تقييمك لتعامل وزارة السياحة مع الحادث؟

- كنت أتمنى ان يكون التعامل معها غير نمطى والازمة التى نمر بها تتطلب ضم وزارتى الطيران والسياحة ما يساعد فى تنمية القطاع وذلك لان الطيران هو “العمود الفقرى” لعملية التنمية السياحية والدليل على ذلك احصائية احتلال روسيا المركز الاول فى عدد السائحين الوافدين إلى مصر والبالغ عددهم 3 ملايين ونصف المليون تقريبا الا اننا لا نمتلك الادوات الناقلة لذلك الكم عبر الشركة الوطنية خاصة ان الاتراك يملكون ما يقرب من 90% من حركة الطيران الناقل من موسكو إلى شرم والغردقة وقد تقدمت منذ 4 سنوات إلى غرفة الشركات السياحية لإنشاء مشروع شركة مساهمة مصرية تمتلك ادوات الانتاج للقطاع عبر الخدمات المعاونة لتشغيل رحلات طيران من موسكو مباشرة إلى شرم الشيخ والغردقة مؤكدا ان تلك المنظومة ستخدم مصالح مصر على ان تدار عبر القائمين على العمل السياحى لقدرتهم على التسويق والتفاوض حول جذب العملاء وحتى لا نفقد السائحين على المستوى البعيد ومن ذلك المنظور سيتم استقطاب الاجانب من كافة الدول.

■ كيف تتخلص من الاحتكار الاجنبى للطيران الناقل من موسكو إلى شرم الشيخ؟

- لابد من عمل تعاقدات مع دبى التى تعد اكبر الدول العربية الجاذبة للسياحة العالمية وذلك عبر اصدار برامج مع وكلائها السياحيين لربط اليات عمل عبر البرامج والطيران لاجتذاب شرائحها إلى مصر وهنا يتم استبدال الدور الاجنبى بالدور العربى ويساعد على دفع السياحة البينية ونكون بذلك تخلصنا من ازمة الطيران الناقل والذى يمتلكه الاتراك ومن هذه النقطة يبدأ دور هيئة التنشيط للترويج لمصر وعلينا تنفيذ ذلك سريعا والا لن نلحق بالركب العالمى فى التطوير من الادوات والاساليب جذب السائحين ملقيا اللوم على الشركات السياحية واصفا بان ما يحدث أعمال فردية لا تتعدى 5% من اعمال الشركات التى يتراوح عددها 2500 شركة بالاضافة إلى فروعها.

■ ما سر اختلاف الشعبة مع الغرف المماثلة لها بالقطاع؟

- للاسف الشديد جميع الغرف الموجودة حاليا تقوم على مبدأ الاهواء والمصالح الشخصية وهذا سر الخلاف بين شعبة السياحة والطيران واصبح اليوم الخلاف “يفسد للود قضية” وهو ما يؤثر على الفكر العام للقطاع.

■ التسويق المتنوع عنصر لجذب السائح ما تقييمك لدور هيئة التنشيط؟

- الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة لا يوجد لديها خطط ومعايير فاصبحت ديكورا لمصر فقط وعملها على تحسين الصورة الذهنية لمصر ضعيفة إلى الان ولم تصعد لترتقى باسم السياحة المصرية وما تمتلكه من مقومات لا توجد بكثير من دول العالم التى تتصدر المشهد السياحى بالاضافة إلى ان الترابط بين مكاتب التنشيط بالخارج وهيئة الاستعلامات لتحسين صورة مصر ضعيف وعلينا ان نرفع المركزية واتاحة الحرية لممثلى المكاتب وتشديد الرقابة والاشراف لتقويتها بالاضافة إلى الاستعانة بالمرشدين السياحيين لقدرتهم على شرح وتوصيل الصورة الصحيحة عن مصر بالاضافة إلى ان دور مصر فى الخارج اذا ارتبط بالفيزا الالكترونية ستوقف المصالح الشخصية التى يسعى اليها البعض من ضعاف النفوس.

■ طالبت بالاستعانة بالمرشدين السياحيين كيف تحدد دورهم؟

- يجب ترشيحهم للعمل بمكاتب التنشيط لوزارة السياحة والاستعلامات بالخارج بالاضافة إلى عقد ندوات بكافة المناطقة المستهدفة وذلك بالمتاحف العالمية والمقاصد السياحية الدولية الخاصة بهم وذلك لتمتعهم بقدرات على الاتصال مع السائح والمواطن الاجنبى بشكل مباشر كما انه ملم بالثقافة الخاصة بالبلد الذى يجيد لغته ولذلك انادى دائما بالاستثمار فى المرشد السياحى الذى يعد موردا مهما فى جذب السياحة بالتوقيتات الصعبة والذى يؤثر بشكل مباشر فى قرار السائح.

■ اين نحن من منظومة التسويق الالكترونى للسياحة عبر مواقع التواصل الاجتماعى؟

- نحن نعمل على المستوى المحلى ولا نرتقى إلى العالمية، والترويج يتم عبر الموظفين ولا ارى اى دور فعال لشركة جى دبليو تى المخصصة للترويج لمصر وجزء من منظومة الترويج عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعى لكننى لم ألمس لها اى تواجد يذكر بشكل كبير والتعاقد معها 3 سنوات نوع من انواع الاحتكار ويجب ان يتم تعاقدها عام واحد فقط ثم يتم تقييمها وفى حالة اثبات عدم جديتها فى تحسين الصورة الذهنية عن مقصدنا السياحى علينا الاستعاضة بأخرى حتى لا نفقد عنصر المنافسة ونقع فى خانة الاهواء والمصالح الشخصية، مطالبا بالتركيز فى التعاقدات التى تتم حتى نرتقى بالمنظومة واختيار الافضل والامثل.

■ اختيار الرئيس لتمثيل نائب سياحى بمجلس النواب كيف تراى ذلك؟

- ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اختيار النائب عمرو صدقى كممثل للقطاع السياحى اصاب القطاع بفرحة حقيقية خاصة انه لديه باع كبير فى العمل السياحى وهنا يؤكد احساس الرئيس بالالام القطاع وكان يمثل نائب رئيس غرفة شركات السياحة وهو ملم بالملف بكافة “مشكلاته” وكان لديه بعض الافكار المميزة لتعديل التشريعات الخاصة بالقطاع مؤكدا انه سيكون صوت السياحيين خاصة اننا نادينا بضرورة تواجد السياحيين بجميع المجالات لارتباطهم بمعظم الوزارات والهيئات، مشيرا إلى ان القوانين الموجودة عفى عليها الزمن فى عصر استخدام التكنولوجيا ومن المقرر ان يضع “صدقى” يده على نقاط الضعف الموجود بالقانون القديم لضخ قانون جديد يساند القطاع ابرزها قانون 138 لسنة 1968 الذى لم يعط القطاع حقه تواكبا مع التطور مطالبا بفرز مواده لتضعنا فى صدارة التنمية للقطاع.

■ ما سر الصراعات داخل غرفة شركات السياحة؟

- هناك رأى ورأى اخر داخل الغرفة ولكننا نأمل فى وجود وجوه جديدة ونأمل فى تلبية رغبة الاكثرية وليس فئة معينة على حساب الكل ولا مزيد من التعليق فى هذا الشأن.

■ دائما موسم الحج والعمرة يصاحبة بعض المشكلات كيف نتلاشها؟

- السياحة الدينية “الحج والعمرة” للخروج وعلاج مشكلاتها لابد ان يوضع نظام الكترونى مرتبط بشركات السياحة مع وزارة السياحة مع مقدمى حزم الخدمات من الخارج من الفنادق وتأشيرات وبرامج حتى الطيران من خلال هذه المنظومة وتعاقدات الشركات مع الوكلاء الخارجيين لمصلحة المواطن وتقليل فارق السمسرة والعملات ليستفيد بها المواطن وعن الحج لابد ان ينظم من خلال جهة واحدة لحصة مصر بالكامل وهى وزارة السياحة لان القانون الذى تم اصداره بتنفيذ جميع الرحلات الفردية والجماعية فى الداخل والخارج تسند لشركات السياحة المرخص لها بذلك.

■ هناك حكم قضائى صادر باحقية شركات السياحة تنظيم حصة مصر للحج والعمرة كاملة؟

- اسمع عنه منذ عملى بالسياحة لكننى لم أر تنفيذا له ولم أراه لكننى اطالب بتنفيذه حتى يتسنى للشركات تقديم أفضل خدمة للمواطن المصرى وهذا مثبت فى رحلات الحج والعمرة التى تنفذها السياحة.

■ هل تؤيد ظاهرة المبادرات السياحية التى خرجت علينا مؤخرا لدعم السياحة؟

- السياحة الداخلية لا تعوض القطاع عن نظيراتها الاجنبية لكنها عامل مساعد يعتمد فقط على اجازات المصريين مؤكدا اننا نحتاج إلى ان يوجه جزءا من الدعم المقدم للسياحة الداخلية الشركات التى تستطيع جذب السائح الاجنبى مطالبا بتوجيه السلوكيات المصرية إلى مفهوم السياحة حتى تحقق الهدف المشنود للارتقاق بثقافة السفر لدى المواطن المصرى ولا تحدث فوارق مع السائح الاجنبى وعلينا الارتقاء به حتى نزيل هذه الفوارق ولابد من تغير السياسة البيعية للفنادق المصرية التى تطبق سياسة العنصرية فى هذه الاسعار والسياحة الداخلية لا “تسمن ولا تغنى من جوع” عن نظيرته الاجنبية.

■ من منظورك هل يسهم التعليم فى دعم السياحة؟

- بالتأكيد انه عامل هام جدا فى دعم السياحة ولابد من دراسة او ضع مدة مثل التربية القومية التى كانت تدرس سابقا تتحدث عن السياحة واهميتها وكيفية استقبال السائحين بالاضافة إلى تقويم السلوك ووضع اجندة سياحية للمدارس والمعاهد والكليات والجامعات على مدار العام لتنمية السلوك السياحى خاصة ان هناك من يستغلون السائح لاستنزافه ماديا ما يرفض عودتة مرة اخرى إلى مصر وينقل صور سلبية تؤثر على سمعة مصر.

■ ما اشد انواع المعوقات فتكا بالسياحة؟

- الروتين والبيروقراطية وانعدام الرؤية وغياب الدراسة والخطط وعدم الربط بين وزارة السياحة وباقى الوزارات المعنية المشتركة معها هى اشد أعداء السياحة المصرية قائلا “الكل يعزف على هواه”.

نداءت كثيرة حول سرعة انعقاد الاعلى للسياحة هل ترى أهميتة؟

نطالب بانعقاد المجلس الاعلى للسياحة الا انه غير مفعل ولابد ان يتسم بصفة الدورية فى انعقاده وان يستمع إلى الرأى والرأى الاخر وعدم الاعتماد على اشخاص بعينهم حتى يضع رؤية حقيقية يستفيد منها الدولة وانعقاده يعيد الحياة للسياحة المصرية ويزيل كافة الصعوبات التى قد تطرئ.

التامينات والضرائب والكهرباء ورفض البنوك قيود فى رقبة القطاع ما الحل؟

السياحة لم تعد كما كانت فى ظل الازمات المتكررة التى نشهدها منذ ثورة 25 يناير وعلى غرارها يتم تقليص الحركة مما يؤثر على مردود الدخل الاقتصادى للشركة مما لا يستطيع تلبية الالتزمات للبنوك والتامينات والكهرباء والضرائب ومرتبات الموظفين ولكن إلى حد ما يتم تدارك تلك المشكلات عبر التاجيل وللاسف مازلت البنوك ترى السياحة انه مليئة بالمخاطر.

هناك اتهمات موجه بان صناعة السياحة هشة؟

نحن قطاع يتاثر بالثورات والكوارث ولكن سرعان ما يعود والاعلام يطلق تصريحات صعبة يراها الغرب بعيون الخوف وهو ما يؤثر علينا بشكل مباشر مؤكدا ان السياحة تمرض ولاتموت.

اين الاستثمار من خارطة السياحة؟

هتاك توجه لدى الحكومة بدعم الاستثمار بشكل ثلث طبقا لتعليمات الرئيس وبالتخطيط وعلينا تعظيم دور الاستثمار المصرى قبل الاجنبى حتى نترك حيز المنافسة وهنا يمكن توجيه السائح للمقصد المطلوب الترويج له بالاضافة إلى تجنب تحكم الاجنبى الذى يسعى لمصلحتة فقط ونموذج على ذلك تاثر السياحة الثقافية التى تعانى منذ ثورة 25 يناير إلى اليوم والذى يوجه سائحيها إلى دول بعينها الا ان الدولة دعمتها كثيرا لافتا االى ان مصر غنية بالعديد من الانماط التى لا توجد فى عديد من البلدان الا اننا لا نحسن استخدامها.

لماذ لا تشارك الشعبة بشكل قوى فى المحافل الدولية؟

هناك اهواء شخصية لدى وزارة السياحة لاعترافها ببعض الكيانات ولا تعترف بالاخرى ولكننا مازلنا نجتهد لدعم القطاع ومستمرون فى العمل