اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزارء فى حوار لـ «السوق العربية»:
تحالف «دعم الدولة» برهان على وطنية وإخلاص النواب

لعب دورا كبيرا فى إتمام العملية الانتخابية، وتلقى ضربات موجعة وانتقادات لاذعة من وسائل الإعلام غير أنه أكمل المهمة على أكمل وجه، إنه اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات الذى كان لنا معه هذا الحوار.

■ كيف تفسر الخلافات بين الأحزاب؟

- خلافات الأحزاب داخل البرلمان دليل على أن مجلس النواب سيشهد حراكا سياسيا قويا، ككل الدول الديمقراطية.

■ هل كان للمال السياسى دور فى نجاح بعض الأعضاء؟

- بالطبع كان هناك دور كبير فى ذلك من خلال استغلال بعض المرشحين حاجة أهالى دوائرهم الانتخابية للمال، فبالتالى كان الفقر سلاحا استفاد منه بعض النواب، لكن المال السياسى النقى القانونى كان داعما للعملية الديمقراطية، ويثرى الحياة الحزبية، لأنّه "لا سياسة بدون مال".

وما شهدته الانتخابات من استخدام البعض للمال المتمثل فى شراء أصوات الناخبين ليس مالاً سياسيًا إنما هو مال غير قانونى غير شرعى استخدمه بعض المرشحين الذين ابتعدوا أخلاقيًا عن قواعد المنافسة الشريفة ليغازلوا به مجموعة من الناخبين الذين تنازلوا أيضا عن بعض الأخلاقيات.

لكن الدولة ليس منوطا بها التصدى لمثل هذه المخالفات، لأن الجهة الوحيدة المخول لها ذلك هى اللجنة العليا للانتخابات.

■ كيف ترى تحالف "دعم الدولة المصرية"؟

- إن وثيقة تحالف دعم الدولة المصرية القيادة التى تديرها قيادة أمنية ووطنية وتعمل على تجميع الأعضاء المستقلين، فخر للوطن مادام هدفها الوقوف بجانب الحكومة من أجل التقويم والتطوير والعمل على مصلحة الوطن والحفاظ على الأمن القومى المصرى.

■ هل سنرى تعاونا بين البرلمان والحكومة؟

- الفترة القادمة ستشهد مصر أكبر تعاون بين البرلمان والحكومة فى مجالات عديدة لتبادل الأطروحات والأفكار فالبرلمان والحكومة جزءان يكملان بعضهما البعض، فالمجلس يشرع ويراقب والحكومة تدير الدولة، وأبشر المصريين بأن البرلمان لن يكون نديدا للحكومة بقدر أن يكون الطرفان يدا واحدة لتحقيق المصلحة العليا للبلاد.

والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أعرب فى أحد اجتماعات المجلس عن تطلعه للتعاون مع البرلمان والاستجابة لطلباته، ولديه شوق للتعامل مع البرلمان، وهناك تجانس وتناغم بين البرلمان والحكومة، والدستور حدد أشكال هذه العلاقات وإن شاء نلتزم بها.

■ بعض النواب توعدوا بتغيير الحكومة؟

- النائب البرلمانى له الحق فى طلب تغيير الحكومة، والقرار النهائى للأغلبية البرلمانية.

■ متى ستنعقد الجلسة الأولى للبرلمان؟

- خلال هذه الأيام، فكل شىء انتهى من حيث الإعداد والترتيب، والمـيعاد النهائى لبـدء انعقاد البـرلمـان المـصرى، فـى يد الرئاسة التى ترى المـوعد المـناســـب لدعوة البـرلمـان لانعقاد الجــلســـات.

■ ما توقعك لما سيطرحه البرلمان من قضايا فى أول جلسة؟

- القضايا التى مـن المـمـكن ان تكون أولى حلقات النقاش فـى البـرلمـان غير مـعروفـة أو مـحددة حتى الآن، ومـن يحددها هم النواب أنفـســـهم لأنهم عليهم توصيل القضايا الهامـة لدوائر الاهتمـام وتســـليط الضوء على مـعاناة الشعب للعمـل على حل المـشاكل".

■ هناك حديث عن تشكيل حكومة جديدة من قبل مجلس النواب؟

- الحكومة الحالية ستعرض برنامجها وخططها مع البرلمان ومراقبته وللمجلس الحق فى تغييرها وفقا للدستور والقانون.

■ محمد البرادعى انتقد البرلمان المصرى ملمحا أنه برلمان "عواجيز" ما ردك؟

- إن الأرقام لا تكذب ولا تتجمل، فالبرلمان الحالى يضم 60 شابا تحت سن 35 سنة، كما يوجد به العديد من النواب الحاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه.

■ ما التركيبة العلمية للنواب؟

- هناك 405 نواب حاصلون على مؤهلات عليا، و28 نائبا حاصلا على الدكتوراه و10 على الماجستير والباقى تعليم أساسى.

■ كيف ترى دور وسائل الإعلام فى تغطية البرلمان؟

- إن وسائل الإعلام كان لها دور كبير فى التوعية خلال الانتخابات البرلمانية، وكان لهم الفضل فى نقل الصورة الحقيقية للمشهد الانتخابى والنقد البناء

■ بعض القنوات العربية سخرت من العملية الانتخابية فى مصر؟

- هناك بعض القنوات خاصة قناة العربية، ابتعدت عن المهنية فى الوقت الذى أثبتت فيه المراقبة الدولية لـ61 دولة نزاهة الانتخابات.

وما ذكر بأن نسبة 15% المشاركة فى الانتخابات بالمرحلة الأولى غير صحيح بينما النسبة الحقيقية 26% وهى فى المتوسط العالمى.

■ الكثير تحدثوا عن أن البرلمان القادم عودة لـ"الحزب الوطنى" ما تعليقك؟

- لا توجد جهة فى مصر تغير مسار الصوت الانتخابى، وعلى من يردد بعودة الحزب الوطنى أن يحترم إرادة الناخب المصرى، طالما الصوت بقى له قيمته الحقيقية فلابد أن يحترم من اختاره الشعب المصرى".

■ ما أكبر مكسب فى العملية الانتخابية من وجهة نظرك؟

- المكسب الحقيقى هو وصول صوت الناخب إلى قيمته الحقيقية، فكل جهات الدولة كان لديها إرادة حقيقية بمرور الانتخابات البرلمانية بنزاهة وشفافية

■ كيف ترى نجاح المرأة وحصولها على 87 مقعدا برلمانيا؟

- المرأة المصرية تقلدت العديد من المناصب العليا منذ الاف السنين فى مصر، فهى أول من تقلدت منصب ملكة فى مصر، وكان لها دور كبير فى ثورات 1919، و1952، و30 يونيو، والمرأة تقلدت المناصب مثل منصب القاضية، ونائب رئيس جامعه حكومية، وسكرتير عام محافظة وعمدة فى الصعيد ومأذون.

■ هل سيكون لك دور فى الهيئة الوطنية للانتخابات؟

- وفقا لنص المادة 228 من الدستور المصرى، فإن اللجنة العليا للانتخابات انتهى دورها فعليا، ويتولى إدارة الانتخابات بدلا منها الهيئة الوطنية للانتخابات، وحتى الآن أنا فى منصبى مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات ولا أعرف ماذا سيكون مستقبلى الفترة القادمة.