كان الإعلان الأخير الذى تم انتظاره لعدة سنوات (أخيرة) بالانتهاء من انتخابات الرابطة المصرية لصناعة السيارات باختيار اللواء حسن سليمان- رئيسا للرابطة وفريد الطوبجى- نائبا للرئيس والمهندس خالد سعد- أميناً عاماً للربطة واللواء حسين مصطفى- مديراً تنفيذياً والمتحدث الرسمى للرابطة، واللواء أحمد عبدالغفار- أميناً للصندوق.. جاء ليعيد الأمل من جديد فى حقبة إيجابية قادمة لقطاع السيارات بالسوق المصرية، بعد ما شهده خلال الفترة الماضية من حالة من الجمود غير الإيجابى.

إن الحمل الثقيل الذى ينتظر فريق التحدى الجديد للرابطة إنما يذكرنا بالدور التاريخى الذى طالما لعبه الراحل الكبير– الدكتور عبدالمنعم سعودى مؤسس الرابطة المصرية للسيارات، وكذا الدور الرائد الذى قام به المرحوم– المهندس صلاح الحضرى– أمين عام الرابطة واللذان لم يضعا الرابطة على الخريطة الصناعية الهامة لقطاع السيارات فى مصر فحسب، بل وتعدى دورهما بالتمثيل الدولى المميز ضمن المنظمة العالمية لمصنعى السيارات (OICA)- التى تعد الرابطة المصرية لصناعة السيارات إحدى أعضائها المميزين- خاصة مع استضافة مصر دورتين غير متتاليتين لاجتماعات جمعيتها العمومية التى غالباً ما يتم استضافة بإحدى الدول الأوروبية الهامة لها شأن فرنسا وسويسرا.

ومن ثم فمع علمنا التام بالتاريخ الحافل لكل من اللواء حسن سليمان فى صناعة وتجارة السيارات وتعامله مع أصعب مصنعى السيارات العالميين سواء الروس منهم أو الصينيين، وكذا القيادة الحكيمة والخبيرة للواء حسين مصطفى الذى كان أحد افضل قادة الشركة العربية الأمريكية للسيارات التابعة للهيئة العربية للتصنيع وهو ما يستدعى حنكة عسكرية عالية من جانب وخبرة متسعة فى التعامل مع العديد من شركات تصنيع السيارات العالمية بين الشرق والغرب، علاوة على الحماسة الكبيرة التى يتمتع بها المهندس خالد سعد فى عمله.. الأمر الذى سيكون بدوره محور انطلاق جديد للرابطة نحو تمثيل قوى (لصوت) مصنعى السيارات المصريين أمام القطاعات الرسمية والحكومية من جانب، ومن جانب آخر الدور المنتظر فى حلحلة العديد من المعوقات التى تواجه هذا القطاع خاصة خلال السنوات القليلة الماضية.

من ناحية أخرى، نأمل بأن تلعب الرابطة دورها الدولى (بصفتها عضو بالمنظمة العالمية لمصنعى السيارات) فى استقطاب العديد من الاستثمارات العالمية لصناعة السيارات فى مصر وبالتعاون مع الجهاز الحكومى المصرى بكافة أطيافه المتداخلة فى هذه العملية، وهو الأمر الذى سيظهر القدرات المتوقعة من هذا الفريق لتحقيق العديد من الطموحات، ولتكلل أعمال الرابطة بإبرام اتفاقيات تعاون مشترك ثنائية مع الروابط المماثلة والهامة لسير الصناعة فى مصر.. علاوة على أهمية العمل على دعوة الجمعية العمومية للمنظمة العالمية لمصنعى السيارات (OICA) للاجتماع بالقاهرة لمرة ثالثة لما سيكون وراء ذلك من مردود صناعى واستثمارى وسياحى مع التخطيط لبرامج تفاعلية متكاملة لهذه الوفود مع ممثلى القطاع فى مصر.