اللواء عبدالقادر درويش نائب رئيس الهيئة الاقتصادية لموانئ وتطوير مشروعات شرق بورسعيد لـ«السوق العربية»:

السيسى يتابع يوميا الأداء بالقناة الجديدة والهيئة الاقتصادية

سنبدأ العمل من بداية الأسبوع المقبل ولدينا عروض من الإمارات والكويت والسعودية وأمريكا لعمل عشرة مشروعات بحرية بموانئ شرق بورسعيد

جاء القرار المناسب فى الوقت المناسب، لقد أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارا جمهوريا بتعيين اللواء بحرى عبدالقادر درويش كنائب للمنطقة الاقتصادية الجديدة من الإسماعيلية وحتى بورسعيد، وهذا القرار جاء ليضع النقاط على الحروف للقائد التنفيذى الذى سيقوم بتشغيل موانئ بورسعيد والمنطقة الاقتصادية كلها من الإسماعيلية وحتى السويس وبورسعيد، واللواء عبدالقادر درويش عرف عنه الكفاءة والقدرات العالية فى اتخاذ القرارات الشجاعة لقد استطاع أن يحل مشكلة السفن الغارقة عندما كان رئيسا لميناء الإسكندرية والدخيلة، كما كان له دور كبير فى إدارة ميناء دمياط وتربع على عرش النقل البحرى فشغل مؤخرا منصب رئيس قطاع النقل البحرى ثم صدر القرار الحالى كنائب لرئيس الهيئة الاقتصادية والتى ستقوم بعمل وتطوير وإنشاء مشروع شرق التفريعة وكذلك المشروعات اللوجستية والبحرية ومواد الأخشاب وصناعة السيارات فى المنطقة الاقتصادية على جانبى القناة الجديدة، اللواء بحرى عبدالقادر درويش من الكفاءات النادرة فى النقل البحرى، لقد أكد اللواء عبدالقادر درويش أنه سعيد تماما بثقة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فيه، وقال فى حواره الخاص لـ«السوق العربية» سوف نبدأ العمل من الأسبوع المقبل ولدى الثقة والأمل والطموح أن نعمل شيئا مفيدا لمصر، فلقد وعدت سيادة الرئيس بذلك، وقلت له أنا عند حسن ظنك بى.

وأكد اللواء درويش أن لدينا ثقة كبيرة فى عملنا من دول الخليج كلها، فهناك اتصالات وزيارات متبادلة لرجال أعمال عرب وأجانب لمشاهدة المنطقة الاستثمارية الجديدة ببورسعيد وذلك لاستثمار أموالهم فيها، وقال أنا بحب مصر وإن شاء الله سوف أفعل أقصى ما لدى من جهد وتحقيق الإنجازات والنجاح كما فعلناها فى الإسكندرية ودمياط، وأملى أن يتعاون معنا أبناء الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، وقال إن اختيار الدكتور أحمد درويش سوف يكون حافزا كبيرا على العمل والإدارة لأنه رجل إدارة من الطراز الأول وأضاف لدينا من المشروعات اللوجستية والبحرية ما يمكنا من توفير العملة الصعبة والعبور من منطقة الخطر من عنق الزجاجة، وقال الرئيس يتصل بى يوميا لمتابعة الخطط التى سوف تبدأ إن شاء الله من الأسبوع القادم لتطوير وإنشاء العديد من المشروعات الاستثمارية فى بورسعيد، وقال هناك عروض كثيرة منها عروض إسرائيلية رفضناها جميعا لأننا وجدناها عقيمة وغير مفيدة لمصر وسوف تسبب مشاكل والله علم بنواياهم تجاه مصر، فليس من المفيد التعاون معهم فى هذا المجال.

■ اللواء عبدالقادر درويش هل كنت تتوقع أن يختارك الرئيس لهذه المهمة الصعبة؟

- أنا لم أكن أتوقع ذلك لكنى كنت سعيدا لأننى أريد أن أعمل أى شىء لصالح مصر، فلقد تربيت فى القوات المسلحة على ذلك، فأنا لدى رؤية وطموح وخطط كثيرة لجلب استثمارات كثيرة فى تلك المنطقة الواعدة وكلى أمل أن يتفهم الناس حجم المجهود الذى نبذله من أجل إسعادهم وتوفير سبل الراحة لهم.

■ متى سيتم البدء فى العمل بمشروعات شرق التفريعة والمنطقة الاقتصادية بوجه عام؟

- العمل يتم منذ ثلاثة أشهر بمشروع شرق التفريعة وبالنسبة للمنطقة الاقتصادية يتم فيها أيضا تنفيذ أعمال ترميم وتطوير منذ شهور، والجديد هنا أننا سنبدأ الأسبوع القادم دراسة العروض التى أتت لنا من دول السعودية والكويت والإمارات والبحرين والأردن للاستثمار فى تلك المشروعات الجديدة، فهناك عشرة مشروعات بحرية بموانئ شرق بورسعيد والرئيس كلفنى بالأداء العالى وجلب فرص الاستثمارات والعملة الصعبة التى ستحسن بطبيعة الحال من وضع الاقتصاد والبورصة المصرية، فالرئيس منحنى ثقة عالية فى التنفيذ الشجاع للمشروعات اللوجستية بالهيئة، فكل المشروعات الجديدة التى سيتم تنفيذها بالمنطقة الاقتصادية سوف تساهم بقدر كبير فى جلب فرص العمل والتى ستساعد بطبيعة الحال على حل مشاكل البطالة وتوفير ما يقرب من مليون فرصة عمل ستكون حافزا على دعم الطاقات الشبابية وحل مشاكل الشباب، خاصة أن المرحلة صعبة والشباب فى حاجة ماسة للدعم والمؤازرة.

■ هل قدمت عروض حقيقة من قبل دول الخليج، وهل سيتم التنفيذ، وكم من الوقت سيستغرق لإنشاء المنطقة الاقتصادية والمشروعات عليها؟

- الحقيقة أن الاستثمارات البحرية تستغرق بعض الوقت لكنها جاءت وسوف يستفيد منها كل مواطن مصرى فى مجال السياحة والنقل البحرى والصناعات الثقيلة والأخشاب وصناعة السيارات واللوادر وغيرها من صناعات الملابس الجاهزة وصناعة الزجاج وغيرها من الصناعات الوطنية وهناك عروض حقيقة جاءت من دبى والسعودية والبحرين والكويت والأردن وسوف التقى مهم الأسبوع المقبل لكى أرى كراسات الشروط والبدء فى توقيع العقود والاتفاق مع الجانب الإماراتى على تنفيذ خمسة مشروعات استثمارية فى مجالات الصناعات المغذية للسيارات والنقل البحرى والحاويات وكذلك صناعة السفن وأيضا إنشاء الموانئ الجافة واللوجستية، وأمامنا خمس سنوات بإذن الله لتحقيق المشروع الحلم الذى سوف يدر على مصر ما يقرب من 350 مليار دولار فى تلك المشروعات الجديدة وبطاقة قدرها 2 مليون فرصة عمل للشباب منها مليون فرصة عمل فى مشروعات النقل البحرى وحدها وهذا سوف يتم من خلال إنشاء مدينة للحاويات بالإسماعيلية بالمنطقة الاقتصادية وحتى بورسعيد وإنشاء مركز عالمى لصناعة السفن العملاقة وكذلك أربعة مصانع لتصنيع الأخشاب واللحام ومواد كيماوية تتعلق بالصناعات المعدنية المختلفة بطاقات مادية تتعدى 140 مليار دولار.

■ من المستفيد من المنطقة الاقتصادية وما حوافز الاستثمار للمستثمرين فيها؟

- المستفيد هو الشعب المصرى خاصة أبناء بورسعيد والسويس والإسماعيلية وشمال وجنوب سيناء وهذا سوف يوفر أكثر من 2 مليون فرصة عمل بالمدن الخمس ويحد من مشاكل البطالة ويوفر العملة الصعبة، أما بالنسبة لحوافز الاستثمار التى نقدمها للمستثمرين نحن قمنا بعمل نظام الشباك الواحد بالمنطقة الاقتصادية، فالمستثمر سوف يتعامل مع شخص واحد وشباك واحد من أجل الترخيص للمشروع والبطاقة الضريبية وكل الوسائل الروتينية تم حلها وتم تذليل كل الصعاب التى تواجه المستثمر، فالمستثمر يمكن أن يقيم شركة فى خمسة أيام وأيضا أن أى نشاط آخر وكذلك تم تقديم كل التسهيلات والحوافز التى تساعد رجال الأعمال المصريين والعرب والأجانب لاستثمار أموالهم فى المنطقة وتقديم كل أوجه الرعاية لحل لمشاكل العالقة هناك.

■ ما المصانع التى سيتم الاتفاق عليها الأسبوع القادم؟

- هناك ثلاثة مصانع لتجميع السيارات و2 ميناء للنقل البحرى والحاويات شرق بورسعيد كلها سيتم الاتفاق على تطوير ثلاثة أرصفة بحرية من أجل سرعة تحقيق الأهداف البحرية وعمليات الشحن والنقل والتفريغ، كل هذا هدفه هو تحسين الأداء وتقديم كل التيسيرات المطلوبة لزيادة فعالية الاستثمار فى تلك المنطقة الواعدة بالاستثمارات العالمية وكل دولار واحد يأتى هو فى مصلحة الشعب المصرى لأننا أمناء على تلك المسئولية، فأنا أمين على المال العام فى المنطقة الاقتصادية.

■ هل هناك عروض أجنبية تم تقديمها وأنتم رفضتموها؟

- نعم هناك عرض إسرائيلى لم أكن أصلا راغبا فى قراءة كل ما يتعلق به وهذا العرض رأيناه عقيما وغير ذى فائدة لمصر ولتطوير الاقتصاد فى مصر.

■ هل تحدثت مع الرئيس السيسى فى هذا الموضوع؟

- طبعا ورفض بشدة لأنه غير مناسب لمصر تماما.

■ هل الأمريكان عرضوا الشراكة الحقيقية مع مصر فى هذا المشروع؟

- الأمريكان كان نفسهم فى الشراكة فى مشروع قناة السويس القديمة والجديدة فى المنطقة الاقتصادية كلها لكن القيادة السياسية رافضة تماما مجرد الكلام فى هذا الموضوع لأن قيادتنا وطنية وتبحث عن الصالح العام للشعب المصرى ولا تبحث عن مجد زائف.

■ هل هناك اتصالات من الرئيس بكم بعد القرار بتعيينكم كنائب بالمنطقة الاقتصادية لمشروعات شرق بورسعيد؟

- الرئيس السيسى دائم الاتصال بنا ويتابع يوميا الأداء بالقناة الجديدة والمشروعات التى ستقام بشرق التفريعة وعلى ضفتى القناة وكذلك لديه أفكار دائما متجددة نحو التحديث والتطوير المستمر.

■ ماذا عن تبعية تلك المشروعات لهيئة موانئ بورسعيد؟

- هذه المشروعات أصبحت ذات استقلالية كبيرة عن قناة السويس وعن وزارة النقل، فهذه المنطقة هى اقتصادية خاصة بالاستثمارات البحرية بناء على قرارات الرئيس وتوجيهاته والهدف من ذلك هو التسهيل على المستثمرين من كل الدول لتوفير كل التيسيرات لهم.

■ هناك من يشكك فى جدوى المشروعات التى تقام بتلك المنطقة فكيف ترى ذلك؟

- إن حزب أعداء النجاح والجماعة الإرهابية يحترقون الآن بنيران النجاح للمشروعات التى يقوم بها الرئيس والمصريون وهذه حقيقة، فالنجاح أعجزهم وجعلهم لا يرون حجم العمل والإنجازات التى تحققت على أرض الواقع، فهناك نهضة حقيقية بالنقل البحرى فى مصر وهناك مشروع قومى للطرق شارف على الانتهاء، وهناك وزير نقل ناجح قام بعمليات تحديث وتطوير مستمرة للقطارات ومترو الأنفاق وهناك نهضة أيضا بالكهرباء، فالإنجازات شعر بها المواطن العادى، فمن لا يرى ذلك هم الإخوان الفاشيون.

■ مؤخرا كيف ترى مستقبل الاستثمار بتلك المنطقة من الإسماعيلية لبورسعيد؟

- أنا مطمئن بأن المستقبل هنا فى هذا المشروع العملاق والذى ولد عملاقا برعاية الله ثم الشعب المصرى وكلنا أمل أن تقف مصر على أقدام صلبة والبعد عن الغوغائيون الذين يسودون كل شىء فى هذا البلد الجميل الذى يحب العمل والإنجاز والرئيس السيسى هو القدوة للجميع فى حب الله والعمل والإنجاز لمصرنا العزيزة.