تفاقمت مؤخراً حدة السلبيات التى نصطدم بها فى مجتمعنا المصرى الحديث ، ليصبح حال الأغلب منا التساؤل بـ (هل ) ستنتهى هذه السلبيات من هذا المجتمع ؟ .... هل ستصل مياه الشرب لكافة أهل مصر يوماً ما ؟ ... هل سيجد من ينامون فى العراء وبأكشاك الصفيح بيوتاً كريمة لهم ولأسرهم للعيش يوماً ما ؟ هل سيعمل المواطن المصرى بجد وعرق لنمو دولته وخاصة الموظف الحكومى (الشهير) ؟ ...هل سيكتفى الفاسدون من الإضرار بمصالح الشرفاء أيما كان موقع أعمالهم ؟ ... هل ستحل أزمة سد النهضة مع الدولة الشقيقة أثيوبيا ؟ ... هل سينتهى تلويث نهر النيل – شريان حياة هذا البلد - بكافة المخلفات البشرية والحيوانية والزراعية والصناعية ؟ ... هل ستنتهى أزمة تردى التعليم إلى القاع فى مصر ؟ ... هل ستنتهى مشاكل المواصلات والمرور ؟ ... هل سنرى اليوم الذى تنقشع فيه مظاهر التلوث الجوى والسمعى والبصرى وحتى الأخلاقى من مصر؟... هل سنرى يوماً مزاراتنا السياحية بلا مخلفات وبائعين سخفاء لا يكفون عن مضايقة زوار وسائحى تلك المزارات ؟ ... هل ستنتهى مشكلة القمامة والمخلفات التى أصبحت شراً لابد من التعايش معه فى هذا البلد العريق؟ ... هل سيجد العلماء الصغار وأصحاب الإختراعات من يشجعهم على المزيد من النجاح داخل مصر وعدم إفقادهم الأمل بالإستمرار بها والهجرة خارجها ؟ ... هل سيصل دخل الإنسان المصرى يوماً ما إلى مستو دخل المواطن الإماراتى – ولم أقل السويدى أو النمساوى ؟ ... هل ستحتفل هذه الدولة يوماً ما بالقضاء على التخلف الإدارى والبيروقراطية العقيمة ؟ ... هل سيتم معاملة كافة المحتجزين بالأقسام الشرطية على أفضل نظم المعاملة الآدمية العالمية ؟ هل سنرى يوماً الأولوية فى قلوب هذا الشعب للتقوى وليس للماديات ؟ ... هل ، وهل ، وهل ؟ ... وصدق الله فى كتابه العزيز حين قال " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ص.